المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

التاريخ
عدد المواضيع في هذا القسم 6667 موضوعاً
التاريخ والحضارة
اقوام وادي الرافدين
العصور الحجرية
الامبراطوريات والدول القديمة في العراق
العهود الاجنبية القديمة في العراق
احوال العرب قبل الاسلام
التاريخ الاسلامي
التاريخ الحديث والمعاصر
تاريخ الحضارة الأوربية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
غزوة الحديبية والهدنة بين النبي وقريش
2024-11-01
بعد الحديبية افتروا على النبي « صلى الله عليه وآله » أنه سحر
2024-11-01
المستغفرون بالاسحار
2024-11-01
المرابطة في انتظار الفرج
2024-11-01
النضوج الجنسي للماشية sexual maturity
2024-11-01
المخرجون من ديارهم في سبيل الله
2024-11-01

حقوق الزوجة
13-1-2016
الأسس الجغرافية للدولة (المقومات الطبيعية)
17-1-2016
شهرة سرقسطة وبرجة ومالقة وأشبونة
26-3-2022
مدار كوكب عطارد
4-3-2022
مناقشة الاحداثيات السماوية
23-3-2022
مسقط براعم القطن Boll shedder bug
3-4-2018


وقعة الحرة  
  
2040   11:38 صباحاً   التاريخ: 9-1-2017
المؤلف : سماحة الشيخ محمد صنقور
الكتاب أو المصدر : الأدلة على تورط يزيد بدم الحسين (عليه السلام)
الجزء والصفحة : ص63-66
القسم : التاريخ / التاريخ الاسلامي / الدولة الاموية / الدولة الاموية في الشام / يزيد بن معاوية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 17-11-2016 1359
التاريخ: 17-11-2016 976
التاريخ: 17-11-2016 1393
التاريخ: 17-11-2016 945

وهي من الوقائع الشهيرة التي حدثت في عهد يزيد بن معاوية ، وقد ذكرها كل المؤرخين وأجمعوا على انَّ أهل الشام قتلوا في هذه الواقعة جمعاً كبيراً من الصحابة ومن أبناء المهاجرين والانصار واستباحوا المدينة المنورة ثلاث أيام بايعاز من يزيد بن معاوية (1) .

وسبب هذه الواقعة هو انَّ أهل المدينة خلعوا يزيد بن معاوية (2) وعللوا ذلك بفسق يزيد وانَّه لا دين له وانَّه يشرب الخمر ويضرب عنده القيان .

وحتى نوثق ما ذكرناه ننقل بعض ما نص عليه المؤرخون في شأن هذه الواقعة:

النص الاول : ما ذكره ابن الاثير في الكامل ، قال :

« كان أول وقعة الحرة ما تقدم من خلع يزيد... فبعث الى مسلم بن عقبة المرِّي وهو الذي سمي مسرفاً وهو شيخ كبير مريض فاخبره الخبر... أمر مسلماً بالمسير اليهم ، فنادى في الناس بالتجهز الى الحجاز وان يأخذوا عطاءهم ومعونة مائة دينار ، فانتدب لذلك اثنا عشر ألفاً ، وخرج يزيد يعرضهم وهو متقلِّد سيفاً ... وسار الجيش وعليهم مسلم، فقال له يزيد... ادع القوم ثلاثاً فإن أجابوك وإلا فقاتلهم، فإذا ظهرت عليهم فأبحها ثلاثاً، فكلُّ ما فيها من مال أو دابَّة أو سلاح أو طعام فهو للجند، فإذا مضت الثلاثة فاكفف عن الناس... وقال: ـ مسلم بن عقبة ـ يا أهل الشام قاتلوا... وانهزم الناس... وأباح مسلم المدينة ثلاثاً يقتلون الناس ويأخذون المتاع والأموال، فافزع ذلك من بها من الصحابة... ودعا مسلم الناس الى البيعة ليزيد على انهم خول له يحكم في دمائهم وأموالهم وأهليهم ما شاء فمن امتنع قتله ... وكانت وقعة الحرة لليلتين بقيتا من ذي الحجة سنة ثلاثة وستين »(3). وذكر الطبري ما يقارب هذا النص(4) .

النص الثاني: ما ذكره اليعقوبي : « فلمَّا انتهى الخبر الى يزيد بن معاوية وجه مسلم بن عقبة فاقدمه من فلسطين وهو مريض ـ ثم قص عليه القصة ، فقال يا أمير المؤمنين وجهني اليهم ، فو الله لأدعنَّ أسفلها اعلاها يعني مدينة الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) ، فوجهه ... الى المدينة فأوقع بأهلها وقعة الحرة ... فلم يبق بها كثير أحد إلا قتل ، وأباح حرم رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) حتى ولدت الابكار لا يُعرف من أولدهن ثم أخذ الناس ان يبايعوا على انهم عبيد يزيد بن معاوية ، فكان الرجل من قريش يؤتى به فيقال بايع آية انك عبد قِنٌ ليزيد ، فيقول : لا ، فيضرب عنقه »(5) .

النص الثالث: ما ذكره ابن قتيبة في الامامة والسياسة :

« فلمَّا أجمع رأي يزيد على إرسال الجيوش... فدعا مسلم بن عقبة ، فقال له : سر الى هذه المدينة بهذه الجيوش ... فإن صدوك أو قاتلوك فاقتل من ظفرت به منهم وانهبها ثلاثاً، فقال مسلم بن عقبة... لست بآخذ من كل ما عهدت إلا بحرفين ... أقبل من المقبل الطائع واقتل المدبر العاصي فقال يزيد ... فإذا قدمت المدينة فمن عاقك عن دخولها أو نصب لك الحرب فالسيف السيف أجهز على جريحهم وأقبل على مدبرهم وإياك ان تُبقي عليهم ... فمضت الجيوش ... وجعل مسلم يقول : من جاء برأس رجل فله كذا كذا ، وجعل يُغري قوماً لادين لهم ... فما تركوا في المنازل من أثاث ولا حُلي ولا فراش إلا نقض صوفه حتى الحمام والدجاج كانوا يذبحونها »(6).

النص الرابع: ما ذكره ابن قتيبة أيضاً « انه قتل يوم الحرة من أصحاب النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) ثمانون رجلا ولم يبقَ بدري بعد ذلك ومن قريش والانصار سبع مئة ومن سائر الناس من الموالي والعرب والتابعين عشرة آلاف »(7) .

النص الخامس : ما ذكره جلال الدين السيوطي في تاريخ الخلفاء :

« وفي سنة ثلاث وستين بلغه أنَّ أهل المدينة خرجوا عليه وخلعوه ، فأرسل اليهم جيشاً كثيفاً وأمرهم بقتالهم ثم المسير الى مكة لقتال ابن الزبير ، فجاءوا وكانت وقعة الحرة على باب طيبة ، وما أدراك ما وقعة الحرة ؟ ذكرها الحسن مرةً فقال : واللهِ ما كادَ ينجو منهم أحد ، قتل فيها خلق من الصحابة رضي الله عنهم ومن غيرهم ، ونهبت المدينة، وافتضَّ فيها ألف عذْراء، فإنا لله وإنا إليه راجعون; قال (صلى الله عليه وآله وسلم) :

« من أخاف أهل المدينة أخافه الله وعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين» رواه مسلم »(8).

النص السادس: ما ذكره ابن قتيبة: « انَّ مسلماً لما فرغ من قتال أهل المدينة ونهبها كتب الى يزيد سلام عليك يا أمير المؤمنين... فما صليت الظهر.. الا في مسجدهم بعد القتل الذريع والانهاب العظيم... وأتبعنا مدبرهم وأجهزنا على جريحهم وانهبناهم ثلاثاً كما قال أمير المؤمنين أعز الله نصره»(9) .

النص السابع: ما نقله سبط بن الجوزي عن المدايني في كتاب الحرة عن الزهري قال : « كان القتلى يوم الحرة سبعمائة من وجوه الناس من قريش والأنصار والمهاجرين ووجوه الموالي ، وأما من لم يُعرف من عبد أو حر أو امرأة فعشرة آلاف ، وخاض الناس في الدماء حتى وصلت الدماء الى قبر رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وامتلأت الروضة والمسجد ، قال مجاهد : التجأ الناس الى حجرة رسول الله ومنبره والسيف يعمل فيهم ... وذكر المدايني عن أبي قرة قال : قال هشام بن حسان : ولدت الف امرأة بعد الحرة من غير زوج وغير المدايني يقول عشرة آلاف امرأة »(10) .

هذه بعض النصوص التي ذكرها المؤرخون في شأن واقعة الحرة، ولولا خوف الإطالة لذكرنا لك الكثير من العظائم التي ارتكبت في تلك الواقعة .

وقد لاحظتم انَّ ذلك كان بأمر يزيد بن معاوية ، فهو الذي أمر مسلم بن عقبة بإباحة المدينة المنورة ثلاثة أيام ، وهو الذي أمر بالإجهاز على الجريح ومتابعة المدبر .

ومن كانت هذه جرؤته على هتك حرمات الله جل وعلا كيف يُنتظر منه التحرُّج من قتل الحسين بن علي (عليه السلام) .

__________

(1) البداية والنهاية ج8 / 225 ، كتاب الفتوح ج5/292 ، شذرات الذهب في أخبار من ذهب لابن العماد الحنبلي الدمشقي ج1/276 ـ 278 ، تاريخ الاسلام ووفيات المشاهير والأعلام أحداث 64 هـ / 25 .

(2) البداية والنهاية ج8/238 ، تاريخ الاسلام ووفيات المشاهير والاعلام أحداث 63 هـ / 20 ـ 21 ، تاريخ ابن الوردي ج1/233 ، كنز الدرر لابي بكر الدواداري ج4/110 ، مرآة الجنان ج1/111 .

(3) الكامل في التاريخ ج3 / 310 الى 315 ، كتاب الفتوح ج5/300 ـ 292 ، تاريخ ابن الوردي ج1/233 ، الاخبار الطوال 264 .

(4) تاريخ الطبري ج4 / 372 ، أنساب الاشراف للبلاذري القسم الرابع ج1/323 .

(5) تاريخ اليعقوبي ج2 / 250 ـ 251 ، ونقل ابن كثير في البداية والنهاية قال : « ووقعوا على النساء حتى قيل انه حبلت ألف امرأة في تلك الايام من غير زوج ، وقال المدائني عن ابي قرة قال هشام : فإنَّه ولدت ألف امرأة من المدينة بعد وقعة الحرة من غير زوج ج8/242 ، وفي تاريخ الاسلام ووفيات المشاهير والاعلام قال : « نهب مسرف بن عقبة المدينة ثلاثاً وافتض فيها ألف عذراء » 64 هـ / 26 ، الاخبار الطوال 265 .

(6)  الامامة والسياسة ج1 / 209 الى 213 ، كنز الدرر لابي بكر الدواداري ج4/114 .

(7) الامامة والسياسة ج1 / 216 ، نقل ابن كثير في البداية والنهاية عن الزهري قال : « القتلى يوم الحرة سبعمائة من وجوه الناس من المهاجرين والأنصار ووجوه الموالي وممن لا أعرف من حر وعبد عشرة آلاف » ج8/242 ، تاريخ ابن الوردي ج1/233 ، كنز الدرر لابي بكر الدواداري ج4/117 .

(8) تاريخ الخلفاء للسيوطي / 209 ، سير اعلام النبلاء لشمس الدين الذهبي ج4/37 ـ 38 « افتتح يزيد دولته بمقتل الشهيد الحسين واختتمها بواقعة الحرة » .

(9) الأمامة والسياسة ج1 / 218 .

(10) تذكرة الخواص لسبط بن الجوي / 259 ـ 260 ولعل وجه الجمع بين الخبرين انَّ العشرة آلاف هم المجموع من العذارى وغيرهن ، ونقل هذا الخبر ابن كثير في البداية والنهاية ج8/242 ، نقل ابن كثير في البداية والنهاية ان مسلم بن عقبة « دعا الناس للبيعة عن انهم خول ليزيد ويحكم في دمائهم وأموالهم وأهليهم ما شاء » ج8/243 ، وفي الاخبار الطوال بايع على انكم فيء لامير المؤمنين،265 ونقل الذهبي في تاريخ الاسلام ما يقرب من نص البداية والنهاية في أحداث 64 هـ / 29 ، تهذيب التهذيب ج2/316 ، راجع أخبار مكّة لابي الوليد الازرقي ج1/202 .




العرب امة من الناس سامية الاصل(نسبة الى ولد سام بن نوح), منشؤوها جزيرة العرب وكلمة عرب لغويا تعني فصح واعرب الكلام بينه ومنها عرب الاسم العجمي نطق به على منهاج العرب وتعرب اي تشبه بالعرب , والعاربة هم صرحاء خلص.يطلق لفظة العرب على قوم جمعوا عدة اوصاف لعل اهمها ان لسانهم كان اللغة العربية, وانهم كانوا من اولاد العرب وان مساكنهم كانت ارض العرب وهي جزيرة العرب.يختلف العرب عن الاعراب فالعرب هم الامصار والقرى , والاعراب هم سكان البادية.



مر العراق بسسلسلة من الهجمات الاستعمارية وذلك لعدة اسباب منها موقعه الجغرافي المهم الذي يربط دول العالم القديمة اضافة الى المساحة المترامية الاطراف التي وصلت اليها الامبراطوريات التي حكمت وادي الرافدين, وكان اول احتلال اجنبي لبلاد وادي الرافدين هو الاحتلال الفارسي الاخميني والذي بدأ من سنة 539ق.م وينتهي بفتح الاسكندر سنة 331ق.م، ليستمر الحكم المقدوني لفترة ليست بالطويلة ليحل محله الاحتلال السلوقي في سنة 311ق.م ليستمر حكمهم لاكثر من قرنين أي بحدود 139ق.م،حيث انتزع الفرس الفرثيون العراق من السلوقين،وذلك في منتصف القرن الثاني ق.م, ودام حكمهم الى سنة 227ق.م، أي حوالي استمر الحكم الفرثي لثلاثة قرون في العراق,وجاء بعده الحكم الفارسي الساساني (227ق.م- 637م) الذي استمر لحين ظهور الاسلام .



يطلق اسم العصر البابلي القديم على الفترة الزمنية الواقعة ما بين نهاية سلالة أور الثالثة (في حدود 2004 ق.م) وبين نهاية سلالة بابل الأولى (في حدود 1595) وتأسيس الدولة الكشية أو سلالة بابل الثالثة. و أبرز ما يميز هذه الفترة الطويلة من تأريخ العراق القديم (وقد دامت زهاء أربعة قرون) من الناحية السياسية والسكانية تدفق هجرات الآموريين من بوادي الشام والجهات العليا من الفرات وتحطيم الكيان السياسي في وادي الرافدين وقيام عدة دويلات متعاصرة ومتحاربة ظلت حتى قيام الملك البابلي الشهير "حمورابي" (سادس سلالة بابل الأولى) وفرضه الوحدة السياسية (في حدود 1763ق.م. وهو العام الذي قضى فيه على سلالة لارسة).