المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
غزوة الحديبية والهدنة بين النبي وقريش
2024-11-01
بعد الحديبية افتروا على النبي « صلى الله عليه وآله » أنه سحر
2024-11-01
المستغفرون بالاسحار
2024-11-01
المرابطة في انتظار الفرج
2024-11-01
النضوج الجنسي للماشية sexual maturity
2024-11-01
المخرجون من ديارهم في سبيل الله
2024-11-01



دَور العلم في التقَدم الاقتصادي  
  
2017   12:54 مساءاً   التاريخ: 23-12-2016
المؤلف : محمد الريشهري
الكتاب أو المصدر : التنمية الاقتصادية في الكتاب والسنة
الجزء والصفحة : ص119-120
القسم : الاسرة و المجتمع / المجتمع و قضاياه / النظام المالي والانتاج /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-08-17 1108
التاريخ: 21-1-2016 1976
التاريخ: 21-1-2016 2218
التاريخ: 20-4-2016 2035

ـ الكتاب :

{يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ }[المجادلة:11]

{وَمَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا}[البقرة: 269]

ـ الحديث :

245ـ رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم): خَير الدنيا وَالآخرَة مَعَ العلم(1).

246ـ عنه (صلى الله عليه واله وسلم): العلم رَأس الخَير كله(2).

247ـ عنه (صلى الله عليه واله وسلم): مَن عَملَ عَلى‏ غَير علم كانَ ما يفسد أكثَرَ مما يصلح(3).

248ـ عنه (صلى الله عليه واله وسلم): إنما يدرَك الخَير كله بالعَقل، ولا دينَ لمَن لا عَقلَ لَه(4).

249ـ الإمام علي (عليه السلام): العلم أصل كل خَير(5).

250ـ عنه (عليه السلام): بالعَقل تنال الخَيرات(6).

251ـ عنه (عليه السلام): إني إذَا استَحكَمت في الرجل خَصلَة من خصال الخَير احتَمَلته لَها، وَاغتَفَرت لَه فَقدَ ما سواها، ولا أغتَفر لَه فَقدَ عَقل ولا عدمَ دين؛ لأَن مفارَقَةَ الدين مفارَقَة الأَمن، ولا تَهنَأ حَياة مَعَ مَخافَة، وعَدَمَ العَقل عَدَم الحَياة ، ولا تعاشَر الأَموات(7).

252ـ عنه (عليه السلام): لطالب العلم عز الدنيا وفَوز الآخرَة(8).

253ـ الإمام الحسن (عليه السلام): بالعَقل تدرَك الداران جَميعا، ومَن حرمَ منَ العَقل حرمَهما جَميعا(9).

_______________

1ـ مشكاة الأنوار: 239 / 691، روضة الواعظين: 17، بحار الأنوار: 1 / 204 / 23.

2ـ جامع الأحاديث للقمي: 102، بحار الأنوار: 77/175/9.

3ـ الكافي: 1/44/3 عن ابن فضال عمن رواه عن الإمام الصادق (عليه السلام)، تحف العقول: 47، المحاسن: 1/314/621 عن الحسن بن علي بن فضال عمن رواه عن الإمام الصادق عن آبائه(صلوات الله عليه)عنه(صلى الله عليه واله وسلم)، أعلام الدين: 309 عن الإمام الجواد(صلوات الله عليه) نحوه، بحار الأنوار: 77/150/87؛ من لا يحضره الفقيه والمتفقه: 1/19 عن عمر بن عبد العزيز.

4ـ تحف العقول: 54، بحار الأنوار: 77/158/143.

5ـ غرر الحكم: 818.

6ـ غرر الحكم: 4212.

7ـ غرر الحكم: 3785.

8ـ غرر الحكم: 7349.

9ـ كشف الغمة: 2/197، بحار الأنوار: 78/111/6.




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.