أقرأ أيضاً
التاريخ: 25-7-2016
1597
التاريخ: 2023-08-17
1106
التاريخ: 23-12-2016
6995
التاريخ: 21-1-2016
1871
|
ما عرف التاريخ أسوأ وأفدح وأعظم من أسوأ أرباب المال والثروات المكدسة في هذا العصر .. انهم يثيرون الفتن والحروب ويدبرون المكائد والمصائد ضد كل حركة تحررية في أي طرف من أطراف العالم.. فيبثون كتائب العملاء، ووحدات الأساطيل، وجواسيس المخابرات في كل بقعة من بقاع الأرض، ليحوّلوا العالم بكامله إلى شركة مساهمة يملكها أصحاب الملايين.. انهم لا يؤمنون باللَّه، ولا بالانسانية، ولا بشيء إلا بالأسهم، تدفع الشعوب أرباحها من خبزها ودمائها ومستقبلها، ويستغلون دولهم لإشاعة الرعب والتخويف والضغط الاقتصادي والسياسي على الضعفاء، ويعملون بكل سبيل لتجزئة البلد الواحد، وتفتيت الوحدة الوطنية، ليخضع الجميع لاستثماراتهم واحتكاراتهم.. ومن أجل هذا حرّم الإسلام الاحتكار، والثراء غير المشروع، واستخدام القوة والضغط على الضعفاء، وهدد الذين يكنزون الأموال ولا ينفقونها في سبيل اللَّه، ووصفهم بالطغاة العتاة.
{كَدَأْبِ آلِ فِرْعَوْنَ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا فَأَخَذَهُمُ اللَّهُ بِذُنُوبِهِمْ وَاللَّهُ شَدِيدُ الْعِقَابِ} [آل عمران: 11]. أي ان كثرة المال والولد ليست سببا للفوز والنجاة، فكثيرا ما تغلَّب الفقراء على الأغنياء، والقلة على الكثرة، والتاريخ مملوء بالشواهد على هذه الحقيقة.. فلقد كان لفرعون وقومه الجاه والسلطان، والمال والعدة والعدد، ومع ذلك خذلهم اللَّه، ونصر موسى وقومه، ولا مال لهم ولا عدة ولا عدد، كما نصر من قبل نوحا على قومه، وإبراهيم على النمرود، وهودا على عاد، وصالحا على ثمود.. فالكثرة والثروة - إذن - ليستا بضمان ولا أمان، وعليه فالذين كذبوا محمدا (صلى الله عليه واله وسلم) معرّضون لنفس المصير.
|
|
5 علامات تحذيرية قد تدل على "مشكل خطير" في الكبد
|
|
|
|
|
تستخدم لأول مرة... مستشفى الإمام زين العابدين (ع) التابع للعتبة الحسينية يعتمد تقنيات حديثة في تثبيت الكسور المعقدة
|
|
|