المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

مـكونـات مـصـروفـات حـسابـات العـمـلاء فــي المـصـارف
2024-04-30
نوح شيخ الأنبياء
30-4-2021
نظام المواقع الآرضية (GPS)
20-12-2020
Adjacency Matrix
14-4-2022
التحليل بالحقن الجرياني المتقطع Batch flow injection analysis
2024-08-13
الام ولعب الطفل
20-4-2016


الاختلالات النفسية  
  
2242   01:16 مساءاً   التاريخ: 7-12-2016
المؤلف : الدكتور علي القائمي
الكتاب أو المصدر : دنيا الفتيات المـراهقـات
الجزء والصفحة : ص90 ـ 93
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / الأبناء /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 17-11-2018 2228
التاريخ: 2023-04-19 1270
التاريخ: 19-6-2016 1716
التاريخ: 2024-04-15 1021

 إن فترة المراهقة هي مرحلة التحول والتغير . إن عجز الشخص عن التطابق مع شروط النمو أو عجزه عن إيجاد التوازن في مختلف أبعاد حياته، من شأنه أن يعرضه الى الإصابة باختلالات عضوية ونفسية كثيرة .فالآلام العضوية وأحيانا الشعور بالأم في الجهاز الهاضم، على الرغم من أنها تبدو اعتلالات فسيولوجية في ظاهر الحال، الا أنها تعود في جذورها في معظم الأحيان الى اسباب نفسية.

وبحسب رأي أحد العلماء، يمكن أن يرافق مرحلة المراهقة تغييرات نفسية عميقة. أو أن يختل خلال ذلك تعادل قوى الشخص الثلاث، أي قوة العقلية، والقوة الغضبية، والقوة الشهوية. وتتطور أمنيته السابقة في كسب ود الآخرين الى نوع من الشعور الملموس.

في الواقع أن النمو يترك آثارا على الجهاز العصبي للمراهق ويزيد في حساسيته، الأمر الذي يحد من مقاومته أمام الأمراض النفسية، كالهستيريا والتوترات العصبية، ويجعله عرضة للإصابة بمختلف الأمراض النفسية التي نلاحظ نماذج منها في الأسرة والمدرسة وعند الفتيات.

ـ التوتر العصبي :

يلاحظ الكثير من أولياء الأمور لدى الفتيات المراهقات سرعة التأثر والانزعاج والتوتر العصبي عند أبسط خلل يواجهنه في حياتهن. ويعود السبب في ذلك الى أنهن يواجهن موانع تحول دون تحقيق إرادتهن خلال سعيهن الى الاستقلال بشؤونهن والتحرر من القيود الأسرية والمدرسية والاجتماعية.               

كما وقد أرجع البعض حالة التوتر العصبي الى العقد النفسية التي تتولد نتيجة لعوامل مختلفة يعجز الشخص عن تجاوزها بمفرده من جهة ولا يجد من يعينه على التخلص منها من جهة أخرى. فتبرز على شكل نوبات من الغضب والعصبية العاصفة .

ـ مرض العصاب وأنواعه :

من الاختلالات المهمة خلال فترة المراهقة، يمكن الإشارة الى مرض العصاب الذي يشمل مجموعة من التوترات النفسية أبرزها حالة القلق والاضطراب. وطبقا للدراسات يقسم العصاب لدى المراهقين ، خصوصا الفتيات، الى أربعة أنواع وكما يلي :

1ـ العصاب الهستيري : وقد يتجلى على شكل السعال العصبي، والشعور بالجفاف في الحنجرة، والبحة في الصوت، والانخداع الجنسي والخشية من الافتضاح.

2ـ عصاب الخوف : وتعود جذوره في الغالب الى الحسد ، حيث يلاحظ الشخص يتفوه بكلام خاطئ وغير مبرر ، ويسعى الى إخافة الآخر.

3ـ عصاب الوسواس : وتعود اسبابه في الغالب الى الخوف والصعوبات الشديدة، والشعور بالعذاب والاغتمام على اثر فقد شخص عزيز.

4ـ العصاب المختلط : تعود اسبابه الى مجموعة عوامل منها... الضغوط النفسية، والمخاوف والكوابيس، وعمليات الضرب والعقاب المفرطة، والمنغصات المفاجئة و ... ويتجلى على شكل قلق واضطراب ووسواس وانفعالات عصبية مختلفة.

وبكلمة جامعة ، فإن السبب الأساس للعصاب يعود الى أن الشخص يواجه خلال حياته مسائل

تتعارض ظروفه النفسية فتتحول الى تراكمات يكبتها في داخله ، فتبرز على سلوكه على شكل العصاب بمختلف أنواعه.

ـ الميل الى الانزواء :

في بعض الحالات يتولد لدى المراهق الضجر من الحياة ، وقد يكون هذا الضجر تصنعا أو حقيقيا، ويعود ذلك في أسبابه الى الشعور بتفاهة الحياة أو بالضلال والانحراف، فالمراهق يميل الى تمثيل دور الإنسان الضجر، الا أن هذا التمثيل يلقنه الشعور بالتفاهة شيئا فشيئا.

عادة يميل المراهقون الى الوحدة والانزواء، والسبب في ذلك يعود الى أنهم يجدون فوارق كبيرة بين تصوراتهن عن الحياة وبين مجريات الواقع الملموسة، الأمر الذي يدفعهم الى النأي بأنفسهم عن الواقع أو التردد في التعامل مع قضاياه. إن العيش في الوحدة والنأي عن الحياة الاجتماعية، شانه شأن الحمى السارية، يقض مضجع المراهق وينخره من الداخل شيئا فشيئا ليجد نفسه بالتالي في وضع لا يحسد عليه.

إن من شأن حياة الوحدة والانزواء أن تشغل بال المراهق بعشرات الأفكار والخيالات، حيث ثبت بالتجربة أن الشخص يلجأ في وحدته الى نسج الأساطير والخيالات الواهية، حول نفسه وحتى لقد يبادر الى جلد ذاته في بعض الحالات كتنفيس عن رتابة حياة الوحدة.

ـ انسداد الشهية :

تتعرض الفتاة المراهقة أحيانا الى الإصابة بنوع خاص من المرض يعبر عنه بانسداد الشهية ، ويبرز في الوهلة الأولى على شكل الإدبار عن الطعام والتقليل من تناوله ، ومن ثم يتطور في المراحل اللاحقة الى الامتناع كليا عن تناول الطعام ، الأمر الذي يؤدي بالنتيجة، في ظل الإجهاد، الى الانهيار المفاجئ . وقد يتسبب ذلك أيضا في انقطاع الدورة الشهرية وزوال الميول الأنثوية لدى الفتاة.

ومع أن سن المراهقة هي سن النشاط والحركة، الا أن الملاحظ ، في ظل مرض انسداد الشهية، إن الكثير من الفتيات يعانين من الكسل والخمول ولا يبدين رغبة بالعمل، وحتى أنهن يواجهن صعوبات في مجال التحصيل الدراسي، وفي كل مرة يؤجلن عمل اليوم الى غد، وغدا الى بعد غد وهكذا.

لقد طرحت آراء كثيرة حول أسباب وعوامل استفحال التوترات العصبية والاختلالات النفسية لدى الفتيات المراهقات ، ونذكر هنا أيضا بعضا آخر منها على النحو الآتي :

ــ أوامر ونواهي أولياء الأمور والمربين التي كلما زادت، زادت معها باطراد الاختلالات العصبية والنفسية.

ــ ظروف الحياة الشخصية غير الطبيعية، وتشمل الفوضى النفسية، والاعتلال في المزاج وفي معامل الغدد.

العوامل المقلقة في الوسط الاجتماعي، مثل الازدواجية والنفاق، والمهاترات، وعمليات

الشجار.

ــ الأساس التربوي الخاطئ في مرحلة الطفولة خصوصا في سن الخامسة والسادسة.

ــ الاتهامات، والشعور بالخطايا والذنوب والخشية من ترتب أخطار عليها.

ولابد من طرح هذه المسألة وهي أن الاختلالات النفسية تشتد وتستفحل في الغالب نتيجة لظروف الحياة السيئة . فقد لا تتجلى هذه الاختلالات بوضوح في بداية الأمر ، لكنها تظهر في

المراحل اللاحقة وتبرز بوضوح على سلوك الشخصية.




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.