المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

التاريخ
عدد المواضيع في هذا القسم 6667 موضوعاً
التاريخ والحضارة
اقوام وادي الرافدين
العصور الحجرية
الامبراطوريات والدول القديمة في العراق
العهود الاجنبية القديمة في العراق
احوال العرب قبل الاسلام
التاريخ الاسلامي
التاريخ الحديث والمعاصر
تاريخ الحضارة الأوربية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
غزوة الحديبية والهدنة بين النبي وقريش
2024-11-01
بعد الحديبية افتروا على النبي « صلى الله عليه وآله » أنه سحر
2024-11-01
المستغفرون بالاسحار
2024-11-01
المرابطة في انتظار الفرج
2024-11-01
النضوج الجنسي للماشية sexual maturity
2024-11-01
المخرجون من ديارهم في سبيل الله
2024-11-01

اشكال الارهاب وفقا لنطاقه
6-4-2016
حجز الرواتب والمخصصات
31-7-2017
ذوبان الأس Exponent Solution
9-11-2015
آثار البيع الجبري بالنسبة لأطراف المعاملة التنفيذية.
30-11-2016
محمد بن حمد بن محمد بن عبد الله بن محمود
13-08-2015
نخيل الدوم
2023-09-26


الفلسفة عند البابليين  
  
2144   12:51 مساءاً   التاريخ: 1-12-2016
المؤلف : ول ديورانت.
الكتاب أو المصدر : قصة الحضارة
الجزء والصفحة : ج1,ص255- 260.
القسم : التاريخ / العصر البابلي القديم /

إن الأمم تولد رواقية وتموت أبيقورية، يقوم الدين إلى جانب مهدها (كما يقول المثل القديم)، وتصحبها الفلسفة إلى قبرها. ففي بداية الثقافات كلها ترى عقيدة دينية قوية تخفي عن أعين القوم كنه الأشياء وترقق من طبائعها، وتبث في قلوبهم من الشجاعة ما يستطيعون به أن يتحملوا الآلام ويقاسوا الصعاب وهم صابرون، تقف الآلهة إلى جانبهم في كل خطوة يخطونها، ولا تتركهم يهلكون إلا حين يهلكون؛ وحتى في هذه الحال يحملهم إيمانهم القوى على الاعتقاد بأن خطاياهم هي التي أغضبت الآلهة فانتقموا منهم. ذلك أن ما يصيب الناس من شر لا يفقدهم إيمانهم، بل يقويه في قلوبهم؛ فإذا جاء النصر، وإذا نسوا الحرب لطول ما ألفوه من الأمن والسلام، ازدادت ثروتهم؛ واستبدلت الطبقات المسيطرة بحياة الجسم حياة الحواس والعقل، وحلّت اللذة والراحة محل الكدح والمتاعب؛ وأضعف العلم الدين بينما يضعف التفكير والدعة ما في الناس من رجولة وصبر على المكاره. وأخيراً يبدأ الناس يرتابون في آلهتهم، ويندبون مأساة المعرفة، ويلجئون إلى كل لذة عاجلة زائلة يعتصمون بها من سوء مصيرهم. فهم في البداية كأخيل، وفي النهاية كأبيقور؛ وبعد داود يأتي أيوب، وبعد أيوب يأتي سفر الجامعة.

وإذ كنا لا نستدل على تفكير البابليين إلا من أيام ملوكهم المتأخرين، فإن من الطبيعي أن نجد هذا التفكير تسري فيه حكمة الكلالة الصادرة من أفواه الفلاسفة المتعبين الذين يستمتعون بالملاذ كما يستمتع بها الإنجليز. فترى على أحد الألواح مثلاً بلطا- أرتوا يشكو من أنه التزم أوامر الآلهة أشد مما التزمها جميع الناس. ولكنه مع هذا أصابته طائفة من البلايا، ففقد أبويه، وخسر ماله، وحتى القليل الذي بقي له منه سرق في الطريق. ويجيبه أصدقاؤه- كما يجيب أيوب أصدقاؤه- بأن ما حل به من بلاء ليس إلا عقابا له على خطايا خافية عنه- وربما كان جزاء له على صلفه العاتي المنبعث من طول عهده بالرخاء، وهو أشد ما يثير غضب الآلهة وحسدها. ويؤكدون له أن الشر ليس إلا خيراً مقنعاً، وأنه جزء من السنن الإلهية ينظر إليه نظرة جد ضيقة بعقله الضعيف، وهو غافل عن هذه السنن في مجموعها، وأنه إذا ما استمسك بإيمانه وشجاعته، فإنه سيجزى في آخر الأمر خير الجزاء؛ وسينال ما هو خير من هذا وهو أن أعداءه سيلقون عقابهم. وينادى بلطا- أرتوا الآلهة يطلب إليها العون- ثم تختتم القطعة الباقية من اللوح ختاماً مفاجئاً.

وتعرض قصيدة أخرى وجدت ضمن بقايا مجموعة الآداب البابلية التي خلفها أشور بانيبال هذه المشكلة بعينها عرضا أدق حين يتحدث تابي- أتول- أنليل، وهو كما يلوح أحد كحام نبور، عن نفسه فيقول في وصف ما لاقاه من الصعاب{تعليق}الألفاظ الموضوعة بين قوسين ألفاظ ظنية.{انتهى} :

... (طمس على مقلتي كأنما أغلقهما) بقفل؛

... (ووقر أذني) كأذني الشخص الأصم.

... وكنت ملكاً فصرت عبداً؛

... وأساء رفاقـ(ى) معاملتي كأن بي جنة.

... ابعث إليَّ العون ونجني من الوهدة التي احتفرت (لي)!...

... بالنهار حسرات عميقة، وبالليل بكاء؛

... وطول الشهر- صراخ؛ وطول العام- شقاء...

ثم يواصل قوله فيخبرنا كيف كان طول حياته إنساناً تقياً، وكيف كان آخر شخص في العالم يصح أن يكون مصيره هذا المصير القاسي:

... كأني لم أخصص للإله نصيبه على الدوام؛

... ولم أبتهل إلى الآلهة وقت الطعام؛

... ولم أعنُ بوجهي وآتي بخراجي؛

... وكأني إنسان لم يكن التضرع والدعاء دائمين على لسانه.

... لقد علّمت بلدي الاحتفاظ باسم الإله؛

... وعودت شعبي أن يُعظم اسم الإلهة...

... وكنت أظن أن هذه الأشياء مما يسرّ أي إله.

ولما أصابه المرض على الرغم من كل هذا التقى الشكلي، أخذ يفكر في استحالة الوقوف على تدبير الآلهة، وفي تقلبات شئون البشر.

... من ذا الذي يدرك إرادة آلهة السماء!

... إن تصاريف الإله كلها غموض- فمن ذا الذي يدركها؟...

... إن من كان بالأمس حياً أصبح اليوم ميتاً،

... وما هي إلا لحظة حتى تتقسمه الغموم، ويتحطم قلبه فجأة،

... فهو يغني ويلعب لحظة؛

... وما هي إلا طرفة عين حتى يندب حظه كالمحزون...

... لقد لفّني الهم كأنه شبكة،

... تتطلع عيناي ولكنهما لا تبصران...،

... وأذناي مفتوحتان ولكنهما لا تسمعان،...

... وقد سقط الدنس على عورتي،

... وهاجم الغدد التي في أحشائي...

... وأظلم من الموت جسمي كله...

... يطاردني المطارد طوال النهار؛

... ولا يترك لي بالليل لحظة أتنفس فيها...

... لقد تفككت أطرافي، فلم تعد تمشي مؤتلفة،

... وأقضى الليل بين أقذاري كما يقضيه الثور؛

... وأختلط ببرازي كما يختلط الضأن.

ثم يعود فيجهر بإيمانه كما فعل أيوب فيقول:

... ولكن أرى اليوم الذي تجف فيه دموعي،

... اليوم الذي يدركني فيه لطف الأرواح الواقية،

... ويومئذ تكون الآلهة رحيمة بي.

ثم تنقلب الأحوال كلها سعادة وهناءة، فيظهر أحد الأرواح الطيبة، ويشفى تابي من جميع أمراضه؛ وتهب عاصفة هوجاء فتطرد شياطين المرض كلها من جسمه. ويسبح بحمد مردك، ويقرب له القرابين النفيسة، ويهيب بالناس جميعاً ألا يقنطوا من رحمة الآلهة{تعليق}وأكبر الظن أن هذه الأقوال، التي نجد سوابق مثلها في الأدب السومري، كان لها أثر في واضع سفر أيوب.{انتهى} .

وليس بين هذا وبين ما ورد في سفر أيوب إلا خطورة واحدة؛ كذلك نرى في الآداب البابلية أمثلة سابقة لا يمكن الخطأ فيها مما ورد في سِفر الجامعة من الكتاب المقدس. من ذلك ما ورد في ملحمة جلجميش من نصح الإله سبيتو لهذا البطل بأن يكف عن شوقه إلى الحياة بعد الموت، وأن يأكل ويشرب ويستمتع على ظهر الأرض:

... أي جلجميش، لم هذا الجري في جميع الجهات؟

... إن الحياة التي تسعى لها لن تجدها أبداً.

... إن الآلهة حين خلقت بني الإنسان قدّرت الموت على بني الإنسان؛

... واحتفظت بالحياة في أيديها.

... أي جلجميش، املأ بطنك؛

... وكن مرحاً بالنهار وبالليل؛...

... بالنهار وبالليل كن مبتهجاً راضياً!

... وطهر ثيابك.

... واغسل رأسك؛ اغتسل بالماء!

... وألق بالك إلى الصغير الذي يمسك بيدك؛

... واستمتع بالزوجة التي تضمها إلى صدرك{تعليق}وازن بين هذه الأقوال وبين ما ورد في الآيات السابعة والثامنة والتاسعة من الإصحاح التاسع من سفر الجامعة: 7- اذهب كل خبزك بفرح، واشرب خمرك بقلب طيب، لأن الله منذ زمان قد رضي عملك. 8- لتكن ثيابك في كل حين بيضاء ولا يعوز رأسك الدهن. 9- التذ عيشاً مع المرأة التي أحببتها كل أيام حياة باطلك التي أعطاك إياها تحت الشمس، كل أيام باطلك لأن ذلك نصيبك في الحياة وفي تعبك الذي تتعبه تحت الشمس.{انتهى} .

وتستمتع في لوحة أخرى إلى نغمة أشد من هذه حزنا تختتم بالكفر والتجديف. ذلك أن جبارو وهو عند البابليين كأسبيديس عند اليونان، يسأل إنساناً يكبره أسئلة ملؤها الشك فيقول:

... أيها العاقل الحكيم، يا صاحب الذكاء، تأوه من صميم قلبك!

... إن قلب الإله بعيد بُعد أطباق السماوات الداخلية،

... والحكمة صعبة، والناس لا يفهمونها.

ويجيبه الشيخ متشائماً تشاؤم عاموس وإشعيا:

... استمع، يا صديقي، وافهم أفكاري.

... إن الناس يمجدون عمل الرجل العظيم الذي يبرع في القتل،

... ويحقرون الرجل الفقير الذي يرتكب ذنباً.

... ويبررون أعمال الرجل الآثم الذي يقترف أشنع الأخطاء،

... ويردون الرجل العادل الذي يسعى لما يريده الله.

... وهم يسلطون القوي ليغتال طعام الضعيف؛

... ويقوون القوي؛

... ويهلكون الرجل الضعيف، ويطرده الرجل الغني.

وينصح جبارو مع هذا أن يفعل ما تريده الآلهة. ولكن جبارو يقطع صلاته بها وبالكهنة الذين ينصرون على الدوام أكبر الناس ثراء:

... إنهم لم ينقطعوا عن عرض الأكاذيب والأضاليل.

... يقولون باللفظ الشريف ما كان في صالح الرجل الغني.

... هل نقصت ثروته إنهم يبادرون إلى معونته.

... وهم يسيئون معاملة الضعيف كأنه لص،

... وهم يهلكونهم في خلجة عين،

... ويطفئونه كما يطفئون اللهب.

وليس لنا مع ذلك أن نبالغ في شأن ما نجده عند البابليين من مزاج سوداوي، وما من شك في أن الناس كانوا يصغون في رضا ومحبة إلى ما يقوله كهانهم، ويزدحمون في الهياكل يطلبون رضاء الآلهة. لكن الذي يدهشنا بحق هو طول إيمانهم بدينهم الذي لا يعرض عليهم إلا القليل من أسباب المواساة والسلوى؛ وهل ثمة شيء من هذين في قول الكهنة أن لا شيء يمكن أن يعرف إلا بالوحي الإلهي؛ وأن هذا الوحي لا يصل إلى الناس إلا عن طريقهم هم؟ ويحدثنا الفصل الأخير من هذا الوحي عن هبوط الروح الميتة صالحة كانت أو طالحة إلى أرالو أي الجحيم لتبقى فيها أبد الدهر في ظلام وعذاب مقيم. فلا عجب والحالة هذه إذا انصرف البابليون للقصف والمرح في الوقت الذي جن فيه نبوخد نصر بعد أن ملك كل شيء ولم يدرك أي شيء، وأمسى يرهب كل شيء.

 




العرب امة من الناس سامية الاصل(نسبة الى ولد سام بن نوح), منشؤوها جزيرة العرب وكلمة عرب لغويا تعني فصح واعرب الكلام بينه ومنها عرب الاسم العجمي نطق به على منهاج العرب وتعرب اي تشبه بالعرب , والعاربة هم صرحاء خلص.يطلق لفظة العرب على قوم جمعوا عدة اوصاف لعل اهمها ان لسانهم كان اللغة العربية, وانهم كانوا من اولاد العرب وان مساكنهم كانت ارض العرب وهي جزيرة العرب.يختلف العرب عن الاعراب فالعرب هم الامصار والقرى , والاعراب هم سكان البادية.



مر العراق بسسلسلة من الهجمات الاستعمارية وذلك لعدة اسباب منها موقعه الجغرافي المهم الذي يربط دول العالم القديمة اضافة الى المساحة المترامية الاطراف التي وصلت اليها الامبراطوريات التي حكمت وادي الرافدين, وكان اول احتلال اجنبي لبلاد وادي الرافدين هو الاحتلال الفارسي الاخميني والذي بدأ من سنة 539ق.م وينتهي بفتح الاسكندر سنة 331ق.م، ليستمر الحكم المقدوني لفترة ليست بالطويلة ليحل محله الاحتلال السلوقي في سنة 311ق.م ليستمر حكمهم لاكثر من قرنين أي بحدود 139ق.م،حيث انتزع الفرس الفرثيون العراق من السلوقين،وذلك في منتصف القرن الثاني ق.م, ودام حكمهم الى سنة 227ق.م، أي حوالي استمر الحكم الفرثي لثلاثة قرون في العراق,وجاء بعده الحكم الفارسي الساساني (227ق.م- 637م) الذي استمر لحين ظهور الاسلام .



يطلق اسم العصر البابلي القديم على الفترة الزمنية الواقعة ما بين نهاية سلالة أور الثالثة (في حدود 2004 ق.م) وبين نهاية سلالة بابل الأولى (في حدود 1595) وتأسيس الدولة الكشية أو سلالة بابل الثالثة. و أبرز ما يميز هذه الفترة الطويلة من تأريخ العراق القديم (وقد دامت زهاء أربعة قرون) من الناحية السياسية والسكانية تدفق هجرات الآموريين من بوادي الشام والجهات العليا من الفرات وتحطيم الكيان السياسي في وادي الرافدين وقيام عدة دويلات متعاصرة ومتحاربة ظلت حتى قيام الملك البابلي الشهير "حمورابي" (سادس سلالة بابل الأولى) وفرضه الوحدة السياسية (في حدود 1763ق.م. وهو العام الذي قضى فيه على سلالة لارسة).