المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
{ان أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه}
2024-10-31
{ما كان إبراهيم يهوديا ولا نصرانيا}
2024-10-31
أكان إبراهيم يهوديا او نصرانيا
2024-10-31
{ قل يا اهل الكتاب تعالوا الى كلمة سواء بيننا وبينكم الا نعبد الا الله}
2024-10-31
المباهلة
2024-10-31
التضاريس في الوطن العربي
2024-10-31

العادات تحكم الإنسان
2023-09-07
السيرورات الحيوية التي تعدّل الحموضة
2024-01-09
Arm Contortions
7-10-2016
Physical Properties of Ionic and Covalent Compounds
29-5-2019
اصناف الكرفس
5-5-2021
اللغة نظام من العلامات الاصطلاحیة
1-12-2018


من استراتيجيات النجاح – قوة الخيال في تحقيق الانجازات  
  
2635   12:50 مساءاً   التاريخ: 1-12-2016
المؤلف : ايهاب كمال
الكتاب أو المصدر : ضع حلمك على منصة الاطلاق
الجزء والصفحة : ص119-125
القسم : الاسرة و المجتمع / التنمية البشرية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 28-6-2020 2453
التاريخ: 19-7-2022 1588
التاريخ: 1-12-2016 1854
التاريخ: 1-12-2016 1949

اذا فكرت في ذلك قليلا ونظرت حولك ولاحظت المباني الشاهقة والبواخر الضخمة والطائرات، واذا لاحظت الأشياء المحيطة بك مثل التليفون والكمبيوتر والفاكس والتلفاز وماكينات التصوير والراديو، تجد ان كل ما تتمتع به اليوم كان في يوم من الايام احلاما وتخيلات لأشخاص آخرين.. فالأحلام هي نقطة البداية لأي نجاح، وهي العامل الأساسي لأي انجاز وأجمل شيء في خيالنا وأحلامنا إنها بلا حدود.

- قال جورج برناردشو (التخيل هو بداية الابتكار).

- وقال ألبرت أينشتين (التخيل اهم من المعرفة).

- وقال فرانسيس بيكون (التخيل يشكل العالم).

كان فريد سميث مؤسس شركة فيديرال إكسبريس تلميذاً في جامعة بيل الامريكية، وفي احدى المواد الدراسية طلب من الطلاب عمل مشروع يمثل حلم من احلامهم.. فكتب فريد سميث خطة مشروع تفصيلي عن انشاء شركة لتوصيل الطرود لأي مكان في العالم في اليوم التالي لاستلامها. وكان راي اساتذته انها فكرة تعبر عن حلم ساذج لن يتحقق، وقيل له وقتها انه لن يكون هناك من يحتاج مثل هذه الخدمة أبداً.

وضرب سميث برأيهم عرض الحائط ووضع حلمه موضع التنفيذ، وبدأ في المشروع، وكان اول شحنة عبارة عن 8 طرود منهم 4 هو نفسه الذي ارسلهم. وقد خسر في بداية المشروع اموالاً كثيرة، وكان موضع تهكم الناس، ولكنه كان يؤمن ويقتنع بهذه الفكرة في قرارة نفسه واستمر في العمل الى ان اصبح حجم عمل شركة فيديرال اكسبريس اليوم تخطى ملايين الدولارات، وكل هذا كانت بدايته مجرد حلم. وقد اجرى الباحثون دراسة على طلاب احدى الكليات.

حيث تمت مراقبة الطلاب في مراحل نموهم المختلفة خلال اجهزة معينة.. ولما دخل الطلبة مرحلة (ريم) من النوم وهي المرحلة التي يحلم فيها الناس، قاموا بإيقاظ الطلاب من النوم فقد كان مسموح لهم ان يناموا فقط، ولم يكن مسموحا لهم ان يحلموا. وبعد اربع ليال اصبح الطلاب على درجة عالية من الاضطراب والقلق والتوتر العصبي الشديد، فأوقف الباحثون التجربة.

واذا تساءلنا ما الذي اوصلتنا اليه هذه التجربة، نجد ان الاحلام هامة جدا بالنسبة للإنسان حيث انها تساعدنا على الاستقرار والاتزان، وفي امكاننا ان نقول اننا نحتاج ايضا حتى الى احلام اليقظة.. فنحن نحتاج الى تحرير تخيلاتنا من أي قيود لأن الخيال هو بداية كل شيء.

وحدث ان شاهدت احد البرامج الغريبة على شاشة التلفاز، وكان موضوعه عن مجموعة من رهبان الصين يجلسون في حجرة باردة جداً بدون ثياب الا ملاءة مبللة ملفوفة على اجسامهم 7 مرات، وعن طريق تخيل وتصور الحرارة التي في اجسامهم نجحوا في رفع درجة حرارة الجسم الى الدرجة التي جفت بها الملاءة.. نعم التخيل له قوة رائعة.

في محاضراتي عن (السيادة الكاملة للذات) نقوم بتعليم الناس حتى الذين لم يمارسوا فنون الدفاع عن النفس ابدا لن يكونوا قادرين على كسر الواح من الخشب سمكها حوالي بوصتين، وذلك فقط من خلال قوة تخيلهم.. فانا اطلب منهم ان يغمضوا اعينهم واساعدهم على ان يروا لوح الخشب بعقلهم ويرون ايديهم تقوم بكسره نصفين، وبمجرد نجاحهم في تصور هدفهم كما لو كانوا يرونه امامهم يكونوا قد مشوا بذهنهم خطوة خطوة في عملية التكسير، وبعد ذلك اطلب منهم ان يفتحوا اعينهم، وبعدها مباشرة ينجحون بسهولة في كسر الواح الخشب.

بما ان كل شيء يحدث دائما في العقل اولا لذلك عندما ترى نفسك ناجحا وقويا وتكون قادرا على تحقيق اهدافك وتؤمن بذلك في قلبك وتشعر بذلك داخل احساساتك سيخلق لك حلمك قوة ذاتية وسيساعدك عقلك الباطن بقدراته التي لا حدود لها على تحقيق احلامك.

يقول ويلي جولي في كتابه بعنوان (تلزمك دقيقة واحدة فقط لتغير حياتك) : (اذا استطعت تكوين الحلم في ذهنك وزرعه في قلبك، ولا تدع فرصة لشكوكك لكي تخمده، فمن الممكن ان يصبح حلمك حقيقة تغير حياتك).

عندما كان عمري ست سنوات كان لدي حلمان كبيران :

الحلم الاول :

هو أن اصبح بطلا في لعبة تنس الطاولة، وكنت اتابع الاخبار يوميا على امل ان اسمع أي خبر عن دورات في المدينة حيث كنت أقيم، وكنت اشاهد كل بطولة، واذهب مبكرا واظل لآخر دقيقة، وكنت اراقب ابطال اللعبة في حركاتهم وتصرفاتهم وطريقة لعب كل منهم واحلم ان اكون مثلهم. وبعد عدة سنوات قررت الانتظام في فريق، وخضت محاولات تجريبية في أكثر من 20 ناديا رياضياً ورفضوني جميعهم. وأخيرا قال لي احد المدربين (سأدربك، ولكن بشرط).. فسألته بلهفة (وما هو هذا الشرط؟).. فرد وقال ستتدرب 6 ساعات يوميا لمدة سنة كاملة، ولن تشترك في البطولات قبل ان اشعر انك فعلا مستعد لذلك) وقبلت الشرط بدون تردد، وبدأنا التدريبات العقلية والبدنية، وبعد 6 شهور فقط قال لي المدرب (الان سنخوض اول تجربة) وكان قد تبقى في ذلك الموسم دورتين فقط، ولدهشة الجميع كسبت المركز الاول في الدورتين. وفي الموسم التالي احرزت المركز الاول في جميع الدورات بما فيهم البطولة القومية، واصبحت بطلا، ومثلت بلدي في بطولة العالم بألمانيا الغربية عام 1969 وحققت أول احلامي لثقتي بانني قادر على عمل ذلك وفعلا نجحت.

الحلم الثاني :

هو إنني كنت أريد أن أصبح مديراً عاماً لاحد الفنادق الكبيرة، وان اسافر حول العالم.. وعندما كنت بالمدرسة كان بعض المدرسين يقومون بسؤال التلاميذ عن امنياتهم في المستقبل، وكنت دائما اردد انني اريد ان اكون مديرا عاما لاحد الفنادق الكبيرة، وضحك الجميع مني في كل مرة، وقد حاول كل المحيطين بي ان يحبطوا من عزيمتي، ولكني حافظت على حلمي وتطلعي لتحقيقه. كنت دائما مع اصحابي نقوم باللعب عن طريق عمل تمثيليات نتخيل فيها اننا في فندق، وكنت احتفظ لنفسي دائما بدور المدير العام، ثم بدأت سراً في تحضير نفسي لهذا الدور في الواقع فتعلمت اللغة الإنجليزية والفرنسية والألمانية، وقرأت في كل شيء متاح لي مما يتعلق بمجال الفنادق، وكنت اقضي اوقات كثيرة في الفنادق الكبيرة أشاهد الناس المترددين عليها والنزلاء وكيف يتصرف الموظفون على اختلاف درجاتهم وطبيعة عملهم وهم منهمكون في العمل. وفي عام 1970 بدأت دراستي بمعهد الفنادق ، ومرت الايام وهاجرت الى كندا عام 1975 بدأت مع زوجتي، وفي خلال اربعة ايام وجدنا عملا لنا نحن الاثنين، وكان نصيبي وظيفة غسيل الاطباق، وكنت احسن من يغسل الاطباق في ذلك الفندق!! وفي احد الايام طلبني المدير العام للفندق واثناء المقابلة في مكتبه قلت له (سيدي لدي اخبار سارة، واخبار سيئة).. فقال لي (لنبدأ بالأخبار السارة).. فقلت له (أنا سأصبح مديراً عاما).. قال لي (ممتاز، وما هي الاخبار السيئة؟) فقلت له بابتسامة هادئة (سآخذ مكتبك)!!

وانتشر الخبر بسرعة البرق، وبدأ باقي الموظفين في السخرية مني والضحك عليّ لأنني اصبحت في نظرهم مختلا عقلياً. وبعد ذلك اشتغلت بجدية كبيرة وبدأت في دراسة الفندق بالمعهد الخاص بذلك في مونتريال، وداومت على العمل والدراسة، وقرأت الكثير، وبدأت الاشتراك في النشاطات التي كان يشترك فيها كل مدير، وفي عام 1986 أصبحت مديراً عاماً لأحد فنادق خمس نجوم، وبذلك اكون قد حققت حلمي الثاني.

نعم التخيل قوي ومن الممكن ان تصبح الاحلام حقيقة واقعة. قالت اليانور روزفلت (يكون المستقبل للذين يؤمنون بجمال احلامهم).. فابدأ من اليوم بتكوين او اعادة احلامك.. أحلم أحلاماً كبيرة، وكما قال جوثا (لا تحلم احلام صغيرة، فأنها ليست لها قوة لدفع الأشخاص).

ربما من الممكن ان تتساءل كيف ذكرت لك من قبل انه من الواجب ان يكون لديك توقعات ايجابية ثم اقول لك الان عليك ان تتوقع اشياء سلبية من الممكن ان تحدث؟.. وردي هو ان هناك اختلافا في الحالتين، فكونك تتوقع مستقبلاً ايجابيا فهذا شيء عظيم وللوصول لأهدافك يجب عليك ان تكون على دراية مقدما بما يمكن ان يواجهك في تحقيق ذلك ومن الواجب ان تجد الحل مقدما وهذا هو الذي يطلق عليه الباحثون اسم (التفكير التخطيطي) أما انا فأسميه (التفكير الاستراتيجي للنجاح)، فلو انك قلت لنفسك يكفي ان افكر بطريقة ايجابية وسيكون كل شيء على ما يرام فانك ستنهار من اول تحد يقابلك في حياتك ذلك لأنك لم تقم بتحصين نفسك ضد العقبات التي من الممكن ان تقابلها، فلابد ان تتعلم وتكون مستعدا لتعديل خطتك، وكما قال مارشال (الحياة بدون دراسة لا تستحق ان نعيشها).

عندما كنت مديرا عاما لاحد الفنادق الكبيرة في مونتريال نظمت ادارة المأكولات والمشروبات حفلا بمناسبة رأس السنة الميلادية الجديدة، واشتمل البرنامج المعد على عشاء فاخر مكون من ستة اطباق و افطار لصباح اليوم التالي حيث ان الحاضرين سيقضون الليل بالفندق، وبعد ان انتهى القائمون على التنظيم من وضع اللمسات الاخيرة للبرنامج سألتهم عن الخطة البديلة.. فسألوني عما اقصده بذلك فقلت (لو ان الخطة الموضوعية لم تحقق هدفها فما الذي يمكن عمله للوصول للهدف المنشود؟)..

فبدأ الجميع في التفكير في خطة بديلة كان مضمونها استبدال العشاء الفاخر المكون من ستة اطباق وخدمة دائمة لكل الحاضرين في اماكنهم ببوفيه كبير مفتوح مكون من الاسماك والأكلات البحرية. وبدأنا حملة الدعاية للبرنامج الأصلي المعد اولا وحدث ما توقعناه فعلا ووصلنا فقط 100 طلب للحجز بدلا من الـ300 طلب التي كنا نحتاج اليها.

فقمنا بتعديل الخطة مستخدمين البرنامج البديل وأبلغنا الزبائن بالتغيير وكانوا في منتهى السعادة انهم سيحصلون على برنامج ترفيهي بالإضافة الى الطعام المعد على طريقة البوفيه المفتوح وذلك بنفس السعر وبدأنا في حملة دعاية إضافية ركزنا على التعديلات الجديدة ووصلنا للهدف المنتظر وهو حضور 300 شخص إلى الحفل ولم نكن لنصل الى تحقيق هذا لو لم يكن لدينا الخطط البديلة والمرونة لتعديل الخطة الأصلية.




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.