أقرأ أيضاً
التاريخ: 18-5-2016
7267
التاريخ: 14-11-2014
2546
التاريخ: 2-12-2014
1749
التاريخ: 2-12-2014
2943
|
قـد عـرفـت حـديـث تـرجـمـة (سـلـمـان الـفـارسـي) لـسـورة الـحـمـد ، بطلب من فرس الـيـمـن الـمـسلمين (1) وهكذا قام دعاة الاسلام وعلما المسلمين بتراجم لسور وآيات قـرآنية ، لغرض افهام معانيها لسائر الامم ممن دخلوا في الاسلام ، وكانوا لا يحسنون فهم العربية آنذاك.
واضخم هياة علمية قامت بترجمة القرآن ، مصحوبة بترجمة اكبر موسوعة تفسيرية ، في اواس ط الـقرن الرابع للهجرة ، هم علماء ما وراء النهر (شرقي بلاد ايران) بطلب من السلطان منصور بن نوح الساماني (350ـ365). وذلك لما ان ارسل اليه التفسير الكبير (جامع البيان) لابي جعفر محمد بن جرير الطبري (توفي سنة 310) في اربعين مجلدا ضخما ، فاستعظمه واكبر من شانه ، لكنه تأسف على عدم امكان استفادة شعبه من هذا التفسير العظيم ، فاستفتى ـ اولا ـ جميع علما وفقها ما وراء النهر (بلخ وبخارى وباب الـهند وسمرقند وسپيجاب وفرغانة ) في جواز الترجمة ، فأجازوه جميعا فطلب منهم ان ينتدب مـنهم من يصلح لهذا الشأن فاجتمع لفيف من العلماء المعروفين من تلك الديار ، فترجموا القرآن بد ، ثم التفسير بكامله ويوجد من نسخ هذه الترجمة في مكتبات العالم ما فوق العشرة ، وطبع منها سنة ( 1399هـ.ش) في ايران ـ طهران ـ نسخة صحيحة في طباعة جيدة .
وقد وضع ـ في النسخ المخطوطة ـ نص القرآن الكريم ـ في عدد من آياته ـ اولا ، ثم ترجمته ، واخيرا ترجمة التفسير لكن النسخة المطبوعة اهملت ذكر النص ، واكتفت بترجمة الايات مسبقا ثم تـرجـمـة الـتـفـسـيـر ، الامـر الـذي يـؤخـذ عـلى مسؤول الطبع ، ولا يقبل منه اعتذاره غير العاذر (2) .
واليك نص ما جاء في مقدمة الاصل (الترجمة السامانية) :
(اين كتاب تفسير بزرگ است ، از روايت محمد بن جرير الطبري ، ترجمه كرده بزبان پارسى ودرى راه راسـت وايـن كـتاب بياوردند از بغداد چهل مصحف بود اين كتاب نبشته بزبان تازى وبـه اسـنـادهاى دراز بود وبياوردند سوى امير سعيد مظفر ابو صالح منصور بن نوح بن نصر بن احـمـد بن اسماعيل پس دشخوار آمد بر وى خواندن اين كتاب وعبارت كردن آن بزبان تازى ، وچنان خواست كه مراين را ترجمه كند بزبان پارسى .
پـس عـلـما ماورا النهر را گرد كرد واين از ايشان فتوى كرد كه روا باشد خواندن ونبشتن تـفسير قرآن بپارسى ، مر آن كس را كه او تازى نداند؟ از قول خداى عزوجل كه گفت : {وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلَّا بِلِسَانِ قَوْمِهِ} [إبراهيم : 4] گفت : من هيچ پيغامبرى را نفرستادم مگر بزبان قوم او وآن زبـانـى كـايـشان دانستند واينجا بدين ناحيت زبان پارسى است ، وملوكان اين جاى ملوك عجم اند پس بفرمود ملك مظفر ابو صالح تاعلماى ماورا النهر را گرد كردند از شهر (بخارا) چـون فـقـيـه ابوبكر بن احمد بن حامد ، وچون خليل بن احمدسجستانى واز شهر (بلخ ) ابو جـعـفر بن محمد بن على واز (باب الهند) فقيه الحسن بن على مندوس را ، وابو الجهم خالد بن هـانـى الـمـتـفـقـه را وهـم از ايـن گونه از شهر (سمرقند) واز شهر (سپيجاب) و(فـرغانه) واز هرشهرى كه بود در ماورا النهر وهمه خطبها بدادند بر ترجمه اين كتاب ، كه اين راه راست است .
پس بفرمود امير سعيد ملك مظفر ابو صالح اين جماعت را تا ايشان از ميان خويش هر كدام فاضل تر وعالم تراختيار كنند تا اين كتاب را ترجمه كنند ، پس ترجمه كردند (3) .
ولـعـل اقـدم ترجمة رسمية للقرآن ، قام بها رجال الحكم ، هي التي وقعت بطلب من الراجا (رائك مهروق ) في مقاطعة (الرور) من بلاد السند طلب من عبد اللّه بن عمر بن عبدالعزيز ـ وكان واليا هناك سنة (230) ـ ان يترجم له معاني القرآن ، فامر عبد اللّه بن عمر احد العلماء العرب ممن كانوا يجيدون لغة الهند القديمة (السنسكريتية ) هناك ، فترجم له حسبما مرت عليك (4).
وتـرجـمـة فـارسـيـة اخـرى قـام بـهـا الـفـقـيه الحنفي ابو حفص نجم الدين عمر بن محمد الـنـسفي (5) (462ـ538) من علما ماورا النهر له تفسير لطيف باللغة الفارسية ، يبدا فيه بترجمة الاية ثم تفسيرها على اسلوب بديع .
وللخواجا عبد اللّه الانصارى تفسير فارسي للقرآن الكريم وصفه على اسلوب الذوق العرفاني ، وكـان مـوجـزا ومـختصرا فشرحه واضاف اليه ابو الفضل رشيد الدين الميبدي عام (520) يبدا بـالـتـرجـمة ثم بالتفسير في تنوع لطيف وسماه (كشف الاسرار وعدة الابرار) طبع اخيرا في عشر مجلدات كبار وسياتي شرحه عند الكلام عن تفاسير اهل العرفان .
ولـلخواجا ـ عند تفسير قوله تعالى : {وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلَّا بِلِسَانِ قَوْمِهِ لِيُبَيِّنَ لَهُمْ} [إبراهيم : 4] ـ اسـتـظـهـار لطيف بجواز تبليغ القرآن الى سائر الامم بلغاتهم ، نظرا لانه (صلى الله عليه واله)مبعوث الى كافة الناس ، ويستشهد على ذلك بعدة من الادلة لإثبات مطلوبه .
والاحـسـن الاكـمـل مـن الـجميع تفسير مبسط باللغة الفارسية ، قام بها العلم العلامة جمال الدين ابوالفتوح الحسين بن علي بن محمد بن احمد الرازي ، من احفاد نافع بن بديل بن ورقا الخزاعي ، من صحابة الرسول الاكرم (صلى الله عليه واله) قام بهذا التفسير واكمله ـ في عشر مجلدات ضخام ـ في المنتصف من القرن السادس للهجرة .
يبدا فيه بالنص العربي ، ثم ترجمته تحت اللفظ ، ثم التفسير ويعد من افصح النثر الفارسي القديم في اسلوب رائع وجيد للغاية ، مع البسط والشرح لمناحي معاني الايات ، بصورة مستوعبة ومستوفاة وهـو مـن اكبرالذخائر الاسلامية العريقة طبع هذا التفسير القيم في ايران عدة طبعات انيقة ، وقد اعتنى به العلماء الافذاذ.
ولـنـظـام الدين الحسن بن محمد القمي النيسابوري (728) تفسير بديع باسم (غرائب القرآن ورغـائب الـفـرقـان) يـتـرجم الاية اولا باللغة الفارسية ، ثم التفسير بالعربي ، ويتعرض للتفسير الـظـاهـري ، ويـعقبه بالتفسير الباطني على اسلوبه العرفاني المعروف وقد طبع هذا التفسير مع حذف الترجمة في مصر على هامش الطبري ، لكن النسخ المخطوطة والمطبوعة في الهند وايران مشتملة عليها.
_____________________________
1- المبسوط للسرخسي ، ج1 ، ص 37 وتقدم ـ في الهامش ـ عن تاج الشريعة الحنفي : انه ترجم البسملة ب (بنام يزدان بخشاونده الخ) ثم عرضها على النبي (صلى الله عليه واله)(معجم مصنفات القرآن لشواخ ، ج2 ، ص 12).
2- 339- راجع مقدمة الناشر ، ص 14.
3- 341- ترجمة الطبري ، ص 5ـ6.
4- 342- عن كتاب (عجائب الهند) للسائح السند هي (بزرگ شهريار) وكان عائشا حتى عام (339هـ ق ).
5- 343- و(نسف) ويقال لها : (نخشب) بلدة عامرة واقعة على طريق بلخ الى بخارا. وهذا غير تفسير النسفي لابي البركات عبد اللّه بن احمد بن محمود النسفي .
|
|
مخاطر خفية لمكون شائع في مشروبات الطاقة والمكملات الغذائية
|
|
|
|
|
"آبل" تشغّل نظامها الجديد للذكاء الاصطناعي على أجهزتها
|
|
|
|
|
تستخدم لأول مرة... مستشفى الإمام زين العابدين (ع) التابع للعتبة الحسينية يعتمد تقنيات حديثة في تثبيت الكسور المعقدة
|
|
|