المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17808 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
تـشكيـل اتـجاهات المـستـهلك والعوامـل المؤثـرة عليـها
2024-11-27
النـماذج النـظريـة لاتـجاهـات المـستـهلـك
2024-11-27
{اصبروا وصابروا ورابطوا }
2024-11-27
الله لا يضيع اجر عامل
2024-11-27
ذكر الله
2024-11-27
الاختبار في ذبل الأموال والأنفس
2024-11-27

معنى كلمة خيم
4-06-2015
Grice’s theory of implicature
2023-12-27
الخصائص الفيزيائية لأشباه الفلزات
8-10-2021
الجغرافيا الاجتماعية - الملامح والمفاهيم
29-5-2022
نظريات التركيب الداخلي - نموذج مان للمدينة البريطانية
5-1-2023
معنى كلمة سمك‌
18-11-2015


القرآن وآفاقه اللامتناهية  
  
2166   04:12 مساءاً   التاريخ: 18-11-2014
المؤلف : جعفر السبحاني
الكتاب أو المصدر : المناهج التفسيرية في علوم القرآن
الجزء والصفحة : ص16-18.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / مواضيع عامة في علوم القرآن /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 5-05-2015 8865
التاريخ: 2024-04-03 695
التاريخ: 2024-01-25 1556
التاريخ: 5-05-2015 2972

 يتميّز القرآن الكريم عن غيره من الكتب السماوية بآفاقه اللامتناهية كما عبّـر عن ذلك خاتم الأنبياء ( صلَّى الله عليه وآله وسلَّم ) وقال : ( ظاهره أنيق ، وباطنه عميق ، له تخوم ، وعلى تخومه تخوم ، لا تُحصى عجائبه ، ولا تبلى غرائبه ) (1) .
وقد عبّـر عنه سيد الأُوصياء ( عليه السَّلام ) ، بقوله : ( وسِرَاجاً لا يَخْبُو تَوَقُّدُهُ وَ بَحْراً لا يُدْرَكُ قَعْرُهُ  ـ إلى أن قال ـ وَ بَحْرٌ لا يَنْزِفُهُ الْمُسْتَنْزِفُونَ وَ عُيُونٌ لا يُنْضِبُهَا الْمَاتِحُونَ وَ مَنَاهِلُ لا يَغِيضُهَا الْوَارِدُونَ ) (2) .
ولأجل ذلك صار القرآن الكريم النسخة الثانية لعالم الطبيعة ، الذي لا يزيد البحث فيه والكشف عن حقائقه إلاّ معرفة أنّ الإنسان لا يزال في الخُطوات الأُولى من التوصّل إلى مكامنه الخفية وأغواره البعيدة .|
والمترقّب من الكتاب العزيز النازل من عند اللّه الجليل ، هو ذاك وهو كلام مَن لا تتصور لوجوده وصفاته نهاية ، فيناسب أن يكون فعله مشابهاً لوصفه ، ووصفه حاكياً عن ذاته ، وبالتالي يكون القرآن مرجع الأجيال وملجأ البشرية في جميع العصور .
ولمّا ارتحل النبي الأكرم ( صلَّى الله عليه وآله وسلَّم ) ، والتحق بالرفيق الأعلى ، وقف المسلمون على أنّ فهم القرآن وإفهامه يتوقف على تدوين علوم تسهّل التعرّف على القرآن الكريم ؛ ولأجل ذلك قاموا بعملين ضخمين في مجال القرآن :
الأوّل : تأسيس علوم الصرف والنحو واللغة والاشتقاق وما شابهها ؛ لتسهيل التعرّف على مفاهيم ومعاني القرآن الكريم أوّلاً ، والسنّة النبوية ثانياً ، وإن كانت تقع في طريق أهداف أُخرى ، أيضاً لكن الغاية القصوى من القيام بتأسيسها وتدوينها هو فهم القرآن وإفهامه .
الثاني : وضع تفاسير لمختلف الأجيال حسب الأذواق المختلفة ؛ لاستجلاء مداليله ، ومن هنا لا نجد في التاريخ مثيلاً للقرآن الكريم من حيث شدّة اهتمام أتباعه به ، وحرصهم على ضبطه ، وقراءته ، وتجويده ، وتفسيره ، وتبيينه .
وقد ضبط تاريخ التفسير أسماء ما ينوف على ألفين ومِئتي تفسير ، وعند المقايسة يختص ربع هذا العدد بالشيعة الإمامية (3) .
هذا ما توصّل إلى إحصائه المحقّقون من طريق الفهارس ومراجعة المكتبات .
عدا ما فاتهم ذكره ممّا ضاع في الحوادث المؤسفة كالحرق والغرق والغارة .
وعلى ضوء هذا ، يصعب جداً الإحاطة بعدد التفاسير وأسمائها وخصوصياتها طيلة أربعة عشر قرناً حسب اختلاف بيئاتهم وقابلياتهم وأذواقهم .
____________________________

1 ـ الكافي : 2 / 238 ، وفي بعض النسخ : له نجوم ، وعلى نجومه نجوم .
2 ـ نهج البلاغة : الخطبة 198 .
3 ـ لاحظ معجم المفسرين لـ ( عادل نويهض ) وطبقات المفسّرين لـ ( الحافظ شمس الدين الداودي ) المتوفّى عام 945هـ ، وما ذكرنا من الإحصاء مأخوذ من ( معجم المفسّرين ) ، كما أنّ ما ذكرنا من أنّ ربع هذا العدد يختص بالشيعة مأخوذ من ملاحظة ما جاء في كتاب ( الذريعة إلى تصانيف الشيعة ) من ذكر 450 تفسيراً للشيعة .
ولكن الحقيقة فوق ذلك ، فإنّ كلّ ما قام به علماء الشيعة في مجال التفسير باللغات المختلفة في العصر الحاضر لم يُذكر في الذريعة ، ولأجل ذلك يصح أن يقال : إنّ ثلث هذا العدد يختص بالشيعة ، كما أنّه فات صاحب ( معجم المفسّرين ) ذكر عدّة من كتب التفسير للشيعة الإمامية ، وإن كان تتبعه جديراً للتقدير .
 ولقد أتينا بذكر أُمّة كبيرة من المفسّرين الشيعة من عصر الصحابة والتابعين إلى يومنا هذا ، من الذين قاموا بتفسير القرآن بألوان مختلفة ، في تقديمنا لكتاب ( التبيان ) لشيخ الطائفة الطوسي ( قدَّس سرَّه ) وقد طُبع مع الجزء الأوّل ، كما طُبع أيضاً في نهاية الجزء العاشر من موسوعاتنا التفسيرية ( مفاهيم القرآن ) .




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .