المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الجغرافية
عدد المواضيع في هذا القسم 12693 موضوعاً
الجغرافية الطبيعية
الجغرافية البشرية
الاتجاهات الحديثة في الجغرافية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

البكاء بين الدوافع والاهداف.
2023-03-06
التسهيل لعلوم التنزيل - أبو القاسم محمد الغرناطي
2-3-2016
باسيليوس والكنيسة.
2023-10-27
Basic distinctions
2023-03-25
الاجر في مودة علي واهل بيته
30-01-2015
معنى كلمة بطن‌
21-1-2016


الجغرافيا الاجتماعية - الملامح والمفاهيم  
  
4168   05:49 مساءً   التاريخ: 29-5-2022
المؤلف : باسم عبد العزيز عمر العثمان
الكتاب أو المصدر : الجغرافيا الاجتماعية مبادئ وأسس وتطبيقات
الجزء والصفحة : ص 46- 52
القسم : الجغرافية / معلومات جغرافية عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 3-6-2022 6254
التاريخ: 12-3-2022 1393
التاريخ: 10/12/2022 1347
التاريخ: 5-2-2018 2560

الجغرافيا الاجتماعية - الملامح والمفاهيم

من الصعوبة بمكان إيجاد تعريف متكامل لأي فرع من فروع العلم لأن أي تعريف يعد انعكاساً للزاوية التي ينظر الباحث أو المتخصص من خلالها، أو الاتجاه والفلسفة والمنهجية التي يميل إليها. ومهما تعددت تعاريف الجغرافية الاجتماعية فإن المشترك الواضح بينها أنها جميعاً تشترك مع علم الاجتماع في العديد من المشتركات، لأن المحتوى العلمي للدراسة في الجغرافية الاجتماعية نابع ومستمد من العلوم الاجتماعية، وهذا الأمر لا يعاب على الجغرافية الاجتماعية، لأن العلوم تكمل بعضها بعضاً، ولم يعد هناك مجال محتكر من قبل علم معين، ولا يمكن في الوقت نفسه صياغة تعريف محدد دون معرفة المساحة الأكبر التي انطلقت منها الجغرافية الاجتماعية، وهي الجغرافية البشرية التي تقترب حيناً من علم الاجتماع و حيناً آخر تصبح أقرب إلى الديموغرافيا والأنثروبولوجيا)(1)، وبهذا فالجغرافيا الاجتماعية تدرس التجمعات البشرية في بيئتها الطبيعية، فضلاً عن دراسة الإنسان بوصفه عضواً في جماعات بشرية بسيطة أو معقدة حرفية أو مصنعة. ولا ريب أن الدراسة تعتمد اعتماداً كبيراً على علاقة تلك الجماعات بالبيئات، ومقدار استجابتها لها أو تأثيرها فيها(1).

وبسبب الاتساع الكبير للمواضيع التي يتناولها علم الجغرافية فقد اصطدمت، أو تداخلت، مع أغلبية العلوم الأخرى ومنها علم الاجتماع (ينظر المخطط 1)، الأمر الذي جعلها موضع انتقاد من بعض الباحثين، واتهمت بأنها تبدو هلامية عديمة المعالم والحدود. وإذا كان جانب الجغرافية الطبيعية يمتاز بالثبات والمحدودية النسبية في مواضيعها، فإن الجغرافية البشرية اتسعت مجالاتها ووجدت نفسها مرغمة على المواجهة والانفتاح على العلوم الأخرى.

وفي ظل الثنائية التي انقسمت لها الجغرافية والتي بدأت في حقلي الجغرافية الطبيعية والبشرية، فإن الجغرافية الاجتماعية قد حطت برحالها في رحاب الجغرافية البشرية، فتلقفتها أيادي هذا الحقل الذي يهتم بدراسة الإنسان والتجمعات البشرية على سطح الأرض، وما يتصل بها من أنشطة اقتصادية واجتماعية، لذلك فإن وجود الجغرافية الاجتماعية كفرع مستقل من فروع الجغرافية البشرية جاء نتيجة طبيعية لتطور المفهوم الجغرافي وتشعب موضوعاته، فبعد أن كانت الجغرافيا وحدة متكاملة تشتمل على الجانب الطبيعي والبشري ظهرت التخصصات، لاسيما في الجوانب البشرية، وظهرت تخصصات أدق ضمن الفرع الواحد معتمدة في جوانب كثيرة من بحثها على آليات ومفردات ومحتويات العلوم الأخرى، مع وجود الصبغة الجغرافية التي تميل إلى التحليل المكاني وعلاقات المكان والتوزيع الجغرافي وتأثيرات البيئة. ومن هنا كان وجود الجغرافيا الاجتماعية. التي تكمل الدراسة الاجتماعية من خلال بيان أثر المكان على تطور الظاهرة الاجتماعية وتباينها المكاني والزماني.

تعد الجغرافيا الاجتماعية أحد فروع الجغرافيا البشرية ذات التداخل الواضح مع علم الاجتماع، إذ تشترك الجغرافيا مع العلم الأخير لمساسها المباشر معه من حيث الأطر العامة والمحتويات والنظرة التحليلية، لكنها تختلف من حيث التوجه والمنهجية والمفهوم، وبذلك فهي تقع ضمن محتوى الجغرافية الاجتماعية المتمثل بدراسة الكائن الاجتماعي (Social being) في بيئته المحلية، وعلاقته بتلك البيئة وسلوكياته وأنشطته الحياتية، وهي بهذا تفسر وتحلل السلوك الاجتماعي للأفراد والجماعات. لذلك فهي تهتم بتناول مواضيع تقع ضمن نطاق تخصصها كمشكلات العمال وأثرها على الإنتاج ونظريات التوطن الصناعي والظاهرة السكانية والهجرة وكفاءة الخدمات الاجتماعية ومشكلات المدن والنقل الحضري وما إلى ذلك. كما أن للجغرافيا الاجتماعية مناهجها أدوات وهي وأدواتها الخاصة في البحث والتقصي وجمع المعلومات كالملاحظة المباشرة Direct observation والاستبيان Questionnaire والمقابلة Interview يستعين بها الجغرافي في أبحاثه ودراساته.

وقد عرفت الجغرافية الاجتماعية بأنها دراسة توزيع المجتمعات الإنسانية والبيئات الجغرافية لها، وعلاقة توزيع الظاهرات الاجتماعية بالظروف الجغرافية المحيطة بها.(3) ولم يشتمل هذا التعريف على جميع محتويات الجغرافية الاجتماعية، لأنه أسير مرحلته التي تميزت بظهور البوادر الأولى للجغرافية الاجتماعية الحديثة، وذهب بعضهم إلى التباين في الأنماط والنظم الاجتماعية السائدة والعلاقات المكانية لتلك النظم وفق المفاهيم الجغرافية التي تبرز خصائص المنطقة المدروسة،(4) وفي هذا التعريف محاولة لإبراز المحتوى الجغرافي من خلال التباين وإظهار الشخصية الإقليمية في التعريف.

إن تعريفات الجغرافية الاجتماعية تختلف تبعاً للمرحلة الزمنية والخلفية العلمية والتخصصية لواضعي التعريف، لكنها تجمع على محتوى الجغرافية الاجتماعية، إذ نشر ديمولان Demolins آراءه في مجلدين (1901-1903) حول الطراز الاجتماعي للمجتمعات، وهو من رواد المدرسة الجغرافية الفرنسية الذين آمنوا بالحتم البيئي، وقد أكد على أن التاريخ يعيد نفسه، وهو اعتقاد لا يخلو من الصحة في حالة ثبات المتغيرات. وذهب ألبرت ديماجون Albert Demangeon وهو جغرافي فرنسي، إلى التكيز على أهمية الوسط الجغرافي باعتباره يشمل البيئة الطبيعية وتاريخ المجموعة البشرية وإمكانيتها والعلاقات التي تربطها. ولم يبتعد ماكس ديروا كثيراً عن الآراء السابقة وهو من رواد مدرسة الفرنسي لا بلاش، إذ أكد على العناصر الرئيسة لنظرية أستاذه. وهذه العناصر هي التقنيات والشروط الطبيعية ثم العادات والتقاليد الاجتماعية ثم العناصر الروحية(5) ويرجع بعضهم العلوم الإنسانية إلى العلوم الاجتماعية الأساسية ويضعها على جانب واحد، مثل العلوم السياسية وعلم الاجتماع والأنثروبولوجيا، وفي الجانب الآخر هناك العلوم الاجتماعية والجغرافيا البشرية التي تحقق في العلاقات الاجتماعية والتفاعلات، وهي تمتاز بتعاملها مع المكان والمساحات (في معنى الأراضي، والمناظر الطبيعية والمناطق والمدن والأماكن وما إلى ذلك)(6).

وقد عرفت الجغرافية الاجتماعية من قبل واطسون Watson (1953) بأنها تحديد الأقاليم المختلفة على سطح الأرض وعلاقاتها بالظواهر الاجتماعية وارتباطها بالبيئة، أما باهل Pahl (1975) فقد أكد على دراسة الأنماط والعمليات لمجموعات سكانية من حيث الخصائص الاجتماعية في البيئة المحيطة، وعرف برون Brunn (1975) الجغرافية الاجتماعية على أنها العلم الذي يبحث في عمليات التفاعل الاجتماعي في محيط مكاني محدد وما ينجم عنه من سلوكيات ينعكس أثرها على الأنماط المكانية، وهي ترتبط إما بالأفراد أو الجماعات أو الحكومات، وركز تعريف بوتمر (Buttimer (1980 على دور الأنشطة التي تقوم بها الجماعة في المجتمع، ودراسة الأنماط وعلاقاتها الوظيفية في نطاق البيئة الاجتماعية وتركيبها الداخلي وارتباطها بأشكال الاتصال الجماعي كافة، وكان للأنماط الاجتماعية دور في تعريف آيلز Eyles (1986) الذي عرف الجغرافية الاجتماعية بأنها دراسة الأنماط الاجتماعية والعمليات الناجمة عن التوزيع العادل وغير العادل للموارد (السلع والخدمات)(7).

وفي ضوء تلك التعريفات، وغيرها كثير، فإن الجغرافية الاجتماعية تعني بدراسة توزيع المجتمعات البشرية وتباينها، والظواهر والعمليات الاجتماعية وارتباطاتها البيئية، وما ينجم عنها من علاقات ضمن أنماط مكانية وزمانية محدده، وليس هناك علاقة أو ظاهرة اجتماعية بمنأى عن حدود الجغرافية الاجتماعية.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 (1) ج. ر. کروان، ج. ر. اعلام الجغرافيا الحديثة، ترجمة د. شاكر خصباك، ط1، دار المعارف، بغداد، 1964.

(2) محمد السيد غلاب، البيئة والمجتمع، مؤسسة شباب الجامعة، الاسكندرية، 1989، ص49.

(3) محمد السيد غلاب، البيئة والمجتمع، مكتبة الانجلو المصرية، القاهرة، 1963.

(4) يسري الجوهري، الجغرافية الاجتماعية، الهيئة المصرية للكتاب، الاسكندرية، 1982.

(5) عبد علي الخفاف، الجغرافية البشرية أسس عامة، دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع، عمان، 2001، ص36-39.

(6) W. Zierhofer, (2005), Space state and power, Vesalgasse. 1, CH-4051, Basel, Switzerland.P.33.

(7) ليلى بنت صالح محمد زعزوع، مصدر سابق، ص45-47.

 

 

 




نظام المعلومات الجغرافية هو نظام ذو مرجعية مجالية ويضم الأجهزة ("Materielles Hardware)" والبرامج ("Logiciels Software)" التي تسمح للمستعمل بتفنيد مجموعة من المهام كإدخال المعطيات انطلاقا من مصادر مختلفة.
اذا هو عبارة عن علم لجمع, وإدخال, ومعالجة, وتحليل, وعرض, وإخراج المعلومات الجغرافية والوصفية لأهداف محددة . وهذا التعريف يتضمن مقدرة النظم على إدخال المعلومات الجغرافية (خرائط, صور جوية, مرئيات فضائية) والوصفية (أسماء, جداول), معالجتها (تنقيحها من الأخطاء), تخزينها, استرجاعها, استفسارها, تحليلها (تحليل مكاني وإحصائي), وعرضها على شاشة الحاسوب أو على ورق في شكل خرائط, تقارير, ورسومات بيانية.





هو دراسة وممارسة فن رسم الخرائط. يستخدم لرسم الخرائط تقليدياً القلم والورق، ولكن انتشار الحواسب الآلية طور هذا الفن. أغلب الخرائط التجارية ذات الجودة العالية الحالية ترسم بواسطة برامج كمبيوترية, تطور علم الخرائط تطورا مستمرا بفعل ظهور عدد من البرامج التي نساعد على معالجة الخرائط بشكل دقيق و فعال معتمدة على ما يسمى ب"نظم المعلومات الجغرافية" و من أهم هذه البرامج نذكر MapInfo و ArcGis اللذان يعتبران الرائدان في هذا المجال .
اي انه علم وفن وتقنية صنع الخرائط. العلم في الخرائط ليس علماً تجريبياً كالفيزياء والكيمياء، وإنما علم يستخدم الطرق العلمية في تحليل البيانات والمعطيات الجغرافية من جهة، وقوانين وطرق تمثيل سطح الأرض من جهة أخرى. الفن في الخرائط يعتمد على اختيار الرموز المناسبة لكل ظاهرة، ثم تمثيل المظاهر (رسمها) على شكل رموز، إضافة إلى اختيار الألوان المناسبة أيضاً. أما التقنية في الخرائط، يُقصد بها الوسائل والأجهزة المختلفة كافة والتي تُستخدم في إنشاء الخرائط وإخراجها.





هي علم جغرافي يتكون من الجغرافيا البشرية والجغرافية الطبيعية يدرس مناطق العالم على أشكال مقسمة حسب خصائص معينة.تشمل دراستها كل الظاهرات الجغرافيّة الطبيعية والبشرية معاً في إطار مساحة معينة من سطح الأرض أو وحدة مكانية واحدة من الإقليم.تدرس الجغرافيا الإقليمية الإقليم كجزء من سطح الأرض يتميز بظاهرات مشتركة وبتجانس داخلي يميزه عن باقي الأقاليم، ويتناول الجغرافي المختص -حينذاك- كل الظاهرات الطبيعية والبشرية في هذا الإقليم بقصد فهم شخصيته وعلاقاته مع باقي الأقاليم، والخطوة الأولى لدراسة ذلك هي تحديد الإقليم على أسس واضحة، وقد يكون ذلك على مستوى القارة الواحدة أو الدولة الواحدة أو على مستوى كيان إداري واحد، ويتم تحديد ذلك على أساس عوامل مشتركة في منطقة تلم شمل الإقليم، مثل العوامل الطبيعية المناخية والسكانية والحضارية.وتهدف الجغرافية الإقليمية إلى العديد من الأهداف لأجل تكامل البحث في إقليم ما، ويُظهر ذلك مدى اعتماد الجغرافيا الإقليمية على الجغرافيا الأصولية اعتماداً جوهرياً في الوصول إلى فهم أبعاد كل إقليم ومظاهره، لذلك فمن أهم تلك الأهداف هدفين رئيسيين:
اولا :الربط بين الظاهرات الجغرافية المختلفة لإبراز العلاقات التبادلية بين السكان والطبيعة في إقليم واحد.
وثانيا :وتحديد شخصية الإقليم تهدف كذلك إلى تحديد شخصية الإقليم لإبراز التباين الإقليمي في الوحدة المكانية المختارة، مثال ذلك إقليم البحر المتوسط أو إقليم العالم الإسلامي أو الوطن العربي .