أقرأ أيضاً
التاريخ: 21-11-2019
1983
التاريخ: 1-12-2016
2352
التاريخ: 1-12-2016
3680
التاريخ: 2024-04-20
621
|
توماس اديسون (ولد 1847) و (توفي 1931) عاش في امريكا وقد صنع حوالي / 1093 اختراعا من المصباح المتوهج الكهربائي وآلة عرض الصور وغيرها والجدير بالذكر انه اصم لذلك طرد من المدرسة وتعلم الحلقة الاخيرة من حياة العالم اديسون.
اصبح معمل اديسون في (منلو بارك) مكانا تحيط به الاسرار، فلا أحد يعرف ما الذي سيخرج منه بعد الان !
في ليلة من الليالي كان يجلس توماس مع اصحابه في مكان مرتفع يطل على المدينة المظلمة. وقال لهم سأجعل النور يضيء المدينة.
في عام 1876 كان الامريكي (شارلز براش) قد اخترع مصابيح مقوسة تشتعل بقوة، استخدمت في اضاءة شوارع المدن الرئيسية بأمريكا، لكن كان لها صوت مرتفع، وانارة شديدة جدا تكاد تعمي الابصار، وهي لا تصلح الا لأيام قليلة ثم تحترق.
فضل اديسون في تلك الفترة ان يعكف على مشروعه العظيم بإضاءة العالم، وكان مختبره مثيرا ممتلئا بالبطاريات والقوارير الكيميائية والاجهزة المتراكمة على الارض وخمسين رجل يعمل بشكل متواصل في المختبرات. ولقد اجريت مئات التجارب وكلها باءت بالفشل، وعند التعب كان اديسون يلقي بنفسه على كرسي خشبي ليختلس بعض دقائق النوم ثم ينهض للعمل بحيوية، وكثيرا ما كان يوقف رجاله عن العمل فجأة ...
واستمر اديسون في العمل حتى عام 1879 حينها جهز اديسون زجاجة وبداخلها اسلاكا مجريا تجارب جديدة مستفيدا من التجارب الفاشلة السابقة، فجرب حينها ثلاثة اسلاك من الكربون وكلها كانت تتحطم حتى حان الليل وهو يركب السلك الرابع ولكنه هذه المرة فكر ان يفرغ الزجاجة من الهواء ثم يقفلها، وادير التيار الكهربي، لتشرق شمس النور وتعم المكان وتشع الوجوه بهجة بهذا الاختراع العظيم.
واستمرت الزجاجة مضيئة 45 ساعة، وقال اديسون لمساعديه مادام انها اشتغلت هذه المدة فبإمكاني اضاءتها لمائة ساعة، وظل هو ومساعدوه ثلاثة ايام بلا نوم ومع مراقبة حذرة وشديدة للزجاجة المضاءة.. هل ستستمر ويستمر معها الحلم، وفعلا استمرت الزجاجة بالإنارة ليخرج اديسون المتعب مع مساعديه من المختبر، ويعلق المصابيح الكهربية حول معمله لأغراض اختبارية، وانتشر النبأ بالصحف ان الساحر اديسون حقق المعجزة، والناس ما بين مكذب ومصدق، الى ان جرى الحدث العظيم في ليلة رأس السنة الجديدة عام. 1879 واستمر حتى فجر اليوم الاول من عام 1880. وحضر الاحتفال اكثر من ثلاثة الاف زائر. تستقبلهم المصابيح الكهربية تشع بأنوارها الجذابة على الاسلاك المعلقة على الاشجار.
حينها كانت البرقيات تنهال على اديسون وتقول : (تعال لتضيء مدننا).
فانشأ لذلك شركة اطلق عليها اسم (شركة اديسون للإضاءة الكهربائية في نيويورك) مهمتها التزويد بالنور والتدفئة والطاقة.
وفي السنوات الثلاث التالية بنى اديسون اول محطة مركزية للطاقة، واقام اول شارة كهربائية في لندن، ثم اضاء مراكز الشركات التجارية والمصانع ومكاتب الصحف والمسارح في نيويورك، وانشأ بعد ذلك محطات للطاقة في ميلانو بإيطاليا وفي برلين بألمانيا وفي سانتياغو في تشيلي. ثم انشأ اديسون في مدينته اول قطار حديدي يسير على الكهرباء.
ـ (التنشئة) انظروا لام اديسون كيف كانت تؤمن برسالة ابنها، وتعبت الليل والنهار بتعليمه انواعا مختلفة من العلوم، ثم كيف واسته بعد طرده من المدرسة واهانة استاذه له. وكيف كانت تدافع عنه عند ابيه حين كان يحرمه من معمله المبتدئ في المنزل.
كانت ترسل له باستمرار رسائل التأييد والدعم والتحفيز، ويقول عن امه : (لولا امي لما اصبحت مخترعا، لولا ايمان امي بي لتملكني اليأس). هذه الام التي يقال عنها مدرسة، مدرسة في التربية والعلم ومهارات الحياة، لا مدرسة من الشتائم القبيحة والسلوكيات التافهة والتحبيط والتقزيم.
ـ (الرسالة والقدرة) رسالة اديسون كانت واضحة منذ البداية وهي الانتاج العلمي التجريبي، وضع المكتشفات العلمية نصب عينه فعلم ان مكانه المختبر.
وكان يسأل نفسه باستمرار ما هو الجهاز الذي يحتاجه الناس بشدة، وسيقبلون عليه بشدة لو اخترعته. ثمّ القدوة فلما عرف رسالته عرف طريقه، وأخذ يتتبع سيرة نيوتن وغاليليو وبل وغيرهم من العلماء التجريبيين والعظماء المخترعين، فلقد بدأ من حيث انتهوا، والقدوة تختصر الطريق.
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
اتحاد كليات الطب الملكية البريطانية يشيد بالمستوى العلمي لطلبة جامعة العميد وبيئتها التعليمية
|
|
|