المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الفقه الاسلامي واصوله
عدد المواضيع في هذا القسم 8091 موضوعاً
المسائل الفقهية
علم اصول الفقه
القواعد الفقهية
المصطلحات الفقهية
الفقه المقارن

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

المقدمة
30-6-2019
من معاني استوائه الى السماء
1-12-2015
العوامل الاقتصادية للزراعة
2024-07-17
مفاهيم التلوث الثقافي لبيئة الطفل
11-12-2021
مراحل المنهج الكمي او الإحصائي – مرحلة الجمع- المراجع الجغرافية
7-2-2022
تقبيل الولد وحبه وتعليمه القرآن
22-5-2022


أحكام الزكاة  
  
642   08:44 صباحاً   التاريخ: 29-11-2016
المؤلف : الشيخ محمد جواد مغنية
الكتاب أو المصدر : فقه الامام جعفر الصادق (عليه السلام)
الجزء والصفحة : ج2 (ص : 89‌)
القسم : الفقه الاسلامي واصوله / المسائل الفقهية / الزكاة / مسائل في احكام الزكاة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-07-09 381
التاريخ: 5-10-2018 712
التاريخ: 22-9-2016 507
التاريخ: 29-11-2016 1040

النية:

لا تصح الزكاة إلّا بنية التقرب الى اللّه سبحانه، لأنها عبادة، فمن أداها لمجرد الجاه و الرياء فقد أبطلها، و لا بأس بإعلانها، بخاصة إذا كان القصد التشجيع عليها، و اقتداء الغير به، قال الإمام الصادق عليه السّلام: لو ان رجلا حمل الزكاة فأعطاها علانية لم يكن عليه في ذلك عيب. و قال في رواية: الإعلان أفضل من الإسرار. و قال تعالى {إِنْ تُبْدُوا الصَّدَقَاتِ فَنِعِمَّا هِيَ وَإِنْ تُخْفُوهَا وَتُؤْتُوهَا الْفُقَرَاءَ فَهُوَ خَيْرٌ } [البقرة: 271]

لا واسطة بين اللّه و الإنسان:

يمتاز الإسلام عن كثير من الأديان بأنه لم يجعل واسطة بين الخالق و المخلوق، فكل انسان يستطيع الاتصال باللّه عن طريق الإخلاص بنواياه و اعماله بدون توسط عالم من العلماء، و لا ولي من الأولياء، فكما ان اللّه سبحانه يقبل من العبد الصوم و الصلاة و الحج دون ان يقرها، و يرتضيها أحد من الناس ، كذلك يقبل منه الزكاة دون ان يدفعها الى الفقيه الجامع للشروط، و من أوجب ذلك وضعنا أمامه علامة استفهام.

قال صاحب الحدائق: «ذهب المشهور، و لا سيما المتأخرين إلى جواز تولي المالك، أو وكيله لتفريق الزكاة، للأخبار المستفيضة عن أهل البيت (عليهم السّلام) في جملة من المواضع التي مرت، و ما يأتي منها، و الأخبار الدالة على الأمر بإيصال الزكاة إلى المستحقين، و الأخبار الدالة على نقل الزكاة من بلد الى بلد، مع عدم المستحق، و الاخبار الدالة على شراء العبيد منها، الى غير ذلك من الاخبار الكثيرة المتكررة».

ثم قال صاحب الحدائق: و يعضد ما قلناه ان رجلا جاء الى الإمام الباقر أبي الإمام الصادق (عليهما السّلام) و قال: رحمك اللّه، اقبض مني هذه الخمسمائة درهم، فضعها في مواضعها، فإنها زكاة مالي. قال الإمام (عليه السّلام) : بل خذها أنت، وضعها في جيرانك و الأيتام و المساكين، و في إخوتك من المسلمين




قواعد تقع في طريق استفادة الأحكام الشرعية الإلهية وهذه القواعد هي أحكام عامّة فقهية تجري في أبواب مختلفة، و موضوعاتها و إن كانت أخصّ من المسائل الأصوليّة إلاّ أنّها أعمّ من المسائل الفقهيّة. فهي كالبرزخ بين الأصول و الفقه، حيث إنّها إمّا تختص بعدّة من أبواب الفقه لا جميعها، كقاعدة الطهارة الجارية في أبواب الطهارة و النّجاسة فقط، و قاعدة لاتعاد الجارية في أبواب الصلاة فحسب، و قاعدة ما يضمن و ما لا يضمن الجارية في أبواب المعاملات بالمعنى الأخصّ دون غيرها; و إمّا مختصة بموضوعات معيّنة خارجية و إن عمّت أبواب الفقه كلّها، كقاعدتي لا ضرر و لا حرج; فإنّهما و إن كانتا تجريان في جلّ أبواب الفقه أو كلّها، إلاّ أنّهما تدوران حول موضوعات خاصة، و هي الموضوعات الضرريّة و الحرجية وبرزت القواعد في الكتب الفقهية الا ان الاعلام فيما بعد جعلوها في مصنفات خاصة بها، واشتهرت عند الفرق الاسلامية ايضاً، (واما المنطلق في تأسيس القواعد الفقهية لدى الشيعة ، فهو أن الأئمة عليهم السلام وضعوا أصولا كلية وأمروا الفقهاء بالتفريع عليها " علينا إلقاء الأصول وعليكم التفريع " ويعتبر هذا الامر واضحا في الآثار الفقهية الامامية ، وقد تزايد الاهتمام بجمع القواعد الفقهية واستخراجها من التراث الفقهي وصياغتها بصورة مستقلة في القرن الثامن الهجري ، عندما صنف الشهيد الأول قدس سره كتاب القواعد والفوائد وقد سبق الشهيد الأول في هذا المضمار الفقيه يحيى بن سعيد الحلي )


آخر مرحلة يصل اليها طالب العلوم الدينية بعد سنوات من الجد والاجتهاد ولا ينالها الا ذو حظ عظيم، فلا يكتفي الطالب بالتحصيل ما لم تكن ملكة الاجتهاد عنده، وقد عرفه العلماء بتعاريف مختلفة منها: (فهو في الاصطلاح تحصيل الحجة على الأحكام الشرعية الفرعية عن ملكة واستعداد ، والمراد من تحصيل الحجة أعم من اقامتها على اثبات الاحكام أو على اسقاطها ، وتقييد الاحكام بالفرعية لإخراج تحصيل الحجة على الاحكام الأصولية الاعتقادية ، كوجوب الاعتقاد بالمبدء تعالى وصفاته والاعتقاد بالنبوة والإمامة والمعاد ، فتحصيل الدليل على تلك الأحكام كما يتمكن منه غالب العامة ولو بأقل مراتبه لا يسمى اجتهادا في الاصطلاح) (فالاجتهاد المطلق هو ما يقتدر به على استنباط الاحكام الفعلية من أمارة معتبرة أو أصل معتبر عقلا أو نقلا في المورد التي لم يظفر فيها بها) وهذه المرتبة تؤهل الفقيه للافتاء ورجوع الناس اليه في الاحكام الفقهية، فهو يعتبر متخصص بشكل دقيق فيها يتوصل الى ما لا يمكن ان يتوصل اليه غيره.


احد اهم العلوم الدينية التي ظهرت بوادر تأسيسه منذ زمن النبي والائمة (عليهم السلام)، اذ تتوقف عليه مسائل جمة، فهو قانون الانسان المؤمن في الحياة، والذي يحوي الاحكام الالهية كلها، يقول العلامة الحلي : (وأفضل العلم بعد المعرفة بالله تعالى علم الفقه ، فإنّه الناظم لأُمور المعاش والمعاد ، وبه يتم كمال نوع الإنسان ، وهو الكاسب لكيفيّة شرع الله تعالى ، وبه يحصل المعرفة بأوامر الله تعالى ونواهيه الّتي هي سبب النجاة ، وبها يستحق الثواب ، فهو أفضل من غيره) وقال المقداد السيوري: (فان علم الفقه لا يخفى بلوغه الغاية شرفا وفضلا ، ولا يجهل احتياج الكل اليه وكفى بذلك نبلا) ومر هذا المعنى حسب الفترة الزمنية فـ(الفقه كان في الصدر الأول يستعمل في فهم أحكام الدين جميعها ، سواء كانت متعلقة بالإيمان والعقائد وما يتصل بها ، أم كانت أحكام الفروج والحدود والصلاة والصيام وبعد فترة تخصص استعماله فصار يعرف بأنه علم الأحكام من الصلاة والصيام والفروض والحدود وقد استقر تعريف الفقه - اصطلاحا كما يقول الشهيد - على ( العلم بالأحكام الشرعية العملية عن أدلتها التفصيلية لتحصيل السعادة الأخروية )) وتطور علم الفقه في المدرسة الشيعية تطوراً كبيراً اذ تعج المكتبات الدينية اليوم بمئات المصادر الفقهية وبأساليب مختلفة التنوع والعرض، كل ذلك خدمة لدين الاسلام وتراث الائمة الاطهار.