أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-12-02
1204
التاريخ: 2024-06-25
489
التاريخ: 25-11-2016
1132
التاريخ: 12-9-2016
1048
|
...الجهاد تارة يكون للدعوة إلى الإسلام، واخرى للدفاع عن الإسلام والمسلمين، وعن النفس والمال، وكل حق أينما كان ويكون، وفيما يلي ثلاثة أمثلة: اثنان منها للنوع الأول من الجهاد، وواحد للنوع الثاني، وذكرناها هنا تبعا لما جاء في كتب الفقه.
1- جهاد المشركين من الملحدين وعبدة الأصنام ، قال تعالى {فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ} [التوبة: 5] ويجب قتالهم من أجل الدين، وترك الإلحاد والشرك، لا من أجل الغلبة، واستعبادهم والاستيلاء على بلادهم، ولا يجوز قتالهم بأمرين :
الأول ان يكون للمسلمين القدرة على مقاومتهم وارغامهم، قال الإمام الرضا حفيد الإمام الصادق (عليهما السّلام ): لقد ترك رسول اللّه جهاد المشركين بمكة بعد النبوة ثلاث عشرة سنة، وبالمدينة تسعة عشر شهرا، ذلك لقلة أعوانه عليهم.
الأمر الثاني أن يدعى هؤلاء المشركون إلى الإسلام، فإن أظهروا قبوله ولو باللسان، وجب الكف عنهم وإلّا وجب قتالهم، ولا تقبل منهم الجزية بحال، قال الإمام الصادق (عليه السّلام ) : بعث رسول اللّه عليا أمير المؤمنين (عليه السّلام ) إلى اليمن، وقال له: يا علي لا تقاتل أحدا حتى تدعوه إلى الإسلام، وأيم اللّه، لأن يهدي اللّه على يديك رجلا خير لك مما طلعت عليه الشمس، وغربت، ولك ولاؤه يا علي.
2- قتال أهل الكتاب ، وهم اليهود والنصارى والمجوس (1) ، وهؤلاء يخيرون بين قبول الإسلام، ودفع الجزية مع الالتزام بشرائط أهل الذمة، فإن أسلموا، أو بذلوا الجزية حرم قتالهم، وان رفضوا الأمرين معا قوتلوا.
قال اللّه تعالى {قَاتِلُوا الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَا بِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلَا يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَلَا يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ} [التوبة: 29]
3- قتال الفئة الباغية من المسلمين على العادلة منهم ، فإذا اقتتلت طائفتان مسلمتان فعلى الوجوه والعقلاء ان يصلحوا ذات البين بالعدل، فان رجعت الفئة الباغية إلى طاعة اللّه، وترك القتال كان خيرا، وان أبت إلّا القتال ظالمة للأخرى، ومعتدية عليها، وجب قتال الظالم، ومناصرة المظلوم. قال تعالى {وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِنْ بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ فَإِنْ فَاءَتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ (9) إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ} [الحجرات: 9، 10]
وقد وضعت هذه الآية الكريمة الأساس الصحيح للفصل بين الفئتين أو الدولتين المتقاتلتين. وذلك أن تعمل فئة ثالثة غير منحازة لجمع الشمل وحقن الدماء بالمفاوضات السليمة بين الطرفين، وإنهاء النزاع بالحق والعدل، فإذا أصرت إحداهما على البغي والعدوان وجب ردعها بقوة السلاح...
_____________
(1) جاء في بعض الأحاديث ان المجوس كان لهم نبي فقتلوه، وكتاب فأحرقوه.
|
|
5 علامات تحذيرية قد تدل على "مشكل خطير" في الكبد
|
|
|
|
|
تستخدم لأول مرة... مستشفى الإمام زين العابدين (ع) التابع للعتبة الحسينية يعتمد تقنيات حديثة في تثبيت الكسور المعقدة
|
|
|