المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
{ان أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه}
2024-10-31
{ما كان إبراهيم يهوديا ولا نصرانيا}
2024-10-31
أكان إبراهيم يهوديا او نصرانيا
2024-10-31
{ قل يا اهل الكتاب تعالوا الى كلمة سواء بيننا وبينكم الا نعبد الا الله}
2024-10-31
المباهلة
2024-10-31
التضاريس في الوطن العربي
2024-10-31

عبد اللّه بن بديل بن ورقاء الخزاعي
2-02-2015
خويلد بن عمرو
7-8-2017
محاصيل ذات طبيعة خاصة- التجارة الدولية للتبغ
25-12-2016
محرك كهربائي electric motor
29-11-2018
How are gene mutations involved in evolution
13-10-2020
انقضاء الشركة المساهمة
6-10-2017


المعتقدات – الاعتقاد بما تعنيه الأشياء  
  
2701   01:22 مساءاً   التاريخ: 24-11-2016
المؤلف : ايهاب كمال
الكتاب أو المصدر : ضع حلمك على منصة الانطلاق
الجزء والصفحة : ص63-65
القسم : الاسرة و المجتمع / التنمية البشرية /

هذا النوع من الاعتقاد يمثل ما تعنيه الاشياء بالنسبة لنا وتدل على حالة الشيء وكونه ذا اهمية او غير ذي اهمية بالنسبة لنا. وكمثال فقد حدث ان كنت مرة في لويزيانا القي محاضرة عن فلسفة النجاح، وكعادتي دائما أردت ان اسال المحاضرين عما اذا كان احدهم عنده اعتقادات سلبية عن ذاته، يشعر انها تحد من قدراته، ويجب ان يتخلص منها...

فخرجت من بين الصفوف شابة تملأ عينيها الدموع واقتربت مني وقالت :

(انا لا استطيع ان اثق في رجل، لقد جرحت ثلاث مرات فقررت الا يكون في حياتي رجل حتى لا اصدم مرة اخرى، وفي الوقت نفسه اشعر بوحدة فظيعة)...

وأردت اولا ان اوقف تفكيرها السلبي فورا وان اجعلها تكف عن البكاء، فسألتها (هل ذهبت في رحلة الى الصين؟) فدهشت من السؤال وتوقفت عن البكاء وقالت (لا) ... فطلبت منها ان تكمل قصتها بخصوص عدم ثقتها في الرجال، ولما اخذت في البكاء مرة اخرى سألتها (هل تعتقدين ان الناس في الصين يبكون مثلما نبكي نحن، ام انهم يقومون بعمل حركات بوجوههم وتخرج الدموع من اذانهم؟ وطبعاً بدأت في الضحك.. فطلبت منها مرة اخرى ان تكمل قصتها. وبهذه الطريقة قد نجحت في ان اجعلها تتوقف عن البكاء وتبدأ في الضحك فسالتها عما تعنيه العلاقة بين الرجل والمرأة بالنسبة لها)...

فردت قائلة : (انه الحب) ... فسألتها عما تحتاج اليه حتى تشعر بانها محبوبة... فقالت :

(الثقة، فاذا لم اثق في رجل فلا استطيع ان احبه)... وسألتها عما اذا كانت تحب ركوب قطار الملاهي (رولر كوستر) الذي يرتفع في الهواء ثم يهبط بسرعة مجنونة...

فقالت (طبعا احبه، فهذا من هواياتي المفضلة، وقد كنت في الملاهي في الأسبوع الماضي وقد ركبت هذا القطار مرتين)...

فسألتها عما اذا كان ركوب مثل هذا القطار يشكل خطرا عليها حيث انه من الممكن ان يحدث فيه عطل ويتسبب بحادثة من الممكن ان تكون السبب في وفاتها... فقالت :

(طبعا هذا وارد)... فسألتها قائلاً :

(كيف تقومين بعمل شيء ما وانت تعلمين جيداً انه من الممكن ان يتسبب في موتك) ولكنها لم ترد هذه المرة .. فسالتها عما اذا كان من الممكن ان تصاب بالسكتة القلبية بينما هي في الهواء والقطار يغير اتجاهاته فجأة متحركاً بسرعة كبيرة...

فردت قائلة : (طبعا هذا محتمل)... فسألتها (ومع ذلك قمت بركوب القطار، أليس كذلك؟)...

فقالت : (نعم) .. فقلت لها وكيف هذا؟...

فردت قائلة بانها بنفسها وانها تستطيع ركوب القطار وهي متأكدة وواثقة في القائمين بإدارة الملاهي بالرغم من انها لم تكن متأكدة من سلامة القطار وصلاحيته للركوب.. فسألتها (والان بالنسبة للرجال؟)...

فردت قائلة (اعتقد انني من الممكن ان اثق في نفسي)...

فقلت لها (ولكن من الممكن ان تتعرض لجرح آخر).. فقالت اخيرا (هذا لا يهم، فإنني سامر بتجاوب أكثر وسألتقي في احد الايام بالشخص الذي يمكن ان يشاركني حياتي).

وبناء على هذا المثال فانك اذا غيرت معنى الاعتقاد في شيء فانه يمكن تغيير الاعتقاد نفسه وبالتالي سيأخذ اعتقادك شكلا مختلفا تماما .




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.