أقرأ أيضاً
التاريخ: 14-2-2018
1003
التاريخ: 1-08-2015
6642
التاريخ: 31-07-2015
1034
التاريخ: 3-3-2019
1505
|
إنّ البراهينَ الكلاميَّة ترى أنّ وجودَ الاِمام المعصوم في المجتمع، وحضورَه بين الناس لُطفٌ من ألطاف الله الكبرى لكونه سبباً لِهداية الناس.
ومِنَ البديهيّ أنّ النّاسَ إذا رَحَّبوا بهذا المظهر البارِزِ مِن مظاهر اللُطفِ الاِلَهيّ واستقبلوه، والتفّوا حولَه، انتفَعوا بآثار وجوده المباركة.
وإلاّ حُرِموا من الاِستفادة الكامِلَة والانتفاع التامّ من نعمة وجوده الشريف.
وفي هذه الحالة لا يكونُ السبب في هذا الحِرمان إلّا الناس أنفسُهم، لا الله ولا الاِمام.(1)
لقد وُلِدَ الاِمامُ المهديّ عجّل الله فرجَه الشَريف عام 255 هجرية، وعلى هذا الاَساس يكونُ عُمرُه الآن (عام 1418 هـ ) قد تجاوَزَ أحَدَ عشر قرناً.
إنّ الاِذعان بهذا العُمُر الطَويل جداً، مع أخذ القُدرة الاِلَهيّة المطلقة بعين الاِعتبار ليس أمراً مشكلاً.
وفي الحقيقة إنّ الذين يَعتَبروُن طولَ عُمُر الاِمام المهَديّ (عليه السلام) مشكلةً في طريق الاِيمان بوجوده، ومانعاً من القول بولادته، يَغْفَلُون عن قدرة الله اللاّمتناهية فهم كمن قالَ عنهم سبحانه: {وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ} [الأنعام: 91]
هذا مضافاً إلى أنّ في الاُمَم السالِفة معمَّرين كثيرين عاشوا طويلاً ذكرهم القرآن الكريم.
فقد ذكَر أن نوحاً عاشَ في قومه ألفَ سنة إلاّ خمسين عاماً (2).
كما أنّ العِلم البشريّ الحديث يسعى في عَصرِنا إلى أنْ يُحِلّ مشكلة طولِ العُمُرِ، بالأساليب الِعلميّة، والصِحّية.
وهذا يُفيد أنَّ الاِنسان يمكن ـ في نظر العُلَماء ـ أن يَعيشَ طويلاً بعد رَفْع الموانِعِ الّتي تحول دونَ العُمُر الطويل.
إنّ اللهَ قادرٌ على إطالة عُمُر من يُريد إلى يوم القيامة إذا شاء، أليسَ هو القائل بأن يونس لو لم يكن من المسبّحين لَلَبِث في بَطن الحوتِ إلى يَومِ الدِّين(3).
ألا يَستَطيع هذا الاِلَهُ الخالقُ القادر أن يُطيلَ عُمُرَ حُجَّته البالِغَة، وخَلِيفَتِهِ الحقّ بِلُطْفِهِ وعِنايَتِهِ؟
الجوابُ هو: نعم.
لا يعرف أحدٌ بوقت ظهور الاِمام المهدي قط، فهذه الحقيقة من الاَسرارِ الاِلَهيّة، مثل مَوعد يومِ القيامة، الذي لا يَعرفُ بِهِ أحدٌ إلاّ الله وحده.
ولهذا يجب أن لا يُصدَّقُ زعمُ من يَدّعي أنّه يَعْلَمُ بوقتِ ظهورِ الاِمام المهديّ، أو يعيّنَ وَقتاً، ويضرب أجلاً معيّناً لذلك، (كَذِبَ الَوقّاتُون)(4).
ولو أنّنا تجاوَزْنا مَسألة توقيت ظهور الاِمام المهديّ عليه السلام، وَجَبَ أنْ نقولَ: إنّ الروايات ذَكَرَتْ علائمَ كُليَّةً لِظهورِ الاِمامِ المهديّ وهي تَنْقَسِمُ إلى نَوعين:
1. العلائم الحَتمية القَطعيّة .
2. العلائم غير الحتمية.
ويُطلب التفصيل ممّا كتب حول الاِمام المهدي من الموسوعات.
____________________
(1) وقد أشار المحقّق نصيرُ الدين الطوسيّ إلى هذه الحقيقة في كتابه تجريد الاعتقاد (مبحث الاِمامة) حيث قال: وجودُهُ (أي الامام) لُطفٌ وتصرُّفُهُ لُطفٌ آخرَ وغيبته مِنّا.
(2) لاحظ العنكبوت | 14 .
(3) لاحظ سورة الصافات | 143 ـ 144 .
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
اتحاد كليات الطب الملكية البريطانية يشيد بالمستوى العلمي لطلبة جامعة العميد وبيئتها التعليمية
|
|
|