المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
تـشكيـل اتـجاهات المـستـهلك والعوامـل المؤثـرة عليـها
2024-11-27
النـماذج النـظريـة لاتـجاهـات المـستـهلـك
2024-11-27
{اصبروا وصابروا ورابطوا }
2024-11-27
الله لا يضيع اجر عامل
2024-11-27
ذكر الله
2024-11-27
الاختبار في ذبل الأموال والأنفس
2024-11-27

ولاة آل امية
27-5-2017
خالد بن صفوان
30-12-2015
The subjects on phonology
2024-02-09
عناصر الاقتصاد المعرفي
10-6-2022
فضل صلاة الغفيلة وكيفيّتها.
2023-06-14
مقدار التسرب وتغذية المياه الجوفية
8-1-2016


البر والبار  
  
2234   02:48 مساءاً   التاريخ: 21-11-2016
المؤلف : السيد علي بن الحسين العلوي
الكتاب أو المصدر : الأثر الخالد في الولد والوالد
الجزء والصفحة : .......
القسم : الاسرة و المجتمع / المجتمع و قضاياه / آداب عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 27-6-2016 60024
التاريخ: 11-12-2021 2257
التاريخ: 18-4-2018 2240
التاريخ: 27-12-2021 2141

من أفضل الطاعات البر، ومن افضل البّر، بّر الوالدين فمرحى لمن بّر والديه، وطوبى له فان الجنّة مأواه، والنار بعيدة عنه، وهو من السعداء، وقد جرّبنا من كان بارا بوالديه في زماننا هذا ورأيناه يعيش في سعة الرزق وتغدو وتروح عليه الأيام وهو في بحبوحة النعيم  سواء كان ثريا أم لا، وسواء كان عاملا أم رب عمل، والحكايات على هذه كثيرة وكثيرة جداً ليس المقام مقام السرد، لخوف الخروج عن صلب الموضوع، لكن كيف ما تعامل أبويك يعاملك ابناؤك .

1ـ حدّثنا محّمد بن الحسن بن احمد بن الوليد قال : حدثنا محمّد بن الحسن الصفّار عن محمّد بن عبد الجبار، عن عبد الرحمن بن أبي نجران، عن الحسن بن علي بن رباط عن أبي بكر الخضرمي، عن بعض أصحابه ، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال : بّروا آبائكم يبركم ابنائكم، وعفوا عن الناس تعف نسائكم (1) .

2ـ حدّثنا علي بن موسى بن جعفر بن أبي جعفر الكميداني، عن احمد بن احمد بن محمد بن عيسى عن محمّد بن أبي عمير، عن الحسين بن مصعب الهمداني قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول : ثلاثة لا عذر لاحد فيها : اداء الامانة الى البر والفاجر، والوفاء بالعهد للبر والفاجر، وبر الوالدين باران كانا أو فاجرين (2) .

3ـ حدثنا عبد الله بن جعفر الحميري، عن محمّد بن الحسين بن أبي الخطاب، عن الحسن بني محبوب، عن عنبسة بن مصعب قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: ثلاث لم يجعل الله تعالى لاحد من الناس فيهّن رخصة: بر الوالدين باران كانا او فاجرين، ووفاء بالعهد للبار والفاجر، وأداء الامانة الى البار والفاجر (3) .

4ـ اخبرني الخليل بن احمد السجزي ، قال :اخبرنا ابو القاسم البغوي، قال : حدّثني علي يعني ابن الجعد، قال : اخبرنا شعبة ، قال : اخبرني الوليد بن الغيران بن حريث ، قال : سمعت أبا عمرو الشيباني، قال: حدثني صاحب هذا الدار، وأشار بيده الى دار عبد الله بن مسعود، قال: سألت رسول الله (صلى الله عليه و آله وسلّم)، أي الأعمال احب الى الله عز وجل ؟ . قال (صلى الله عليه و آله): الصلاة لوقتها . قلت ثم أي شيء ؟ . قال (صلى الله عليه و آله) : بـر الوالدين. قلت ثم أي شيء ؟ قال (صلى الله عليه و آله): الجهاد في سبيل الله عز وجل. قال فحدثني بهذا، ولو استزدته لزادني (4) .

5ـ قال منقذ البشر (صلى الله عليه و آله وسلّم) : (برّ الوالدين يورث رضا الرحمن) (5) .

6ـ وقال (صلى الله عليه و آله وسلّم): (بر الوالدين يجزي عن الجهاد) (6) .

7ـ وقال ايضا (صلى الله و آله وسلّم) : سيّد الأبرار يوم القيامة رجل برّ والديه بعد موتهما (7) .

{وَبَرًّا بِوَالِدَيْهِ وَلَمْ يَكُنْ جَبَّارًا عَصِيًّا}[مريم: 14].

{وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حُسْنًا }[العنكبوت: 8].

10- عن الحسين بن محمّد، عن معلي بن محمّد، عن الوشّاء، عن منصور بن حازم، عن أبي عبد الله (عليه السلام)،قال: قلت: أي الأعمال أفضل ؟. قال (صلوات الله وسلامه عليه): الصلاة لوقتها، وبـرّ الوالدين، والجهاد في سبيل الله عز وجلّ (8) .

 11ـ عده من أصحابنا ، عن احمد بن خالد ، عن أبيه ، عن عبد الله بن بحر ، عن عبد الله ابن

مسكان ، عمّن رواه ، عن أبي عبد الله (عليه السلام) ، قال : قال ـ وأنا عنده ـ لعبد الواحد الأنصاري في برّ الوالدين في قول الله عز وجلّ : {وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا}[البقرة: 83] ـ الى أن قال (عليه السلام) ـ {وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حُسْنًا وَإِنْ جَاهَدَاكَ لِتُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا}[العنكبوت: 8].

 فقال (عليه صلوات الله) :إنّ ذلك اعظم (من) يأمر بصلتهما وحقّهما على كل حال:{وَإِنْ جَاهَدَاكَ لِتُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ }[العنكبوت: 8] ؟ . فقال (عليه السلام) : لا بل أمر بصلتهما وأن جاهداه على الشرك ما زاد حقّهما إلا عظما (9) .

12ـ محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن علي بن الحكم ، وعدّه من أصحابنا ، عن احمد بن أبي عبد الله ، عن اسماعيل بن مهران ، جميعا عن سيف بن عميرة ، عن عبد الله بن مسكان عن عمّار بن حيّان ، قال : خبّرت أبا عبد الله (عليه السلام) ، ببر اسماعيل ابني بي، فقال : لقد كنت أحبّه ، وقد ازددت له حبّا ، إن رسول الله (صلى الله عليه و آله وسلّم) ، أتته اخت له من الرضاعة ، فلّما نظر اليها سرّ بها ، وبسط ملحفته لها ، فأجلسها عليها ، ثم أقبل يحدّثها ، ويضحك في وجهها ، ثم قامت وذهبت ، وجاء أخوها فلم يصنع به ما صنع بها ، فقيل له : يا رسول الله (صلى الله عليه و آله وسلّم) صنعت بأخته ما لم تصنع به وهو رجل؟ ‍ ! فقال (صلى الله عليه و آله وسلّم) : لأنها كانت أبر بوالديها منه (10) .

13ـ عنه ( أي محمّد بن يحيى ) عن علي بن الحكم ، عن سيف بن عميرة ، عن أبي الصبّاح  عن جابر ، قال : سمعت رجلا يقول لأبي عبد الله (عليه السلام) : ان لي أبوين مخالفين ؟ . فقال (عليه السلام) : برّهما كما تبر المسلمين ممن يتولاّنا (11) .

14ـ عنه ـ البرقي ـ عن محمّد بن علي ، عن عبد الرحمان بن محمّد الأسدي ، عن حريب الغزال ، عن صدقة القتاب ، عن الحسن البصري ، قال : كنت مع أبي جعفر (عليه السلام) بمنى  وقد مات رجل من قريش فقال (عليه السلام) : يا أبا سعد قم بنا الى جنازته ، فلّما دخلنا المقابر قال (عليه السلام) : ألا أخبركم بخمس خصال هي من البّر ، والبّر يدعوا الى الجنّة . قلت بلى . قال (عليه السلام) : اخفاء المصيبة وكتمانها ، والصدقة تعطيها بيمينك لا تعلم بها شمالك ، وبـّر الوالدين ، فانّ برّهما لله رضى ، والاكثار من قول : (لاحول ولا قوة الاّ بالله العلي العظيم) فانّه من كنوز الجنّة ، والحبّ لمحمّد وآل محمّد (صلى الله عليه و آله وسلّم أجمعين) (12) .

__________________

1ـ الخصال ص 44 ، باب الاثنين ، الحديث 75 .

2- المصدر السابق ص98 ، باب الثلاثة الحديث 118 ، وعن علي بن ابراهيم ، نفس المتن : الكافي ، ج2 ، ص129 ، باب البر الحديث 15 .

3- المصدر السابق ص101 ، باب الثلاثة ، الحديث 129.

4- الخصال ، باب الثلاثة ص129 الحديث 213.

5- غوالي الدرر ، حرف الباء ، ص15 .

6- نفس المصدر.

7- المصدر السابق ، حرف السين ، ص 90 .

8- الكافي ، ج2 ، ص 127 باب البر ، الحديث 4 .

9- الكافي ، ج2 ، ص 127 ، باب البر ، الحديث 6 .

10- الكافي ، ج2 ، ص 129 ، باب البر ، الحديث 12 .

11- الكافي ، ج 2 ، ص 129 ، باب البّر ، الحديث 14 .

12- المحاسن ، كتاب الاشكال والقرائن ، ص 8 ، الحديث 27 .




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.