المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
تـشكيـل اتـجاهات المـستـهلك والعوامـل المؤثـرة عليـها
2024-11-27
النـماذج النـظريـة لاتـجاهـات المـستـهلـك
2024-11-27
{اصبروا وصابروا ورابطوا }
2024-11-27
الله لا يضيع اجر عامل
2024-11-27
ذكر الله
2024-11-27
الاختبار في ذبل الأموال والأنفس
2024-11-27

عناصـر رسـالة المـنظمـة
18-4-2022
مناهج البحث في جغرافية الخدمات - المنهج السلوكي
10-1-2023
لماذا خلق الله الخلق؟
2023-02-11
Lower Independence Number
4-5-2022
الأزهار المقطوفة
2024-08-05
الحالات المرضية البكتيرية : الحالة التاسعة والعشرون
4-9-2016


رجع الصدى في العملية الاتصالية  
  
60024   01:16 مساءاً   التاريخ: 27-6-2016
المؤلف : عمر عبد الرحيم نصر الله
الكتاب أو المصدر : مبادئ الاتصال التربوي والانساني
الجزء والصفحة : ص72-76
القسم : الاسرة و المجتمع / المجتمع و قضاياه / آداب عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 20-4-2016 2929
التاريخ: 27-6-2016 68242
التاريخ: 18/10/2022 2093
التاريخ: 20-4-2016 4300

 ـ رجع الصدى (التأثير المرتد) أو التغذية العكسية :

في العملية الاتصالية التي يحدث فيها تفاعل بين عناصرها المختلفة، عندما يأخذ المستقبل دور المرسل أو المصدر، ويبدأ بالقيام بعملية الاتصال حيث يقول رأيه أو يعبر عنه بصورة من الصور، ويقوم بإرساله إلى المصدر الأول هذا ما نطلق عليه اسم رجع الصدى، أو العائد الانطباعي Feedback‏ أي أنه الأثر الذي ينتج من وصول الرسالة إلى المستقبل في عملية الاتصال أو أن رد الفعل هذا يعتبر دليل على أن الرسالة التي قام المرسل بإرسالها لتحقيق هدف معين، قد وصلت إلى الغاية المنشودة، إلى المستقبل، هذا يؤكد للمرسل أن الرسالة قد وصلت، وما هو مدى قبولها ورفضها. ولماذا وماذا يريد المستقبل؟ هذا كله في نهاية الأمر يعطي المرسل الفرصة لتصحيح الأخطاء إن وجدت، بالإضافة إلى جوانب النقص وعوامل وأسباب القصور التي أدت إلى رد فعل بشكل أو بآخر لدى المستقبل.

‏ورد الفعل من جانب المستقبل للرسالة من الممكن أن يكون مباشراً ملحوظاً وواضحا إذا كانت عملية الاتصال مباشرة أي دون أن تكون هناك وسائل مساعدة ووسيطة هذه الصورة للاتصال تمكن المرسل من إعادة صياغة الرسالة من جديد بهدف وصولها بطريقة افضل وبالتالي تحقيق الهدف المنشود.

‏أما إذا كان الاتصال غير مباشر أي بمساعدة وسيلة معينة، ويكون المستقبل غير موجود أو غير معروف، في مثل هذه الحالة من الاتصال يكون رد الفعل مفقود أو لا يحدث إطلاقاً، أو من الممكن أن يحدث متأخرا، وهذا يعني عدم تمكن المرسل من القيام بتعديل أو تصحيح رسالته بصورة سريعة وفورية.

ونفهم من ذلك ان رجع الصدى يعتبر عنصرا هاما في العملية الاتصالية، وتؤثر تأثيرا مباشرا على المرسل الذي يقوم بالاتصال، أو على الرسالة التي ترسل بهدف تحقيق أهداف معينة، أو يؤثر على الوسيلة إذا كانت مناسبة أم غير ذلك، وهو في نهاية الأمر يؤدي إلى تغير واضح في هذه العناصر.

‏وتوفير رجع الصدى أو التغذية العكسية يعتبر من الأمور المهمة والمرغوب فيها في عملية الاتصالات. لان الاتصالات في الاتجاه الواحد لا تسمح بوجود تغذية عكسية من المستقبل إلى  المرسل وهذا من الممكن أن يؤدي إلى حدوث تغير  distortionبين الرسالة المقصودة (المرسلة) من قبل المصدر والرسالة التي تستقبل من قبل المستقبل أي أن التغذية العكسية توفر القناة لاستجابة المستقبل التي يستطيع من خلالها المصدر أن يحدد ما إذا كانت الرسالة قد تم وصولها وأحدثت الاستجابة المطلوبة.

أما الاتصالات ذات الاتجاهين فإنها توفر التغذية العكسية من المستقبل إلى المصدر المرسل، ومن هذه الحقيقة تظهر أهمية الاتصالات الصاعدة (من أسفل إلى أعلى) أي من المرؤوسين إلى  الرؤساء وبالنسبة للمدير فإن التغذية العكسية يمكن أن تحدث بأكثر من طريقة، حيث في مواقف الاتصال المباشرة تتم التغذية العكسية مباشرة من خلال تبادل الرسائل اللفظية أو من خلال وسائل أخرى، مثل تعبيرات الوجه التي تعكس عدم الارتياح أو عدم الفهم  بالإضافة إلى ذلك هناك الوسائل غير المباشرة للتغذية العكسية (مثل انخفاض الانتاج أو مستوى الجودة أو ارتفاع معدلات الغياب ودونية العمل أو عدم وجود التعاون بين الوحدات والأفراد) التي تعطي مؤشرات عن فشل عملية الاتصالات.

‏ومن الممكن أن يكون رد الفعل من قبل المستقبل إيجابياً positive وهذا يعني ان الرسالة المرسلة قد حققت التأثير المقصود من عملية الاتصال كما وأنه من المحتمل أن يكون رد الفعل على الرسالة من قبل المستقبل لها سلبياnegative  أن التأثير المطلوب من عملية الاتصال لم يتحقق.

معظم الدراسات التي أجريت على مدى التأثير أكدت أن عملية التأثير التي نحصل عليها أو تحدث من فكر عملية الاتصال تحدث بطريقة معقدة وليست سهلة كما تبدو للوهلة الأولى وتعقيده يكون لدرجة لا يستهان بها بالإضافة إلى هذا اثبت عن طريق الدراسات ان تأثير وسائل الاتصال هو مجرد متغير الذي يعمل مع متغيرات أخرى، نذكر منها على سبيل المثال شخصية الفرد وعائلته والجماعات التي ينتمي إليها. وفي بعض الحالات يفشل الاتصال بسبب هذه المتغيرات من هنا نصل إلى الاستنتاج الذي يقول إن الاتصال يعتبر عملية وان تأثيره ليس مباشرا؛ لأن المستقبل الذي يتلقى الرسالة، يعتبر الهدف الأساسي للتأثير، وله صفات وخصائص نفسية التي تتحكم في سلوكه وهذه الصفات هي التي تحد طبيعته الخاصة به وتكوينه العقلي والنفسي الخاص.

والإنسان حسب ما ذكر ليس بالبساطة التي نعتقد. في كثير من الأحيان أنها هي التي تحدد طبيعته، فهو مخلوق مركب، يتأثر سلوكه بعدة عوامل ظاهرة ومخفية. وعلى هذا الأساس فإن المستقبل الإنسان عندما ترسل إليه رسالة وتصل إليه الفكرة المقصودة في عملية الاتصال فإنه يتلقاها بالطريقة الآتية:

1ـ يسترجعها على ضوء الوعي الكامل.

2- يسترجعها على ضوء اللاشعور أو اللاوعي أي العقل الباطني.

3- يراها من خلال العادات والتقاليد التي شب عليها.

4- يقوم بفحصها من وجه نظر المعتقدات الدينية التي يؤمن بها ويتقبلها.

5- يحاول أن يقارنها مع الأفكار الموجودة لديه.

6- يقارن بينها وبين نوع الحياة التي يعيشها والثقافة التي يسير عليها.

7- يراها ويزنها من خلال الآمال التي يود أن يحققها.

8- يقوم بربطها مع النواحي والجوانب الإنسانية التي يأمل الوصول إليها في سلوكه الخاص.

‏لذا فان المرسل يلجأ في عملية الاتصال إلى إجراء مقارنة الرسالة التي يقوم في تقديمها مع الأفكار الموجودة لدى المستقبل. أيضا يلجأ إلى المقارنة بين النتائج المترتبة على قبولها، بشرط ألا يتعارض مع النتائج التي يتطلع إليها. والمستقبل عندما يتلقى الفكرة من المرسل أو القائم بالاتصال يدور صراع داخله بين كل ما يؤمن به وبين ما تضمه الفكرة، وحتى لو رفضها، أو قبلها فإنها توجد عملية إضافية هي عملية الاستجابة للمؤثرات الحسية والعقلية والنفسية.

ـ والمؤثرات تقسم إلى ثلاثة أنواع هي:

1ـ مؤثرات حسية التي تؤدي إلى إثارة الأحاسيس الطبيعية مثل الحب والكراهية أو الفرح أو الحزن أو التعاسة وجميعها تعتبر ردود فعل غريزية.

2ـ مؤثرات عقلية والتي تستثير العقل والتفكير مثل التصديق التكذيب أو الرفض والتأييد أو

الإعجاب أو الاستنكار وجميعها تعتبر ردود فعل عقلية.

3ـ مؤثرات نفسية التي تلجأ إلى مخاطبة العقل الباطن أو اللاشعور والخبرات والتجارب التي تحدث داخل ما يسمى بالوعي الذي ينتج عن الصراع النفسي وجميع جوانب التعارض أو التوافق بين الماضي والحاضر وهذه الردود تصدر عن أفعال نفسية.

ونجاح عملية الاتصال التي يقوم بها المرسل مع المستقبل يتوقف على استخدامنا جميع هذه المؤثرات بقدر مناسب مع وجود الظروف الخاصة والوقت المناسب وكما ذكرنا نجاح عملية الاتصال مرتبط بالاستخدام الجيد لهذه المؤشرات التي سوف تؤدي إلى وجود التأثير المطلوب وإذا حدث أي خطأ مباشر أو غير مباشر من الممكن أن يؤدي إلى فشل عملية الاتصال.

يجب أن نذكر دائما أن عملية تغيير السلوك ومحاولة تعديل الاتجاه لدى الفرد أو الأفراد في مرحلة متأخرة من مراحل التطور، ليست بالعملية السهلة أو البسيطة كما يتصورها بعض الناس وذلك بسبب كون الانسان مخلوق فعال وليس سلبي يتقبل كل شيء يقدم إليه دون التفكير والتمعن فيه بصورة جدية في معظم الأحيان مع محاولة معرفة جوانبه المختلفة وماذا يقصد به بالنسبة للفرد نفسه.

‏وعملية الاتصال التي نتحدث عنها والتي تسعى إلى تحقيق أهدافها التي وضعت لها وهي حدوث التغيير أو الوصول إلى تعديل في الاتجاه والسلوك لدى الفرد أو الأفراد المستقبلين يجب أن تأخذ بالاعتبار مقومات النجاح عندما توضع خطة التي تضم رسالة تتضمن الأفكار والمعتقدات التي من شأنها أن تؤثر على المستقبل، وتؤدي إلى أن يتفاعل معها، وبالتالي يتقبلها أو يرفضها وهي بهذا تعتمد على المؤثرات والدوافع التي تؤدي إلى استثارة ما يريده ويحاول الوصول إليه أيضا لكي نؤثر في سلوك واتجاهات الفرد أو الأفراد من خلال عملية الاتصال يجب أن نأخذ في الاعتبار خبرته الشخصية في الحياة التي عاشها حتى الآن. وأصبحت جزء منه، لأن الخبرة هي التي تؤدي إلى تحريك التفكير والشعور ومن خلال تحريك التفكير والشعور لدى الفرد نصل إلى التفكير المنشود والمرغوب في السلوك والتعديل في الاتجاهات.

 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.