أقرأ أيضاً
التاريخ: 21-11-2016
![]()
التاريخ: 21-11-2016
![]()
التاريخ: 16-12-2018
![]()
التاريخ:
![]() |
خطبته في الخلافة :
ثم أن يزيداً خطب الناس بعد قتل الوليد، وقال: إني والله ما خرجت أشراً ولا بطراً ولا حرصاً على الدنيا، ولا رغبة في الملك، ولكن خرجت غضباً لله ولرسوله ولدينه، وداعياً إلى كتابه وسنة نبيه، لما هدم الوليد معالم الهدى، وأطفأ نور أهل التقى، وكان جباراً مستحلاً للحرم مع أنه ما كان يصدق بالكتاب، ولا يؤمن بيوم الحساب، فسألت الله تعالى فأراح منه العباد والبلاد، أيها الناس إن لكم علي ألا أضع حجراً على حجر، ولا لبنة على لبنة، ولا أكري نهراً، ولا أكثر مالاً، ولا أعطيه زوجة ولا ولداً، ولا أثقله من بلد إلى بلد حتى أسد ثغرة ذلك البلد وخصاصة أهله بما يغنيهم، ولا أغلق بابي دونكم، وإن لكم أعطياتكم في كل سنة، وأرزاقكم في كل شهر، فإن أنا وفيت لكم بمالكم وبما قلت فعليكم بالسمع والطاعة، وإن أنا لم أف لكم فلكم أن تخلعوني، وإن علمتم أحداً ممن يعرف بالصلاح، يعطيكم منفسه مثلما أعطيتكم وأردتم أن تبايعوه فأنا أول من يبايعه. أيها الناس، إنه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق.
مبايعة اهل الشام له:
دعا أناس إلى تجديد البيعة له، وأظهر النسك وقراءة القرآن وأخلاق عمر بن عبد العزيز وأحسن السيرة، فلما علم أهل البلاد بقتل الوليد ثارت الفتن، ووثب سليمان بن هشام بن عبد الملك بعمان، وكان محبوساً بها، حبسه ابن عمه الوليد، فأخذ ما فيها من الأموال، وأقبل إلى دمشق.
ووثب أهل حمص، وغلقوا أبوابها، وأقاموا النوائح على الوليد، وهدموا دار العباس بن الوليد بن عبد الملك لأنه أعان على الوليد، فكتبوا بينهم كتاباً ألا يدخلوا في طاعة يزيد، وخرجوا عليه، فبعث إليهم جيشاً فانهزموا وقتل منهم ثلاثمائة.
ووثب أهل فلسطين والأردن على عاملهم فأخرجوه.
ولما تم الأمر ليزيد بن الوليد عزل يوسف بن عمر عن العراق وولاها منصور بن جمهور، فسار إلى العراق، فبلغ خبره يوسف بن عمر فهرب إلى البلقاء فقدم منصور الحيرة في أيام خلت من رجب فأخذ بيوت الأموال وأخرج العطاء وولي العمال، وبايع ليزيد بن الوليد بالعراق وكورها، وكتب بذلك ، وأطلق من في سجون يوسف، وبلغ خبر يوسف إلى يزيد بن الوليد، فبعث من يأتيه به، فجيء به في وثاق، فأقام في الحبس ولا يزيد كلها وشهرين وعشرة أيام في ولاية إبراهيم، فلما قدم مروان الشام وقرب من دمشق ولى قتله يزيد بن خالد، فبعث مولى لاه فضرب عنق يوسف.
وتوفي لعشر بقين من ذي الحجة سنة ست وعشرين ومائة، وهو ابن ست وأربعين سنة، وقيل: ابن ثلاثين سنة، وقيل: سبع وثلاثين سنة.
|
|
4 أسباب تجعلك تضيف الزنجبيل إلى طعامك.. تعرف عليها
|
|
|
|
|
أكبر محطة للطاقة الكهرومائية في بريطانيا تستعد للانطلاق
|
|
|
|
|
العتبة العباسية المقدسة تبحث مع العتبة الحسينية المقدسة التنسيق المشترك لإقامة حفل تخرج طلبة الجامعات
|
|
|