المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

العقائد الاسلامية
عدد المواضيع في هذا القسم 4870 موضوعاً
التوحيد
العدل
النبوة
الامامة
المعاد
فرق و أديان
شبهات و ردود
أسئلة وأجوبة عقائدية
الحوار العقائدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
رجوع البصرة إلى بني أمية.
2024-11-02
إمارة مصعب بن الزبير على العراق.
2024-11-02
مسنونات الاذان والاقامة
2024-11-02
خروج البصرة من يد الأمويين.
2024-11-02
البصرة في عهد الأمويين.
2024-11-02
إمارة زياد على البصرة.
2024-11-02

اهم المشاكل التي تتعرض لها السدود الترابية
23-1-2023
الحيض
2023-05-16
الامراض التي تصيب السبيناغ
14-11-2016
وجوه اللّباس
2023-07-08
Variation of Argument
17-11-2018
Jean Frédéric Frenet
26-10-2016


الحسن بن علي مطلاقاً وقال عنه ابوه (لاتزوجوه)  
  
1593   09:54 صباحاً   التاريخ: 20-11-2016
المؤلف : السيد جعفر مرتضى العاملي
الكتاب أو المصدر : مختصر مفيد أسئلة وأجوبة في الدين والعقيدة
الجزء والصفحة : ج9
القسم : العقائد الاسلامية / شبهات و ردود / سيرة و تاريخ /

الجواب :

إنهم يزعمون : أن الإمام الحسن عليه السلام قد تزوج بسبع مائة امرأة، أو بأربع مائة، أو بثلاث مائة، أو بمائتين وخمسين، أو بمائة وخمسين، أو بتسعين، أو بسبعين امرأة، أو أن زوجاته المطلقات خرجن في موكب حين وفاته، حافيات حاسرات، وهن يقلن: نحن أزواج الحسن(1).

وهذه المزاعم كلها مكذوبة، وغير صحيحة، ويكفي أن نذكر:

أولاً: إن أعداءه عليه السلام لم يذكروا شيئاً من ذلك على سبيل الطعن عليه، رغم حرصهم على العثور على أصغر وأتفه شيء يمكنهم التشبث به في هذا المجال، ومع أنه قد كانت هناك احتجاجات قوية، فيما بينه وبين عدد من أولئك الحاقدين.. كما يظهر من مراجعة كتاب «بحار الأنوار»،(2) وكتاب «الاحتجاج»، وغير ذلك..

ثانياً: إن زواجه عليه السلام بالمئات والعشرات، لا يتلاءم مع ما ذكروه له من أولاد، حيث إن الأقوال تبدأ من عدد الاثني عشر، وتنتهي إلى أقصى عدد ذكروه، وهو: اثنان وعشرون ولداً، بما فيهم الذكور والإناث، ولا يحتاج استيلاد هذا العدد إلى أكثر من امرأة واحدة أو اثنتين..

وواضح: أنه عليه السلام لم يكن عقيماً، بدليل ولادة هذا العدد له، كما أنه يستحيل عادة أن يكون كل هذا العدد الكبير من النسوة يعاني من العقم..

فأين هي تلك الذرية المتناسبة مع هذه الأعداد الكبيرة من الزوجات المزعومة؟! فإن وسائل منع الحمل لم تكن تستعمل في تلك الأيام!!

ثالثاً: إنه لا مجال لإنكار سهولة وكثرة التزوج بالنساء في تلك الفترة، لأسباب مختلفة، لكن ذلك لا يختص بالإمام الحسن عليه السلام، فقد ذكر عن عمر، وعن عثمان، وعن غيرهم: أنهم قد تزوجوا بكثير من النساء، قد يصل إلى العشر، ويزيد عليها، مع التصريح بأسمائهن، وحالاتهن..

رابعاً: أما ما ينقلونه عن أمير المؤمنين عليه السلام من أنه كان يقول: «إن حسناً مطلاق فلا تنكحوه»، أو أنه كان يقول على المنبر: «لا تزوجوا الحسن فإنه مطلاق»، أو أنه قال على المنبر: «إن الحسن مزواج مطلاق»..

فهو مما لا يمكن قبوله لأكثر من جهة.. فإن الطلاق مبغوض لله تعالى، لا يلجأ إليه الإنسان المؤمن بدون مسوغ يرفع هذه المبغوضية..

ويدل على مبغوضيته ما روي عن الإمام الصادق عليه السلام، في حديث: «إن الله يحب البيت الذي فيه العرس، ويبغض البيت الذي فيه الطلاق، وما من شيء أبغض إلى الله من الطلاق»(3).

وعن الإمام الصادق عليه السلام: «ما من شيء مما أحله الله أبغض إليه من الطلاق، وإن الله عز وجل يبغض المطلاق، الذواق»(4).

وعنه عليه السلام: سمعت أبي يقول: «إن الله عز وجل يبغض كل مطلاق وذواق»(5).

وعنه عليه السلام: «تزوجوا، ولا تطلقوا، فإن الطلاق يهتز منه العرش»(6).

فهل يصح القول إن الله يبغض الإمام الحسن صلوات الله وسلامه عليه؟!..

وهل يمكن أن يتخذ إمام معصوم، وسيد شباب أهل الجنة، من هذا المكروه طريقة عيش، وأسلوب حياة؟ وفيه ما فيه من الأذى للمؤمنات المطلقات؟!.

خامساً: لماذا ينهى أمير المؤمنين عليه السلام الناس عن تزويج ولده من على المنبر، ولماذا لا ينهى ولده نفسه عن هذا الفعل فيما بينه وبينه؟!.

فإن كان قد نهاه سراً، فهل يعقل أن يكون قد عصاه، فاضطر لقطع الطريق عليه بهذه الطريقة؟!.

ألا ترى معي: أن بني العباس هم الذين افتعلوا هذه الفرية، مضادة منهم لخصومهم بني الحسن، وسعياً في إضعاف أمرهم؟!.. ولو عن طريق الكذب والتزوير، كما يظهر من رسالة المنصور لمحمد بن عبد الله بن الحسن.(7) .

والحمد لله والصلاة والسلام على رسوله محمد وآله الطاهرين..

__________________

(1) البداية والنهاية ج8 ص38.

(2) البحار ج4 ص70 ـ 133.

(3) الوسائل ج 15 ص 267 عن الكافي ج 2 ص .96

(4) المصدر السابق، عنه.

(5) المصدر السابق، عنه.

(6) المصدر السابق، ج 15 ص 268، عن مكارم الأخلاق.

(7) العقد الفريد طبع دار إحياء التراث ج5 ص66 إلى71، وصبح الأعشى ج1 ص333، فما بعد، والكامل للمبرد، وطبيعة الدعوة العباسية.

 




مقام الهي وليس مقاماً بشرياً، اي من صنع البشر، هي كالنبوة في هذه الحقيقة ولا تختلف عنها، الا ان هنالك فوارق دقيقة، وفق هذا المفهوم لا يحق للبشر ان ينتخبوا ويعينوا لهم اماماً للمقام الديني، وهذا المصطلح يعرف عند المسلمين وهم فيه على طوائف تختصر بطائفتين: طائفة عموم المسلمين التي تقول بالإمامة بانها فرع من فروع الديني والناس تختار الامام الذي يقودها، وطائفة تقول نقيض ذلك فترى الحق واضح وصريح من خلال ادلة الاسلام وهي تختلف اشد الاختلاف في مفهوم الامامة عن بقية الطوائف الاخرى، فالشيعة الامامية يعتقدون بان الامامة منصب الهي مستدلين بقوله تعالى: (وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ) وبهذا الدليل تثبت ان الامامة مقام الهي وليس من شأن البشر تحديدها، وفي السنة الشريفة احاديث متواترة ومستفيضة في هذا الشأن، فقد روى المسلمون جميعاً احاديث تؤكد على حصر الامامة بأشخاص محددين ، وقد عين النبي الاكرم(صلى الله عليه واله) خليفته قد قبل فاخرج احمد في مسنده عن البراء بن عازب قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فنزلنا بغدير خم فنودي فينا الصلاة جامعة وكسح لرسول الله صلى الله عليه وسلم تحت شجرتين فصلى الظهر وأخذ بيد علي رضى الله تعالى عنه فقال ألستم تعلمون اني أولى بالمؤمنين من أنفسهم قالوا بلى قال ألستم تعلمون انى أولى بكل مؤمن من نفسه قالوا بلى قال فأخذ بيد علي فقال من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه قال فلقيه عمر بعد ذلك فقال له هنيئا يا ابن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة


مصطلح اسلامي مفاده ان الله تعالى لا يظلم أحداً، فهو من كتب على نفسه ذلك وليس استحقاق البشر ان يعاملهم كذلك، ولم تختلف الفرق الدينية بهذه النظرة الاولية وهذا المعنى فهو صريح القران والآيات الكريمة، ( فلا يظن بمسلم ان ينسب لله عز وجل ظلم العباد، ولو وسوست له نفسه بذلك لأمرين:
1ـ تأكيد الكتاب المجيد والسنة الشريفة على تنزيه الله سبحانه عن الظلم في آيات كثيرة واحاديث مستفيضة.
2ـ ما ارتكز في العقول وجبلت عليه النفوس من كمال الله عز وجل المطلق وحكمته واستغنائه عن الظلم وكونه منزهاً عنه وعن كل رذيلة).
وانما وقع الخلاف بين المسلمين بمسألتين خطرتين، يصل النقاش حولها الى الوقوع في مسألة العدل الالهي ، حتى تكون من اعقد المسائل الاسلامية، والنقاش حول هذين المسألتين أمر مشكل وعويص، الاولى مسالة التحسين والتقبيح العقليين والثانية الجبر والاختيار، والتي من خلالهما يقع القائل بهما بنحو الالتزام بنفي العدالة الالهية، وقد صرح الكتاب المجيد بان الله تعالى لا يظلم الانسان ابداً، كما في قوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا * فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا).

مصطلح عقائدي، تجده واضحاً في المؤلفات الكلامية التي تختص بدراسة العقائد الاسلامية، ويعني الاعتقاد باليوم الاخر المسمى بيوم الحساب ويوم القيامة، كما نص بذلك القران الحكيم، وتفصيلاً هو الاعتقاد بان هنالك حياة أخرى يعيشها الانسان هي امتداد لحياة الانسان المطلقة، وليست اياماً خاصة يموت الانسان وينتهي كل شيء، وتعدّت الآيات في ذكر المعاد ويوم القيامة الالف اية، ما يعني ان هذه العقيدة في غاية الاهمية لما لها الاثر الواضح في حياة الانسان، وجاء ذكر المعاد بعناوين مختلفة كلها تشير بوضوح الى حقيقته منها: قوله تعالى: (لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ) ،وهنالك آيات كثيرة اعطت ليوم القيامة اسماء أخرى كيوم القيامة ويوم البعث ويوم النشور ويوم الحساب ، وكل هذه الاشياء جزء من الاعتقاد وليس كل الاعتقاد فالمعاد اسم يشمل كل هذه الاسماء وكذلك الجنة والنار ايضاً، فالإيمان بالآخرة ضرورة لا يُترك الاعتقاد بها مجملاً، فهي الحقيقة التي تبعث في النفوس الخوف من الله تعالى، والتي تعتبر عاملاً مهماً من عوامل التربية الاصلاحية التي تقوي الجانب السلوكي والانضباطي لدى الانسان المؤمن.