المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

العقائد الاسلامية
عدد المواضيع في هذا القسم 4870 موضوعاً
التوحيد
العدل
النبوة
الامامة
المعاد
فرق و أديان
شبهات و ردود
أسئلة وأجوبة عقائدية
الحوار العقائدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
{آمنوا وجه النهار واكفروا آخره}
2024-11-02
{يا اهل الكتاب لم تكفرون بآيات الله وانتم تشهدون}
2024-11-02
تطهير الثوب والبدن والأرض
2024-11-02
{ودت طائفة من اهل الكتاب لو يضلونكم}
2024-11-02
الرياح في الوطن العربي
2024-11-02
الرطوبة النسبية في الوطن العربي
2024-11-02



عدم مشروعية البكاء على الميت وانه يعذب ببكاء اهله عليه  
  
755   07:19 صباحاً   التاريخ: 20-11-2016
المؤلف : السيد مرتضى العسكري
الكتاب أو المصدر : معالم المدرستين
الجزء والصفحة : ج1 - ص 75- 82
القسم : العقائد الاسلامية / شبهات و ردود / البكاء على الميت و احياء ذكرى الصاحين /

[الجواب]

كان البكاء على الميّت، وخاصّة الشهيد، من سنّة الرسول( صلى الله عليه [ واله ] ) فقد روى البخاري في صحيحه : أنّ النبيّ نعى زيدا وجعفرا وابن رواحة للنّاس قبل أن يأتيهم خبرهم وقال :

أخذ الراية زيد، فأصيب. ثمّ أخذ جعفر، فأصيب. ثمّ أخذ ابن رواحة، فأصيب - وعيناه تذرفان- ...(1).

وفي ترجمة جعفر من الاستيعاب و أسد الغابة و الإصابة و خبر غزوة مؤتة من تاريخ الطبريّ و غيره ما ملخّصه :

لمّا أصيب جعفر و أصحابه دخل رسول اللّه ( صلى الله عليه [ واله ] ) بيته و طلب بني جعفر، فشمّهم و دمعت عيناه، فقالت زوجته أسماء: بأبي و أمّي ما يبكيك؟ أ بلغك عن جعفر و أصحابه شي‏ء؟ قال: نعم أصيبوا هذا اليوم. فقالت أسماء: فقمت أصيح و أجمع النساء، و دخلت فاطمة و هي تبكي وتقول: واعمّاه. فقال رسول اللّه ( صلى الله عليه [ واله ] ) على مثل جعفر فلتبك البواكي.

بكاء الرسول( صلى الله عليه [ واله ] ) على ابنه إبراهيم‏ :

في صحيح البخاري:

قال أنس: دخلنا مع رسول اللّه( صلى الله عليه [ واله ] ) ... و إبراهيم يجود بنفسه.

فجعلت عينا رسول اللّه تذرفان، فقال له عبد الرحمن بن عوف : وأنت يا رسول اللّه!؟ فقال: يا ابن عوف، إنّها رحمة. ثمّ أتبعها بأخرى فقال: إنّ العين تدمع و القلب يحزن، و لا نقول إلّا ما يرضي ربّنا، و إنّا بفراقك يا إبراهيم لمحزونون.

وفي سنن ابن ماجة : فانكبّ عليه وبكى‏‏ (2).

بكاء الرسول( صلى الله عليه [ واله ] ) على حفيده‏ :

في صحيح البخاري :

أنّ ابنة النبيّ( صلى الله عليه [ واله ] ) أرسلت إليه: أنّ ابنا لي قبض فأتنا. فقام و معه سعد بن عبادة و رجال من أصحابه. فرفع إلى رسول اللّه( صلى الله عليه [ واله ] ) و نفسه تتقعقع. ففاضت عيناه، فقال سعد:

يا رسول اللّه ما هذا؟ فقال:

هذه رحمة جعلها اللّه في قلوب عباده، و إنّما يرحم اللّه من عباده الرّحماء‏ (3).

ندب الرسول( صلى الله عليه [ واله ] ) إلى البكاء على عمّه حمزة :

في مغازي الواقدي و طبقات ابن سعد ما موجزه:

لمّا سمع رسول اللّه( صلى الله عليه [ واله ] ) بعد غزوة أحد البكاء من دور الأنصار على قتلاهم، ذرفت عينا رسول اللّه( صلى الله عليه [ واله ] ) و بكى، و قال: لكن، حمزة لا بواكي له. فسمع ذلك سعد بن معاذ، فرجع إلى نساء بني عبد الأشهل فساقهنّ إلى باب رسول اللّه( صلى الله عليه [ واله ] ) فبكين على حمزة. فسمع ذلك رسول اللّه( صلى الله عليه [ واله ] ) فدعا لهنّ و ردّهنّ. فلم تبك امرأة من الأنصار بعد ذلك إلى اليوم على ميّت، إلّا بدأت بالبكاء على حمزة، ثمّ بكت على ميّتها‏ (4).

بكى الرّسول ( صلى الله عليه [ واله ] ) على قبر أمّه و أبكى من حوله‏ :

زار رسول اللّه( صلى الله عليه [ واله ] ) قبر أمّه فبكى و أبكى من حوله‏‏ (5).

أمر الرسول ( صلى الله عليه [ واله ] ) بإرسال الطعام لأهل المصاب‏ :

لمّا جاء نعي جعفر، قال النبيّ ( صلى الله عليه [ واله ] ) : اصنعوا لأهل جعفر طعاما، فإنّه قد جاءهم ما يشغلهم‏‏ (6).

عيّن الرسول( صلى الله عليه [ واله ] ) أيام الحداد على الميّت‏ :

تواتر عن النبيّ( صلى الله عليه [ واله ] ) أنّه عيّن حداد المرأة على غير زوجها ثلاثا، و على زوجها فكما قال اللّه: {أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْرًا } [البقرة: 234].

منشأ الخلاف حول البكاء على الميّت‏ :

مرّ في ما سبق أنّ رسول اللّه( صلى الله عليه [ واله ] ) بكى على المتوفّى قبل أن يتوفّى و بعده، خاصّة الشّهيد، و أنّه أمر بالبكاء على الشّهيد، و بكى على قبر أمّه‏ وأبكى من حوله، و أمر بصنع الطّعام لأهل الميّت، و عين حداد المرأة على غير الزوج ثلاثا.

إذن، فالبكاء على المتوفّى و الحداد عليه و صنع الطّعام لأهله، من سنّة الرسول( صلى الله عليه [ واله ] ) فما هو منشأ الخلاف و النهي عن البكاء على الميّت؟ نرجع أيضا إلى صحيحي البخاري و مسلم فنجد حديث المنع عن البكاء من الخليفة عمر .

الخليفة عمر يروي أنّ رسول اللّه( صلى الله عليه [ واله ] ) نهى عن البكاء، و أمّ المؤمنين عائشة تستدرك عليه :

في صحيح البخاري و مسلم، عن ابن عبّاس:

لمّا أن أصيب عمر دخل صهيب يبكي و يقول: وا أخاه! وا صاحباه! فقال عمر: يا صهيب، أتبكي عليّ و قد قال رسول اللّه: «إنّ الميّت ليعذّب ببكاء أهله عليه»؟ فقال ابن عباس: فلمّا مات عمر، ذكرت ذلك لعائشة فقالت: رحم اللّه عمر، و اللّه ما حدّث رسول اللّه( صلى الله عليه [ واله ] ) : إنّ اللّه ليعذّب المؤمن ببكاء أهله عليه، و لكن رسول اللّه( صلى الله عليه [ واله ] ) قال: «إنّ اللّه ليزيد الكافر عذابا ببكاء أهله عليه»، وقالت: حسبكم القرآن : {وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى } [الأنعام: 164] قال ابن عبّاس (رض) عند ذلك: واللّه هو أضحك و أبكى‏‏ (7).

وفي صحيح مسلم: ذكر عند عائشة أنّ ابن عمر يرفع إلى النبيّ( صلى الله عليه [ واله ] ) :

«إنّ الميّت يعذّب في قبره ببكاء أهله عليه» فقالت: وهل‏ (8)، إنّما قال رسول اللّه( صلى الله عليه [ واله ] ) :

«إنّه ليعذّب بخطيئته أو بذنبه و إنّ أهله ليبكون عليه».

وفي رواية قبله :

ذكر عند عائشة قول ابن عمر: الميّت يعذّب ببكاء أهله عليه، فقالت رحم اللّه أبا عبد الرحمن سمع شيئا فلم يحفظه. إنّما مرّت جنازة يهوديّ على رسول اللّه و هم يبكون عليه، فقال:

«أنتم تبكون و إنّه ليعذّب.» ‏ (9).

قال الإمام النّووي (ت: 676 ه) في شرح صحيح مسلم عن روايات النهي عن البكاء المرويّة عن رسول اللّه( صلى الله عليه [ واله ] ) : و هذه الروايات من رواية عمر ابن الخطّاب و ابنه عبد اللّه- رضي اللّه عنهما- و أنكرت عائشة و نسبتها إلى النسيان و الاشتباه عليهما، و أنكرت أن يكون النبيّ( صلى الله عليه [ واله ] ) قال ذلك‏‏ (10).

ويظهر من الحديث الآتي أنّ منشأ الخلاف كان اجتهاد الخليفة عمر في النهي عن البكاء في مقابل سنّة الرسول( صلى الله عليه [ واله ] ) بالبكاء، فقد ورد في الحديث أنه: مات ميّت من آل الرسول( صلى الله عليه [ واله ] ) فاجتمع النساء يبكين عليه، فقام عمر ينهاهنّ و يطردهنّ فقال رسول اللّه( صلى الله عليه [ واله ] ) : دعهنّ يا عمر فإنّ العين دامعة و القلب مصاب والعهد قريب‏ (11).

وفي صحيح البخاري: كان عمر يضرب فيه بالعصا، و يرمي بالحجارة، و يحثي بالتراب‏ (12).

كان ذلكم منشأ الخلاف في شأن البكاء على الميّت، الأحاديث المتعارضة الواردة بشأنه في كتب الصّحاح، و لعلّ اجتهاد الخليفة عمر في المنع كان منشأ للأحاديث المرويّة في منع البكاء على الميت. فقد رووا غير ما ذكرنا بعض الحديث في تأييد اجتهاد الخليفة الصحابيّ عمر، و لا مجال في هذه العجالة لبيان علل تلك الأحاديث. و في ما ذكرنا الكفاية في معرفة منشأ الخلاف في شأن البكاء و الّذي نحن بصدده.

___________________

(1) صحيح البخاري، كتاب فضائل أصحاب النبي، باب مناقب خالد بن الوليد، 2/ 204 ط.

الحلبي بمصر.

(2) صحيح البخاري، كتاب الجنائز، باب قول النبيّ( صلى الله عليه [ واله ] ): إنّا بك لمحزونون، 1/ 158 و اللفظ له. و صحيح مسلم، كتاب الفضائل، باب رحمته بالصبيان و العيال، ح 62. و سنن ابن ماجة، كتاب الجنائز، باب ما جاء في النظر إلى الميّت، ح 1475، 1/ 473. و طبقات ابن سعد، ط. أوربا، 1/ ق 1/ 88. و مسند أحمد 3/ 194.

(3) تتقعقع: أي تضطرب روحه لها صوت و حشرجة كصوت الماء إذا ارتقى في القربة الخالية. صحيح البخاري، كتاب الجنائز، باب قول النبيّ(صلى الله عليه [ واله ]):« يعذّب الميّت ببعض بكاء أهله عليه» و اللفظ له. و كتاب المرضى، باب عيادة الصبيان، 4/ 3. و صحيح مسلم، كتاب الجنائز، باب البكاء على الميت، ح 11، ص: 636. و سنن أبي داود، كتاب الجنائز، باب البكاء على الميت، ح 3125، 3/ 193. و سنن النسائي، كتاب الجنائز، باب الأمر بالاحتساب و الصبر، 1/ 264. و مسند أحمد 2/ 306 و 3/ 83 و 88 و 89.

(4) أوردناه من ترجمة حمزة في طبقات ابن سعد ط. دار صادر بيروت 1377 ه، 3/ 11.

وأكثر تفصيلا منه في مغازي الواقدي 1/ 315- 317. و بعده إمتاع الاسماع 1/ 163. و مسند أحمد 2/ 40. و تاريخ الطبري.

وأورده ابن عبد البرّ بإيجاز بترجمة حمزة من الاستيعاب، و باختصار أيضا. ابن الأثير بترجمته من أسد الغابة.

(5) سنن النسائي، كتاب الجنائز، باب زيارة قبر المشرك، 1/ 267. و سنن أبي داود، كتاب الجنائز، باب زيارة القبور، ح 3234، 3/ 218. و سنن ابن ماجة، كتاب الجنائز، باب ما جاء في زيارة قبور المشركين، ح 1572، 1/ 501.

(6) سنن ابن ماجة، كتاب الجنائز، باب ما جاء في الطعام يبعث إلى أهل الميت ح 1610 و 1611، 1/ 514. و في سنن الترمذي 4/ 219، أبواب الجنائز، باب ما جاء في الطعام يصنع لأهل الميّت، و قال: هذا حديث حسن صحيح. و سنن أبي داود، كتاب الجنائز، باب صنعة الطعام لأهل الميّت، ح 3132، 3/ 195، و مسند أحمد 1/ 205 و 6/ 370.

(7) صحيح البخاري، كتاب الجنائز، باب قول النبي(صلى الله عليه [ واله ]) يعذب الميت ببكاء أهله عليه، 1/ 155- 156، وصحيح مسلم، كتاب الجنائز، باب الميت يعذب ببكاء أهله عليه، ح 22، ص 641.

(8) وهل: بفتح الواو و فتح الهاء و كسرها، أي غلط و نسي.

(9) صحيح مسلم، كتاب الجنائز، باب الميت يعذب ببكاء أهله عليه، ح 25 و 26، ص 642- 643 و ح 27، ص 643. و قريب من لفظ الترمذي في كتاب الجنائز، باب ما جاء في الرخصة في البكاء على الميّت، 4/ 225. و سنن أبي داود، كتاب الجنائز، ح 3129، 3/ 194.

(10) شرح النووي بهامش صحيح مسلم ط. المطبعة المصرية 1349 ه، 6/ 228، كتاب الجنائز، باب الميّت يعذّب ببكاء أهله عليه.

(11) سنن النسائي، كتاب الجنائز، باب الرخصة في البكاء على الميّت. و سنن ابن ماجة، كتاب الجنائز، باب ما جاء في البكاء على الميّت ح 1587 ص: 505. و مسند أحمد 2/ 110، 273، 333، 408، 444.

(12) صحيح البخاري، كتاب الجنائز، باب البكاء عند المريض، 1/ 158.

وقوله:« يضرب فيه» أي يضرب لأجل المنع من البكاء.

 




مقام الهي وليس مقاماً بشرياً، اي من صنع البشر، هي كالنبوة في هذه الحقيقة ولا تختلف عنها، الا ان هنالك فوارق دقيقة، وفق هذا المفهوم لا يحق للبشر ان ينتخبوا ويعينوا لهم اماماً للمقام الديني، وهذا المصطلح يعرف عند المسلمين وهم فيه على طوائف تختصر بطائفتين: طائفة عموم المسلمين التي تقول بالإمامة بانها فرع من فروع الديني والناس تختار الامام الذي يقودها، وطائفة تقول نقيض ذلك فترى الحق واضح وصريح من خلال ادلة الاسلام وهي تختلف اشد الاختلاف في مفهوم الامامة عن بقية الطوائف الاخرى، فالشيعة الامامية يعتقدون بان الامامة منصب الهي مستدلين بقوله تعالى: (وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ) وبهذا الدليل تثبت ان الامامة مقام الهي وليس من شأن البشر تحديدها، وفي السنة الشريفة احاديث متواترة ومستفيضة في هذا الشأن، فقد روى المسلمون جميعاً احاديث تؤكد على حصر الامامة بأشخاص محددين ، وقد عين النبي الاكرم(صلى الله عليه واله) خليفته قد قبل فاخرج احمد في مسنده عن البراء بن عازب قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فنزلنا بغدير خم فنودي فينا الصلاة جامعة وكسح لرسول الله صلى الله عليه وسلم تحت شجرتين فصلى الظهر وأخذ بيد علي رضى الله تعالى عنه فقال ألستم تعلمون اني أولى بالمؤمنين من أنفسهم قالوا بلى قال ألستم تعلمون انى أولى بكل مؤمن من نفسه قالوا بلى قال فأخذ بيد علي فقال من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه قال فلقيه عمر بعد ذلك فقال له هنيئا يا ابن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة


مصطلح اسلامي مفاده ان الله تعالى لا يظلم أحداً، فهو من كتب على نفسه ذلك وليس استحقاق البشر ان يعاملهم كذلك، ولم تختلف الفرق الدينية بهذه النظرة الاولية وهذا المعنى فهو صريح القران والآيات الكريمة، ( فلا يظن بمسلم ان ينسب لله عز وجل ظلم العباد، ولو وسوست له نفسه بذلك لأمرين:
1ـ تأكيد الكتاب المجيد والسنة الشريفة على تنزيه الله سبحانه عن الظلم في آيات كثيرة واحاديث مستفيضة.
2ـ ما ارتكز في العقول وجبلت عليه النفوس من كمال الله عز وجل المطلق وحكمته واستغنائه عن الظلم وكونه منزهاً عنه وعن كل رذيلة).
وانما وقع الخلاف بين المسلمين بمسألتين خطرتين، يصل النقاش حولها الى الوقوع في مسألة العدل الالهي ، حتى تكون من اعقد المسائل الاسلامية، والنقاش حول هذين المسألتين أمر مشكل وعويص، الاولى مسالة التحسين والتقبيح العقليين والثانية الجبر والاختيار، والتي من خلالهما يقع القائل بهما بنحو الالتزام بنفي العدالة الالهية، وقد صرح الكتاب المجيد بان الله تعالى لا يظلم الانسان ابداً، كما في قوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا * فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا).

مصطلح عقائدي، تجده واضحاً في المؤلفات الكلامية التي تختص بدراسة العقائد الاسلامية، ويعني الاعتقاد باليوم الاخر المسمى بيوم الحساب ويوم القيامة، كما نص بذلك القران الحكيم، وتفصيلاً هو الاعتقاد بان هنالك حياة أخرى يعيشها الانسان هي امتداد لحياة الانسان المطلقة، وليست اياماً خاصة يموت الانسان وينتهي كل شيء، وتعدّت الآيات في ذكر المعاد ويوم القيامة الالف اية، ما يعني ان هذه العقيدة في غاية الاهمية لما لها الاثر الواضح في حياة الانسان، وجاء ذكر المعاد بعناوين مختلفة كلها تشير بوضوح الى حقيقته منها: قوله تعالى: (لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ) ،وهنالك آيات كثيرة اعطت ليوم القيامة اسماء أخرى كيوم القيامة ويوم البعث ويوم النشور ويوم الحساب ، وكل هذه الاشياء جزء من الاعتقاد وليس كل الاعتقاد فالمعاد اسم يشمل كل هذه الاسماء وكذلك الجنة والنار ايضاً، فالإيمان بالآخرة ضرورة لا يُترك الاعتقاد بها مجملاً، فهي الحقيقة التي تبعث في النفوس الخوف من الله تعالى، والتي تعتبر عاملاً مهماً من عوامل التربية الاصلاحية التي تقوي الجانب السلوكي والانضباطي لدى الانسان المؤمن.