عائشة بنت ابي بكر من افضل نساء النبي واكثرهن ايماناً وتقوى وتمسكاً بسنة رسول الله |
786
10:22 صباحاً
التاريخ: 19-11-2016
|
أقرأ أيضاً
التاريخ: 19-11-2016
478
التاريخ: 19-11-2016
496
التاريخ: 19-11-2016
512
التاريخ: 19-11-2016
787
|
[ جواب الشبهة ] :
[فيما يلي بعض ما نقل في كتب المسلمين عن عائشة ، ومنها يتبين كذب هذه الشبهة ] :
روى الحميدي بين الصحيحين: أن النبي صلى الله عليه وآله أراد أن يشتري موضع المسجد من بني نجار، فوهبوه له، وكان فيه نخل، وقبور المشركين، فقلع النخل، وخرب القبور (1)، وقد قال الله تعالى: {لَا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ إِلَّا أَنْ يُؤْذَنَ لَكُمْ} [الأحزاب: 53].
ومن المعلوم: أن عائشة لم يكن لها ولا لأبيها دار بالمدينة، ولا أثرها، ولا بيت ولا أثره لواحد من أقاربها، وادعت حجرة أسكنها فيها رسول الله صلى الله عليه وآله فسلمها أبوها إليها، ولم يفعل كما فعل بفاطمة عليها السلام (2)؟
وخرجت عائشة إلى قتال أمير المؤمنين (عيه السلام)، ومعلوم أنها عاصية بذلك (3).
أما أولا: فلأن الله قد نهاها عن الخروج، وأمرها بالاستقرار في منزلها (4)، فهتكت حجاب الله ورسوله صلى الله عليه وآله، وتبرجت، وسافرت في جحفل عظيم، وجم غفير، يزيد على سبعة عشر ألفا.
وأما ثانيا: فلأنها ليست ولي الدم حتى تطلب به، ولا لها حكم الخلافة، فبأي وجه خرجت للطلب؟!
وأما ثالثا: فلأنها طلبته من غير من عليه الحق، لأن أمير المؤمنين عليه السلام لم يحضر قتله، ولا أمر به، ولا واطأ عليه، وقد ذكر ذلك كثيرا.
وأما رابعا: فلأنها كانت تحرض على قتل عثمان، وتقول: " اقتلوا نعثلا، قتل الله نعثلا " (5)، فلما بلغها قتله فرحت بذلك، فلما قام أمير المؤمنين عليه السلام بالخلافة أسندت القتل إليه، وطالبته بدمه، لبغضها وعداوتها معه، ثم مع ذلك تبعها خلق عظيم، وساعدها عليه جماعة كثيرة ألوفا مضاعفة...، وفاطمة عليها السلام لما جاءت تطالب بحق إرثها، الذي جعله الله لها في كتابه العزيز، وكانت محقة فيه لم يتابعها مخلوق، ولم يساعدها بشر!!
ثم إنها جعلت بيت رسول الله صلى الله عليه وآله مقبرة لأبيها، ولعمر، وهما أجنبيان عن النبي صلى الله عليه وآله، فإن كان هذا البيت ميراثا، فمن الواجب استئذان جميع الورثة، وإن كان صدقة للمسلمين، فيحب استئذان المسلمين كافة، وإن كان ملك عائشة، كذبهم ما تقدم، مع أنه لم يكن لها بيت، ولا مسكن، ولا دار في المدينة.
وقد روى الحميدي في الجمع بين الصحيحين: أن رسول الله صلى الله عليه وآله قال: " ما بيني وبين منبري روضة من رياض الجنة " (6).
وقد روى الطبري في تاريخه: أن النبي صلى الله عليه وآله قال: " إذا غسلتموني وكفنتموني، فضعوني على سريري في بيت على شفيرة قبري " (7).
وقد روى الحميدي في الجمع بين الصحيحين، عن عائشة قالت:
ما غرت على أحد من نساء النبي صلى الله عليه وآله ما غرت على خديجة، وما رأيتها قط، ولكن كان يكرر ذكرها، وربما ذبح الشاة، ثم يقطعها حصصا، ويبعثها إلى أصدقاء خديجة، فربما قلت له: كأن لم يكن في الدنيا امرأة إلا خديجة؟ فيقول: إنها كانت لي، ولي منها ولد (8).
وأجمع المسلمون على أن خديجة من أهل الجنة، وعائشة قاتلت أمير المؤمنين عليه السلام بعد الاجماع على إمامته، وقتلت بسببها نحوا من ستة عشر ألف صحابي وغيره من المسلمين (9).
وأفشت سر رسول الله صلى الله عليه وآله كما حكاه الله تعالى (10).
وروى الحميدي في الجمع بين الصحيحين: أن عمر خليفة أبيها شد عليها بذلك (11).
ونقل الغزالي سوء صحبتها لرسول الله صلى الله عليه وآله فقال: إن أباها أبا بكر دخل يوما على النبي صلى الله عليه وآله، وقد وقع منها في حق النبي صلى الله عليه وآله أمر مكروه، فكلفه النبي صلى الله عليه وآله أن يسمع ما جرى، ويدخل بينهما، فقال لها رسول الله صلى الله عليه وآله: تتكلمين أو أتكلم؟ فقالت: بل تكلم ولا تقل إلا حقا (12).
فلينظر العاقل إلى هذا الجواب، وهل كان عنده إلا الحق؟ وينظر في الفرق بين خديجة وعائشة.
وقد أنكر الجاحظ، من أهل السنة في كتاب " الإنصاف " غاية الانكار على من يساوي عائشة بخديجة، أو يفضلها عليها.
وروى الحميدي في الجمع بين الصحيحين: أن ابن الزبير دخل على عائشة في مرضها، فقالت له: " إني قاتلت فلانا "، وسمت المقاتل برجل قاتلته عليه، وقالت: " لوددت أني كنت نسيا منسيا " (13).
ومنه عن عائشة: أن النبي صلى الله عليه وآله كان يمكث عند زينب بنت جحش، فيشرب عندها عسلا، فآليت أنا وحفصة أن أيتنا متى دخل عليها رسول الله صلى الله عليه وآله فلتقل: إني أجد منك ريح مغافير، فدخل على إحداهما فقالت له ذلك، فقال: بل شربت عسلا عند زينب بنت جحش، ولن أعود له، فنزلت: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ } [التحريم: 1] ؟ إلى قوله: {إِنْ تَتُوبَا إِلَى اللَّهِ } [التحريم: 4] لعائشة وحفصة: {فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا} [التحريم: 4] ، {وَإِذْ أَسَرَّ النَّبِيُّ إِلَى بَعْضِ أَزْوَاجِهِ حَدِيثًا} [التحريم: 3] لقوله بل شربت عسلا (14).
قال البخاري في صحيحه (15)، وقال إبراهيم بن موسى عن هشام:
" لن أعود له وقد حلفت فلا تخبري بذلك أحدا ".
وهذا يدل على نقصها في الغاية.
وفيه: " أن عائشة حدثت: أن عبد الله بن الزبير قال في بيع أو عطاء أعطته: والله لتنتهين عائشة، أو لأحجرن عليها " (16). ولم ينكر عليه أحد.
وهذا يدل على ارتكابها ما ليس بسائغ.
وفيه: عن ابن عباس قال: لو كنت أقربها أو أدخل عليها لأتيتها حتى تشافهني (17).
وهذا يدل على استحقاقها الهجران.
وفيه: عن نافع، عن ابن عمر، قال: قام النبي صلى الله عليه وآله خطيبا، فأشار إلى مسكن عائشة، وقال: ها هنا الفتنة، ثلاثا، من حيث يطلع قرن الشيطان (18).
وفيه: قال: خرج النبي صلى الله عليه وآله من بيت عائشة، فقال: رأس الكفر من ها هنا، من حيث يطلع قرن الشيطان (19).
______________
(1) صحيح مسلم ج 1 ص 195 وغاية المأمول شرح التاج الجامع للأصول ج 1 ص 242 وقال: رواه أبو داود والشيخان.
(2) أقول: أوردنا من الكتب المعتبرة فيما تقدم ادعاء أزواج النبي صلى الله عليه وآله الميراث، إلا عائشة، وهي تفردت من بينهن، ونهتهن عن ذلك، فادعاؤها بعد ذاك، وتسليم أبي بكر حجرتها لها، يكشف عن اتفاق حاصل بينها وبين أبيها.
والاستدلال بقوله تعالى: {وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ} [الأحزاب: 33].
مردود بقوله في المطلقات: {لَا تُخْرِجُوهُنَّ مِنْ بُيُوتِهِنَّ } [الطلاق: 1] ، وبقوله: {لَا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ } [الأحزاب: 53] ، فلم يرد الله تعالى بإضافة البيوت إليهن إلا من حيث أنهن يسكن فيها، لا من حيث أنهن يملكنها بلا شبهة، وتمليكه صلى الله عليه وآله لهن عن سبيل الهبة والعطية لم تثبت، ولم ينقل عن أحد، كما صرح بذلك ابن أبي الحديد في شرح النهج ج 4 ص 188 فلم يكن ادعاء عائشة للبيت إلا على سبيل الإرث، وذلك يدل على اختلاف حديث أبيها: " نحن معاشر الأنبياء لا نورث، ما تركناه صدقة "، فإن كان ذلك صحيحا تكن عائشة غاصبة، لأن الكلام ليس في مجرد السكنى، بل في إجراء جميع أحكام الملك، كدفن عائشة أباها، وصاحبه في بيت النبي صلى الله عليه وآله بغير إذنه، ولا إذن المسلمين جميعا، وكمنعها عن دفن الحسن المجتبى (عيه السلام) عند جده صلى الله عليه وآله، وقد جاءت راكبة على بغل وحولها بنو أمية ومروان، كما في تاريخ اليعقوبي ج 2 ص 214 وشرح النهج ج 4 ص 188 و 189 ولو فرضنا: أن دعواها الإرث صحيحة، فهي إنما تكون مالكة للتسع من الثمن، ومجازة بذلك المقدار فقط، والباقي يكون لسائر أمهات المؤمنين، ولبضعته الصديقة، فيكون تصرفها في الكل تصرفا عدوانيا، كما فهم ذلك حبر الأمة ابن عباس، لم رآها راكبة على بغل، وحولها بنو أمية، ومروان، فقال لها:
لك التسع من الثمن. وبالكل تملكت ... تجملت تبغلت. ولو عشت تفيلت
(دلائل الصدق ج 4 ص 131) وقد كان عمال فاطمة (عليها السلام) يشتغلون في فدك، كما ذكره أهل السير، والتاريخ، والحديث.
(3) قال ابن أبي الحديد في شرح النهج ج 1 ص 4: أما أصحاب الجمل، فهم عند أصحابنا هالكون كلهم إلا عائشة، وطلحة، والزبير، فإنهم تابوا، ولولا التوبة لحم لهم بالنار، لإصرارهم على البغي.
أقول: لم يثبت عند أحد من المسلمين توبتهم، واقتداؤهم بعلي حق الاقتداء، والروايات في باب الإمارة والخلافة، كما في صحيح مسلم، والبخاري، وغيرهما تدل على أن الخروج على الإمام حرام، وإطاعته إطاعة النبي، وعصيانه عصيان النبي صلى الله عليه وآله والعصيان لرسول الله مساوق للخروج عن صراط الحق.
(4) قال تعالى: {وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى} [الأحزاب: 33].
روى عن عبد الله بن مسعود، عن النبي صلى الله عليه وآله، في حديث طويل يقول فيه: إن يوشع ابن نون وصي موسى (عليه السلام) عاش بعد موسى ثلاثين سنة، وخرجت عليه صفراء بنت شعيب زوجة موسى (عليه السلام)، فقالت: أنا أحق منك بالأمر فقاتلها، فقتل مقاتليها، وأحسن أسرها، وإن ابنة أبي بكر ستخرج على علي في كذا وكذا ألفا من أمتي، فيقاتلها، فيقتل مقاتليها، ويأسرها فيحسن أسرها، وفيها أنزل الله تعالى: {وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى } [الأحزاب: 33] يعني صفراء. ولذا لما قرئت هذه الآية، بعد هذه الوقعة بكت عائشة حتى بلت خمارها، كما في الدر المنثور ج 5 ص 196.
(5) قال ابن أبي الحديد في شرح النهج ج 2 ص 77: " قال كل من صنف في السير والأخبار:
إن عائشة كانت من أشد الناس على عثمان، حتى أنها أخرجت ثوبا من ثياب رسول الله صلى الله عليه وآله، فنصبته في منزلها، وكانت تقول للداخلين إليها: هذا ثوب رسول الله صلى الله عليه وآله لم يبل، وقد أبلى سنته، وقالوا: إن عائشة أول من سمى عثمان نعثلا، وكانت تقول: اقتلوا نعثلا، قتل الله نعثلا، وفي لفظ ابن قتيبة في الإمامة والسياسة ج 1 ص 52: اقتلوا نعثلا فقد فجر، وفي لفظ ابن الأثير في الكامل ج 3 ص 105 والطبري في تاريخه: اقتلوا نعثلا فقد، فقال لها ابن أم كلاب:
فمنك البداء ومنك الغير ... ومنك الرياح، ومنك المطر
وأنت أمرت بقتل الإمام ... وقلت لنا: إنه قد كفر
إلى آخر الأبيات، وقال الفيروزآبادي في القاموس ج 4 ص 60: النعثل: الشيخ الأحمق، وكان بالمدينة رجل لحياتي كان يشبه به عثمان. وقال ابن الأثير في نهاية اللغة ج 5 ص 79: كان أعداء عثمان يسمونه نعثلا، ومنه حديث عائشة: " اقتلوا نعثلا، قتل الله نعثلا تعني عثمان".
(6) ورواه أحمد في المسند ج 3 ص 4
(7) منتخب كنز العمال ج 4 ص 314 في هامش مسند أحمد، وصحيح مسلم ج 3 ص 615
(8) صحيح البخاري ج 5 ص 48 وصحيح مسلم ج 3 ص 119.
(9) تاريخ الخميس ج 2 ص 277 وفي تاريخ اليعقوبي ج 2 ص 172: أنه قتل في ذلك اليوم نيف وثلاثون ألفا.
(10) ذكره المفسرون في أول سورة التحريم، ورواه البخاري في الصحيح، في كتاب الطلاق، وفي صحيح مسلم، في كتاب الرضاع.
(11) ذكره البخاري في الصحيح، والخازن في تفسيره ج 4 ص 306
(12) رواه الغزالي في إحياء العلوم، وقرره الفضل في المقام.
(13) ورواه ابن الأثير في النهاية ج 5 ص 50 وأحمد في مسنده.
(14) الآيات في سورة التحريم، وما رواه الحميدي ذكره المفسرون والمحدثون في كتبهم: منها: صحيح البخاري ج 7 ص 175، والتاج الجامع للأصول ج 4 ص 266 وقال:
رواه الثلاثة.
(15) صحيح البخاري ج 7 ص 76 والتاج الجامع للأصول ج 4 ص 267
(16) رواه في كتاب الأدب ج 8 ص 25
(17) ورواه أحمد في مسنده وأقر به الفضل في المقام، وأغمض عنه.
(18) رواه في كتاب الجهاد، باب ما جاء في بيوت أزواج النبي صلى الله عليه وآله ج 4 ص 98 والتاج الجامع للأصول ج 5 ص 310 وقال: رواه الشيخان، والترمذي.
(19) التاج الجامع للأصول ج 5 ص 311 وقال: رواه مسلم.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|