المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

العقائد الاسلامية
عدد المواضيع في هذا القسم 4880 موضوعاً
التوحيد
العدل
النبوة
الامامة
المعاد
فرق و أديان
شبهات و ردود
أسئلة وأجوبة عقائدية
الحوار العقائدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
عمليات خدمة الكرنب
2024-11-28
الأدعية الدينية وأثرها على الجنين
2024-11-28
التعريف بالتفكير الإبداعي / الدرس الثاني
2024-11-28
التعريف بالتفكير الإبداعي / الدرس الأول
2024-11-28
الكرنب (الملفوف) Cabbage (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-28
العلاقات مع أهل الكتاب
2024-11-28



نساء الانبياء تأتي بالفاحشة بمعنى الزنا  
  
513   09:59 صباحاً   التاريخ: 19-11-2016
المؤلف : السيد جعفر مرتضى العاملي
الكتاب أو المصدر : مختصر مفيد أسئلة وأجوبة في الدين والعقيدة
الجزء والصفحة : ج1 - ص 185- 190
القسم : العقائد الاسلامية / شبهات و ردود / نساء النبي (صلى الله عليه واله و سلم) /

الجواب :

إننا في مقام الإجابة عن السؤال حول تفسير الآية الشريفة: {ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِلَّذِينَ كَفَرُوا امْرَأَتَ نُوحٍ وَامْرَأَتَ لُوطٍ كَانَتَا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبَادِنَا صَالِحَيْنِ فَخَانَتَاهُمَا } [التحريم: 10] . وأن المراد بالخيانة هو الفاحشة.

نقول :

أولاً: إن تفسير القمي لا يمكن الاعتماد عليه والاستناد إليه، ولا يصح الاحتجاج بجزئيات مضامينه، لأن الظاهر هو أن هذا التفسير قد اختلط بتفسير لرجل آخر اسمه أبو الجارود، لسبب ما قد يكون هو تصدي بعضهم للجمع بين التفسيرين، وقد يكون غير ذلك. وأبو الجارود مطعون فيه ومذموم، ولا يمكن الاعتماد على روايته..

فما يوثق به من هذا التفسير هو خصوص ما علم أنه برواية القمي [رضوان الله عليه].

فإذا تحققنا بأن الرواية له، فلا بد أن ننظر في سندها، ونحاكمه [أي السند] وفق الأصول المرعية، فإن ثبت اعتباره انتقلنا لمناقشة المتن، فإن لم نجد فيه أي إشكال أخذنا بالرواية، [بعد أن صح لنا سندها، ومتنها، وسلامتها من أي إشكال..] وإلا فما علينا إذا رددناها جناح.. والحديث المشار إليه حول تفسير الخيانة بالفاحشة لم يظهر أنه من كلام القمي [رحمه الله]..

وحتى لو كان من كلامه، فإنه لم يذكر لنا عمن رواه. وهل هو من كلام إمام معصوم، أو من كلام آخرين.. أو هو رأي للقمي نفسه!!.

ثانياً: إن هذا التفسير للآية الشريفة ينافي تفسيرها المروي عن الأئمة الأطهار [صلوات الله عليهم]، من أن خيانة امرأة لوط هي أنها كانت تعلم قوم لوط بمجيء الرجال إليه، فكانت تخرج فتصفر، فإذا سمعوا الصفير جاؤوا.

وقد روي عن ابن عباس: هذا المعنى أيضاً قال: كانت امرأة نوح وامرأة لوط منافقتين(1).

وعنه كانت امرأة نوح كافرة، تقول للناس: إنه مجنون. وكانت امرأة لوط تدل على أضيافه فكان ذلك خيانتهما لهما. وما بغت امرأة نبي قط، وإنما كانت خيانتهما في الدين(2).

ثالثاً: قد ذكر العلامة المجلسي(3) أن الخاصة والعامة بأجمعهم يقرون بقداسة أذيال أزواج رسول الله [صلى الله عليه وآله] مما ذكر.

وقال الطوسي: ما زنت امرأة نبي قط.. إلى أن قال: فمن نسب أحداً من زوجات النبي إلى الزنى فقد أخطأ خطأً عظيماً، وليس ذلك قولاً لمحصل(4).

رابعاً: قد صرحت رواية القمي بأنه قد كان ثمة عقد وزواج بين تلك الزوجة وبين رجل بعينه. وهذا يعني أن المراد بالفاحشة الوارد في كلام القمي هو هذا الفعل الناشئ عن الشبهة التي أوجدها العقد، حين قيل لها: إنه لا يحل لها الخروج من دون محرم.

فليس في كلامه اتهام بالزنى بمعناه الحقيقي، وذلك واضح.

خامساً: إن هذا الكلام حتى لو ورد في رواية عن معصوم، فإن ضعف سند الرواية يمنع من الإعتماد عليها، بل لا مجال للإعتماد عليها لضعف السند، وللإشكال في الدلالة أيضاً، من حيث مخالفتها لإجماع المسلمين شيعة وسنة، القائم على طهارة زوجات الأنبياء من هذا الأمر الشنيع.

سادساً: إن هناك آية أخرى تقول: {يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ مَنْ يَأْتِ مِنْكُنَّ بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ يُضَاعَفْ لَهَا الْعَذَابُ ضِعْفَيْنِ وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرًا} [الأحزاب: 30] . فقد أثبتت هذه الآية الشريفة إمكانية صدور الفاحشة من نسائه [صلى الله عليه وآله]..

وحيث إنه لا يمكن حملها على معناها الحقيقي، فلا بد من القول بأن المراد من الفاحشة هو العمل الخارج عن الحد المسموح به، وهو يصدق على كل معصية. فلعل المراد بالرواية التي هي مورد البحث هذا المعنى.

وقد ذكر القمي نفسه رواية تفسر هذه الآية، فقال في تفسيره قال: «حدثنا محمد بن أحمد قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن غالب، عن عبد الرحمن بن أبي نجران، عن حماد، عن حريز قال: سألت أبا عبد الله [عليه السلام] عن قول الله عز وجل: (يَا نِسَاء النَّبِيِّ مَنْ يَأْتِ مِنْكُنَّ بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ يُضَاعَفْ لَهَا الْعَذَابُ ضِعْفَيْنِ). قال: «الفاحشة: الخروج بالسيف»(5).

فقد طبق [عليه السلام] الفاحشة التي لها معنى عام على خروجها على علي [عليه السلام] ومحاربتها له في حرب الجمل، فإذا كان المراد بالفاحشة في هذه الآية هو ذلك، وإذا كان ذلك هو المعنى اللغوي لهذه الكلمة، فإنه يصح أن يقال : إن مراد القمي بها في تفسيره لكلمة الخيانة هو نفس هذا المعنى أعني تجاوز الحد، ولو بإجراء العقد على زوجة النبي بزعم لزوم هذا العقد أو جوازه [لتتمكن من السفر مع محرم] حتى لو كان هذا التوهم باطلاً.. فلعل هذا هو مقصود القمي..

أي أنه يقول: إن نفس إجراء العقد ولو لم يتعقبه أي شيء آخر حتى النظر، فضلاً عن اللمس، وعما سوى ذلك يعد تجاوزاً وخروجاً يستحق معه إطلاق لفظ الفاحشة عليه..

فإذا كانت الآية قد صرحت بإمكان ذلك، وتحدثت الرواية عما يتوافق مع هذا التفسير، فليكن هذا المقدار هو مقصود القمي، أو أية رواية أو نص آخر سواه، لو صح هذا النص سنداً وهو مجرد فرض. والحمد لله، والصلاة والسلام على عباده الذين اصطفى محمد وآله الطيبين الطاهرين.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) التبيان ج10 ص52.

(2) التبيان ج10 ص52، والبحار ج11 ص308 وراجع الأمالي للسيد المرتضى ج2 ص145.

(3) البحار ج22 ص240.

(4) التبيان ج10 ص52.

(5) نور الثقلين ج4 ص268 وتفسير القمي ج2 ص193.

 




مقام الهي وليس مقاماً بشرياً، اي من صنع البشر، هي كالنبوة في هذه الحقيقة ولا تختلف عنها، الا ان هنالك فوارق دقيقة، وفق هذا المفهوم لا يحق للبشر ان ينتخبوا ويعينوا لهم اماماً للمقام الديني، وهذا المصطلح يعرف عند المسلمين وهم فيه على طوائف تختصر بطائفتين: طائفة عموم المسلمين التي تقول بالإمامة بانها فرع من فروع الديني والناس تختار الامام الذي يقودها، وطائفة تقول نقيض ذلك فترى الحق واضح وصريح من خلال ادلة الاسلام وهي تختلف اشد الاختلاف في مفهوم الامامة عن بقية الطوائف الاخرى، فالشيعة الامامية يعتقدون بان الامامة منصب الهي مستدلين بقوله تعالى: (وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ) وبهذا الدليل تثبت ان الامامة مقام الهي وليس من شأن البشر تحديدها، وفي السنة الشريفة احاديث متواترة ومستفيضة في هذا الشأن، فقد روى المسلمون جميعاً احاديث تؤكد على حصر الامامة بأشخاص محددين ، وقد عين النبي الاكرم(صلى الله عليه واله) خليفته قد قبل فاخرج احمد في مسنده عن البراء بن عازب قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فنزلنا بغدير خم فنودي فينا الصلاة جامعة وكسح لرسول الله صلى الله عليه وسلم تحت شجرتين فصلى الظهر وأخذ بيد علي رضى الله تعالى عنه فقال ألستم تعلمون اني أولى بالمؤمنين من أنفسهم قالوا بلى قال ألستم تعلمون انى أولى بكل مؤمن من نفسه قالوا بلى قال فأخذ بيد علي فقال من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه قال فلقيه عمر بعد ذلك فقال له هنيئا يا ابن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة


مصطلح اسلامي مفاده ان الله تعالى لا يظلم أحداً، فهو من كتب على نفسه ذلك وليس استحقاق البشر ان يعاملهم كذلك، ولم تختلف الفرق الدينية بهذه النظرة الاولية وهذا المعنى فهو صريح القران والآيات الكريمة، ( فلا يظن بمسلم ان ينسب لله عز وجل ظلم العباد، ولو وسوست له نفسه بذلك لأمرين:
1ـ تأكيد الكتاب المجيد والسنة الشريفة على تنزيه الله سبحانه عن الظلم في آيات كثيرة واحاديث مستفيضة.
2ـ ما ارتكز في العقول وجبلت عليه النفوس من كمال الله عز وجل المطلق وحكمته واستغنائه عن الظلم وكونه منزهاً عنه وعن كل رذيلة).
وانما وقع الخلاف بين المسلمين بمسألتين خطرتين، يصل النقاش حولها الى الوقوع في مسألة العدل الالهي ، حتى تكون من اعقد المسائل الاسلامية، والنقاش حول هذين المسألتين أمر مشكل وعويص، الاولى مسالة التحسين والتقبيح العقليين والثانية الجبر والاختيار، والتي من خلالهما يقع القائل بهما بنحو الالتزام بنفي العدالة الالهية، وقد صرح الكتاب المجيد بان الله تعالى لا يظلم الانسان ابداً، كما في قوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا * فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا).

مصطلح عقائدي، تجده واضحاً في المؤلفات الكلامية التي تختص بدراسة العقائد الاسلامية، ويعني الاعتقاد باليوم الاخر المسمى بيوم الحساب ويوم القيامة، كما نص بذلك القران الحكيم، وتفصيلاً هو الاعتقاد بان هنالك حياة أخرى يعيشها الانسان هي امتداد لحياة الانسان المطلقة، وليست اياماً خاصة يموت الانسان وينتهي كل شيء، وتعدّت الآيات في ذكر المعاد ويوم القيامة الالف اية، ما يعني ان هذه العقيدة في غاية الاهمية لما لها الاثر الواضح في حياة الانسان، وجاء ذكر المعاد بعناوين مختلفة كلها تشير بوضوح الى حقيقته منها: قوله تعالى: (لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ) ،وهنالك آيات كثيرة اعطت ليوم القيامة اسماء أخرى كيوم القيامة ويوم البعث ويوم النشور ويوم الحساب ، وكل هذه الاشياء جزء من الاعتقاد وليس كل الاعتقاد فالمعاد اسم يشمل كل هذه الاسماء وكذلك الجنة والنار ايضاً، فالإيمان بالآخرة ضرورة لا يُترك الاعتقاد بها مجملاً، فهي الحقيقة التي تبعث في النفوس الخوف من الله تعالى، والتي تعتبر عاملاً مهماً من عوامل التربية الاصلاحية التي تقوي الجانب السلوكي والانضباطي لدى الانسان المؤمن.