المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17609 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
{آمنوا وجه النهار واكفروا آخره}
2024-11-02
{يا اهل الكتاب لم تكفرون بآيات الله وانتم تشهدون}
2024-11-02
تطهير الثوب والبدن والأرض
2024-11-02
{ودت طائفة من اهل الكتاب لو يضلونكم}
2024-11-02
الرياح في الوطن العربي
2024-11-02
الرطوبة النسبية في الوطن العربي
2024-11-02

الاشتقاق الأكبر
19-7-2016
العوامل المؤثرة على كفاءة الإثمار في النخيل
14-1-2016
نواتج التفاعلات الجانبية Side Reaction Products
31-1-2020
تقنيات التحوير الوراثي Transgenic Technologies
13-8-2020
هجرة الهكسوس.
2024-03-08
Psychiatric Disorders
29-10-2015


قيمة تفسير الصحابي  
  
1965   07:00 مساءاً   التاريخ: 15-11-2014
المؤلف : محمد هادي معرفة
الكتاب أو المصدر : التفسير والمفسرون في ثوبه القشيب
الجزء والصفحة : ج1 ، ص257-260.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / التفسير والمفسرون / التفسير / مفهوم التفسير /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 15-11-2014 22815
التاريخ: 25-04-2015 1548
التاريخ: 2024-09-02 222
التاريخ: 23-09-2015 5631

مـمـا يـجـدر الـتنبه له ان الدور الاول على عهد الرسالة ، كان دور تربية وتعليم ، ولا سيما بعد الـهـجـرة الـى الـمدينة ، كان النبي (صلى الله عليه واله )  قد ركز جل حياته على تربية اصحابه الاجلاء وتعليمهم الآداب والـمـعـارف ، والـسـنـن والاحـكـام ولـيـجـعـل مـنـهم {أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ} [البقرة : 143] ، فقد جاء (صلى الله عليه واله ) {ليَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ } [الجمعة : 2] .

ولا شك انه (صلى الله عليه واله )  فعل ما كان من شانه ان يفعل وربى من اصحابه ثلة من علماء ورثوا علمه وحملوا حكمته الى الملاء من الناس .

واذا كـان الـقـرآن {وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ} [النحل : 89] ، وقد بـلـغه النبى (صلى الله عليه واله ) الى الناس ، فقد بين معالمه وارشدهم الى معاني حكمه ومعاني آياته ، اذ كان عليه الـبـيـان كـمـا كـان عـلـيـه الـبـلاغ {وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ} [النحل : 44] .

وهـل كـان دور النبي (صلى الله عليه واله )  في امته ، وفي اصحابه الخلص بالخصوص ، سوى دور معلم ومرشد حـكـيـم ؟ فـلقد كان (صلى الله عليه واله )  حريصا على تربيتهم وتعليمهم في جميع ابعاد الشريعة ، وبيان مفاهيم الاسلام .

هذا من جهة ، ومن جهة اخرى ، فان من صحابته الاخيار ـ ممن رضي اللّه عنهم ورضوا عنه ـ من كان على وفرة من الذكاء ، طالبا مجدا في طلب العلم والحكمة والرشاد ، مولعا بالسؤال والازدياد من معارف الاسلام ، وكانوا اكثر من ذوي النباهة والفطنة والاستعداد {رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ} [الأحزاب : 23] ، واستقاموا على الطريقة ، فسقاهم ربهم {مَاءً غَدَقًا} [الجن : 16] .

وقد عرفت كلام ابن مسعود : (كان الرجل منا اذا تعلم عشر آيات ، لم يجاوزهن حتى يعلم معانيهن والعمل بهن ) (1) .

وهو اقدم نص تاريخي يدلنا على مبلغ اهتمام الصحابة بمعرفة معاني القرآن واجتهادهم في العمل بأحكامه .

وهذا الامام امير المؤمنين (عليه السلام ) يقول ـ بشان ما كان يصدر منه من عجائب احكام وغرائب اخبار ـ : (و انـمـا هـو تعلم من ذي علم ، علم علمه اللّه نبيه فعلمنيه ، ودعا لي بان يعيه صدري ، وتضطم عليه جوانحي ) (2) .

وهذا ابن عباس ـ تلميذه الموفق ـ كان من احرص الناس على تعلم العلم ومعرفة الاحكام والحلال والـحـرام مـن شـريـعة الاسلام وكان قد تدارك ـ لشدة حرصه في طلب العلم ـ ما فاته ايام حياة النبي (صلى الله عليه واله )  لصغره (3) بمراجعة العلماء من صحابته الكبار بعد وفاته (صلى الله عليه واله ) ، وقد كان النبي قد دعا له : (اللهم علمه التأويل وفقهه في الدين ، واجعله من اهل الايمان ) (4) .

روى الحاكم في المستدرك بشان حرصه على طلب العلم : انه بعد وفاة الرسول (صلى الله عليه واله )  قال لرجل من الانـصـار : هلم ، فلنطلب العلم ، فان اصحاب رسول اللّه (صلى الله عليه واله )  احيا فقال : عجبا لك يا ابن عباس ، ترى الـناس يحتاجون اليك ، وفي الناس من اصحاب رسول اللّه من فيهم فاقبل ابن عباس يطلب العلم ، قال : ان كـان الـحـديـث لـيـبـلغني عن الرجل من اصحاب رسول اللّه (صلى الله عليه واله )  قد سمعه منه ، فتيه فاجلس بـبـابـه ، فتسفي الريح على وجهي ، فيخرج الى فيقول : يا ابن عم رسول اللّه ، ما جاء بك ، ما حاجتك ؟ فأقول : حـديـث بـلـغـني عنك ترويه عن رسول اللّه ، فيقول : الا ارسلت الي ؟ آتيك (5) .

ومن ثم كان يسمى (البحر) لكثرة علمه وعن مجاهد : هو حبر الامة وعن ابن الحنفية : رباني هذه الامة (6) ، الى غيرها من تعابير تنم عن مدى رفعته في درجات العلم .

وقـد كـان يجلس للتفسير فيقع موضع اعجاب قال ابو وائل : حججت انا وصاحب لي ، وابن عباس على الحج ، فجعل يقرا سورة النور ويفسرها فقال صاحبي : يا سبحان اللّه ، ماذا يخرج من راس هذا الـرجل ، لو سمعت هذا الترك لأسلمت وفي رواية عن شقيق : ما رأيت ولا سمعت كلام رجل مثله ، لـو سـمـعـتـه فـارس والـروم لأسلمت وقـال عـبد اللّه بن مسعود : نعم ترجمان القرآن ابن عباس (7) .

واسلفنا حديث مسروق بن الاجدع : وجدت اصحاب محمد(صلى الله عليه واله )  كالأخاذ ، فالأخاذة تكفي الراكب ، والاخـاذة تـكفي الراكبين ، والاخاذة تكفي الفئام من الناس وفي لفظ آخر : لو نزل به اهل الارض لا صدرهم (8) .

كـنـايـة عـن انهم كانوا على درجات من العلم ، كانوا يصدرون الناس عن روى كان مستقاه ومادته الاولـى ، هـو الـنـبـي الاكرم (صلى الله عليه واله )  هو رباهم وادبهم فاحسن تأديبهم ، وان كانوا هم على تفاوت في استعداد الاخذ والتلقي { أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَسَالَتْ أَوْدِيَةٌ بِقَدَرِهَا} [الرعد : 17] .

وبـعـد ، فـاذ كـانت تلك حالة العلماء من اصحاب رسول اللّه (صلى الله عليه واله ) لا يصدرون الناس الا عن مصدر الـوحـي الامين ، ولا ينطقون الا عن لسانه الناطق بالحق المبين ، فكيف يا ترى مبلغ اعتبار ما يصدر عن ثلة ، هم حملة علم الرسول ، والحفظة على شريعته الأمناء؟ نعم كان الشرط في الحجية والاعتبار اولا : صحة الاسناد اليهم ، وثانيا : كونهم من الطراز الاعلى واذ قـد ثبت الشرطان ، فلا محيص عن جواز الاخذ وصحة الاعتماد ، وهذا لا شك فيه بعد الذي نوهنا.

انـمـا الـكلام في اعتبار ذلك حديثا مسندا ومرفوعا الى النبي (صلى الله عليه واله ) ، بالنظر الى كونه الاصل في تربيتهم وتعليمهم ، او انه استنباط منهم ، لمكان علمهم وسعة اطلاعهم فربما أخطأوا في الاجتهاد ، وان كانت اصابتهم في الراي ارجح في النظر الصحيح .

الامر الذي فصل القوم فيه ، بين ما اذا كان للراي والنظر مدخل فيه ، فهذا موقوف على الصحابي ، لا يـصـح اسناده الى النبي (صلى الله عليه واله )  و ما اذا لم يكن كذلك ، مما لا سبيل الى العلم به الا عن طريق الوحي ، فـهو حديث مرفوع الى النبي (صلى الله عليه واله )  لا محالة ، وذلك لموضع عدالة الصحابي ووثاقته في الدين فلا يخبر عما لا طريق للحس اليه ، الا اذا كان قد اخبره ذو علم عليم صادق امين .

واليك بعض ما ذكره القوم بهذا الشأن :

قـال الـعـلامـة الـطـبـاطـبـائي ـ عـنـد تفسير قوله تعالى : {وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ} [النحل : 44] ـ :

وفـي الايـة دلالة على حجية قول النبى (صلى الله عليه واله )  في بيان الايات القرآنية ، ويلحق به بيان اهل بيته ، لـحـديـث الـثـقلين المتواتر وغيره واما سائر الامة من الصحابة او التابعين او العلماء ، فلا حجية لبيانهم ، لعدم شمول الاية وعدم نص معتمد عليه ، يعطي حجية بيانهم على الاطلاق .

قـال : هذا كله في نفس بيانهم المتلقي بالمشافهة واما الخبر الحاكي له ، فما كان منه بيانا متواترا او مـحـفـوفا بقرينة قطعية وما يلحق به ، فهو حجة لكونه بيانهم واما ما لم يكن متواترا ولا محفوفا بالقرينة ، فلا حجية فيه ، لعدم احراز كونه بيانا لهم .

قـال : وامـا قـولـه تعالى : {فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ } [النحل : 43] فانه ارشاد الى حكم العقلاء برجوع الجاهل الى العالم ، من غير اختصاص بطائفة دون اخرى (9) .
____________________________
1- تفسير الطبري ، ج1 ، ص 27 و30.

2- نهج البلاغة ، خ128 ، ص 186(صلى الله عليه واله).

3- ولد قبل الهجرة بثلاث سنين .

4- اخرجه الحاكم وصححه المستدرك ، ج3 ، ص 536.

5- المستدرك ، ج3 ، ص 538.

6- المصدر نفسه ، ص 535.

7- المستدرك ، ج3 ، ص 537.

8- التفسير والمفسرون ، ج1 ، ص 36.

9- الميزان ، ج12 (ط اسلامية ) ، ص 278.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .