المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

العقائد الاسلامية
عدد المواضيع في هذا القسم 4870 موضوعاً
التوحيد
العدل
النبوة
الامامة
المعاد
فرق و أديان
شبهات و ردود
أسئلة وأجوبة عقائدية
الحوار العقائدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
{ان أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه}
2024-10-31
{ما كان إبراهيم يهوديا ولا نصرانيا}
2024-10-31
أكان إبراهيم يهوديا او نصرانيا
2024-10-31
{ قل يا اهل الكتاب تعالوا الى كلمة سواء بيننا وبينكم الا نعبد الا الله}
2024-10-31
المباهلة
2024-10-31
التضاريس في الوطن العربي
2024-10-31



الإمام المهدي [عجل الله تعالى فرجه] لم يرث الإمام العسكري [عليه السلام]  
  
1070   01:07 مساءاً   التاريخ: 15-11-2016
المؤلف : السيد جعفر مرتضى العاملي
الكتاب أو المصدر : مختصر مفيد أسئلة وأجوبة في الدين والعقيدة
الجزء والصفحة : ج4 - ص 186- 189
القسم : العقائد الاسلامية / شبهات و ردود / الامام المهدي (عليه السلام) /

[نص الشبهة]

...أن إرث الإمام الحسن العسكري قد أخذته زوجته وأخوه.. وعليه فلا حجة بقول الشيعة بوجود المهدي، حيث لو كان موجوداً لكان أولى بالإرث..

الجواب :

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله، والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين..

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

وبعد..

أولاً: إن حيازة الميراث إذا كانت بالقوة، وبالتوسل بالسلطان الجائر، والمعادي، والذي يسعى لإنكار وطمس أمر الإمام المهدي [عجل الله تعالى فرجه]، فإن ذلك لا يكون دليلاً على عدم وجود الإمام [عليه السلام]..

خصوصاً، مع سعي هذا المستولي لتنصيب نفسه في مقام الإمامة، وتوسله لأجل ذلك بمختلف الأساليب غير المشروعة، وقد جرى على مخلَّفي الإمام العسكري [عليه السلام] بسبب ذلك كل عظيم، من اعتقال، وحبس، وتهديد، وتصغير واستخفاف وذل..

ويتأكد ذلك إذا عرفنا من سيرة هذا المتغلب القاهر: أنه شريب خمر، ويقامر، ويلعب بالطنبور، وأنه ماجن، معلن بالفسق، وقد كان عيناً للسلطات.. وما إلى ذلك..

وكل ما ذكرناه قد صرحت به الروايات(1)..

ثانياً: قد روي في كمال الدين: أن أم الإمام المهدي [عجل الله تعالى فرجه] قدمت من المدينة إلى سرَّ من رأى «فكانت لها أقاصيص يطول شرحها مع أخيه جعفر، من مطالبته إياها بميراثه، وسعايته بها إلى السلطان، وكشف ما أمر الله عز وجل بستره، وادعت عند ذلك صقيل أنها حامل، فحملت إلى دار المعتمد الخ..»(2).

ثالثاً: قد ورد: أن جعفر بن علي تقدم للصلاة على أخيه «فلما هم بالتكبير خرج صبي بوجهه سمرة، بشعره قطط، بأسنانه تفليج، فجبذ رداء جعفر بن علي، وقال: تأخر يا عم، فأنا أحق بالصلاة على أبي، فتأخر جعفر، وقد اربد وجهه، وتقدم الصبي فصلى عليه، ودفن إلى جانب قبر أبيه»(3)..

رابعاً: قال المفيد: «وحاز جعفر على ظاهر تركة أبي محمد، واجتهد في القيام على الشيعة مقامه، فلم يقبل أحد منهم ذلك، ولا اعتقدوه فيه، فصار إلى سلطان الوقت يلتمس مرتبة أخيه، وبذل مالاً جليلاً، وتقرب بكل ما ظن أنه يتقرب به، فلم ينتفع بشيء من ذلك»(4)..

ويوضح قوله: «حاز جعفر على ظاهر تركة أبي محمد» ما ورد في عيون المعجزات، حيث قال: «ثم أمر أبو محمد والدته بالحج في سنة تسع وخمسين وماءتين، وعرفها ما يناله سنة ستين، ثم سلم الاسم الأعظم، والمواريث، والسلاح، إلى القائم الصاحب [عليه السلام]»(5).

وذلك يشير إلى أن جعفر بن علي قد استولى على المال.. وقد تقدم أن ذلك كان منه بالتوسل بالسلطان الجائر.. أما مواريث الإمامة فقد سلمها الإمام إلى ولده القائم بعده..

والحمد لله رب العالمين.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) فراجع هذه الروايات التي تذكر ذلك أو تذكر بعضه في مثل كتاب: البحار ج5 ص327 ـ 334 وص228 ـ 232 وج47 ص8 وراجع: كتاب إكمال الدين، والإرشاد للمفيد ص325 وإعلام الورى ص354 وتاريخ سامراء ج2 ص256 والاحتجاج ج2 ص279 والغيبة للطوسي ص147 وغير ذلك..

(2) كمال الدين ج2 ص149 ـ 150 والبحار ج50 ص331.

(3) البحار ج50 ص332 ـ 333 عن كمال الدين ج1 ص150 ـ 151.

(4) البحار ج50 ص334 عن إرشاد المفيد ص325.

(5) البحار ج50 ص336 عن عيون المعجزات.

 




مقام الهي وليس مقاماً بشرياً، اي من صنع البشر، هي كالنبوة في هذه الحقيقة ولا تختلف عنها، الا ان هنالك فوارق دقيقة، وفق هذا المفهوم لا يحق للبشر ان ينتخبوا ويعينوا لهم اماماً للمقام الديني، وهذا المصطلح يعرف عند المسلمين وهم فيه على طوائف تختصر بطائفتين: طائفة عموم المسلمين التي تقول بالإمامة بانها فرع من فروع الديني والناس تختار الامام الذي يقودها، وطائفة تقول نقيض ذلك فترى الحق واضح وصريح من خلال ادلة الاسلام وهي تختلف اشد الاختلاف في مفهوم الامامة عن بقية الطوائف الاخرى، فالشيعة الامامية يعتقدون بان الامامة منصب الهي مستدلين بقوله تعالى: (وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ) وبهذا الدليل تثبت ان الامامة مقام الهي وليس من شأن البشر تحديدها، وفي السنة الشريفة احاديث متواترة ومستفيضة في هذا الشأن، فقد روى المسلمون جميعاً احاديث تؤكد على حصر الامامة بأشخاص محددين ، وقد عين النبي الاكرم(صلى الله عليه واله) خليفته قد قبل فاخرج احمد في مسنده عن البراء بن عازب قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فنزلنا بغدير خم فنودي فينا الصلاة جامعة وكسح لرسول الله صلى الله عليه وسلم تحت شجرتين فصلى الظهر وأخذ بيد علي رضى الله تعالى عنه فقال ألستم تعلمون اني أولى بالمؤمنين من أنفسهم قالوا بلى قال ألستم تعلمون انى أولى بكل مؤمن من نفسه قالوا بلى قال فأخذ بيد علي فقال من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه قال فلقيه عمر بعد ذلك فقال له هنيئا يا ابن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة


مصطلح اسلامي مفاده ان الله تعالى لا يظلم أحداً، فهو من كتب على نفسه ذلك وليس استحقاق البشر ان يعاملهم كذلك، ولم تختلف الفرق الدينية بهذه النظرة الاولية وهذا المعنى فهو صريح القران والآيات الكريمة، ( فلا يظن بمسلم ان ينسب لله عز وجل ظلم العباد، ولو وسوست له نفسه بذلك لأمرين:
1ـ تأكيد الكتاب المجيد والسنة الشريفة على تنزيه الله سبحانه عن الظلم في آيات كثيرة واحاديث مستفيضة.
2ـ ما ارتكز في العقول وجبلت عليه النفوس من كمال الله عز وجل المطلق وحكمته واستغنائه عن الظلم وكونه منزهاً عنه وعن كل رذيلة).
وانما وقع الخلاف بين المسلمين بمسألتين خطرتين، يصل النقاش حولها الى الوقوع في مسألة العدل الالهي ، حتى تكون من اعقد المسائل الاسلامية، والنقاش حول هذين المسألتين أمر مشكل وعويص، الاولى مسالة التحسين والتقبيح العقليين والثانية الجبر والاختيار، والتي من خلالهما يقع القائل بهما بنحو الالتزام بنفي العدالة الالهية، وقد صرح الكتاب المجيد بان الله تعالى لا يظلم الانسان ابداً، كما في قوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا * فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا).

مصطلح عقائدي، تجده واضحاً في المؤلفات الكلامية التي تختص بدراسة العقائد الاسلامية، ويعني الاعتقاد باليوم الاخر المسمى بيوم الحساب ويوم القيامة، كما نص بذلك القران الحكيم، وتفصيلاً هو الاعتقاد بان هنالك حياة أخرى يعيشها الانسان هي امتداد لحياة الانسان المطلقة، وليست اياماً خاصة يموت الانسان وينتهي كل شيء، وتعدّت الآيات في ذكر المعاد ويوم القيامة الالف اية، ما يعني ان هذه العقيدة في غاية الاهمية لما لها الاثر الواضح في حياة الانسان، وجاء ذكر المعاد بعناوين مختلفة كلها تشير بوضوح الى حقيقته منها: قوله تعالى: (لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ) ،وهنالك آيات كثيرة اعطت ليوم القيامة اسماء أخرى كيوم القيامة ويوم البعث ويوم النشور ويوم الحساب ، وكل هذه الاشياء جزء من الاعتقاد وليس كل الاعتقاد فالمعاد اسم يشمل كل هذه الاسماء وكذلك الجنة والنار ايضاً، فالإيمان بالآخرة ضرورة لا يُترك الاعتقاد بها مجملاً، فهي الحقيقة التي تبعث في النفوس الخوف من الله تعالى، والتي تعتبر عاملاً مهماً من عوامل التربية الاصلاحية التي تقوي الجانب السلوكي والانضباطي لدى الانسان المؤمن.