المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

التاريخ
عدد المواضيع في هذا القسم 6672 موضوعاً
التاريخ والحضارة
اقوام وادي الرافدين
العصور الحجرية
الامبراطوريات والدول القديمة في العراق
العهود الاجنبية القديمة في العراق
احوال العرب قبل الاسلام
التاريخ الاسلامي
التاريخ الحديث والمعاصر
تاريخ الحضارة الأوربية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
دين الله ولاية المهدي
2024-11-02
الميثاق على الانبياء الايمان والنصرة
2024-11-02
ما ادعى نبي قط الربوبية
2024-11-02
وقت العشاء
2024-11-02
نوافل شهر رمضان
2024-11-02
مواقيت الصلاة
2024-11-02

Deoxyribonucleotide Synthesis
17-11-2021
مـدخل الإدارة العلمية
24-5-2018
هزيمة الأمين
19-05-2015
الغازات الشائعة
18-3-2018
شخصية السيّدة خديجة « امّ فاطمة » ( عليهما السّلام )
9-5-2022
موارد اشتراك وافتراق النافلة والفريضة
10-10-2016


حضارة تدمر  
  
783   11:02 صباحاً   التاريخ: 13-11-2016
المؤلف : محمد بيومي مهران
الكتاب أو المصدر : دراسات في تاريخ العرب القديم
الجزء والصفحة : ص481-484
القسم : التاريخ / احوال العرب قبل الاسلام / مدن عربية قديمة / تدمر /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 13-11-2016 926
التاريخ: 2023-12-16 896
التاريخ: 13-11-2016 715
التاريخ: 13-11-2016 832

هناك من يقدم لنا أبياتا من شعر "النابغة الذبياني"، يذهب فيه إلى أن المدينة من بناء جن سليمان، وفات أصحاب هذا الزعم أن النابغة لم يكن عالما من علماء التاريخ والآثار، حتى يكون شعره حجة في بناء مدينة يرجع ظهورها في التاريخ إلى أخريات القرن الثاني عشر، أو الحادي عشر قبل الميلاد، ثم من أدرانا أن هذا الشعر للنابغة الذبياني حقا، فإن من نسبوا شعرا إلى آدم وهابيل وقابيل، وإلى الجن وإبليس، أليسوا بقادرين على وضع شعر على لسان النابغة الذبياني(1)، وأما قصة بناء المدينة بأمر من امرأة تدعى "تدمر بنت حسان بن أذينة"، فليست إلا من هذا النوع من الكتابات التي ملأ الأخباريون بها صفحات كتبهم(2).

ولعل "بليني" "32-79م" أول الكتاب الكلاسيكيين الذين أشاروا إلى تدمر، فوصفها بأنها مدينة شهيرة ذات موقع ممتاز، وأرض خصبة، وأن بها عيونا وينابيع، وتحيط بحدائقها الرمال، وأنها تقع بين الإمبراطورية الرومانية والفارسية، ومن ثم فقد اضطر أهلها -ضمانا لاستقلالهم- أن يقفوا موقف الحياد بين هاتين القوتين المتصارعتين، ثم تابع "بليني" من جاء من بعده من الكتاب، مما يدل على أن شهرة المدينة كانت في ازدياد(3).

وأما أقدم كتابة عثر عليها في المدينة، فإنما ترجع إلى شهر نوفمبر من السنة التاسعة قبل الميلاد(4)، وإن كان قد عثر في مدينة "دورا" -وتقع في مكانها الصالحية الحالية- على العرات الأوسط تجاه تدمر، على نقش يعتبر من أقدم النقوش التدمرية التي كشف عنها حتى الآن، ويرجع إلى عام 33ق. م(5)، وفي هذا الوقت كانت تدمر مركزا تجاريا خطيرا بين دولتي الروم والفرس، ومع ذلك فإن أكثر ما نعرفه عنها إنما يرجع إلى ما بعد الميلاد، حيث لدينا نصوص إلى عام 271م(6).

وليس من شك في ان اهلها كانوا عربا -شأنهم في ذلك الأنباط في البتراء- بدليل وجود بضع المصطلحات والكلمات العربية الأصلية في كتاباتهم، كما أن أسماء الأصنام عندهم عربية، والأمر كذلك بالنسبة إلى أسماء الأعلام، ومن ثم فقد رأى بعض العلماء أنهم من القبائل العربية التي أخذت تستولي على المناطق الخصبة في شرق الأردن، عقب انهيار الدولة البابلية الحديثة، وسقوط بابل تحت السيادة الفارسية في عام 539ق. م، ثم أخذت تستعمل الآرامية -وهي لغة الكتابة والثقافة في غرب الفرات وقت ذاك- لغة لها، ومع هذا فإن لغتهم هذه، ليست إلا لهجة من اللهجات الآرامية، وأنها لا تختلف كثيرا عن لغة الأنباط، وعن الآرامية المصرية(7).

ومع ذلك فإن اللهجة الآرامية التدمرية لها مميزات بررت أن يختصها بعض الباحثين بدراسة لغوية منفصلة، ومن أشهر هذه الدراسات كتابات المستشرق الفرنسي "كانتنيو"(8)، وقد طور التدمريون الكتابة الآرامية، وعنهم انتقلت إلى السريان في "الرها"، فظهر منها الخط السرياني القديم المعروف باسم "الخط السرنجيلي" الذي ظهر بعد الانشقاق المذهبي بين سريان الرها في عام 489م، ثم ظهور لهجة غربية تسمى اليعقوبية، وشرقية تسمى النسطورية(9).

وأما الثقافة التدمرية، فكانت مزيجا من الثقافات العربية والآرامية واليونانية واللاتينية؛ ذلك لأن تدمر -كما كانت البتراء من قبل- قد نمت في ظل حضارة الآراميين، واتخذت لغتهم، فضلا عن المبادئ الأساسية في تفكيرهم الثقافي والديني، هذا في وقت الذي أخذت فيه كذلك كثيرا عن دنيا اليونان والرومان(10).

هذا، وقد قامت كذلك في تدمر جالية يهودية، منذ وقت لا نستطيع تحديده على وجه اليقين، فربما كان ذلك قبل سقوط القدس في أيدي الرومان على أيام الإمبراطور "فسباسيان" "69-79م"، ثم عمل هؤلاء اليهود بالتجارة وربما نشطوا في تهويد بعض السكان، وأن فريقا من هؤلاء اليهود، ربما رجعوا إلى القدس قبل تدميرها -المشار إليه آنفا- على يد "تيتوس" في عام70م(11).

وعلى أي حال، فلقد بدأت تدمر تزداد قوة وشهرة منذ النصف الأول من القرن الأول قبل الميلاد، بسبب الأهمية التجارية والدبلوماسية لموقعها بين إمبراطوريتي الفرس والروم المتنافستين، ثم ساعد موقعها الجغرافي على عدم تمكن أي من الفريقين المتنازعين من سهولة الاستيلاء عليها(12)، وقد حاول "مارك أنطونيو" عام 41ق. م، الاستيلاء على خزائن المدينة ففشل، وإن أصابها منه ضرر كبير(13) غير أن مدينة مهمة كتدمر، لها مال وثروة، وليس لها جيش قوي ضخم، ولا مجال لتكوين هذا الجيش فيها، لا يمكن أن تبقى في مأمن ومنجاة من مطامع الغزاة، ولو كانت في بقعة منعزلة، أو في بادية بعيدة(14).

ومن هنا، فإن تدمر -على الأرجح- قد اعترفت بنوع من السيادة عليها للرومان، منذ أوائل العصور المسيحية، ودليلنا على ذلك المراسيم الإمبراطورية التي ترجع إلى عهد "تيبيريوس" "14-37م"(15)، والتي تتعلق بالرسوم الجمركية، وقد عثر في تدمر على قوائم ترجع إلى عام 17م، وتبين بعض الرسوم على البضائع أثمانها باليونانية والتدمرية(16)، هذا ويبدو أن تدمر قد أصبحت على أيام "فسباسيان" تحت الإشراف الروماني، وإن كان هذا لا يعني الخضوع لروما، أو أن الإشراف على الشئون المدنية بالمدينة، كان بأيدي الرومان، وإنما كان هناك إشراف رومي عام على المدينة، بدليل أن الروم قد سمحوا للمدينة بحق الاحتفاظ بحامياتها "Miiitia" في خارج تدمر(17).

وقد بذل "تراجان" "98-117م" جهده لضم تدمر إلى المقاطعة العربية، التي أنشأها في عام 106م، واتخذ من "بصرى" مقرا لها، وفي عام 130م، زار "هدريان" "117-138م" تدمر، وجعلها تابعة لروما، ثم منحها لقب "هدريانا بالميرا" "Hadrinana Paimya" و"هدريانوبوليس" "Hadrianopoiis"، كما أصبحت المدن التابعة لتدمر، تابعة لروما(18)، وفي الواقع لقد نالت تدمر عناية كبيرة من "هدريان"، حتى قيل أنه "المؤسس الثاني" لها، فاهتم بحماية الطرق البرية التي توصلها إلى نهر الفرات، والتي كانت شريانا مهمًا للتجارة العالمية وقت ذاك، ثم كانت العلاقة الطيبة بين الفرس والروم في عهده سببا في رخاء تدمر، فوصلت الحاميات الرومية إلى شواطئ الفرات الغربية، وأقام التجار في مدينة "Voiogasia"، كما بنوا لهم معبدا هناك(19)، ولدينا كتابة ترجع إلى عام 137م، أصدرها مجلس شيوخ المدينة لتنظيم التجارة وتثبيت الضرائب، وكيفية جبايتها(20).

وفي أوائل القرن الثالث الميلادي منح "سبتميوس سيفيروس" "193-211م" تدمر حقوق المستعمرة، واستمرت كذلك حتى على أيام "كراكلا" "211-217م"، وهكذا اكتسبت تدمر حق الملكية والإعفاء من الخراج، فضلا عن الحرية التامة في إدارة شئونها، وبدأ كبار القوم يضيفون إلى أسمائهم العربية أو الآرامية، أسماء رومية، بل وقد أضافت إحدى الأسر اسم "سبتميوس" أمام أسمها السامي، مما يدل على نوالها حق الرعاية في عهد "سيفيروس"، وربما كان ذلك سبب الخدمات التي قدمتها في الصراع ضد الفرس، إلا أن ذلك لا يعني أن تدمر، إنما أصبحت مقاطعة رومية تماما، وإنما كانت حكومة شبه مستقلة، تدير شئونها الإدارية بنفسها، ولكنها تخضع لإشراف روما عليها(21).

وانتهزت تدمر فرصة انشغال روما بغزوات الجرمان التي كانت تهدد دولتهم في أوروبا الغربية، وأخذت توسع رقعتها، وإن ظلت وفية للروم، وهكذا أصبحت دولة تدمر تشمل عددا من المدن الصغيرة التابعة لها، مثل "دورا" و"الرصافة"(22)، وقد استخدمت "دورا" كمعقل لحماية تجارة تدمر الناشئة، وقد وجدت فيها بقايا أبنية ذات زخارف نافرة تمثل جنودا تدمريين، وأما "الرصافة" فقد دعيت في كتابة أثرية أشورية تعود إلى أخريات القرن التاسع قبل الميلاد باسم "رصابا Rasappa" وهي نفس المدينة التي جاءت في التوراة(23) تحت اسم "رصف" بمعنى "الجمر المتوهج" وهدمها "سنحريب" "705-681ق. م" في أوائل القرن السابع ق. م، وقد عرفت فيما بعد باسم "سرجيوس بولس" نسبة إلى قديسها المحلي "سرجيوس" الذي استشهد في عهد دقلديانوس" "284-305م"(24).

_______________________________

(1) جواد علي 3/ 79، صحيح الأخبار 2/ 6، بلوغ الأرب 1/ 209-210، العدد11، عام 1898م ص496، ياقوت 2/ 17.

(2) البكر 1/ 307، ياقوت 2/ 17.

(3) W. WRIGHT AN ACCOUNT OF PALMYRA AND ZENIBIA WITH TRAVELS AND ADVENTURES IN BASHAN AND THE DESERT, P.110

وكذا PLINY, V, XXI, 88 وكذا EB, P.4886

(4) جواد علي 3/ 81، حسن ظاظا: المرجع السابق ص115

وكذا G.A. COOKE, OP. CIT., P.141

(5) CAH, IX, P.599

(6) حسن ظاظا: المرجع السابق ص115.

(7) محمد بيومي مهران: حركات التحرير في مصر القديمة ص342-343

وكذا R. GHIRSHMAN, IRAN, 1954, P.131-132 وكذا P.K. HITTI, OP. CIT., P.76

وكذا EB, 17, P.161

وكذا A.T. OLMSTEAD, HISTORY OF THE PERESIAN EMPIRE, CHICAGO, 1970, P.50-51

(8) حسن ظاظا: الساميون ولغاتهم ص115، وكذا

J. CANTINEAU, GRAMMAIRE DU PALMYRENIEN EPIGRAPHIQUE, LE CAIRE, 1935.

(9) حسن ظاظا: المرجع السابق ص115-121.

(10) موسكاتي: المرجع السابق ص203.

(11) جواد علي 3/ 84، وكذا UJE, 8, P.381

(12) فيليب حتى: المرجع السابق ض433.

(13) EB, 17, P.162. وكذا W. WRIGHT, OP. CIT., P.110

(14) جواد علي 3/ 84.

(15) بدأ السيد المسيح عليه السلام، وكان قد ناهز الثلاثين من عمره، يبشر بدعوته في يهوذا في عهد هذا الإمبراطور، وكان قد ولد على أيام سلفه أول قياصرة روما "أغسطس" "27ق. م -14"، ويرى بعض الباحثين أنه ولد فيما بين عامي 6، 2ق. م، بينما يرى آخرون أنه ولد في عام 4م ورفع إلى السماء في عام 27م وربما، في 23 مارس 29م"انظر: هج. ويلز: موجز تاريخ العالم ص172، 416، فيليب حتى: المرجع السابق ص311-312، 363".

(16) G.A. COOKE, OP. CIT., P.313-332

(17) جواد علي 3/ 86، وكذا J. STARCKY, PALMYRE, P.27

(18) فيليب حتى: المرجع السابق ص435، وكذا EB, 17, P.162

(19) جواد علي 3/ 82، وكذا M. ROSTOUTZEFF, CARAVAN CITIES, P.144

وكذا F. STARK, OP. CIT., P.253

وكذا MOMMSEN, PROVINCES OF THE ROMAN EMPIRE, 2, P.236

(20) جواد علي 3/ 87، المشرقي، الجزء12، عام 1898، ص538، وكذا EB, 17, P.162

وكذا W. WRIGHT, OP. CIT., P.III, وكذا G.A. COOKE, OP. CIT., P.322

(21) فيليب حتى: المرجع السابق ص435-436.

وكذا G.A. COOKE, OP. CIT., P.250, 312 وكذا CAH, XI, P.139, XII, P.18

(22) عب العزيز سالم: المرجع السابق ص249.

(23) ملوك ثان: 19: 12، أشعياء 27: 12.

(24) فيليب حتى: المرجع السابق ص436، وكذا EB, 17, P.162

 




العرب امة من الناس سامية الاصل(نسبة الى ولد سام بن نوح), منشؤوها جزيرة العرب وكلمة عرب لغويا تعني فصح واعرب الكلام بينه ومنها عرب الاسم العجمي نطق به على منهاج العرب وتعرب اي تشبه بالعرب , والعاربة هم صرحاء خلص.يطلق لفظة العرب على قوم جمعوا عدة اوصاف لعل اهمها ان لسانهم كان اللغة العربية, وانهم كانوا من اولاد العرب وان مساكنهم كانت ارض العرب وهي جزيرة العرب.يختلف العرب عن الاعراب فالعرب هم الامصار والقرى , والاعراب هم سكان البادية.



مر العراق بسسلسلة من الهجمات الاستعمارية وذلك لعدة اسباب منها موقعه الجغرافي المهم الذي يربط دول العالم القديمة اضافة الى المساحة المترامية الاطراف التي وصلت اليها الامبراطوريات التي حكمت وادي الرافدين, وكان اول احتلال اجنبي لبلاد وادي الرافدين هو الاحتلال الفارسي الاخميني والذي بدأ من سنة 539ق.م وينتهي بفتح الاسكندر سنة 331ق.م، ليستمر الحكم المقدوني لفترة ليست بالطويلة ليحل محله الاحتلال السلوقي في سنة 311ق.م ليستمر حكمهم لاكثر من قرنين أي بحدود 139ق.م،حيث انتزع الفرس الفرثيون العراق من السلوقين،وذلك في منتصف القرن الثاني ق.م, ودام حكمهم الى سنة 227ق.م، أي حوالي استمر الحكم الفرثي لثلاثة قرون في العراق,وجاء بعده الحكم الفارسي الساساني (227ق.م- 637م) الذي استمر لحين ظهور الاسلام .



يطلق اسم العصر البابلي القديم على الفترة الزمنية الواقعة ما بين نهاية سلالة أور الثالثة (في حدود 2004 ق.م) وبين نهاية سلالة بابل الأولى (في حدود 1595) وتأسيس الدولة الكشية أو سلالة بابل الثالثة. و أبرز ما يميز هذه الفترة الطويلة من تأريخ العراق القديم (وقد دامت زهاء أربعة قرون) من الناحية السياسية والسكانية تدفق هجرات الآموريين من بوادي الشام والجهات العليا من الفرات وتحطيم الكيان السياسي في وادي الرافدين وقيام عدة دويلات متعاصرة ومتحاربة ظلت حتى قيام الملك البابلي الشهير "حمورابي" (سادس سلالة بابل الأولى) وفرضه الوحدة السياسية (في حدود 1763ق.م. وهو العام الذي قضى فيه على سلالة لارسة).