المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

التاريخ
عدد المواضيع في هذا القسم 6667 موضوعاً
التاريخ والحضارة
اقوام وادي الرافدين
العصور الحجرية
الامبراطوريات والدول القديمة في العراق
العهود الاجنبية القديمة في العراق
احوال العرب قبل الاسلام
التاريخ الاسلامي
التاريخ الحديث والمعاصر
تاريخ الحضارة الأوربية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
قالت اليهود {ولا تؤمنوا الا لمن تبع دينكم}
2024-11-02
مسائل في دلوك الشمس ووقت الزوال
2024-11-02
{آمنوا وجه النهار واكفروا آخره}
2024-11-02
{يا اهل الكتاب لم تكفرون بآيات الله وانتم تشهدون}
2024-11-02
تطهير الثوب والبدن والأرض
2024-11-02
{ودت طائفة من اهل الكتاب لو يضلونكم}
2024-11-02



معركة ذي قار  
  
1073   12:57 مساءاً   التاريخ:
المؤلف : صالح احمد العلي
الكتاب أو المصدر : تاريخ العرب القديم والبعثة النبوية
الجزء والصفحة : ص116-118
القسم : التاريخ / احوال العرب قبل الاسلام / مدن عربية قديمة / المناذرة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 12-11-2016 904
التاريخ: 12-11-2016 359
التاريخ: 12-11-2016 345
التاريخ: 12-11-2016 870

معركة ذي قار

صالح احمد العلي.

تاريخ العرب القديم والبعثة النبوية, ص116-118.

_________________________

ادى زوال اسرة المناذرة الى ان يفقد الساسانيون الواسطة المهمة التي كانت تقف امام العرب، وتسيطر عليهم، وتمنعهم من الاعتداء على جذور الإمبراطورية الساسانية. فلما زال هذا الحاجز، وقفت القبائل العربية وجها لوجه امام الإمبراطورية الساسانية. ولم تعد هناك قوة تصدهم؛ فاخذوا يقومون بالغارات على اطرف الحدود العراقية. وساعدهم على ذلك الاضطراب الداخلي، والحروب المتعددة، والفتن، والمنافسات على العرش، وضعف الاكاسرة؛ فتوغل بعضهم الى داخل بلاد العراق.

اهم هذه الحروب هي حرب ذي قار التي وقعت بين الفرس والعرب من بني بكر، وخاصة شيبان. ويذكر العرب انها وقعت عقيب زوال اسرة المناذرة من الحيرة وكنتيجة مباشرة لها، لأن النعمان اودع سلاحه عند هانئ بن مسعود الشيباني، فاراد كسرى استرجاعه بالقوة؛ ولكن هانئ رفض، ونشب القتال بينهما، وكانت نتيجته انكسار الجيش الفارسي (1).

ورغم ان القوة الفارسية التي اشتبكت في القتال لم تكن كبيرة، الا ان اهميتها بالغة؛ فهي أول اصطدام مسلح مباشر بين العرب والفرس، وهي أول معركة تنتصر فيها القبائل العربية على الجيش الفارسي، مما اعطاهم الثقة بأنفسهم، فجرأ القبائل الأخرى على الهجوم المباشر على بلاد الساسانيين الغنية، وكانت بمثابة حركة استطلاعية ومقدمة للفتوح الإسلامية التي اكتسحت امبراطورية الساسانيين. فلا عجب ان يروى عن النبي (صلى الله عليه وآله) انه قال (هذا يوم انتصف فيه العرب من العجم) ؛ وقد حدثت المعركة بعد بدر بشهرين(2).

وعلى أثر معركة ذي قار التي وقعت في اطراف بادية الحيرة، اقصى الفرس اياس بن قبيصة عن حكم الحيرة، وعينوا حاكما فارسيا يحكمها بصورة مباشرة (3). الا ان هذا لم يؤد الى تحسين العلاقة بين العرب والفرس.

اما المناذرة، فقد حاول احد اولاد النعمان، واسمه المنذر الغرور، ان يؤسس له دولة في البحرين. ونجح فعلا في ذلك، واحد من توغل النفوذ الفارسي في الجزيرة العربية؛ ولكن نفوذه لم يكن مكيناً، اذ كان لرؤساء القبائل سلطان قوي حد من سلطان المنذر. ولما جاء الإسلام يبسط سلطانه على الجزيرة، قاومه المنذر؛ ولكن المسلمين تمكنوا من دحره وتشتيت قواته. فدخلت البحرين في الإسلام ودولته، ولم نعد نسمع منذ ذلك الوقت عن المناذرة شيئا.

اما الحيرة، فلم يعد لها ذكر حتى جاء خالد بن الوليد العراق؛ فهاجمها، وتمكن من احتلالها بعد مقاومة بسيطة، وفرض عليهما مبلغا من المال تؤديه للمسلمين، يذكر المؤرخون انه 90 ألف درهم (4)، وهو مبلغ ضئيل بالنسبة الى واردات العراق التي كانت تبلغ مائة مليون درهم. والواقع انهم لم يبدوا مقاومة فاعلة، واسرعوا في مفاوضة خالد والاستسلام له. وليس في الأخبار ما يظهر انه كان تقيم فيها آنذاك جالية فارسية، بل ان وفد المفاوضة مع خالد كان من الحيريين النصارى. يبدو، من حوادث غزوات خالد، ان الحيرة كانت آنذاك مدينة صغيرة، وفيها القلاع والحصون والقصور المنبثة حولها؛ وفيها كانت المقاومة. كما كان حولها عدد كبير من الاديرة المسيحية. هذا الى بعض الترع والقنوات التي كانت تمتد حولها والتي لا بد انها كانت تروي الحقول والمزارع حولها.

تأثرت الحيرة من انشاء الكوفة قربها؛ ولكنها لم تندثر، اذ ظلت الحياة فيها قائمة نشطة، فأفاد أهلها من الفتوح الإسلامية ومن نصرانيتهم. فقاموا بكثير من الأعمال التجارية، وشراء الغنائم، والصيرفة، وربما أعمال البنوك (5). كما كانت مدينتهم مركزا للهو ومحال شرب الخمور والانس. هذا الى ان الصناعة فيها ظلت قائمة، ولا سيما صناعة ابسط والوشي. وقد نزلها عدد من الخلفاء العباسيين، عند مجيئهم الكوفة؛ ونظم الشعراء كثيرا من القصائد في وصفها(6).

ولما انشئت الدولة العباسية، وبدأت حركة الترجمة، قام سكان الحيرة بقسط وافر من ترجمة الكتب الى اللغة العربية. وبهذا قدموا اساسا للحركة العلمية في الإسلام؛ كما انهم قاموا بالتعليم. وتظهر الكلمات التي استعملوها في الترجمة مدى تفهمهم للغة العربية، واسرارها، ومدى قابلية اللغة العربية على الاستعمال في الفلسفة والعلوم والفنون.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) الطبري : ج2 ص147؛ الاغاني ج2 ص131 فما بعد؛ ابن الاثير : ج1 ص196 –

(2) المناقب المزيدية : ص158.

(3) الطبري : ج3 ص156، ابن الاثير : ج1 ص199.

 (4) الطبري : ج2 ص5. وانظر، عن منطقة الحيرة، الفصل الذي نشرناه في كتابنا (معالم العراق العمرانية).

(5) ابن سلام : كتاب الأموال ص253؛ البيروني : الجماهر في معرفة الجواهر 68-69.

(6) انظر يوسف غنيمة: الحيرة ص12، فما بعد.

 




العرب امة من الناس سامية الاصل(نسبة الى ولد سام بن نوح), منشؤوها جزيرة العرب وكلمة عرب لغويا تعني فصح واعرب الكلام بينه ومنها عرب الاسم العجمي نطق به على منهاج العرب وتعرب اي تشبه بالعرب , والعاربة هم صرحاء خلص.يطلق لفظة العرب على قوم جمعوا عدة اوصاف لعل اهمها ان لسانهم كان اللغة العربية, وانهم كانوا من اولاد العرب وان مساكنهم كانت ارض العرب وهي جزيرة العرب.يختلف العرب عن الاعراب فالعرب هم الامصار والقرى , والاعراب هم سكان البادية.



مر العراق بسسلسلة من الهجمات الاستعمارية وذلك لعدة اسباب منها موقعه الجغرافي المهم الذي يربط دول العالم القديمة اضافة الى المساحة المترامية الاطراف التي وصلت اليها الامبراطوريات التي حكمت وادي الرافدين, وكان اول احتلال اجنبي لبلاد وادي الرافدين هو الاحتلال الفارسي الاخميني والذي بدأ من سنة 539ق.م وينتهي بفتح الاسكندر سنة 331ق.م، ليستمر الحكم المقدوني لفترة ليست بالطويلة ليحل محله الاحتلال السلوقي في سنة 311ق.م ليستمر حكمهم لاكثر من قرنين أي بحدود 139ق.م،حيث انتزع الفرس الفرثيون العراق من السلوقين،وذلك في منتصف القرن الثاني ق.م, ودام حكمهم الى سنة 227ق.م، أي حوالي استمر الحكم الفرثي لثلاثة قرون في العراق,وجاء بعده الحكم الفارسي الساساني (227ق.م- 637م) الذي استمر لحين ظهور الاسلام .



يطلق اسم العصر البابلي القديم على الفترة الزمنية الواقعة ما بين نهاية سلالة أور الثالثة (في حدود 2004 ق.م) وبين نهاية سلالة بابل الأولى (في حدود 1595) وتأسيس الدولة الكشية أو سلالة بابل الثالثة. و أبرز ما يميز هذه الفترة الطويلة من تأريخ العراق القديم (وقد دامت زهاء أربعة قرون) من الناحية السياسية والسكانية تدفق هجرات الآموريين من بوادي الشام والجهات العليا من الفرات وتحطيم الكيان السياسي في وادي الرافدين وقيام عدة دويلات متعاصرة ومتحاربة ظلت حتى قيام الملك البابلي الشهير "حمورابي" (سادس سلالة بابل الأولى) وفرضه الوحدة السياسية (في حدود 1763ق.م. وهو العام الذي قضى فيه على سلالة لارسة).