أقرأ أيضاً
التاريخ: 26-4-2021
1388
التاريخ: 27-4-2021
1381
التاريخ: 26-4-2021
2033
التاريخ: 26-4-2021
1519
|
السبانخ Spinach (من الزراعة الى الحصاد)
Spinacia oleracea
العائلة الرمرامية Chenopodiaceae
الاستعمالات والقيمة الغذائية :
تزرع السبانخ لأجل أوراقها التي تؤكل مطبوخة ، أو مسلوقة. وهي من الخضر الغنية بفيتامينات : أ، و، ج (حامض الأسكوربيك) ، والريبوفلافين ، وعناصر الحديد ، والكالسيوم ، إلا أن الكالسيوم الذي يوجد بالسبانخ يتحد مع حامض الأوكساليك الذى يتوفر بها أيضاً ليكون أوكسالات الكالسيوم ، وهي ملح غير ذائب ؛ فلا يستفيد الجسم مما يتوفر في السبانخ من الكالسيوم.
الأهمية الاقتصادية :
بلغ إجمالي المساحة المزروعة بالسبانخ في مصر حوالى 7 آلاف فداناً ، ومتوسط محصول الفدان حالي 8 طن.
التربة المناسبة :
تعتبر الاراضي الطميية الرملية ، والطميية السلتية ، أفضل الأراضي لزراعة السبانخ. تفضل الزراعة في النوع الأول (الطميية الرملية) عند الرغبة في إنتاج محصول مبكر ، وفي الطميية السلتية عند الرغبة في إنتاج محصول مرتفع . ويشترط لإنجاح زراعة السبانخ أن تكون الأرض جيدة الصرف، وألا تكون ثقيلة، وأن يتراوح الـ ph فيها من 6-7. تتدهور السبانخ بشدة عند انخفاض ph التربة عن 5.0 ، كما تظهر بأوراقها أعراض نقص العناصر الدقيقة التي تثبت في التربة عند ارتفاع الـ ph عن 5.70.
تأثير العوامل الجوية :
تبلغ درجة الحرارة المثلى لإنبات بذور السبانخ 21م ، ويتراوح المجال الملائم من 7-24م. ولا تنبت البذور في حرارة أقل من 2م ، أو أعلى من 29م.
وتعتبر السبانخ من نباتات الموسم البارد ؛ فهي تنمو جيداً في الجو المائل للبرودة ، ويتراوح المجال الحرارى الملائم لنمو النباتات من 10 - 16 م . وتعد السبانخ من أكثر محاصيل الخضر تحملاً للصقيع ؛ حيث تتحمل النباتات درجة حرارة تصل إلى 7°م تحت الصفر ، دون أن يحدث لها أي ضرر . ويلاحظ أن الحرارة المنخفضة خاصة أثناء الليل تؤدى إلى زيادة التجعد في الأصناف المجعدة الأوراق. بينما يتأثر النمو النباتي بشدة في الحرارة المرتفعة وتزهر النباتات عند زيادة طول النهار وارتفاع درجة الحرارة. وتكون الأوراق غضة في الجو الرطب ، ويتراوح موسم النمو اللازم للسبانخ من 6-10 أسابيع.
مواعيد الزراعة :
تمتد زراعة أصناف السبانخ المحلية من منتصف أغسطس إلى منتصف شهر نوفمبر ، بينما تمتد زراعة الأصناف الأجنبية حتى آخر فبراير، وقد تتأخر عن ذلك في المناطق الساحلية.
التكاثر وطرق الزراعة :
تتكاثر السبانخ بالبذور التي تزرع في الحقل الدائم مباشرة. وتتراوح كمية التقاوي اللازمة للفدان من 3-5 كجم عند الزراعة في سطور ، ومن 8-12 كجم عند الزراعة نثراً ، ويتوقف ذلك على درجة الحرارة السائدة عند الزراعة ، حيث تزيد كمية التقاوي المستخدمة في الجو الحار. ويمكن إسراع الإنبات ، وخفض الإصابة بمرض الذبول الطري ، وذلك بنقع البذور في الماء 24 ساعة ثم معاملتها بعد تجفيفها سطحياً بالثيرام 0.75٪ ، أو الكابتان 1 ٪، أو الدأي كلون 1٪ ، ثم زراعتها دون تأخير.
تزرع السبانخ في أحواض مساحتها 2×3 ، أو 3×3 م نثراً ، أو في سطور تبعد عن بعضها البعض بحوالي 25سم . وتكون الزراعة على عمق 1.5 – 2 سم.
عمليات الخدمة :
1 - الخف :
يعد الخف من أكثر العمليات الزراعية تكلفة ، ولا ينصح بإجرائه ، لذا.. يجب التحكم في كمية التقاوي ، حتى لا تزيد كثافة الزراعة عما ينبغي . ويمكن عند الضرورة خف النباتات على مسافة 10 سم من بعضها البعض في السطر ، باستعمال فأس صغيرة . وقد تخف النباتات الكبيرة يدوياً وتباع ؛ وبذا يتوفر مكانها لنمو النباتات الصغيرة المتبقية.
2- العزق ومكافحة الحشائش :
يصعب إجراء العزيق عند الزراعة نثراً ، ولكن يمكن العزق بفأس صغيرة عند الزراعة في سطور . وتعد مكافحة الحشائش في حقول السبانخ أمراً ضرورياً، خاصة في مراحل النمو الأولى ؛ لأنها تنافس المحصول بشدة ، وتزيد من صعوبة إجراء عملية الحصاد، كما يمكن استعمال مبيدات الحشائش.
3 - الري :
يروى الحقل عند الزراعة ، وقد يروى مرة ثانية قبل إنبات البذور في الجو الحار . يراعى بعد الإنبات أن معظم المجموع الجذري موجود في الطبقة السطحية من التربة ؛ لذا.. تحتاج السبانخ الى الري المتقارب بكميات قليلة. يؤدى انتظام الري إلى تشجيع النمو النباتي ، وتكوين أوراق غضة ، بينما يؤدى الإفراط في الري إلى نقص المحصل ، واصفرار النباتات.
4 - التسميد :
تستجيب السبانخ للتسميد في الاراضي الفقيرة . ويمكن الاستدلال على حاجة النباتات للتسميد بتحليل أعناق الاوراق الصغيرة المكتملة النمو. ويتراوح الاحتياجات السمادية للسبانخ من 25-75 كجم نيتروجيناً، و 50 - 100 كجم فو2أ5 ، و5-100كجم بو2أ للفدان.
تسمد السبانخ في مصر بنحو 10 - 20 م3 من السماد العضوي القديم المتحلل ، تضاف إلى التربة قبل الزراعة ، بالإضافة إلى 250 كجم سلفات نشادر ، و 200 كجم سوبر فوسفات و 75 كجم سلفات بوتاسيوم تضاف الاسمدة الكيميائية على دفعتين : الأولى بعد الزراعة بنحو 3 أسابيع ، والثانية بعد أسبوعين من الأولى. وتستجيب السبانخ للتسميد في الأراضي القلوية بنحو 5 كجم من كبريتات المنجنيز للفدان ، على أن تضاف رشاً ، ونحو 5 كجم من البوراكس التجاري، على أن تضاف مع الأسمدة الأخرى عن طريق التربة.
الفسيولوجي :
المحتوى البروتيني :
أمكن زيادة نسبة البروتين في أوراق السبانخ بزيادة مستوى التسميد الآزوت.
محتوى الأوكسالات :
يزيد محتوى أوراق السبانخ من حامض الأوكساليك بزيادة التسميد البوتاسي والنيتروجيني ، ويقل بزيادة مستوى التسميد الفوسفاتي . كما يزيد تركيز حامض الأوكساليك بانخفاض درجة الحرارة.
محتوى النترات :
يعتبر المحتوى المرتفع من النترات في غذاء الإنسان ساماً له ؛ وذلك لأن أيون النترات يؤدى لدى وصوله الى الدم الى تحويل أيون الحديدوز الموجود بهيموجلبين الدم إلى أيون الحديديك.
وقد وجدت اختلافات وراثية بين أصناف السبانخ ، في محتواها من النترات . وتعد السبانخ أكثر الخضروات احتواء على النترات ، خاصة في أعناق الأوراق التي يزيد محتواها من النترات عن عدة أضعاف من محتوى الأنصال. ويعنى ذلك أن التخلص من أعناق الاوراق عند إعداد السبانخ للطهي ، أو للتصنيع يؤدى إلى التخلص من جزء كبير من النترات. وتتراكم النترات في السبانخ مع زيادة التسميد الآزوتى ، وفي الضوء عنه في الظلام ، وفي الأيام المشمسة عنه في الأيام الملبدة بالغيوم.
الإزهار :
نباتات السبانخ تتجه نحو الإزهار في النهار الطويل والاوراق هي العضو النباتي الذي يستقبل تأثير الفترة الضوئية على الإزهار ، وتوجد اختلافات كبيرة بين أصناف السبانخ في استجابتها للفترة الضوئية.
العوامل المؤثرة في إزهار السبانخ :
1- تعد السبانخ من نباتات النهار الطويل من حيث الإزهار ، وتتراوح الفترة الضوئية الحرجة من 12.3-15 ساعة حسب الصنف.
2- عندما تكون الفترة الضوئية أطول من الفترة الحرجة.. فإن الحرارة العالية تؤدى إلى إسراع نمو الشمراخ الزهري.
3- تزداد سرعة الإزهار مع زيادة طول الفترة الضوئية ، وتعد النباتات الأكبر عمراً أكثر حساسية للفترة الضوئية من النباتات الأصغر.
4- يحدث أسرع إزهار عند تعريض النباتات لدرجة حرارة منخفضة ، ثم لدرجة حرارة مرتفعة ، مع فترة ضوئية طويلة.
5- يؤدى تزاحم النباتات إلى سرعة اتجاهها نحو الإزهار .
ويعد الصنفان : البلدي ، والسالونيكي من أسرع الأصناف في الإزهار، وهما ليس بحاجة إلى معاملة الحرارة المنخفضة حتى يزهرا ، بينما تحتاج أصناف أخرى مثل كنج أوف دانمرك إلى التعرض للحرارة المنخفضة حتى تزهر في النهار الطويل ؛ لذا فإنها تتأخر في الإزهار .
الحصاد والتداول والتخزين :
النضج والحصاد :
يمكن حصاد نباتات السبانخ في أي وقت ، بداية من مرحلة نمو 5-6 أوراق إلى ما قبل إزهارها مباشرة ويزداد المحصول كلما تركت النباتات لتكبر في الحجم . ولكن يجب أن يجرى الحصاد دائماً قبل بداية نمو الشمراخ ، والا فقدت النباتات قيمتها التسويقية . ويكون الحصاد عادة بعد شهر ونصف إلى شهرين ونصف من الزراعة.
وتحصد السبانخ لأجل التسويق الطازج بقطع النباتات من الجذر تحت الأوراق السفلية مباشرة، ويجرى ذلك بسكين حاد ، أو بفأس صغيرة . وفى النهار القصير .. يمكن إجراء الحصاد بقطع النباتات من فوق سطح التربة ، ثم تركها لتنمو من جديد ، وبذا يمكن الحصول على أكثر من (حشه) . وتؤخذ عادة الحشائش الثلاث الأولى بعد شهر ونصف من الزراعة ، ثم كل خمسة أسابيع بعد ذلك. أما السبانخ التي تزرع لأجل التصنيع . فإنها تقطع آلياً من فوق سطح التربة بنحو 2.5 سم.
يجب ألا يجري الحصاد بعد المطر مباشرة ، أو بعد الندى الكثيف ؛ وذلك لأن الأوراق تكون سهلة التقصف في هذه الظروف.
يتراوح محصول الفدان من 4-10 أطنان ، بمتوسط قدره حوالي 7 أطنان عند تقليع النباتات بجذورها بعد اكتمال نموها. أما عند إجراء ثلاث حشات.. فمن الممكن أن يصل المحصول إلى 12 - 15 طن للفدان. ويتوقف كمية المحصول في أي من طريقتي الحصاد على الظروف الجوية وخصوبة التربة.
التداول :
تقلم نباتات السبانخ بعد الحصاد ؛ للتخلص من الاوراق الصفراء والمصابة بالأمراض. ويلى ذلك غسلها بالماء ، وهى تمر على سيور متحركة ؛ وذلك لأن غمرها بالماء في أحواض، ثم انتشالها يحدث بها أضرار كثيرة. ويراعى تداول المحصول بعناية ؛ حتى لا تتقصف أوراق النباتات وسيقانها . كما يراعى في حالة شحن المحصول عدم غسلها سابقاً ؛ حتى لا تتعرض للإصابة بالعفن ، وتركها لتذبل قليلاً قبل الشحن ؛ حتى لا تتقصف الاوراق . ويفضل تعبئة محصول السبانخ المعد للاستهلاك الطازج في أكياس من البولي إثيلين المثقب الذي يسمح بتبادل الغازات. ويفضل كذلك تدريج المحصول قبل تعبته.
التخزين :
يمكن تخزين السبانخ بحالة جيدة لمدة 10-14 يوماً في درجة الصفر المئوي ، مع رطوبة نسبية تتراوح من 90-95 %. وتفيد إضافة الثلج المجروش للعبوات لتبريد المحصول بسرعة، والتخلص من الحرارة المنطلقة من التنفس . ومن أهم الاضرار التي تحدث للسبانخ أثناء التخزين ما يلى :
1 - ذبول الأوراق ، ويزداد عند ارتفاع درجة الحرارة ، أو نقص الرطوبة النسبية.
2 - نقص المادة الجافة نتيجة لاستهلاكها في التنفس ، الذي يزداد معدله عند ارتفاع درجة الحرارة.
3 - الإصابة بالأمراض . وتزاد الاصابة عند ارتفاع درجة الحرارة.
الأمراض والآفات :
تصاب السبانخ بعدد من الأمراض الفطرية من اهمها سقوط البادرات وعفن الجذور والبياض الزغبي وذبول الفيوزاريوم كما تصاب ببعض الامراض الفيروسية مثل الاصفرار الذي يسببه فيرس تبرقش الخيار بالإضافة الى ما تقدم تصاب السبانخ بدودة ورق القطن والمن والعنكبوت الأحمر وناقصات اوراق السبانخ.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|