المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

التاريخ
عدد المواضيع في هذا القسم 6667 موضوعاً
التاريخ والحضارة
اقوام وادي الرافدين
العصور الحجرية
الامبراطوريات والدول القديمة في العراق
العهود الاجنبية القديمة في العراق
احوال العرب قبل الاسلام
التاريخ الاسلامي
التاريخ الحديث والمعاصر
تاريخ الحضارة الأوربية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
غزوة الحديبية والهدنة بين النبي وقريش
2024-11-01
بعد الحديبية افتروا على النبي « صلى الله عليه وآله » أنه سحر
2024-11-01
المستغفرون بالاسحار
2024-11-01
المرابطة في انتظار الفرج
2024-11-01
النضوج الجنسي للماشية sexual maturity
2024-11-01
المخرجون من ديارهم في سبيل الله
2024-11-01



الحضر  
  
222   08:35 صباحاً   التاريخ: 10-11-2016
المؤلف : احمد حبيب سنيد عبود الفتلاوي
الكتاب أو المصدر : جامعة بابل, كلية التربية للعلوم الانسانية
الجزء والصفحة : قسم التاريخ, محاظرة المرحلة 1
القسم : التاريخ / احوال العرب قبل الاسلام / مدن عربية قديمة / الحضر /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 10-11-2016 222
التاريخ: 10-11-2016 223
التاريخ: 10-11-2016 245
التاريخ: 10-11-2016 273

 

من اهم الاثار العراقية التي تعود الى العهد الفرثي هي مدينة الحضر الشهيرة التي تأسست في حدود القرن الثاني او الثالث قبل الميلاد وظلت مزدهرة حتى منتصف القرن الثاني الميلادي عندما دمرها الملك الساساني شابور الاول. تقع الحضر في وسط البادية في منطقة منعزلة وتبعد حوالي 110كم جنوبي غربي الموصل وقد عرفت في المصادر الارامية باسم حطرا ولا يعرف تاريخ نشؤ الحضر وربما نشأ في منطقتها منذ اقدم الازمنة مستوطن صغير على الطريق التجاري المار بالبادية الى سوريا وبعد سقوط الدولة الاشورية بدات القبائل العربية تتدفق الى المنطقة واتخذت الحضر مقرا ومركزا دينيا لها وعرفت المنطقة بأكملها باسم بلاد عربايا أي بلاد العرب واصبحت الحضر عاصمة هذه البلاد وشيد فيها بيت للأصنام وغدت من المراكز الدينية المهمة اضافة الى اهميتها التجارية ووقوعها على الطريق الموصل بين سوريا والعراق وفي عهد السلوقيين توسعت الحضر ووصلت الى اوج ازدهارها في العهد الفرثي واصبحت عاصمة لمملكة عربية كان يحدها النهران العظيمان دجلة والفرات من الشرق والغرب بينما تحدها جبال سنجار من الشمال ومشارف المدائن من الجنوب وكانت مملكة الحضر تتمتع باستقلال ذاتي ومعترفة بسلطان الامبراطورية الفرثية وقد زاد من اهميتها في العهد الفرثي وقوعها على حدود الامبراطورية في موقع حصين كما تميز اهلها بشجاعتهم وتمرسهم في مختلف فنون الحرب وقد تمكنت الحضر من مقاومة حصار وهجوم الجيوش الرومانية اكثر من مرة واثبتت قابلياتها وامكاناتها الحربية وفرضت شخصيتها على المنطقة وفي اواخر العهد الفرثي انحازت الحضر الى جانب الرومان مما دفع الملك الساساني شابور الاول ان يجهز حملة عسكرية قوية ويفتحها عام 240م وبذلك قضي على كيان هذه المملكة العربية ومدينة الحضر ذات طابع حضاري خاص اذ يظهر فيها بوضوح امتزاج العناصر الحضارية العربية مع العناصر الحضارية الفارسية والرومانية وقد استخدم اهلها الخط الارامي واللغة الارامية الى جانب اللغة الاغريقية والمدينة شبه مدورة ومحاطة بسورين احدهما خارجي واطيء يبلغ قطره ثلاثة كيلومترات والاخر داخلي مشيد بالحجر على مسافة 500م من السور الخارجي وللسور الداخلي اربعة مداخل رئيسة امتازت بتصميمها الهندسي الدفاعي الرائع اذ انها مزورة بحيث ان اقتحامها يعرض الاعداء للمدافعين ويمنعهم من الدخول الى المدينة وفي وسط المدينة يقوم معبد المدينة الكبير الذي خصص لعبادة الاله الشمس كما شيدت عدة معابد اخرى للالهة التي عبدها سكان الحضر قامت مؤسسة الاثار العامة بالتنقيب في المدينة منذ عام 1951م وباشرت بصيانة الابنية الكثيرة التي كشفت عنها وتم العثور خلال هذه التنقيبات على اعداد كبيرة من التماثيل الشخصية للملوك والنبلاء والشخصيات التي عاشت في الحضر اضافة الى تماثيل للحيوانات كانت تزين جدران المعابد والقصور كما تم الكشف عن عدد كبير من القبور البرجية والمسكوكات وغيرها من اللقى الاثرية.

 

 

 




العرب امة من الناس سامية الاصل(نسبة الى ولد سام بن نوح), منشؤوها جزيرة العرب وكلمة عرب لغويا تعني فصح واعرب الكلام بينه ومنها عرب الاسم العجمي نطق به على منهاج العرب وتعرب اي تشبه بالعرب , والعاربة هم صرحاء خلص.يطلق لفظة العرب على قوم جمعوا عدة اوصاف لعل اهمها ان لسانهم كان اللغة العربية, وانهم كانوا من اولاد العرب وان مساكنهم كانت ارض العرب وهي جزيرة العرب.يختلف العرب عن الاعراب فالعرب هم الامصار والقرى , والاعراب هم سكان البادية.



مر العراق بسسلسلة من الهجمات الاستعمارية وذلك لعدة اسباب منها موقعه الجغرافي المهم الذي يربط دول العالم القديمة اضافة الى المساحة المترامية الاطراف التي وصلت اليها الامبراطوريات التي حكمت وادي الرافدين, وكان اول احتلال اجنبي لبلاد وادي الرافدين هو الاحتلال الفارسي الاخميني والذي بدأ من سنة 539ق.م وينتهي بفتح الاسكندر سنة 331ق.م، ليستمر الحكم المقدوني لفترة ليست بالطويلة ليحل محله الاحتلال السلوقي في سنة 311ق.م ليستمر حكمهم لاكثر من قرنين أي بحدود 139ق.م،حيث انتزع الفرس الفرثيون العراق من السلوقين،وذلك في منتصف القرن الثاني ق.م, ودام حكمهم الى سنة 227ق.م، أي حوالي استمر الحكم الفرثي لثلاثة قرون في العراق,وجاء بعده الحكم الفارسي الساساني (227ق.م- 637م) الذي استمر لحين ظهور الاسلام .



يطلق اسم العصر البابلي القديم على الفترة الزمنية الواقعة ما بين نهاية سلالة أور الثالثة (في حدود 2004 ق.م) وبين نهاية سلالة بابل الأولى (في حدود 1595) وتأسيس الدولة الكشية أو سلالة بابل الثالثة. و أبرز ما يميز هذه الفترة الطويلة من تأريخ العراق القديم (وقد دامت زهاء أربعة قرون) من الناحية السياسية والسكانية تدفق هجرات الآموريين من بوادي الشام والجهات العليا من الفرات وتحطيم الكيان السياسي في وادي الرافدين وقيام عدة دويلات متعاصرة ومتحاربة ظلت حتى قيام الملك البابلي الشهير "حمورابي" (سادس سلالة بابل الأولى) وفرضه الوحدة السياسية (في حدود 1763ق.م. وهو العام الذي قضى فيه على سلالة لارسة).