المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17607 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
غزوة الحديبية والهدنة بين النبي وقريش
2024-11-01
بعد الحديبية افتروا على النبي « صلى الله عليه وآله » أنه سحر
2024-11-01
المستغفرون بالاسحار
2024-11-01
المرابطة في انتظار الفرج
2024-11-01
النضوج الجنسي للماشية sexual maturity
2024-11-01
المخرجون من ديارهم في سبيل الله
2024-11-01



عظمة بيت الله  
  
5627   06:44 مساءاً   التاريخ: 14-11-2014
المؤلف : ناصر مكارم الشيرازي
الكتاب أو المصدر : تفسير الامثل
الجزء والصفحة : ج1 ، ص314-315.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / تأملات قرآنية / هل تعلم /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 10-05-2015 6013
التاريخ: 26-10-2014 5454
التاريخ: 13-11-2014 6159
التاريخ: 2023-07-25 1641

قال تعالى : {وَإِذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَ مَثَابَةً لِلنَّاسِ وَأَمْنًا وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى وَعَهِدْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ أَنْ طَهِّرَا بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْعَاكِفِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ} [البقرة : 125] 

تناولت هذه الآية موضوع عظمة الكعبة التي وضع قواعدها إبراهيم (عليه السلام) ، فهي تبدأ بالتذكير بعبارة «وَإِذْ» أي أُذكروا : {وَإِذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَ مَثَابَةً لِلنَّاسِ وَأَمْنًا }

المثابة من الثوب ، أي عودة الشيء إلى حالته الاُولى. ولما كانت الكعبة مركزاً يتجه إليه الموحدون كلّ عام ، فهي محل لعودة جسمية وروحية إلى التوحيد والفطرة الاُولى ، ومن هنا كانت مثابة. وكلمة «مَثَابَةً» تتضمن معنى الراحة والإِستقرار ، لأن بيت الإِنسان ـ وهو محل عودته الدائم ـ مكان للراحة والإِستقرار ، وهذا المعنى تؤكده كلمة «أَمْناً» التي تلي كلمة «مَثَابَةً» في الآية. وكلمة «لِلنَّاسِ» توضح أنه ملجأ عام لكل العالمين ، ولكل الشعوب المحرومة.

وهذه الصفة للبيت هي في الحقيقة استجابة لأحد مطاليب إبراهيم(عليه السلام) من ربّه ما سيأتي.

ثمّ تضيف الآية : { وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى}

اختلف المفسرون في معنى «مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ» ، قيل : إنّ كل الحج هو مقام إبراهيم. وقيل : إنه «عَرفة» و«المشعر الحرام» و«الجمار الثلاث» ، وقيل : كل حرم مكة مقام.

ولكن يبدو من ظاهر الآية أن المقام هو مقام إبراهيم المعروف الكائن قرب الكعبة ، وذهبت إلى ذلك الرّوايات(1) وكثير من المفسّرين. وعلى الحجاج أن يصلّوا خلفه بعد الطواف ، ومن هنا كان هذا المقام «مصلّى ».

ثم تشير الآية إلى المسؤولية المعهودة إلى إبراهيم وابنه إسماعيل(عليهما السلام) بشأن تطهير البيت للطائفين والمجاورين والمصلين : { وَعَهِدْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ أَنْ طَهِّرَا بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْعَاكِفِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ } [البقرة : 125]

وفي التطهير قيل : إنه التطهير من لوثة وجود الأصنام. وقيل : إنه التطهير من الدنس الظاهر ، كالدم وأحشاء الذبائح التي كان يلقي بها الجهلة في البيت.

وقيل : إنه يعني إخلاص النية عند بناء البيت.

ولا دليل على تحديد مفهوم الطهارة ، فهي تعني تطهير هذا البيت ظاهرياً ومعنوياً من كل تلويث.

لذلك نجد بعض الروايات فسرت التطهير في الآية بأنه تطهير الكعبة من المشركين(2) ، وبعضها بأنه تطهير البدن وإزالة الأدران. (3)
________________________

1. اصول الكافي ، ج4 ، ص223 و 225 ، ح1.

2. تفسير علي بن ابراهيم القمي ، ح1 ، ص59 ، وبحار الانوار ، ج12 ، ص92.

3. وسائل الشيعة ، ج13 ، ص 200 و281.  




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .