أقرأ أيضاً
التاريخ: 27-08-2015
1509
التاريخ: 22-04-2015
1477
التاريخ: 22-04-2015
1964
التاريخ: 5-10-2014
1612
|
قال تعالى : { إِنَّ الإِنْسانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ } [ابراهيم :34].
ان علماء النفس اختلفوا في الإنسان : هل هو مجرم بطبعه ، وانه ولد ليعتدي على من لم يعتد عليه ، ويكفر بأنعم من أحسن إليه ؟ . . وفي سنة 1832 اجتمع في أمريكا 528 عالما من علماء النفس ، وناقشوا هذه القضية ، فذهب أكثرهم إلى انه لا دليل على ان الإنسان لا مفر له من ارتكاب الجرائم . وخالف في ذلك جماعة منهم .
أما نحن فإنا نؤمن بأن الإنسان لم يولد مجرما ، والا سقط عنه التكليف ، وكان حسابه وعقابه ظلما وجورا ، والأديان والشرائع لغوا وعبثا ، حيث يكون ، والحال هذه ، كريشة في مهب الريح . . وانما يصير الإنسان مجرما بالعوامل الخارجية كالجوع الذي يحوله إلى لص ، والمغريات التي تدفع به إلى الخيانة والعمالة ، وما إلى ذلك . . وهنا يقع التفاوت بين أفراد الناس في أنفسهم ، فبعض النفوس تضعف أمام المغريات ، وتتغلب عليها الشهوات ، كمن يملك الطعام ، ومع ذلك يطلب المزيد منه بكل وسيلة ، أو يزني وله زوجة تغنيه عن الحرام ، أو يكتم الحق أو يجحد النعم حرصا على جاه أو أية منفعة من متاع الدنيا ، وليس من شك ان هذا قد أذنب وأجرم بإرادته ، لا بطبيعته ، وهو المقصود بقوله تعالى : ( إِنَّ الإِنْسانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ ) . ومن الواضح ان مجرد الميل إلى الحرام لا يجعله حلالا ، ما دامت الفرصة سانحة للصبر والتغلب على هذا الميل .
|
|
5 علامات تحذيرية قد تدل على "مشكل خطير" في الكبد
|
|
|
|
|
لحماية التراث الوطني.. العتبة العباسية تعلن عن ترميم أكثر من 200 وثيقة خلال عام 2024
|
|
|