المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الجغرافية
عدد المواضيع في هذا القسم 12560 موضوعاً
الجغرافية الطبيعية
الجغرافية البشرية
الاتجاهات الحديثة في الجغرافية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
الاقليم المناخي الموسمي
2024-11-02
اقليم المناخ المتوسطي (مناخ البحر المتوسط)
2024-11-02
اقليم المناخ الصحراوي
2024-11-02
اقليم المناخ السوداني
2024-11-02
غزوة الحديبية والهدنة بين النبي وقريش
2024-11-01
بعد الحديبية افتروا على النبي « صلى الله عليه وآله » أنه سحر
2024-11-01



الطرق الحديثة في اوربا- النقل بالطرق  
  
4747   11:15 صباحاً   التاريخ: 31-10-2016
المؤلف : محمد خميس الزوكة
الكتاب أو المصدر : اوربا دراسة في الجغرافيا الاقليمية
الجزء والصفحة : ص 234- 243
القسم : الجغرافية / الجغرافية الاقليمية /

تمثل الثورة الصناعية التي شهدتها اوربا خلال النصف الثاني من القرن الثامن عشر نقطة تحول تاريخية في عملية النقل بالطرق ليس في القارة فقط بل في جميع قارات العالم اذ نتج عنها تطور في هندسة بناء الطرق وتطور مماثل في صناعة السيارة واستخدامها في النقل فقبل هذه الثورة كانت اهم الطرق البرية في معظم جهات العالم هي نفسها الطرق القديمة التي تدهورت حالتها نتيجة لان معدلات النقل عليها كانت تفوق مستوى عمليات الصيانة والاصلاح مما أدى الى تلف مسافات طوية منها نتيجة لتحطم السطوح الخارجية لأجزاء منها، وبالتالي كثرة الحفر بها مما قلل من كفاءتها، كما أصبحت مواصفات مثل هذه الطرق لا تتناسب ومتطلبات العديد من وسائل النقل البري التي بدا الانسان يدخل عليها بعض التحسينات، لذا سعى الانسان في بعض الأقاليم حيث الكثافة الكبيرة لحركة النقل على الطرق وخاصة في اوربا وبالتحديد في بريطانيا وفرنسا الى رفع كفاءة الطرق عن طريق تغطية سطوحها بالواح خشبية مما يقلل من الاحتكاك بين سطح الطرق وعجل العربات المستخدمة في النقل، وهذا ساعد بدوره على زيادة الحمولة المنقولة، كما حدث في بريطانيا بهدف تسهيل عملية نقل رواسب الفحم من مناطق الحقول الى أسواق التصريف، وعرفت هذه الطرق باسم الطرق الخشبية الا ان من اهم عيوبها نذكر ما يلي:

1- تأكل الالواح الخشبية في نطاق مسار عجل العربات وأيضا في الجزء الأوسط منها بفعل اقدام الخيول، ولم تحل هذه المشكلة حتى بعد تغطية هذه الطرق بطبقة من الرمال للقليل من تأكلها.

2- عدم ثبات الالواح الخشبية في مواضعها بحكم الحركة المستمرة عليها، لذا فكر في تثبيتها بقطع خشبية مستعرضة عليها تماما كوضع فلنكات السكك الحديدية الحالية.

وفي مرحلة تالية فكر في تغطية سطوح الطرق بطبقة حديدية لرفع كفاءتها ولزيادة قدرتها على تحمل حجم حركة النقل عليها، ونفذ ذلك بالفعل في بريطانيا ولكن لفترة قصيرة اذ سرعان ما تاك السطح الحديدي للطرق وخاصة في نطاق مسار العجلات عند الاطراف وأيضا في نطاقها الأوسط، لذا تولدت فكرة القضبان الحديدية السميكة التي يسير فوقها عجل عربات النقل، ومعنى ذلك انه من الناحية التاريخية كانت اللعبات التي تجرها الخيول اسبق في استخدام القضبان الحديدية من القاطرات البخارية التي بدأت تجاريا عام 1825.

وببدء الثورة الصناعية في النصف الثاني من القرن الثامن عشر حدث في مجال النقل البري تطور تاريخي لكل من الطرق ووسيلة النقل لخدمة عمليات النقل والاتصال التي تطلبها عمليات التصنيع والتجارة الدولية اذ ازدادت الحاجة الى الاتصال السريع بين أقاليم المواد الخام والاقاليم الصناعية من ناحية، وبين حقول الفحم ومناجم الحديد من ناحية أخرى سواء على مستوى الدولة الواحدة او على مستوى الدول المتجاورة، وليس من شك في ان التطور الحديث للنقل البري قد ارتبطت بعنصري الطريق ووسيلة النقل.

وبالنسبة لعنصر الطريق نذكر ان الطرق البرية القديمة التي كانت صالحة لعمليات النقل التي ترتكز أساسا على العربات التي تجرها الخيول لم تعد مواصفاتها صالحة للنقل الميكانيكي وخاصة بعد اختراع الة الاحتراق الداخلية وتزايد الحمولات المنقولة وتعدد الرحلات، وينسب فضل تطور صناعة الطريق المعبد الى بريطانيا حيث نجح تلفورد وبعده ماك ادم في تثبيت سطوح الطرق كل بطريقته الخاصة بهدف رفع كفاءتها وزيادة قدرتها على تحمل النقل الثقيل.

وتتلخص طريقة تلفورد لتجهيز الطرق البرية ورصفها فيما يلي:

1- اعداد أساس لمسار الطريق – بعد تجهيز سطح الأرض وتطهيره – يتألف من قطع حجرية صلبة كبيرة الحجم تغطي بطبقة من قطع حجرية اصغر حجما بحيث تستطيع ان تشغل وتتخلل الفراغات التي تجد بين القطع الحجرية الاصلب التي ترتكز عليها، مع ضرورة دك هذا الأساس بقوة.

2- يراعي ان تكون طبقة الأساس المشار اليها ذات سمك كبير في النطاق الأوسط من الطريق، بينما يقل السمك بالاتجاه صوب الأطراف، مما يعني ان يكون القطاع العرضي للطريق محدبا.

3- يحفر على جانبي الطريق قناتان بعمق مناسب لتنصرف اليهما مياه الامطار الساقطة على الطريق, واستخدم تلفورد – وهو اسكتلندي – هذه الطريقة التي ابتكرها في رصف 1440 كم (900 ميلا) من الطرق في اسكتلندا خلال ثماني عشرة سنة.

واعتمدت طريقة ماك ادم على عدم الحاجة الى تجهيز أساس للطريق طالما استخدم في صناعته مواد خام مناسبة، وتم تجهيز الطريق بأسلوب يخلصه من مياه الامطار الساقطة، لذا استبعد اعداد أساس للطريق وشق قناتين على الجانبين كما في طريقة تلفورد مما يوفر من تكاليف صناعة الطريق، وتتلخص طريقة ماك ادم في تجهيز الطرق البرية ورصفها في تجهيز مسار الطريق وتطهيره، ثم رصفه بطبقة تتألف من قطع من الحجر الجيري يتراوح قطرها بين بوصة وبوصتين، على ان يكون الطريق محدبا بعض الشيء لتسهيل صرف مياه الامطار، وتعتمد طريقة ماك ادم على ان حركة النقل المستمرة على الطبقة المشار اليها ستساعد على تماسك طبقة مفتتات الحجر الجيري وتسرب بعض مفتتتاها صغيرة الحجم خلال الفراغات الموجودة بين القطع كبيرة الحجم، ثم ان اختاط مياه الامطار الساقطة على الطريق بهذه المفتتات تعمل على ذوبانها في المياه وتحويلها الى مادة لاحمة تشبه الاسمنت في خصائصها، لذا يصبح سطح الطريق متماسك شديد الصلابة (1) واستخدمت طريقة ماك ادم في رصف مسافات طويلة من الطرق في بريطانيا وفي العديد من دول العالم.

وكانت الطرق التي استخدم في رصفها احدى الطريقتين السابق الإشارة اليهما تعد صالحة لمرور العربات التي تجرها الخيول، ولكن مع التطور الذي حدث في وسائل النقل البري حيث تم اختراع الة الاحتراق الداخلي وما تبع ذلك من تطور صناعة السيارات لم تعد هذه الطرق تصلح للوسيلة الجديدة وخاصة بعد استخدام المطاط في صناعة اطارتها حيث يتعرض كل من محرك السيارة واطاراتها المطاطية للتلف عند تحريك السيارة على طريق يكسو سطحه طبقة متماسكة من القطع الحجرية وخاصة بعد سقوط الامطار، لذلك تطورت صناعة الطرق بابتكار طريقة جديدة لرصف الطريق تتلخص في تجهيز مسار الطريق وتطهيره، ثم تغطية المسار بطبقة تتألف من قطع من الحجر الجيري ودكها بمدكات قوية وتسوية سطحها الخارجي الذي يغطي بعد ذلك بطبقة من التكوينات الصلبة كالبازلت، يليها طبقة علوية تتألف من القار المصهور الذي يخلط به مواد مختلفة بنسب متباينة تبعا لخصائص البيئة الطبيعية التي يخترقها الطريق. وادى استخدام اقار المصهور في رصف الطرق الى اكساب سطح الطريق خاصية القوة وعدم التشقق وبالتالي عدم تسرب مياه الامطار الى بنيانه، بالإضافة الى القضاء على مشكلة الغبار الذي كا يعيق النقل على الطرق البرية لفترات طويلة.

وكان التطور الكبير الذي حدث في صناعة وسيلة النقل البري الأساسية وهي السيارة سسبا قويا في ومباشرا للتطور الذي حدث في صناعة الطريق والسابق الإشارة اليه، وتركز تطور السيارة في جانبين رئيسيين هما الإطارات التي تسير عليها السيارة والتي تمكن الانسان من استخدام المطاط في صناعتها، وفي مرحلة تالية استخدام الإطارات الهوائية – عام 1888 – (2) مما قلل من احتكاك العجلات بالطريق، بالتالي سهل حركة النقل زادها سرعة وامانا (خاصة على الطرق غير المعبدة بشكل جيد).

ويتمثل الجانب الاخر في مجال تطوير صناعة السيارة في جهاز القوة الدافعة لها، والذي امكن التوصل اليه عام 1885 باختراع الة الاحتراق الداخلي بحجم مناسب مما اكسب هذه الوسيلة خاصيتي السرعة والاقتصاد (نظرا لضالة الكمية المستهلكة من الوقود)، بالإضافة الى اتساع حجم الفراغات التي يمكن استغلالها في النقل، وتباينت بعد ذلك قوة الجهاز المحرك للسيارة – الة الاحتراق الداخلي – تبعا لأنواع السارات والغرض من استخدامها.

وتنتشر حاليا شبكات من الطرق المرصوفة تتباين على مستوى دول القارة الاوربية من حيث الاتساع والمواصفات العامة التي تعكس كفاءتها ومستوى تشغيلها، ويمكن التمييز بين نمطين من الطرق المرصوفة في القارة هما:

* شبكة الطرق التقليدية.

* شبكة الطرق السريعة.

1- شبكة الطرق التقليدية:

عبارة عن طرق مرصوفة تتباين كثافة شبكاتها على مستوى الدول وهي طرق كثيرة التعاريج تتقاطع مع بعضها البعض ويخرج منها فروع عديدة لخدمة سكان المحلات العمرانية المختلفة ومراكز الإنتاج سواس كانت مزارعا او مصانعا او مناجما الى غير ذلك من مراكز الإنتاج الاقتصادي وربطها بنطاقات الأسواق سواء كانت محلية او خارجية عن طريق الموانئ وهي شبكة واسعة الامتداد على مستوى معظم دول القارة.

2- شبكة الطرق السريعة:

ستمتع هذا النمط من الطرق بميزة السرعة، وهي احدث بصورة عامة من الشبكة السابقة، لذا تتخذ شكل خطط مستقيمة او شبه مستقيمة، واسعة ذات اتجاه واحدة، تمتد في شكل محاور رئيسية تتقاطع – ولا تلتقي – بوسطة الانفاق والكباري، وتمتد بعيدا عن المحلات العمرانية غالبا، وقد تخترق نطاقات زراعية دون ان تخدمها – اذ تخدم أساسا أغراض النقل السريع بين المدن الرئيسية – حيث يخرج منها وصلات تتجه صوب هذه النطاقات والمحلات العمرانية وشبكات الطرق التقليدية.

وتمتد شبكات الطرق السريعة في الدول الصناعية الكبرى وخاصة المانيا وفرنسا والمملكة المتحدة وإيطاليا, وتوجد اكثف شبكات الطرق السريعة في بعض دول القارة، وفي حالة وجود شبكات طرق تقليدية ذات كفاءة عالية او خطوط حديدية او شبكات للنقل النهري او الملاحة الساحلية كما في هولندا وفرنسا تقل كثافة هذه الشبكة.

ويوجد في بريطانيا أطول شبكات الطرق المرصوفة على مستوى دول اوربا حيث يبلغ طول شبكاتها القومية 358034 كيلومترا تتوزع جغرافيا على أقاليم الدولة تبعا للتوزيع المكاني لمراكز الثقل السكاني والعمراني والاهمية الاقتصادية، لذلك تتوزع على اقسام الدولة الرئيسية على النحو التالي:

- 273136 كيلومترا بنسبة 76،3% من جملة الشبكة القومية في إنجلترا.

- 51601 كيلومترا بنسبة 14،4% من جملة اطوال الشبكة القومية في اسكتلندا.

- 33297 كيلومترا بنسبة 9،3% من جملة الشبكة في ويلز.

ويبلغ مجموع اطوال الطرق الرئيسية والسريعة التي تربط بين أقاليم الدولة الرئيسية والمتباعدة بشكل مباشر حوالي 35149 كيلومترا وهو ما يوازي 9،8% من جملة اطوال شبكة الطرق القومية.

ويوجد في بريطانيا شبكة من الطرق تخصص لمركبات محددة ويمثلها الطرق المخصصة للشاحنات والتي افتتحت عام 1990 ويبلغ مجموع اطوالها 3070 كيلومترا منها نحو 2638 كيلومترا (85،9% من جملة اطوالها) تتركز في إنجلترا بحكم تعدد وثقل مراكزها الصناعية، وتتوزع باقي الطرق على اسكتلندا وويلز.

وتتميز شبكة الطرق البريطانية بارتفاع كفاءتها حيث يخدم الكيلومتر الطولي منها حوالي 0،68 من الكيلومتر المربع من أراضي الدولة، 1،6 الف شخصا من السكان مما يعكس ارتفاع كثافة الطرق في بريطانيا.

وتحتل فرنسا المركز الثاني بين الدول الاوربية من حيث ضخامة شبكة الطرق المرصوفة التي بلغ جملة اطوالها 345 الف كيلومترا طوليا تغطي أقاليم الدولة وتربط فيما بينها بكفاءة عالية.

 ويمكن تصنيف الطرق المرصوفة الفرنسية الى ثلاث شبكات رئيسية هي:

1- شبكة الطرق السريعة ويبلغ جملة اطوالها حوالي 6680 كيلومترا وهو ما يكون 1،9% من جملة اطوال الطرق في البلاد.

2- شبكة الطرق القومية ويبلغ طولها 34872 كيلومترا تقريبا وهو ما يعادل 10،1% من جملة اطوال شبكات الطرق في فرنسا.

3- شبكة الطرق العامة والمحلية وهي تنتشر في جميع الأقاليم الفرنسية لذا يبلغ طولها 303448 كيلومترا وهو ما يوازي 88% من جملة اطوال الطرق الفرنسية, وتتصف الطرق المرصوفة في فرنسا بارتفاع كفاءتها كما اشرنا حيث يخدم الكيلومتر الطولي منها ما يعادل 1،5 كيلومترا مربعا من مساحة الدولة، 1،6 الف نسمة من السكان مما يؤكد ارتفاع كثافة الطرق في الدولة.

وتأتي إيطاليا في المركز الثالث بين الدول الاوربية من حيث اطوال الطرق المرصوفة والتي بلغت بها حوالي 302403 كيلومترا، وتغطي الطرق جميع أقاليم الدولة وخاصة الشمال والوسط حيث ترتفع كثافة السكان وتتركز معظم مراكز الإنتاج الاقتصادي الرئيسية.

وتصنف الطرق في إيطاليا الى ثلاث شبكات فرعية على النحو التالي:

* شبكة طرق الولايات والطرق السريعة، ويبلغ طولها 50843 كيلومترا (16،8% من جملة اطوال الطرق في إيطاليا).

* شبكة طرق المقاطعات، ويبلغ طولها 109894 كيلومترا (36،3% من اجمالي اطوال الطرق).

* شبكة الطرق المحلية، ويبلغ طولها 141166 كيلومترا (46،9% من جملة اطوال الطرق).

ويخدم الكيلومتر الطولي من الطرق 0،99 من الكيلومتر المربع الواحد من مساحة إيطاليا، 1،9 الف نسمة من السكان، مما يبرز ارتفاع كثافة الطرق في إيطاليا وانتشارها بشكل يتفق والأوضاع السكانية والاقتصادية في البلاد.

وتتصدر المانيا الدول الاوربية من حيث اتساع شبكة الطرق السريعة وارتفاع كفاءتها. ومن الناحية التاريخية اهتمت المانيا بشبكات الطرق منذ عام 1871 عندما تم توحيد الدويلات الألمانية بزعامة بروسيا وإعلان قيام الرايخ الألماني (3) وكانت الطرق التي عرفت آنذاك باسم طرق الرايخ reich motor roads تشرف عليها الدولة لدورها الكبير في الربط بين جهات البلاد المختلفة وتسهيل الاتصال فيما بينها مما يدعم وحدتها ويزيد مستوى استغلال مواردها, وبدا التخطيط لتشييد الشبكة الحديثة لطرق السيارات في المانيا عام 1926، وتم وضع تفاصيل خطة الانشاء عام 1929، وافتتح اول طريق في الشبكة وهو الذي يربط بين مدينتي كولون، بون عام 1932.

وعندما سيطر الحزب النازي على مقاليد الحكم في البلاد بتعيين ادولف هتلر – زعيم الحزب – مستشارا لألمانيا في يناير عام 1933 بدا التفكير في تشييد شبكة للطرق السريعة عرفت باسم شبكة الاوتوبان autobahns التي شيدت أساسا للأغراض العسكرية كما يبدو من مواصفاتها ولتجنب الحجم الكبير لحركة المركبات على الطرق التقليدية وازدحامها وخاصة في نطاق أقاليم المدن الرئيسية، وبعد ان كانت اطوال شبكة هذه الطرق السريعة لا تتجاوز أربعة الاف كيلومترا طوليا أصبحت الان تتجاوز عشرة الاف كيلومترا (10571 كيلومترا)، وتتمثل اهم طرقها فيما يأتي:

- طريق برلين / كولون.

- طريق ميونيخ / كارلسروه.

- طريق هامبورج / كونجزبورج.

- طريق هامبورج / حتى خط الحدود السياسية مع سويسرا قرب بازل.

- طرق شتيتين حتى خط الحدود السياسية مع النمسا قرب سالزبورغ.

- وتستوعب شبكة الاوتوبان الألمانية حاليا الحجم الكبير لحركة المركبات خارج المدن والنقل السريع حيث تتجاوز سرعة المركبات عليها 165 كيلومترا في الساعة مما يمكن السيارات من عبور الأراضي الألمانية بسرعة وسهولة لا تتوافر في العديد من دول القارة الأخرى, ويبلغ مجموع اطوال الطرق المرصوفة في المانيا نحو 220853 كيلومترا، لذا تأتي في المركز الرابع بين الدول الاوربية من حيث اطوال الطرق المرصوفة بعد بريطانيا وفرنسا وإيطاليا.

ويمكن تصنيف الطرق في المانيا الى ثلاث شبكات رئيسية هي:

الطرق الفيدرالية : ويبلغ مجموع اطوالها 37587 كيلومترا وهو ما يوازي 17% من جملة أطول الطرق في البلاد، وتضم الطرق الفيدرالية طرق الاوتوبان السابق الإشارة اليها.

وطرق الدرجة الأولى البالغ طولها نحو 63229 كيلومترا (29% من جملة اطوال الطرق في المانيا)، اما باقي الشبكة فيمثلها طرق الدرجة الثانية واسعة الانتشار في كافة انحاء المانيا لذا تشكل نحو 54% من جملة اطوال شبكة الطرق في البلاد, وتتميز شبكات الطرق المرصوفة في المانيا بارتفاع كفاءتها اذ يخدم الكيلومتر الطولي منها نحو 1،6 كيلومترا مربعا من المساحة، 3،7 الف نسمة من السكان.

ـــــــــــــــــــــــــــــ

(1) عند سقوط الامطار على طبقة من مفتتات الحجر الجيري تتماسك هه المفتتات وتكن صخرا جيريا صلبا، فبسقوط الامطار تذوب كربونات الكالسيوم وتتحول الى بيكربونات الكالسيوم القابلة للذوبان مما يؤدي في النهاية الى تكون طبقة من الحجر الجيري الصلب الناصع البياض.

(2) ابتكر الإطارات الهوائية العالم جون دنلوب.

(3) كلمة (الرايخ) تعني الإمبراطورية، في حين يقصد بها حاليا اتحاد مجموعة أقاليم.




نظام المعلومات الجغرافية هو نظام ذو مرجعية مجالية ويضم الأجهزة ("Materielles Hardware)" والبرامج ("Logiciels Software)" التي تسمح للمستعمل بتفنيد مجموعة من المهام كإدخال المعطيات انطلاقا من مصادر مختلفة.
اذا هو عبارة عن علم لجمع, وإدخال, ومعالجة, وتحليل, وعرض, وإخراج المعلومات الجغرافية والوصفية لأهداف محددة . وهذا التعريف يتضمن مقدرة النظم على إدخال المعلومات الجغرافية (خرائط, صور جوية, مرئيات فضائية) والوصفية (أسماء, جداول), معالجتها (تنقيحها من الأخطاء), تخزينها, استرجاعها, استفسارها, تحليلها (تحليل مكاني وإحصائي), وعرضها على شاشة الحاسوب أو على ورق في شكل خرائط, تقارير, ورسومات بيانية.





هو دراسة وممارسة فن رسم الخرائط. يستخدم لرسم الخرائط تقليدياً القلم والورق، ولكن انتشار الحواسب الآلية طور هذا الفن. أغلب الخرائط التجارية ذات الجودة العالية الحالية ترسم بواسطة برامج كمبيوترية, تطور علم الخرائط تطورا مستمرا بفعل ظهور عدد من البرامج التي نساعد على معالجة الخرائط بشكل دقيق و فعال معتمدة على ما يسمى ب"نظم المعلومات الجغرافية" و من أهم هذه البرامج نذكر MapInfo و ArcGis اللذان يعتبران الرائدان في هذا المجال .
اي انه علم وفن وتقنية صنع الخرائط. العلم في الخرائط ليس علماً تجريبياً كالفيزياء والكيمياء، وإنما علم يستخدم الطرق العلمية في تحليل البيانات والمعطيات الجغرافية من جهة، وقوانين وطرق تمثيل سطح الأرض من جهة أخرى. الفن في الخرائط يعتمد على اختيار الرموز المناسبة لكل ظاهرة، ثم تمثيل المظاهر (رسمها) على شكل رموز، إضافة إلى اختيار الألوان المناسبة أيضاً. أما التقنية في الخرائط، يُقصد بها الوسائل والأجهزة المختلفة كافة والتي تُستخدم في إنشاء الخرائط وإخراجها.





هي علم جغرافي يتكون من الجغرافيا البشرية والجغرافية الطبيعية يدرس مناطق العالم على أشكال مقسمة حسب خصائص معينة.تشمل دراستها كل الظاهرات الجغرافيّة الطبيعية والبشرية معاً في إطار مساحة معينة من سطح الأرض أو وحدة مكانية واحدة من الإقليم.تدرس الجغرافيا الإقليمية الإقليم كجزء من سطح الأرض يتميز بظاهرات مشتركة وبتجانس داخلي يميزه عن باقي الأقاليم، ويتناول الجغرافي المختص -حينذاك- كل الظاهرات الطبيعية والبشرية في هذا الإقليم بقصد فهم شخصيته وعلاقاته مع باقي الأقاليم، والخطوة الأولى لدراسة ذلك هي تحديد الإقليم على أسس واضحة، وقد يكون ذلك على مستوى القارة الواحدة أو الدولة الواحدة أو على مستوى كيان إداري واحد، ويتم تحديد ذلك على أساس عوامل مشتركة في منطقة تلم شمل الإقليم، مثل العوامل الطبيعية المناخية والسكانية والحضارية.وتهدف الجغرافية الإقليمية إلى العديد من الأهداف لأجل تكامل البحث في إقليم ما، ويُظهر ذلك مدى اعتماد الجغرافيا الإقليمية على الجغرافيا الأصولية اعتماداً جوهرياً في الوصول إلى فهم أبعاد كل إقليم ومظاهره، لذلك فمن أهم تلك الأهداف هدفين رئيسيين:
اولا :الربط بين الظاهرات الجغرافية المختلفة لإبراز العلاقات التبادلية بين السكان والطبيعة في إقليم واحد.
وثانيا :وتحديد شخصية الإقليم تهدف كذلك إلى تحديد شخصية الإقليم لإبراز التباين الإقليمي في الوحدة المكانية المختارة، مثال ذلك إقليم البحر المتوسط أو إقليم العالم الإسلامي أو الوطن العربي .