المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17607 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
غزوة الحديبية والهدنة بين النبي وقريش
2024-11-01
بعد الحديبية افتروا على النبي « صلى الله عليه وآله » أنه سحر
2024-11-01
المستغفرون بالاسحار
2024-11-01
المرابطة في انتظار الفرج
2024-11-01
النضوج الجنسي للماشية sexual maturity
2024-11-01
المخرجون من ديارهم في سبيل الله
2024-11-01

المراسلات
20-11-2020
فترات تربية قطيع الدجاج البياض
15-9-2021
منحنى الموت Death Curve
9-1-2018
عدم الوثوق بعدم العود لا يمنع من التوبة.
2024-03-12
خطاب النبي في حجّة الوداع
22-3-2016
حكم المحرم لو عجز عن البدنة وإطعام ستين وصوم شهرين.
18-4-2016


كل المخلوقات تدل على وحدانية الله وقدرته  
  
9562   02:13 مساءاً   التاريخ: 9-11-2014
المؤلف : امين الاسلام الفضل ابن الحسن الطبرسي
الكتاب أو المصدر : تفسير مجمع البيان
الجزء والصفحة : ج1 ، ص456 -459 .
القسم : القرآن الكريم وعلومه / العقائد في القرآن / مقالات عقائدية عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-04-15 918
التاريخ: 12-8-2022 1452
التاريخ: 23-6-2022 1905
التاريخ: 2-10-2014 5825

لما أخبر الله سبحانه الكفار بأن إلههم إله واحد لا ثاني له قالوا ما الدلالة على ذلك فقال الله سبحانه {إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ} [البقرة : 164] أي في إنشائهما مقدرين على سبيل الاختراع « واختلاف الليل والنهار » كل واحد منهما يخلف صاحبه إذا ذهب أحدهما جاء الآخر على وجه المعاقبة أو اختلافهما في الجنس واللون والطول والقصر « وَالْفُلْكِ الَّتِي تَجْرِي فِي الْبَحْرِ » أي السفن التي تحمل الأحمال « بما ينفع الناس » خص النفع بالذكر وإن كان فيه نفع وضر لأن المراد هنا عد النعم ولأن الضار غيره إنما يقصد منفعة نفسه والنفع بها يكون بركوبها والحمل عليها في التجارات والمكاسب « وما أنزل الله من السماء » أي من نحو السماء عند جميع المفسرين وقيل يريد به السحاب « من ماء » يعني المطر « فأحيا به الأرض بعد موتها » أي فعمر به الأرض بعد خرابها لأن الأرض إذا وقع عليها المطر أنبتت وإذا لم يصبها مطر لم تنبت ولم يتم نباتها فكانت من هذا الوجه كالميت وقيل أراد به إحياء أهل الأرض بإحياء الأقوات وغيرها مما تحيى به نفوسهم « وبث فيها من كل دابة » أي فرق في الأرض من كل حيوان يدب وأراد بذلك خلقها في مواضع متفرقة « وتصريف الرياح » أي تقليبها بأن جعل بعضها صباء وبعضها دبورا وبعضها شمالا وبعضها جنوبا وقيل تصريفها بأن جعل بعضها يأتي بالرحمة وبعضها يأتي بالعذاب عن قتادة وروي أن الريح هاجت على عهد ابن عباس فجعل بعضهم يسب الريح فقال لا تسبوا الريح ولكن قولوا اللهم اجعلها رحمة ولا تجعلها عذابا « والسحاب المسخر » أي المذلل « بين السماء والأرض » يصرفها كما يشاء من بلد إلى بلد ومن موضع إلى موضع « لآيات » أي حججا ودلالات « لقوم يعقلون » قيل أنه عام في العقلاء من استدل منهم ومن لم يستدل وقيل أنه خاص بمن استدل به لأن من لم ينتفع بتلك الدلالات ولم يستدل بها صار كأنه لا عقل له فيكون مثل قوله إنما أنت منذر من يخشاها وقوله هدى للمتقين وذكر سبحانه الآيات والدلالات ولم يذكر على ما ذا تدل فحذف لدلالة الكلام عليه وقد بين العلماء تفصيل ما تدل عليه فقالوا أما السماوات والأرض فيدل تغير أجزائهما واحتمالهما الزيادة والنقصان وإنهما من الحوادث لا ينفكان عن حدوثهما ثم إن حدوثهما وخلقهما يدل على أن لهما خالقا لا يشبههما ولا يشبهانه لأنه لا يقدر على خلق الأجسام إلا القديم القادر لنفسه الذي ليس بجسم ولا عرض إذ جميع ما هو بصفة الأجسام والأعراض محدث ولا بد له من محدث ليس بمحدث لاستحالة التسلسل ويدل كونهما على وجه الإتقان والإحكام والاتساق والانتظام على كون فاعلهما عالما حكيما وأما اختلاف الليل والنهار وجريهما على وتيرة واحدة وأخذ أحدهما من صاحبه الزيادة والنقصان وتعلق ذلك بمجاري الشمس والقمر فيدل على عالم مدبر يدبرهما على هذا الحد لا يسهو ولا يذهل من جهة أنها أفعال محكمة واقعة على نظام وترتيب لا يدخلها تفاوت ولا اختلال وأما الفلك التي تجري في البحر بما ينفع الناس فيدل حصول الماء على ما تراه من الرقة واللطافة التي لولاها لما أمكن جري السفن عليه وتسخير الرياح لإجرائها في خلاف الوجه الذي يجري الماء إليه على منعم منهم دبر ذلك لمنافع خلقه ليس من جنس البشر ولا من قبيل الأجسام لأن الأجسام يتعذر عليها فعل ذلك وأما الماء الذي ينزل من السماء فيدل إنشاؤه وإنزاله قطرة قطرة لا تلتقي أجزاؤه ولا تتألف في الجو فينزل مثل السيل فيخرب البلاد والديار ثم إمساكه في الهواء مع أن من طبع الماء الانحدار إلى وقت نزوله بقدر الحاجة وفي أوقاتها على أن مدبره قادر على ما يشاء من الأمور عالم حكيم خبير وأما إحياء الأرض بعد موتها فيدل بظهور الثمار وأنواع النبات وما يحصل به من أقوات الخلق وأرزاق الحيوانات واختلاف طعومها وألوانها وروائحها واختلاف مضارها ومنافعها في الأغذية والأدوية على كمال قدرته وبدائع حكمته سبحانه من عليم حكيم ما أعظم شأنه وأما بث كل دابة فيها فيدل على أن لها صانعا مخالفا لها منعما بأنواع النعم خالقا للذوات المختلفة بالهيئات المختلفة في التراكيب المتنوعة من اللحم والعظم والأعصاب والعروق وغير ذلك من الأعضاء والأجزاء المتضمنة لبدائع الفطرة وغرائب الحكمة الدالة على عظيم قدرته وجسيم نعمته وأما الرياح فيدل تصريفها بتحريكها وتفريقها في الجهات مرة حارة ومرة باردة وتارة لينة وأخرى عاصفة وطورا عقيما وطورا لاقحة على أن مصرفها قادر على ما لا يقدر عليه سواه إذ لو أجمع الخلق كلهم على أن يجعلوا الصبا دبورا أو الشمال جنوبا لما أمكنهم ذلك وأما السحاب المسخر فيدل على أن ممسكه هو القدير الذي لا شبيه له ولا نظير لأنه لا يقدر على تسكين الأجسام بغير علاقة ولا دعامة إلا الله سبحانه وتعالى القادر لذاته الذي لا نهاية لمقدوراته فهذه هي الآيات الدالة على أن الله سبحانه صانع غير مصنوع قادر لا يعجزه شيء عالم لا يخفى عليه شيء حي لا تلحقه الآفات ولا تغيره الحادثات ولا يعزب عنه مثقال ذرة في الأرض ولا في السماء وهو السميع البصير استشهد بحدوث هذه الأشياء على قدمه وأزليته وبما وسمها به من العجز والتسخير على كمال قدرته وبما ضمنها من البدائع على عجائب خلقته وفيها أيضا أوضح دلالة على أنه سبحانه المنان على عباده بفوائد النعم المنعم عليهم بما لا يقدر غيره على الإنعام بمثله من جزيل القسم فيعلم بذلك أنه سبحانه الآلة الذي لا يستحق العبادة سواه وفي هذه الآية أيضا دلالة على وجوب النظر والاستدلال وأن ذلك هو الطريق إلى معرفته وفيها البيان لما يجب فيه النظر وإبطال التقليد .




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .