المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

التاريخ
عدد المواضيع في هذا القسم 6667 موضوعاً
التاريخ والحضارة
اقوام وادي الرافدين
العصور الحجرية
الامبراطوريات والدول القديمة في العراق
العهود الاجنبية القديمة في العراق
احوال العرب قبل الاسلام
التاريخ الاسلامي
التاريخ الحديث والمعاصر
تاريخ الحضارة الأوربية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
{يا اهل الكتاب لم تكفرون بآيات الله وانتم تشهدون}
2024-11-02
تطهير الثوب والبدن والأرض
2024-11-02
{ودت طائفة من اهل الكتاب لو يضلونكم}
2024-11-02
الرياح في الوطن العربي
2024-11-02
الرطوبة النسبية في الوطن العربي
2024-11-02
الجبال الالتوائية الحديثة
2024-11-02

(اليومٌ العسير) من اسماء القيامة
3-12-2015
تحسيس النفس بالتقصير
4-2-2022
أساليـب تنبـؤ الطلـب الكميـة
3-1-2021
تسمية علي (عليه السلام)
20-01-2015
التربة والمناخ المناسب لزراعة الخروب
14-7-2016
Functional group isomerism
9-9-2020


عصر فجر السلالات  
  
2957   09:48 صباحاً   التاريخ: 23-10-2016
المؤلف : فرج بصمه جي
الكتاب أو المصدر : كنوز المتحف العراقي
الجزء والصفحة : ص5-8
القسم : التاريخ / عصر فجر السلالات /

عصور فجر السلالات السومرية:

في بداية الألف الثالث قبل الميلاد قامت دويلات متفرقة في مدن مختلفة في جنوبي العراق يحكم في كل منها سلالة مستقلة عن جارتها , وتطورت الكتابة في ذلك الحين وأصبحت ملائمة للتدوين فأخذ ملوك تلك السلالات وأمراؤها يصفون حروبهم وأعمالهم ويسيطرون ذلك على ألواح من الطين أو الحجر وبذلك انتقل الناس الى عهد جديد سماه المؤرخون بالعصر التاريخي . وسميت بداية هذه الفترة من الحكم في العراق بعصر دويلات المدن أو فجر السلالات . وكتب كثير من المؤرخين في علم الآثار والتاريخ العراقي القديم عن عصور ما قبل التاريخ والعصور التاريخية واخترنا منها ما هو مذكور في الهامش رقم ( 27 ) لاحتوائه على الموضوع بصورة شاملة ومختصرة.

ويمتد هذا العصر فيما بين نهاية عصر جمدة نصر ( 2900 ق م ) وبداية عهد الإمبراطورية الاكدية السرجونية ( 2350 ق م ) وهو من أغنى أدوار العراق من الوجهة الثقافية والحضارية وقد وجدت معالم هذه الحضارة في أشهر المدن مثل سبار ( أبو حبة ) , شورباك ( فارة ) , كيش ( تل الاحيمر ) , اوروك ( الوركاء ) , أور ( المقير ) , نبور ( نفر ) , لجش ( تلو ) , اشنونا ( تل اسمر ) , خفاجي , تل اجرب , ماري ( تل الحريري ) وكانت هذه المدن عامرة بمبانيها ومعابدها واسوارها وكان لكل منها مزارع عظيمة تروبها مياه الجداول والترع وكانت المنازعات مستمرة بين هذه الدويلات لأجل السيطرة او للحصول على المزيد من الأرض وما زالت خرائب هذه المدن وأطلالها شاخصة حتى يومنا هذا . وان دل هذا على شيء فإنما يدل على عظمتها وازدهارها ومجدها . وقد كشف التنقيب فيها عن آثار قيمة فنية وأدبية وثقافية ودينية كانت مصدرا من أهم المصادر الباحثة عن تلك الحقبة من تاريخ العراق القديم . ومن تلك الاثار تماثيل من الحجر تمثل الهة وملوكا وأشخاص وأختام كثيرة اسطوانية وقرصية وألواح من الحجر منقوشة بمناظر دينية أو بمنظر حفلة رأس السنة , وفخار كثير من مختلف الانواع  .

ولما كانت عصور فجر السلالات طويلة الأمد , إذ تجاوز مداها خمسمائة سنة ونظرا الى وفرة ما انتهى إلينا من آثارها وأبنيتها فقد رأى المؤرخون – تسهيلا للبحث – تقسيم هاتيك العصور إلى ثلاثة أدوار رئيسية , عرفت بعصور فجر السلالات : الأول فالثاني فالثالث و لكل من هذه الأقسام الثلاثة مزاياه الأثرية .

كان سكان هذه المدن من السومريين و من شعوب أخرى سكنت جنوبي العراق بانحسار مياه البحر و ظهور أراضي جديدة منذ الألف الخامس قبل الميلاد و كون هؤلاء حضارة عصور ما قبل التاريخ تلك الحضارة التي تطورت و نضجت في عصور فجر السلالات التاريخية . و يؤخذ من الكتابات التي خلفوها أنهم سموا بالسومريين و عرفت لغتهم بالسومرية و هي تختلف كل الإختلاف عن اللغة السامية التي إنتشرت في العراق فيما بعد . و في هذا العهد أصبحت الكتابة ملائمة للتدوين فقد تطور الخط من طور الصور إلى رموز و علامات ثم صارت مقاطع ذات قيم صوتية ترسم بخطوط مستقيمة عند طبعها على ألواح من الطين أو حفرها في الحجر تشبه المسامير شكلاً و لذا سميت بالكتابة المسمارية و قد بلغ عدد هذه العلامات نحو ستمائة علامة بين رمز و مقطع ثم تكونت الجملة الكاملة بإدخال الصيغة الفعلية فيها فأمكن التدوين بها و كتبت أعمال الملوك و أخبار حروبهم و دونت الأساطير و التراتيل الدينية .

وبعد ذلك بنحو من ألف سنة أي في حدود ( 2000 ق م ) جمع الكتبة السومريون والبابليون ما وقع تحت أيديهم من هاتيك الكتابات وما تناقلته الألسن من الأخبار والأساطير والقصص ودونوا ذلك بشكل ثبت بأسماء السلالات التي حكمت في عصر فجر السلالات وذكروا الملوك وفق سني حكمهم إلا إن ثبت الملوك  هذا لم يكن صحيحا تمام الصحة ولا كاملا ذلك لأنه كان قد مضى زمن طويل على الحوادث التاريخية قبل ان بدأ الكتبة بتدوينها فاغفلوا بعض السلالات المهمة التي حكمت في تلك الحقبة كما إنهم بالغوا في تقدير سني حكم بعض الملوك بسبب الوهيتهم أو لاتهم ذوو علاقة بالأساطير الدينية كما ان كثيرا من تلك السلالات كان متعاصرا على حين وردت في الثبت وكأنها متعاقبة . على ان التنقيب في المدن القديمة والعثور على كتابات وأخبار مدونة وحل رموز هذه الكتابة المسمارية وتقدم علم الآثار كل ذلك ساعد على إيضاح تلك الفترة فصرنا على علم واسع بأسماء ملوك هذه السلالات وإخبارهم .

وسنذكر فيما يأتي بإيجاز ما توصل إليه المؤرخون من إخبار ملوك هذه السلالات إضافة إلى أسماء السلالات وتعاقبها الوارد في ثبت الملوك والمذكور في نهاية هذه النبذة التاريخية .

ملوك ما قبل الطوفان:

وقد جاء في ثبت الملوك. الذي دونه الكتبة السومريون والبابليون في نحو عام ( 2000 ق م ) إن ثمانية ملوك حكموا في فترة ما قبل الطوفان في خمس مدن أولها أريدو ( ننكي ) حيث نزلت الملوكية من السماء باعتقاد السومريين ودام حكم هؤلاء الملوك جميعا نحو ربع مليون سنة ثم حدث الطوفان وقد شوهدت آثاره في كثير من المدن الجنوبية وبعجها نزلت الملوكية ثانية من السماء في مدينة كيش .

سلالة كيش الأولى :

عدد ملوكها 23 ملكا حكموا جميعا ( 24510 سنوات ) حسب تقدير ثبت الملوك وقد ورد في نص تأريخي تاريخ حكم هذا الملك في نحو عام ( 2650 ق م ) وهو الذي حاربه جلجامش خامس ملوك سلالة اوروك .

سلالة اوروك الأولى:

عدد ملوكها 12 ملكا حكموا ( 2310 سنوات ) حسب تقدير ثبت الملوك وقد وردت أسماء بعض هؤلاء الملوك في الأساطير المدونة في الأخبار التاريخية التي اكتشفت في خرائب الوركاء , اشتهر منهم ( لوكال بندا ) الراعي الصالح ودموزو الذي عرف بكونه اله النبات والخضرة وجلجامش البطل الأسطوري الشهير صاحب الملحمة المعروفة باسمه وقدر المؤرخون زمن حكمه في نحو عام ( 2675 ق م ) وهو الذي شيد اسوار مدينة اوروك واقام بعض معابدها وهو الذي قضى على ( أجا ) آخر ملوك سلالة كيش .

سلالة أور الأولى:

عدد ملوكها خمسة حكموا (177 سنة ) اشتهر منهم ( مس أني بدا ) وقدر زمن حكمه في نحو عام ( 2475 ق م ) وابنه ( أنى بدا ) اللذان شيدا معبدا ضخما في تل العبيد للآلهة ننخرساك كانت واجهة هذا المعبد مزدانة بنقوش تتألف من صفوف من الحيوانات مقطوعة من الصدف أو حجر الكلس أو النحاس ومطعمة بالقير والنحاس بينها منظر يمثل حلب الأبقار وعمل الزبدة وكانت على طرفي المخل أعمدة ذات فسيفساء يشاهد بعضها في المتحف العراقي في وسط القاعة الثالثة ويعلو مدخل المعبد لوح كبير من النحاس يمثل الطائر الأسطوري " أمد كود " ( وهو اليوم في المتحف البريطاني ) . وفي أواخر حكم هذه السلالة أي في زمن ملكها ايلولو وابنه بالولو كانت سلالات أخرى تتطاحن فيما بينها على السلطة . فظهرت سلالة ماري ( تل الحريري على الفرات الأعلى ثم استقلت مدينة كيش وبالتالي تمكن ( اى انا تم ) ملك لجش  من فتح أكثر المدن الجنوبية وبينها أور أيضا وضمها إلى سلطانه على ما سيأتي ذكره .

سلالة كيش الثانية:

عدد ملوكها ثمانية حكموا ( 3195 سنة ) حسب ثبت الملوك عاصر أوائل ملوك هذه السلالة ملوك سلالة أوروك وسلالة اور وتمكن رابع هؤلاء الملوك وهو كلبوم من طرد السلالة العيلامية ( سلالة آوان ) من البلاد . ومن الآثار المهمة المكتشفة في لجش رأس بوس من الحجر نقش بكتابة مسمارية قديمة تذكر اسم ميسيلم ملك كيش ( وهو اليوم في متحف اللوفر بباريس ) وهو شاهد أثري على أن زمن هذا الملك يقع في تلك الفترة أي في نحو عام ( 2600 ق م ) وان كان ثبت الملوك قد أغفل ذكره . كان ميسيلم ملكا عظيما اشتهر بفتوحاته في أواسط البلاد وشرقيها وضم اليه مدينة لجش وحل النزاع القائم بين ( أوما ) ولجش ونصب على الحدود بين المقاطعتين مسلة تعين الحدود وشروط الصلح . ثم ضعفت سلالة كيش وظهرت سلالة حمازي العيلامية في الجبال الشرقية واستولت على بعض المدن في أواسط البلاد مثل نبور وغيرها .

عصر لجش:

حكم في مدينة لجش واسمها الحالي تلو سلالة قوية عدد ملوكها عشرة حكموا زهاء 165 سنة ( 2520 – 2355 ق م ) وتركوا وراءهم أخبارا كثيرة عن مآثرهم العمرانية والحربية ونصوصا تأريخية هامة عن تلك الحقبة من الزمن وهي منتصف الالف الثالث قبل الميلاد . زمن الغرابة بمكان أن ثبت الملوك لم يذكر قط هذه السلالة مع ان المؤرخين قد اتضح لديهم انها كانت تحكم معظم جنوبي العراق وكان يشاركها في الحكم دويلات اخرى كسلالة اوروك الثانية وسلالة اور الثانية وسلالة ادب . اما السلطة العليا فكانت بيد الملوك الاقوياء من سلالة لجش .

وعصر لجش من العصور الثقافية الراقية في تأريخ عصر فجر السلالات وقد كشفت البعثة الفرنسية قبل نيف ونصف قرن آثار قيمة لملوك هذه السلالة ونذكر فيما ياتي بعض من اشتهر منهم : -

اور نانشه:

وهو مؤسس السلالة الذي حكم في نحو عام ( 2520 – 2490 ق م ) اهتم بتعمير مدينة لجش ومعابدها الرئيسة كمعبد الاله ( ننجرسو ) ومعبد الالهة نانشه . وجدت له الواح من الرخام منقوشة نقشا بارزا بمنظر تمثله مع عائلته في حفلات خاصة .

اكور كال:

وكانت حروبه ضد مدينة ( أوما ) غير موفقة وحكم بعده ابنه :

اى انا تم:

ويقدر زمن حكمه في نحو عام ( 2470 ق م ) وهو صاحب مسلة العقبان الشهيرة الموجودة حاليا في متحف اللوفر بباريس , والذي خلد فيها انتصاراته على ( أوما ) وتعتبر هذه المسلة من اجمل المنحوتات في الفن السومري و بمحتوياتها التاريخية واللغوية والدينية , قضى على بالولو , ملك أور وحارب مدينة كيش وانتصر على اينأ كالا ملك أوما وعاصر ( انشاكوش أنا ) ملك اوروك .

اي اناتم :

وقد استتبت الأمور في زمنه بعد انتصارات أخيه على ( أوما ) والمدن المجاورة ووجه هذا همه إلى تعمير البلاد ومعابدها . وكانت مدينة ماري ( تل الحريري ) على الفرات الأعلى تتحين الفرص للنزول إلى الفرات الأسفل وظهر بعض ملوك أقوياء من هذه السلالة , وآثارهم وهي ثمينة ومهمة معروضة في متحف دمشق في سوريا وفتحوا أور وأوروك من حنوبي العراق بينما كان ( اين أنا تم ) منشغلا بأمور لجش لاسيما عندما أخذت ( أوما ) – المدينة المعادية – ترسل الحملات العسكرية ضد لجش . وقد أتضح لدينا إن ( اين انا تم ) توفي في هذه الحروب وتقلد الحكم بعده ابنه :

انتمينا:

الذي حكم في نحو عام ( 2430 – 2400 ق م ) قد تمكن من طرد جيوش ( أما ) عن مدينة لجش وأطرافها وأعاد لها مجدها وسلطانها . ثم اهتم هذا الملك بتعمير البلاد وإصلاحها . وقد وجد له في تلو اناء من الفضة رائع الصنع منقوش بكتابات وزخارف بديعة وهو اليوم في متحف اللوفر كما إن له تمثالا كبير الحجم من حجر الديوريت الأسود مفقود الرأس وجد في أور معروض في ( القاعة الثالثة ) وفي عهده اشتهر الكاتب السومري العظيم " دودو " الذي دون كثيرا من الأساطير السومرية , ولهذا الكاتب تمثال بديع في المتحف العراقي عاصر (لوكال انيمندو) ملك ادب و (انشاكوش أنا) ملك اوروك ولو كال كنكيش دودو ملك أور . وبعد ذلك تولى الحكم في لجش ملوك ضعفاء فنشبت فتن داخلية بين رجال الدين والعرش كما ظهرت سلالات أخرى شاركت مدينة لجش السلطان كسلالة كش الثالثة وسلالة مدينة أكشاك وسلالة كيش الرابعة أما لجش فقد تسلم الحكم فيها:

اوروكا جينا:

وحكم في نحو عام ( 2355 ق م ) ولقب بالمصلح فقد نظم الضرائب وجبابتها وضرب على أيدي المفسدين واهتم بيناء المعابد . عاصر ( كوباو ) ملكة كيش ولم يحالفه الحظ بسبب ظهور ملك قوي في مدينة ( أوما ) وهو :

لوكال زاكيزي:

تمكن هذا الملك من فتح أوروك وجعلها عاصمة له وشكل فيها سلالة اوروك الثالثة في نحو عام ( 2355 ق م ) وجرت له حروب طاحنة مع المدن الأخرى واستطاع بدهائه من توحيد قسم كبير من جنوبي العراق تحت عرشه واحيرا فتح مدينة لجش نفسها وقضى على أور كاجينا آخر ملوكها . ترك هذا الملك الفاتح وراءه كتابات دينية عن بناء المعابد وفي مديح الآلهة . كما حاول توحيد البلاد وربطها بقانون مدني واحد . ولكن الموجات السامية حينذاك كانت قد ملأت البلاد حيث قدمت من الجزيرة العربية على طريق سوريا والفرات واندمج الساميون من سكان البلاد في المدن والأرياف واستطاع بعض رجالهم التدخل في شؤون إدارة البلاد ومنهم سرجون الاكدي الذي قضى على ( لو كال زاكيزي ) وانهى عهد دويلات المدن .




العرب امة من الناس سامية الاصل(نسبة الى ولد سام بن نوح), منشؤوها جزيرة العرب وكلمة عرب لغويا تعني فصح واعرب الكلام بينه ومنها عرب الاسم العجمي نطق به على منهاج العرب وتعرب اي تشبه بالعرب , والعاربة هم صرحاء خلص.يطلق لفظة العرب على قوم جمعوا عدة اوصاف لعل اهمها ان لسانهم كان اللغة العربية, وانهم كانوا من اولاد العرب وان مساكنهم كانت ارض العرب وهي جزيرة العرب.يختلف العرب عن الاعراب فالعرب هم الامصار والقرى , والاعراب هم سكان البادية.



مر العراق بسسلسلة من الهجمات الاستعمارية وذلك لعدة اسباب منها موقعه الجغرافي المهم الذي يربط دول العالم القديمة اضافة الى المساحة المترامية الاطراف التي وصلت اليها الامبراطوريات التي حكمت وادي الرافدين, وكان اول احتلال اجنبي لبلاد وادي الرافدين هو الاحتلال الفارسي الاخميني والذي بدأ من سنة 539ق.م وينتهي بفتح الاسكندر سنة 331ق.م، ليستمر الحكم المقدوني لفترة ليست بالطويلة ليحل محله الاحتلال السلوقي في سنة 311ق.م ليستمر حكمهم لاكثر من قرنين أي بحدود 139ق.م،حيث انتزع الفرس الفرثيون العراق من السلوقين،وذلك في منتصف القرن الثاني ق.م, ودام حكمهم الى سنة 227ق.م، أي حوالي استمر الحكم الفرثي لثلاثة قرون في العراق,وجاء بعده الحكم الفارسي الساساني (227ق.م- 637م) الذي استمر لحين ظهور الاسلام .



يطلق اسم العصر البابلي القديم على الفترة الزمنية الواقعة ما بين نهاية سلالة أور الثالثة (في حدود 2004 ق.م) وبين نهاية سلالة بابل الأولى (في حدود 1595) وتأسيس الدولة الكشية أو سلالة بابل الثالثة. و أبرز ما يميز هذه الفترة الطويلة من تأريخ العراق القديم (وقد دامت زهاء أربعة قرون) من الناحية السياسية والسكانية تدفق هجرات الآموريين من بوادي الشام والجهات العليا من الفرات وتحطيم الكيان السياسي في وادي الرافدين وقيام عدة دويلات متعاصرة ومتحاربة ظلت حتى قيام الملك البابلي الشهير "حمورابي" (سادس سلالة بابل الأولى) وفرضه الوحدة السياسية (في حدود 1763ق.م. وهو العام الذي قضى فيه على سلالة لارسة).