المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17808 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
تـشكيـل اتـجاهات المـستـهلك والعوامـل المؤثـرة عليـها
2024-11-27
النـماذج النـظريـة لاتـجاهـات المـستـهلـك
2024-11-27
{اصبروا وصابروا ورابطوا }
2024-11-27
الله لا يضيع اجر عامل
2024-11-27
ذكر الله
2024-11-27
الاختبار في ذبل الأموال والأنفس
2024-11-27

علّة حبّ الشهداء للقتل‏
18-4-2019
أهمية أشجار التوت في نشاط تربية ديدان الحرير
27-11-2015
ظواهر الإرساب النهري- دلتا النيل
8/9/2022
النبي إدريس معلم الخط
24-4-2021
موانئ التموين
2024-07-01
مواصفات المصحف العثماني
27-11-2014


اللَّه والإنسان والعمل  
  
4864   03:47 مساءاً   التاريخ: 9-11-2014
المؤلف : محمد جواد مغنية
الكتاب أو المصدر : تفسير الكاشف
الجزء والصفحة : ج6 ، ص490-491.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / العقائد في القرآن / مقالات عقائدية عامة /

من تتبع آي الذكر الحكيم يجد انها تدل بمنطوقها ومفهومها على ان العمل مع الايمان هو كل شيء بالنسبة إلى الإنسان . واليك الدليل .

1 - الآيات الناطقة بأن الغاية الأولى والحكمة الكبرى من وجود الإنسان هي العمل الصالح . ومن هذه الآيات قوله تعالى : { الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ} [الملك : 2] - 2 تبارك وقوله : {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ} [الذاريات : 56].

أي ليعملوا . أنظر فقرة لما ذا خلق اللَّه الإنسان عند تفسير الآية 33 من سورة لقمان .

2 - الآيات التي دلت على ان العمل هو الميزان الذي يقيّم الإنسان على أساسه ، مثل قوله تعالى : {كُلُّ امْرِئٍ بِمَا كَسَبَ رَهِينٌ} [الطور : 21] وقوله :

{وَمَا تُجْزَوْنَ إِلَّا مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ} [الصافات : 39] - 39 الصافات وقوله : {وَلِكُلٍّ دَرَجَاتٌ مِمَّا عَمِلُوا} [الأنعام : 132] ,إلى غير ذلك .

3 - أما قوله تعالى : ({إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا } [فصلت : 30] » فهو دليل واضح وقاطع على ان العمل هو الظاهرة الوحيدة التي تعكس الايمان باللَّه حقا وواقعا ، وان أي إنسان يقول : أنا مؤمن دون أن يترجم إيمانه بالسلوك والعمل في علاقته مع خالقه ومع نفسه ومع مجتمعه فهو مفتر كذاب . ومن نافلة الكلام أن نقول : ان مقصود القرآن من العمل هو العمل البنّاء المثمر ، وان كل قول ينتج هذا العمل فهو في حكمه . وتكلمنا عن الاستقامة مفصلا في ج 1 ص 26 و ج 5 ص 273 .

4 - وفوق ذلك كله فإن اللَّه سبحانه استدل على وجوده وعظمته بالعمل ، قال عز من قائل : {سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ} [فصلت : 53] فصلت . ثم ذكر سبحانه في كتابه العديد من هذه الآيات ، نكتفي بواحدة منها : {خَلَقَ الْإِنْسَانَ * عَلَّمَهُ الْبَيَانَ * الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ بِحُسْبَانٍ} [الرحمن : 3 - 5].

{تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ} [فصلت : 30]. لكل شيء أجل معلوم ، وإذا جاء أجل الذين استقاموا على الطريقة الإلهية تنزلت عليهم ملائكة الرحمة بالسكينة والبشرى بأن اللَّه قد اطَّلع على عملهم ، ورضي سعيهم ، وأعد لهم مقاعد الكرامات التي وعدهم بها على لسان أنبيائه ورسله {نَحْنُ أَوْلِيَاؤُكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَشْتَهِي أَنْفُسُكُمْ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَدَّعُونَ * نُزُلًا مِنْ غَفُورٍ رَحِيمٍ} [فصلت : 31، 32]. ما زال الكلام لملائكة الرحمة مع الذين استقاموا .

وما تدعون أي ما تتمنون ، والنزل العطاء ، ويتلخص المعنى بأن أهل الطاعة والاستقامة هم عند رب رحيم ، ولهم ما يشاؤن من الرزق الكريم . وقال ابن عربي في الفتوحات المكية حول هذه الآية كلاما نلخصه بأن الملائكة تقول للمخلصين قبل أن ينتقلوا من دار الفناء إلى دار البقاء ، تقول لهم : نحن أولياؤكم في الدنيا لأن الشيطان كان يغريكم بالعدول عن صراط اللَّه المستقيم ، ونحن ننهاكم عنه وكنتم تسمعون لنا من دونه . . وأيضا نحن أولياؤكم في الآخرة لأننا نشهد لكم عند اللَّه بالايمان والاستقامة .

{وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ} [فصلت : 33] .

إذا عطفنا هذه الآية على قوله تعالى : { قالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقامُوا } وجمعناهما في كلام واحد - ينتج معنا ان الايمان الحق على ثلاث شعب : الأولى إعلان الايمان باللَّه . الثانية العمل بشريعة اللَّه ، وأهمه وأعظمه الأسهام في خدمة الإنسان .

الثالثة الدعوة إلى اللَّه . ويدل على الأولى { قالُوا رَبُّنَا اللَّهُ } أي أعلنوا ذلك على الملأ ، ويدل على الثانية « ثم استقاموا » وعلى الثالثة { دَعا إِلَى اللَّهِ } . ومن جمع بين هذه الصفات الثلاث فله ان يدعي الإسلام ، ويقول : { انني من المسلمين } ومن قالها دون أن يؤمن باللَّه أو آمن ولم يسهم في خدمة الإنسان ولم يدع إلى اللَّه فما هو من الإسلام ولا المسلمين في شيء وان عومل معاملتهم في الدنيا .




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .