أقرأ أيضاً
التاريخ: 24-11-2014
5302
التاريخ: 1-12-2015
4995
التاريخ: 25-09-2014
5017
التاريخ: 25-5-2022
1584
|
قال تعالى : { يَا دَاوُودُ إِنَّا جَعَلْنَاكَ خَلِيفَةً فِي الْأَرْضِ فَاحْكُمْ بَيْنَ النَّاسِ بِالْحَقِّ وَلَا تَتَّبِعِ الْهَوَى فَيُضِلَّكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ إِنَّ الَّذِينَ يَضِلُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ بِمَا نَسُوا يَوْمَ الْحِسَابِ} [ص : 26].
كل إنسان وجد أو يوجد فهو خليفة اللَّه في أرضه بمعنى انه مسؤول أمام اللَّه عن العمل في هذه الحياة لخير الدنيا والآخرة . هذا معنى خلافة الإنسان في الأرض أيا كان ، والفرق بين الأفراد إنما هو في نوع العمل المسؤول عنه ، حيث يطلب من كل حسب طاقته ومهنته ، وبما ان وظيفة الأنبياء هي التبشير والتحذير كيلا يكون للناس على اللَّه الحجة - وجب عليهم الحكم بين الناس بالحق ، وعلى غيرهم السمع والطاعة .
{ فَاحْكُمْ بَيْنَ النَّاسِ بِالْحَقِّ ولا تَتَّبِعِ الْهَوى } لأن منصب النبوة يستدعي ذلك بطبعه ، وبكلام آخر ان اللَّه سبحانه يختار لوحيه من يؤمن بالحق ويعمل به ، ويستحيل في حقه الخطأ والخطيئة { فَيُضِلَّكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ إِنَّ الَّذِينَ يَضِلُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ لَهُمْ عَذابٌ شَدِيدٌ بِما نَسُوا يَوْمَ الْحِسابِ} . أشقى الناس من خالف مولاه واتبع هواه . . وفي الحديث : ان أخوف ما أخافه عليكم الهوى وطول الأمل ، أما الهوى فإنه يصد عن الحق ، واما طول الأمل فينسي الآخرة . ومن نسي هذا اليوم فهو من المعذبين بناره وجحيمه .
{ وما خَلَقْنَا السَّماءَ والأَرْضَ وما بَيْنَهُما باطِلًا } . ولو كان في خلق الكون شائبة للعبث والباطل لما ثبت واستمر على نظامه المحكم ملايين السنين . وتقدم مثله في الآية 191 من سورة آل عمران ج 2 ص 231 { ذلِكَ ظَنُّ الَّذِينَ كَفَرُوا فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ كَفَرُوا مِنَ النَّارِ } . ويومئ هذا إلى أنه لا فرق بين من أنكر وجود اللَّه من الأساس ، ومن اعترف به وأنكر الحكمة في خلقه . . لأن دلائلها ظاهرة ، وأعلامها واضحة . قال الإمام علي ( عليه السلام ) : قدر ما خلق فأحكم تقديره ، ودبره فألطف تدبيره ، ووجهه لوجهته فلم يتعدّ حدود منزلته ، ولم يقصر دون الانتهاء إلى غايته .
{ أَمْ نَجْعَلُ الَّذِينَ آمَنُوا وعَمِلُوا الصَّالِحاتِ كَالْمُفْسِدِينَ فِي الأَرْضِ أَمْ نَجْعَلُ الْمُتَّقِينَ كَالْفُجَّارِ }. الفرق بين الصالح والمفسد وبين التقي والفاجر تماما كالفرق بين الطيب والخبيث وبين الأعمى والبصير . وتقدم مثله في الآية 100 من سورة المائدة ج 3 ص 131 والآية 50 من سورة الأنعام ص 193 من المجلد المذكور . وفي « أحكام القرآن » للقاضي أبي بكر المعروف بابن العربي : ان هذه الآية نزلت في بني هاشم ، وان الذين آمنوا وعملوا الصالحات والمتقين هم علي بن أبي طالب وأخوه جعفر وعبيدة بن الحرث والطفيل بن الحارث وزيد بن حارثة وأم أيمن وغيرهم ، وان المفسدين والفجار هم من بني عبد شمس . { كِتابٌ أَنْزَلْناهُ إِلَيْكَ مُبارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آياتِهِ ولِيَتَذَكَّرَ أُولُوا الأَلْبابِ } . الخطاب لرسول اللَّه ( صلى الله عليه واله ) ،والكتاب القرآن ، وهو بركة على من آمن به ، وشفاء له من الكفر ومساوئ الأخلاق ، ونجاة من الشرك والهلاك . وفي نهج البلاغة : استنصحوه على أنفسكم ، واتهموا عليه آراءكم ، واستغشوا فيه أهواءكم .
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
اتحاد كليات الطب الملكية البريطانية يشيد بالمستوى العلمي لطلبة جامعة العميد وبيئتها التعليمية
|
|
|