أقرأ أيضاً
التاريخ: 9-11-2014
4871
التاريخ: 28-09-2014
5159
التاريخ: 3-10-2014
5019
التاريخ: 13-12-2015
5478
|
كان المسلمون يسبون أصنام الكفار ، فيجيبهم الكفار بسب اللَّه جل ثناؤه قال تعالى :
{وَلَا تَسُبُّوا الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ فَيَسُبُّوا اللَّهَ عَدْوًا بِغَيْرِ عِلْمٍ كَذَلِكَ زَيَّنَّا لِكُلِّ أُمَّةٍ عَمَلَهُمْ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ مَرْجِعُهُمْ فَيُنَبِّئُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ } [الأنعام : 108] وهذا القول ليس ببعيد ، فكثيرا ما يقع ذلك بين المختلفين في الدين ، ولفظ الآية لا يأباه ، بل روي عن الإمام جعفر الصادق (عليه السلام) : انه سئل عن قول النبي (صلى الله عليه واله) :
ان الشرك أخفى من دبيب النمل على صفوانة سوداء في ليلة ظلماء ؟ . قال : كان المؤمنون يسبون ما يعبد المشركون من دون اللَّه ، فكان المشركون يسبون من يعبد المؤمنون ، فنهى المؤمنين عن سب آلهتهم لكيلا يسب الكفار إله المؤمنين ، فكأنّ المؤمنين قد أشركوا من حيث لا يعلمون . . وقوله تعالى : بغير علم . إشارة إلى جهالة المشركين وسفاهتهم . . وفي الآية دلالة واضحة على ان ما كان ضره أكثر من نفعه فهو محرم ، وان اللَّه لا يطاع من حيث يعصى .
{ كَذلِكَ زَيَّنَّا لِكُلِّ أُمَّةٍ عَمَلَهُمْ } . المعنى الظاهر من هذه الجملة ان اللَّه سبحانه كما زين للمسلمين أعمالهم كذلك زين لغيرهم أعمالهم ، حتى المشركين . .
وليس من شك ان هذا المعنى غير مراد ، لأن الشيطان هو الذي يزين للمشركين والعاصين الشرك والعصيان بنص الآية 43 من الأنعام : { وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} [الأنعام : 43]. بالإضافة إلى أن اللَّه سبحانه لا يأمر عبده بالكفر ويزينه إليه ، ثم يعاقبه عليه ، بل العكس هو الصحيح ، قال تعالى : { وَلَكِنَّ اللَّهَ حَبَّبَ إِلَيْكُمُ الْإِيمَانَ وَزَيَّنَهُ فِي قُلُوبِكُمْ وَكَرَّهَ إِلَيْكُمُ الْكُفْرَ وَالْفُسُوقَ وَالْعِصْيَانَ } [الحجرات : 7] ومن أجل هذا نرجح حمل الآية على ان اللَّه خلق الإنسان على حال يستحسن معها ما يأتيه من أعمال ، ويجري عليه من عادات ، ووهبه عقلا يميز به بين الأعمال الحسنة والقبيحة ، ولو خلقه على حال يستقبح معها جميع أعماله لما عمل
شيئا . . وعلى هذا يكون معنى قوله تعالى : { زَيَّنَّا لِكُلِّ أُمَّةٍ عَمَلَهُمْ } تماما كمعنى قوله : كُلُّ حِزْبٍ بِما لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ - 53 المؤمنون . وقولنا : كل انسان راض عن عمله .
{ ثُمَّ إِلى رَبِّهِمْ مَرْجِعُهُمْ فَيُنَبِّئُهُمْ بِما كانُوا يَعْمَلُونَ } . إذن ، فليدع المؤمنون سب آلهة المشركين ما دام اللَّه سيعاقبهم عليه .
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
ندوات وأنشطة قرآنية مختلفة يقيمها المجمَع العلمي في محافظتي النجف وكربلاء
|
|
|