أقرأ أيضاً
التاريخ: 7-5-2018
![]()
التاريخ: 2023-04-04
![]()
التاريخ: 13-10-2016
![]()
التاريخ: 13-10-2016
![]() |
بدأت التطورات الهامة في إدارة الموارد البشرية مع الانقلاب الكبير الذي حدث في الصناعة مع ظهور عصر الآلية والمصانع الكبيرة ، وما يسمى بالثورة الصناعية فى القرن الثامن عشر ، وأهم هذه الفلسفات التي مرت بها إدارة الموارد البشرية كما جاءت في كتاب (Flippo 1972):
أ – مفهوم الموارد البشرية كعامل من عوامل الإنتاج أو ما يسمى المدخل الميكانيكي Mechanical Approach:
وفي هذا المدخل الذي ظل سائداً حتى العشرينيات من القرن الماضي نجد أن اتجاه أو نظرة الإدارة إلى الفرد كانت باعتباره سلعة أو عامل من عوامل الإنتاج مثل الأرض ورأس المال.
ومن أسباب وجود هذه الفلسفة ما يلي:
1- ظهور الثورة الصناعية والتقدم الفني الكبير الذي صاحبها والاهتمام بالنواحي التكنولوجية التي بدأت تقوم بالكثير من الأعمال التي كان يقوم بها الإنسان من قبل.
2- ظهور مبدأ التخصص وتقسيم العمل كما جاء في كتابات آدم سميث والذي كان يقوم على أساس أنه كلما زاد التخصص زادت وتحسنت إنتاجية العمل.
3- سيطرة عوامل الإنتاج والاهتمام بالإنتاج الكبير واقتصادياته.
4- عدم إدراك العاملين أنفسهم لحقوقهم والوقوف فى مواجهة أصحاب الأعمال للمطالبة بها خاصة وأن النواحي الثقافية والتعليمية كانت ما تزال منخفضة بين هؤلاء العاملين في تلك الفترة. وفي هذه الفترة طغى الاهتمام بالنواحي الفنية والتقدم التكنولوجي والمشكلات الاقتصادية ومشكلات الإنتاج على تفكير الإدارة ، مع توجيه بسيط وسطحي إلى مشكلات العمالة ، وحتى هذا الاهتمام كان يواجهه أصحاب الأعمال بأسلوبهم الشخصي الاجتهادي وفي ضوء التجربة والخطأ ولم يكن هناك بعد دور واضح لإدارة الموارد البشرية.
ب- المدخل الأبوي Paternalism: كان هذا المدخل سائداً في الفترة من 1920-1930م ، وفي ظل هذا المدخل فإن الإدارة يجب أن تتبنى اتجاه الحماية والأبوة نحو العاملين. وبدأت الإدارة تعمل على احتواء اتحادات العمال ، ولقد نجحت لبعض الوقت في ذلك ، حيث بدأت الإدارة توفر للعاملين الاحتياجات المختلفة مثل السكن والتسلية ، والترفيه ، وذلك بغرض كسب ولاء العاملين ، ولكن هذه النظرة إلى العاملين كانت تحوي في طياتها اعتبارهم أطفالاً قصر Children ، ولكنها فشلت فى ذلك حيث إن العاملين اعتبروا أنفسهم بالغين ، حيث إن هذه الفلسفة تعتبر أن هذه الخدمات تقدم من جانب واحد هو الذي يقررها ، وهو الإدارة لأنها هي التي تعرف مصلحة العاملين.
لقد كانت هناك عدة عوامل وظروف أدت إلى تحول الإدارة من الاتجاه الآلي إلى الاتجاه الأبوي أهمها:
1- ظهور النقابات واتحادات العمال التي بدأت تمثل تحدي لإدارة المنظمة وأصحاب الأعمال.
2- ظهور حركة الإدارة العلمية التي تزعمها تايلور وفايول وجانت وجلبرت وغيرهما ، والتي كانت سبباً فى تنبيه الإدارة العليا في المنظمات إلى أهمية وظيفة إدارة الموارد البشرية ، واستمالتهم إلى استخدام الأساليب العلمية في علاج مشكلات الأفراد ، ولكن كان رد فعل النقابات لهذه الحركة على أنها تهديد لهم يجب مقاومته.
3- ظروف الحرب العالمية الأولى وما صاحبها من زيادة ضخمة في الإنتاج ، ووجود مشكلة واجهت الإدارة تتعلق بتدبير احتياجاتها من القوى العاملة لمقابلة هذا التوسع الإنتاجي الضخم رغم نقص عرض القوى العاملة ، بسبب ظروف الحرب وخاصة العمال المهرة والفنيين والمشرفين والمديرين. وبدأت الإدارة لأول مرة التفكير في إنشاء وحدات تنظيمية متخصصة تتولى النهوض بإدارة الموارد البشرية ، ولكن كان معظم اهتمام الإدارة قاصراً على تعيين عمال الإنتاج ورجال البيع وتحديد هيكل أجورهم وساعات عملهم.
ج- النظام الاجتماعي Social System Approach (1930-1980م) : لقد تلاشى المدخل الأبوي سريعاً خلال كساد الثلاثينيات وبدأ يدخل فكر جديد هو ما يسمى بالنظام الاجتماعي ، وهذا المفهوم ينظر إلى المنظمة كهيأة تعمل في ظل نظام مفتوح.
وهناك عدة عوامل أدت إلى ظهور هذا المدخل منها:
1- فشل المدخل الأبوي في أن يستقطب العاملين الذين يشعرون بحقوقهم وأهميتهم وأنهم لم يعودوا أطفالاً ولكنهم أصبحوا بالغين.
2- زيادة التقدم الثقافي وانتشار التعليم بين طبقات العاملين.
3- ظهور الكساد الكبير في الثلاثينات من القرن الماضي والذي أدى إلى جعل الإدارة تغير تفكيرها في كثير من الأمور.
4- ظهور مدرسة العلاقات الإنسانية التي بدأها التون مايو بتجاربه الشهيرة في شركة ويسترن إلكتريك الأمريكية عام 1926 لدراسة أثر معنوية العمال على الكفاءة الإنتاجية والتي أطلق عليها تجارب "هوثورن".
5- ظهور مدرسة العلوم السلوكية والتي تزعمتها ماري باركر فوليت التي تعتمد فلسفتها على أن الإدارة نشاط يتعلق بتنفيذ أعمال عن طريق أشخاص آخرين ، ومن ثم ركزت هذه المدرسة على العامل الإنساني فى الإدارة.
6- ظهور بعض المفاهيم الحديثة التي استفادة منها إدارة الموارد البشرية والإدارة بصفة عامة مثل مفهوم النظم وبحوث العمليات والأساليب الرياضية والإحصائية التي تساعدها في أداء وظائفها بكفاءة أكبر. بدأت إدارة الموارد البشرية في هذه المرحلة تظهر بشكلها المتكامل ، وبدأت في ممارسة الكثير من الوظائف التي لم تعد قاصرة على النواحي المادية فقط في العمل ، ولكن امتدت لتشمل المسئولية عن بث روح التعاون وروح الفريق بين العاملين. (باشري 1999 ، Flippo 1972)
د- الاتجاهات الحديثة فى إدارة الموارد البشرية (1980م حتى الآن) نتيجة لزيادة التغيرات فى البيئة المحيطة وزيادة المنافسة واعتمادها بشكل أساسي على جودة المنتجات ، ظهرت مفاهيم حديثة ، منها: إدارة الجودة الشاملة Total Quality Management (TQM) ، وما صاحب ذلك من تأثير على إدارة الموارد البشرية.
|
|
التوتر والسرطان.. علماء يحذرون من "صلة خطيرة"
|
|
|
|
|
مرآة السيارة: مدى دقة عكسها للصورة الصحيحة
|
|
|
|
|
نحو شراكة وطنية متكاملة.. الأمين العام للعتبة الحسينية يبحث مع وكيل وزارة الخارجية آفاق التعاون المؤسسي
|
|
|