أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-04-30
1107
التاريخ: 8-10-2016
1714
التاريخ: 2023-04-01
1508
التاريخ: 6-10-2016
5772
|
أ- التسمية :
الرقعة الجغرافية التي أسماها عرب شبه الجزيرة العربية ( بلاد الشام )(1)،أو سوريا كما أسماها من قبلهم اليونان تشير إلى المساحة الواقعة بين جبال طوروس شمالاً وسيناء(2) جنوباً وبين البحر المتوسط غرباً والبادية وبلاد وادي الرافدين شرقاً(3)، وبعبارة أخرى هي المنطقة التي تقع بين بلاد وادي الرافدين وبلاد الحيثيين ومصر ، وتمثل في الوقت الحاضر سوريا وفلسطين ولبنان والأردن(4) .
وهذه الرقعة الجغرافية لم تعرف في العصور القديمة – موضع الدراسة – بأي من هاتين التسميتين كما أن كل جزء من أجزاءها أتخذ اسماً معيناً مناقضاً للجزء الأخر في إشارة واضحة لحالة التجزئة والانقسام التي عاشتها المنطقة قديماً ، فالسومريون أسموها مارتو في إشارة لوقوعها إلى الغرب من بلادهم ، أما الأكديون والبابليون فقد أطلقوا عليها أسـم أمورو، وأسمـوا البحر المتوسط نسبة لهـا ( بحر أمورو العظيم )(5).
وفي وثائق أوغاريت(6) ورد أسم بلاد الشام بلفظ (شرين) ،في حين أسمتها التـوراة (آرام)(7).
أما النصوص المصرية القديمة فقد وردت فيها لفظة (الريتنو) للدلالة على المساحة الجغرافية التي تشغلها سورية وفلسطين حاليا ، بإجماع علماء الهيروغليفية المصرية، كما وردت في هذه النصوص لفظه (زاهي) للإشارة للساحل الفينيقي خاصة، وللدلالة أحيانا على الأجزاء القريبة منه(8).
وعرفت فلسطين في بعض النصوص المصرية القديمة بأسم (خارو)(9) وفي رسائل العمارنه(10) كيناخخي أو كيناختي ( وتعني أرض قصب البردي أو اللون القرمزي )(11)، كذلك وردت الأشاره لبلاد كنعان ، وهو مصطلح جغرافي أطلق في أول الأمر على ساحل بلاد الشام والقسم الغربي من فلسطين أيضا، ثم عم أستعماله بعدئذ فصار يشمل جميع فلسطين وأجراء كبيره من سوريه(12).
وبعد احتلال البيلستينيين(13) لساحل جنوب بلاد الشام ،أصبح هذا الساحل يعرف في النصوص الآشوريه باسم فلسطين نسبة لتلك الأقوام ، ثم أخذت المصادر الكلاسيكية ( اليونانية والرومانية ) تطلق هذه التسمية (فلسطين) على سائر أنحاء الجزء الجنوبي من البلاد(14)، وأطلق اليونان اسم فينيقية (أي بلاد الأرجوان الأحمر) على القسم المتوسط والشمالي من ساحل بلاد الشام ،وأطلقوا على سكانها الكنعانيين(15)تسمية الفينيقيين(16).
والمرة الوحيدة التي ورد فيها اسم سوري ذكرت في إحدى وثائق الدولة البابلية الحديثة (605 – 539 ق.م) للدلالة على إحدى المناطق الواقعة شمالي الفرات، ومن ثم انتقلت اللفظة الأخيرة على ما يظهر إلى اليونانيين ليجعلوا منها اسما عاما يدل على جميع الرقعة الجغرافية المذكورة(17).
ب- التقسيمات الطبيعية:
تنقسم بلاد الشام من ناحية التضاريس الطبيعية إلى خمس مناطق طولانية تقع بين البحر المتوسط والبادية ، وهي تحاذي بعضها بعضا وتتباين في الارتفاع الشاهق والانخفاض الحاد وتتجه من الشمال إلى الجنوب(18)، حيث نجد سهلاً ساحلياً يشرف على البحر المتوسط ، يليه شرقاً خط من المرتفعات وبعده خط من المنخفضات ، ثم خط آخر من المرتفعات ينتهي بحافة الهضبة الصحراوية ( بادية الشام )(19)، وهذه المناطق ابتداءً من البحر المتوسط ، تكون على النحو الاتي :-
1 – المنطقة الساحلية:
تعد هذه المنطقة أولى المناطق الطولانية في بلاد الشام من جهة الغرب ، وهي بمثابة سهل ساحلي يغطي في امتداده مساحة واسعه تقع على الساحل الشرقي للبحر المتوسط ابتداءً من خليج الاسكندرونه (أيسوس قديماً) بالقرب من جبال الامانوس (اللكام) في الشمال حتى شبه جزيرة سيناء في الجنوب(20)، وتنحصر هذه المنطقة بين سواحل البحر المتوسط الذي يحدها من الغرب وسلاسل الجبال الغربية(21) التي تحيط بها من الشرق ، وتتفاوت في سعتها من مكان إلى آخر تبعاً لقربها من الجبال أو بعدها عنها(22)، ففي حين يبلغ أقصى أتساع لها في الشمال والجنوب لابتعادها عن الجبال ، فأن قربها من الأخيرة لا سيما بمحاذاة جبال لبنان ، يجعل منها مجرد شريط ضيق لا يتجاوز عرضه الأربعة أميال في أي جزء من أجزائه(23)، ولذا فهي أشبه بالسهول المتقطعة وتسمى أجزاؤها بأسماء مختلقه(24) .
بالأضافة لذلك فأن ارتفاع الجبال أحياناً بمحاذاة الساحل يكون ارتفاعاً حاداً عمودياً وبشكل يجلب الانتباه كما هو الحال بالقرب من بيروت من الشمال، إذ يلي السهل الساحلي الذي يبلغ عرضه ميلاً واحداً تلال يبلغ ارتفاعها (2500 قدم) وتقع على بعد أربعة أميال من البحر، وعلى بعد ثلاثة أميال إلى الجنوب من هذه التلال، وبالتحديد عند مصب نهر الكلب(25)، تحد المرتفعات الجبلية البحر وتدخل فيه مكونة موقعاً إستراتيجياً يصعب على الأعداء اختراقه ، كذلك الحال في مرتفعات الكرمل(26)، حيث يحول الرأس الجبلي دون وجود أي سهل ما عدا ممر ضيق يكاد يبلغ عرضه (200 يارده) على الساحل(27)، وهذا ما دفع كبار الجيش المصري الى أن يشيروا على الفرعون تحتمس الثالث (1498 – 1436 ق.م ) بالسير في الطريق الذي يلتف حول جبل الكرمل على الرغم من طول مسافته ، وذلك أثناء تقدم الجيش المصري لأعاده فرض نفوذه على بلاد الشام في أواسط القرن الخامس عشر قبل الميلاد ، غير أن تحتمس فاجأ الجميع عندما عبر بجيشه هذا الممر الضيق وحقق الانتصار على أعدائه هناك(28).
وفضلاً عما تقدم تمتاز المنطقة الساحلية ببعض السهول الساحلية المشهورة في العصور التاريخية، التي تمتاز بخصوبتها، كسهل صارونه وسهل فلسطين في جنوب بـلاد الشـام وساحل النصيرية في الشمال والمنطقة الساحلية في لبنان، ناهيك عن استقامتها وخلوها من الموانئ والخلجان بأستثناء خليج الاسكندرونه، كما أنها ضيقة عموما ومؤلفة من رواسب لحقيه وترويها أنهار صغيرة سريعة الجريان يجف قسم منها في الصيف(29) .
والجدير بالذكر أن تكوين السهل الساحلي في معظمه قديم ، إذ تكون غالباً نتيجة لارتفاع قاع البحر القديم في ذلك العصر الطبقي البعيد المعروف بالدور الثالث بفعل طمى المياه الجارية التي غمرته من الجبال الشرقية ، ويبلغ أجمالي طول ساحل بلاد الشام حوالي 440 ميلاً من الشمال حتى حدود مصر(30) .
وقد سكن الكنعانيين المنطقة الساحلية منذ منتصف الألف الثالث قبل الميلاد ، وانشأوا دويلات مدن متفرقة كانت تولي زمام أمورها لأحداها في أوقات الأزمات والمحن ، وامتهن أهلها حرفة التجارة وأصبحوا ملاحين مهرة(31)، ومن أبرز هذه المدن نخص بالذكر مدينة جبيل(32) التي ارتبطت مع مصر بعلاقات تجارية وسياسية مميزه، وكان لها دور أساسي في الصراع الدائر آنذاك على بلاد الشام بين المصريين والحيثيين.
2 – سلاسل الجبال الغربية:
تقع هذه السلاسل الى الشرق من السهل الساحلي وتشرف عليه(33)، وتمتد من جبال الأمانوس في الشمال حتى جبل سيناء في الجنوب ، وهي تعد أول حاجز للمواصلات بين البحر من جهة والأراضي الداخلية الواقعة إلى الشرق منه ، من جهة أخرى ، ولا يمكن اختراق هذا الحاجز بصورة حقيقية ألا في نهايتيه المتطرفتين الشمالية والجنوبية ، فعند خليج الأسكندرونه في الشمال يخترق جبال الأمانوس الطريق التجاري الكبير إلى سهول ما بين النهرين ، وفي الجنوب يجري الاتصال مع البحر الأحمر(34)، أو الصحراء العربية عبر برزخ السويس ، وبين هاتين النهايتين لا يمكن اختراق هذا الحاجز ألا في وادي النهر الكبير(35)، وفي سهل مرج أبن عامر شرق عكا (عكو قديماً) وحيفا(36) .
ويمكن تمييز عده مرتفعات في هذه السلاسل ، فالمرتفعات الشمالية تعرف بأسم جبال الأمانوس وتسمى المرتفعات الوسطى جبال الأنصارية أو العلويين ، أما المرتفعات الجنوبية فتدعى جبال لبنان الغربية(37) .
وجبال ألامانوس من أشهر جبال بلاد الشام في الشمال، وهي التواء فرعي يمتد من جبال طوروس ليتصل بكتله الجبال السورية، وتحيط جبال الأمانوس بخليج الأسكندرونه مكونه حاجزاً بين سوريه الحالية وكليكيه الواقعة جنوب الأناضول، وبارتفاع مقداره زهاء (5000 قدم) فوق مستوى سطح البحر، ويشق حدها الجنوبي نهر ألاورنت(38) في طريقه إلى البحر بينما تخترقها طرق أخرى تمتد إلى أنطاكيه وحلب مروراً بالممر الرئيسي (مضيق بيلان) المعروف باسم ( أبواب سوريه )(39) .
وتستمر سلسلة أمانوس امتدادها جنوبي مصب الأورنت حيث يتصل بها جبل الأقرع (كاسيوس في المصادر الكلاسيكية) الذي يرتفع زهاء (4500 قدم) ، ويمتد إلى قرب اللاذقية حيث يعرف باسم جبال النصيرية، إلى أن ينتهي في النهر الكبير الجنوبي الذي ينحدر من هذه الجبال، ويشكل فاصلاً بينهما وبين جبال لبنان الغربي(40) .
وتعد جبال لبنان الغربية أهم أجزاء السلاسل الغربية ،وتمتد من النهر الكبير إلى القاسمية شـمال صور، أي نحو مسافة (105 أميال) ،وهـي بمثابة الهيكل الذي ترتبط به السـهول والأراضي المنخفضة المجاورة (ارتباط اللحم بالعظم) ،وتمتاز بالارتفاع الشاهق حيث توجد فيها أعلى قمم الشام ،وهي قمة جبل القرنة السوداء في الشمال ،التي يبلغ ارتفاعها زهاء (11024 قدماً) فوق مستوى سطح البحر(41).
وتؤلف فلسطين القسم الجنوبي الغربي من بلاد الشام(42)، وهي تعد من الناحية الجغرافية الجيولوجية امتداداً للبنان من جهة الجنوب ، ففضلاً عن أن سهل لبنان الساحلي يتصل بسهل صارونه وساحل فلسطين ،فأن سلسلة الجبال الغربية تستمر في امتدادها جنوبي أنهدام القاسمية في مرتفعات الجليل الأعلى ،وهي جزء منعزل من جبال لبنان، وفي سلسلة التلال المنخفضة المعروفة بأسم (الجليل الأدنى) ،وتبلغ مرتفعات الجليل الأعلى أعلى قمه لها في جبل جرمق شمالي صفد حيث تصل إلى (3935 قدم) ، في حين تبلغ مرتفعات الجليل الأدنى زهاء (1843 قدم ) قرب الناصرة عند جبل طابور(43) .
وتنقطع سلسله الجبال الغربية في فلسطين عند سهل مرج أبن عامر الذي يفصل تلال الجليل في الشمال عن مرتفعات السامرة ويهوذا في الجنوب، وتنحدر المرتفعات الأخيرة بتموجات عريضة نحو بئر السبع ،لتتصل بصحراء النقب(44)، التي تبدو على هيئة مثلث قاعدته في الشمال تمتد من البحر الميت الى البحر المتوسط عند غزه ورأس المثلث الى الجنوب عند خليج العقبة، وهي تشغل نصف مساحة فلسطين وتعد المعبر الوحيد بين شمال شبه الجزيرة العربية وسيناء(45)، في حين تنحدر جبال الجليل باتجاه طبرية وعكا وحيفا حيث يقوم سهل بيسان (مفتاح بلاد الشام من الجنوب) الذي شهد معظم المعارك الحاسمة في تاريخ بلاد الشام، ومنه يرتفع الشريط الجبلي مجدداً إلى شكيم (نابلس) وأورشليم (القدس) وحبرون (الخليل) وحتى عريش مصر(46) .
وتلاصق سلسلة الجبال الغربية البحر في بعض الأماكن ، وتبتعد عنه في أماكن أخرى لتترك بينها وبينه سهولا خصبه وجنائن عامره ، وتختفي سفوح هذه السلسلة ، بعد أن تتدرج بالانحدار بين تعاريج الوادي الكبير الـذي يفصل بينها وبين السلسلة الشرقية (47) .
وبشكل عام تمتاز منطقة الجبال الغربية بأنها أكثر ملائمة للسكن من غيرها من المناطق الداخلية، نظراً لخصوبة تربتها وأعتدال مناخها ،فضلاً عن الأمطار الغزيرة التي تسقط عليها وتساعد على تغذية معظم الانهار الرئيسية في سورية ولبنان بالمياه(48).
3– منطقة السهول المنخفضة:
تقع هذه المنطقة السهلية إلى الشرق من سلسلة الجبال الغربية ، وهي امتداد طبيعي للشق الذي يجري به نهر الأردن(49)، وتمتد من شمال البلاد إلى جنوبها(50).
ففي الشمال يعد سهل العمق أولى المعالم الطبيعية لهذه المنطقة ،وهو سهل عريض يبدأ عند الانحناءة الغربية لنهر الأورنت ويمتد إلى مدينة حماة مرتفعاً هناك نحو (1015 قدما) عن مستوى سطح البحر(51)، وإلى الجنوب منه يمتد سهل الغاب خلف جبل العلويين(52) .
وفيما بين سلسلتي جبال لبنان الشرقية والغربية يقع سهل البقاع(53)، وهو امتداد طبيعي لهذه المنطقة السهلية ،ويبلغ طوله قرابة (110 أميال) ،أما عرضه فيتراوح من (6–10 أميال)(54)، فيما يصل ارتفاعه بالقرب من بعلبك ما مقداره (3770 قدماً) فوق مستوى سطح البحر ،غير أن سهل البقاع في سيره جنوباً يبدأ بالانخفـاض التدريجي حتى إذا اتصل بوادي الأردن والبحـر الميت ، فأنه يسـجل أقـل انخفاضاً له هناك حيث يصل إلى أقل من (1292 قدماً) تحت مستوى سطح البحر ، وهذا ما لا يوجد في أي مكان آخر(55).
وتعد أراضي البقاع من الأراضي الزراعية الخصبة ،إذ أنها تروى من نهري الأورونت والليطاني(56)، وكلاهما ينبعان بالقرب من بعلبك في أرض البقاع ولا تزيد المسافة بينهما عن الميل(57)، ويتجه نهر الأورنت في مساره ببطء من الجنوب نحو الشمال الغربي ليصب في البحر المتوسط عند خليج السويدية، بينما يتجه الليطاني في مجرى طولي من الشمال إلى الجنوب ، ثم يحذو حذو الأورنت عندما ينحرف بصوره مفاجئة نحو الغرب، ويشق الليطاني طريقه في صخور لبنان الكلسية ، ويسمى بالقاسميه قبل أن يصب في البحر بين مدينتي صور وصيدا الواقعتين على الساحل الفينيقي(58) .
وبالقرب من نهر الأورنت يقع نهر أو وادي الأردن(59)، الذي يبلغ طوله حوالي ( 65 ميلاً) ، بينما يتراوح عرضه بين ثلاثة وأربعة عشر ميلاً ، وينبع من جبال لبنان شمالاً ويفرغ مياهه في البحر الميت جنوباً(60) ،والأخير عبارة عن بحيرة شديدة الملوحة والحرارة تحتوي على كميات كبيرة من معادن البرومين والبوتاسيوم وكلوريد المنغنيز، وتوجد قربه مناجم غنية من الحجارة الجيرية والقير(61).
والجدير بالذكر أن هذه المنطقة تتميز بوجود البراكين، بدليل وجود منطقة الأحجار البركانية شرقي جبل حرمون (الشيخ حالياً) وجنوب دمشق، ويشير تهدم أسوار أريحا المفاجئ في عصر الغزو العبري لفلسطين وكذلك خراب سدوم وعموره الشهير في الطرف الجنوبي الغربي للبحر الميت إلى حصول زلازل(62)، ويعزى السبب في ذلك إلـى الانخفاض الحاد فـي بعض أجزاء السهل وقيام الجبال الشاهقة إلى جانبها(63) .
وقد أستوطن الأموريون(64) في سهل البقاع في أول مجيئهم إلى بلاد الشام في حدود سنة (2500ق.م)، لذا عرف السهل نسبه لهم في النقوش المصرية القديمة باسم أمرو(65) Amurru)).
4 – سلسلة الجبال الشرقية :
تحد هـذه السلسلة سهل العمق والبقاع من الناحية الشرقية(66)، وتسمى جبال لبنان الشرقي، أو مـا يعرف قديمـاً بأنتيليبانوس ( أي لبنان المقابل )، وهـي تبدأ بالامتداد جنوبي حمص في مسار موازي تماماً لجبال لبنان الغربية وبنفس المعدل من الطول والارتفاع رغم أنها تبدأ بالانحدار بسرعة من جبل حرمون ( جبل الشيخ ) بأتجاه هضبة حوران ومنطقة التلال المجاورة لها غربا في الجولان، ثم تستمر سلسلة الجبال امتدادها في شرقي الأردن، حيث تمر في تلال جلعاد وهضبة مؤاب المرتفعة ، وتنتهي في جبل سعير جنوب البحر الميت(67) .
ويقسم مجرى نهر أبانا (بردى حالياً) جبال لبنان الشرقية إلى قسمين، وهما شمالي يكون منحدره الغربي أرضاً قاحلة جرداء لا تصلح للسكن ، وجنوبي أشهر مرتفعاته جبل حرمون ، وهـو من أعلى المرتفعات في بلاد الشام (9383 قدماً) ويكون مزدهرا بالمناطق المأهولة بالسكان لا سيما في سفوحه الغربية التي تكثر فيها القرى الزراعية ، كما ويعد نهر أبانا مصدرا أساسيا للمياه في المرتفعات الشرقية، حيث ينبع بالقرب من مرتفعات وادي الزبداني الغني ، ثم يتجه نحو الشرق لأرواء قسم كبير من أراضي بلاد الشام التي لولاه لأصبحت قاحلة لا ينبت فيها زرع ، ولا سيما مدينة دمشق التي تمثل مركز الحضارة الأمامي على أبواب البادية(68).
ويمتاز سهل حوران(69) بتربته الخصبة وبأنه مكون من صخور بركانية من حجر البازلت ، إذ تنتشر حقول الحجارة البركانية في جنوب دمشق على امتداد رقعة واسعة تبلغ زهاء الستين ميلا ومثلها عرضا ، ويحد هذه الأراضي البركانية من جهة الشمال الشرقي منطقة اللجأ ذات الحجارة السوداء، والى الجنوب الشرقي منها توجد منطقة جبل حوران أو ما يعرف بجبل الدروز، الذي يبلغ معدل ارتفاعه من (4000- 5000 قدم) ، وتمتد المنطقة البركانية باتجاه الجنوب الشرقي في صحراء الحماد إلى حقول الحرات في الحجاز(70) .
وتعد سلسلة الجبال الشرقية مقارنة بالسلسلة الغربية أقل أمطاراً وأجف هواءً ، مما جعلها أقل ملائمة للسكن من نظيرتها الغربية(71)، كما أن السلسلة الشرقية تكون أقل ارتفاعا وأكثر تقطعاً وتوجد وراءها صحراء بلاد الشام القاحلة(72)، فـي حين أن سلسلة الجبال الغربية تكون أقرب إلى البحر المتوسط(73) .
5 – بادية الشام:
هي خامس الأقسام المميزة في بلاد الشام وآخرها حيث تتدرج هضاب شمال شرقي حوران وشرقي الأردن ومنطقة السهوب والحرات والرمال لتلتقي أخيرا بالأراضي القاحلة التي تكون بادية الشام ، والتي تعتبر من الناحية الجغرافية امتدادا طبيعيا لصحراء العرب وتفصل بلاد الشام عن بلاد الرافدين، كما أنها تفصل ما بين طرفي الهلال الخصيب الشرقي والغربي، ويعرف القسم الشمالي الشرقي من بادية الشام باسم بادية الجزيرة (أو بادية مابين النهرين) ، فـي حين يسمى قسمها الجنوبي باسم بادية العراق أو السماوة ، أما القسم الجنوبي الغربي منها فيعرف باسم (الحماد) وهو مكون من رمال وأحجار ويكسوه العشب في الربيع ، وتشغل البادية الممتدة بين بلاد الشام وبلاد الرافدين حيزا كبيرا من المساحة يكون على شكل مثلث ضلعه الغربي خليج العقبة ، أما طرفه الشرقي فيمثله خليج الكويت ، وترتكز حلب على رأس المثلث فـي الشمال ، ويبلغ أكبر عرض لهذه البادية 800 ميل(74) .
ويعيش في البادية أقوام من البدو كانوا منذ فجر التاريخ على دروب القوافل التي تمر بالقرب من ديارهم هناك، وقد كان أولئك الناس على الدوام يشكلون الرافد البشري الأهم الذي يمد مراكز المدنية في بلاد الشام بالسكان(75).
إن هذا التباين في التضاريس الطبيعية المكونة لسطح بلاد الشام أثر على الوضع السياسي في البلاد ، حيث أنه لم يساعد على إيجاد بيئة تتسع اتساعا كافيا لنشوء دولة قوية كاملة ، ولذلك شهدت البلاد على مر العصور القديمة دويلات صغيرة كانت متناحرة فيما بينها من جانب، وفي صراع مع القوى الكبرى الطامعة بأراضيها من جانب آخر، والغلبة فيها دائما للأقوى(76)، كما انعكس هذا التباين على اختلاف السكان في بلاد الشام ايضا ، فمنهم سكان المناطق الساحلية والمدن العامرة ، ومنهم أيضا سكان الجبال ، بالإضافة إلى البدو والعشائر(77).
جـ ـ أهمية موقع بلاد الشام والطرق التي ربطته بالعالم الخارجي:-
يشكل بلاد الشام القسم الغربي من الهلال الخصيب ، وتمتد حدوده من جبال طوروس شمالا حتى صحراء سيناء والبحر الأحمر وشبه جزيرة العرب جنوباً ، ويحده من الغرب البحر المتوسط ، ومن الشرق وادي الرافدين(78) .
وقد جعله موقعه الإستراتيجي هذا بمثابة حلقة اتصال بين القارات التاريخية الثلاث (آسيا وأفريقيا وأوربا)، وهو أمر عرضه على ممر العصور للأخطار والغزوات من جميع الجهات ، ففـي العصور القديمة فإن جيوش بـلاد الرافدين ما انقطعت عن اجتياح بـلاد الشام المرة تلو الأخـرى والحال يصدق كذلك على الجيوش المصرية والحيثية والميتانية، ومـن ثم على الفرس واليونان والرومان، وفضلاً عن ذلك فإن وقوع بلاد الشام بين مركزي قطبي الحضارة (بلاد الرافدين ومصر) في العالم القديم حال دون ظهور حضارة أصلية فيها كتلك التي وجدت في بلاد الرافدين ومصر، إذ تأثرت حضارتها بهاتين الحضارتين وأخذت عنها الكثير(79)، كما تعرضت بلاد الشام بحكم موقعها الجغرافي الى التأثيرات المختلفة من الأقوام الهندواوربية في جزر بحر أيجه واليونان والرومان ومن البر تأثرت أيضاً ببلاد فارس والهند، وبالنظر لطبيعة أراضيها المفتوحة من جهة الشرق والجنوب فقد كانت محطاً لهجرات البدو القادمين من شبه الجزيرة العربية منذ أقدم العهود ، فكانت بذلك بودقة انصهار الحضارة والبداوة(80) .
ارتبطت بلاد الشام مع البلدان المحيطة به آنذاك بطرق بحرية وبرية متعددة أسهمت في نشوء وتدعيم علاقاته مع تلك البلدان، ويأتي في مقدمتها ما يعرف بالطريق الدولي العظيم الذي ينطلق من دلتا النيل وسواحل سيناء، ليتحول بعدها شمالاً نحو فلسطين حتى الكرمل بالقرب من البحر المتوسط ، ومن ثم يتفرع في طريقين رئيسيين ، أحدهما يسلك طريق الساحل مروراً بصور وصيدا وجنين وسائر الموانئ الشامية ، أما الآخر فيتجه إلى الأقاليم الداخلية فـي بلاد الشام ، فيتجاوز سهل مجدو ويعبر شمال الأردن ليتجه بعدها مباشرة إلى دمشق، ومن هناك يتجه طريق فرعي يذهب إلى بلاد الرافدين عبر بادية الشام، أما الطريق الرئيسي فأنه يتجه من دمشق غرباً ليجتاز المناطق الشرقية من لبنان عبر ممر الزبداني ، ثم يسير شمالاً مع مجرى نهري ألاورنت وقادش إلى شمال بلاد الشام، ليندفع بعدها إلى البحر المتوسط عبر طريق الأبواب السورية عند جبال الأمانوس، بينما يسير فرعاً منه إلى الشمال الغربي عبر طريق الأبواب الكيليكيه ليصل الأناضول ، ومن هناك يتجه شرقاً نحو الفرات ، ثم إلى دجله ، وجنوباً إلى الخليج العربي(81) .
ومن الطرق الأخرى التي تعتبر أقصر الطرق وأهمها وأكثرها أماناً ، الطريق الساحلي الذي يمتد من خليج الاسكندرونه جنوب غرب الأناضول شمالاً إلى جنوبي فلسطين ليتفرع من
هناك إلى البحر الأحمر أو شواطئ الخليج العربي(82).
كذلك ارتبطت بلاد الشام بطريقين مع وادي الرافدين أحدهما يبدأ من سبار بموازاة نهر الفرات مروراً بماري ( تل الحريري حاليا ) والبوكمال ودير الزور ليبلغ تدمر، ومن ثم إلى منطقه الهوام ليتفرع منها لعدة فروع تتجه نحو الموانئ الفينيقية ودمشق وفلسطين، أما الطريق الأخر فينطلق من نينوى ليقطع سهب منطقة الجزيرة الفراتية مـن الشرق إلـى الغرب مروراً بمدن كوزاتا (تل حلف الآن) وحرانو (حران في الوقت الحاضر) ، ثم يقطع الفرات عند كركميش (جرابلس الآن) وأمار (مسكنه حالياً) ليمر بحلب إلى الشمال من بلاد الشام انتهاءً بوادي نهر الأورنت الذي تتفرع منه عدة فروع جانبيه تؤدي إلى ساحل البحر المتوسط وأواسط بلاد الشام(83).
____________
(1) وذلك لوقوعها إلى اليسار أو الشمال من ديارهم ، ينظر :- ياقوت الحموي ، شهاب الدين، أبو عبدالله ياقوت بن عبدالله ، معجم البلدان ، بيروت، 1957، مج2 ، ص312 .
(2) أطلق على سيناء عدة أسماء في العصور القديمه ، فقد عرفت في الآثار المصرية بأسم (توشويت ) أي أرض الجدب والعراء ، وفي التوراة عرفت بأسم ( حوريب ) أي الخراب ، كما عرفت بأسم سيناء ،ينظر:- شقير، نعوم، تاريخ سيناء القديم والحديث و جغرافيتها ، مصر ، 1916 ، ص10.
(3) عصفور، محمد أبو المحاسن، موجز تاريخ الشرق الأدنى القديم، القاهرة، 1967، ص191.
(4) فخري، أحمد، المصدر السابق، ص8.
(5) باقر ، طه ، المصدر السابق ، جـ2 ، ص233.
(6) وهي مدينة قديمه تقع في موقع الرابية المسماة حالياً بـ( رأس الشمرة ) على بعد سته أميال شمال مدينة اللاذقية على سواحل البحر المتوسط ، وقد أكتشفت فيها وثائق تعود إلى القرنين الرابع عشر والثالث عشر قبل الميلاد ، احتوت نصوصاً كثيره عن تاريخ هذه المدينة وأوجه نشاطات سكانها المختلفة وهي مدونه بأربع لغات ( الأوغاريتية ، الأكدية ، السومرية ، الحورية) وسبعة خطوط (( الهيروغليفية المصرية ، والحيثية والخطوط المسمارية الأوغاريتية والحورية والسومرية والأكدية والمينويه )) ، للمزيد من التفاصيل ينظر:- الأحمد ، سامي سعيد ، أحمد، جمال رشيد ، تاريخ الشرق القديم ، بغداد ، 1988، صص220– 227 .
(7) حتي، فيليب ، المصدر السابق ، جـ1 ، صص62-63.
(8) Wilson , J.A., Egyptian Historical texts, (in Pritchard, J., Near Eastern texts, Princeton, 1969), P.234.
(9) Tvedten's , J. A, The origin of the name “SYRIA “, JNES, Vol. 40, 1981, P.140.
(10) وهي مجموعه من المخاطبات الرسمية والدبلوماسية التي تبادلها أثنان من ملوك الدوله المصرية الحديثة (أمنحوتب الثالث ، أخناتون ) مع ملوك وأمراء بلدان الشرق الأدنى القديم الأخرى ، ويبلغ عددها أكثر من ثلاثمئة خطاب، عثر عليها مدفونه تحت خرائب وأنقاض عاصمة أخناتون القديمة (آخيتاتون) في موقع مدينة العمارنه الحالية الواقعة بأسيوط شرقي النيل ، وهي مكتوبه على قوالب صغيره من الطين باللغة البابلية والخط المسماري ينظر :- برستد ، جيمس هنري ، أنتصار الحضارة ، ترجمه أحمد فخري ، القاهرة ، 1962 ، ص140 ؛ جاردنر ، ألن ، مصر الفراعنة ، ترجمة نجيب ميخائيل ، ط2 ، القاهرة ، 1987 ، ص 232–233 . وعن رسائل العمارنة ، ينظر :-
Knudtzon ,Die EL- Amarna Tafeln,Vol.1,Leipzig,1914; Mercer , S.A. B. , the Tell Al- Amarna , Vol.1-2 , Tornto , 1944 .
(11) ألاحمد ، سامي سعيد ، تاريخ فلسطين القديم ، بغداد ، 1979 ، ص45 .
(12) حتي ، فيليب ، المصدر السابق ، جـ1 ، ص87 .
(13) وهم إحدى قبائل شعوب البحر الهندواوربية التي نزحت من سواحل اليونان وكريت وجزر بحر أيجه إلى منطقه الشرق الأدنى القديم ، في أواخر القرن الثالث عشر قبل الميلاد ومطلع القرن الثاني عشر قبل الميلاد ، فأسقطت الدولة الحيثية واجتاحت بلاد الشام حتى حدود مصر ، ولكن الفرعون رعمسيس الثالث (1192-1160) أفلح في صدها ، فنزل البلستينيون على الشاطئ الجنوبي من بلاد الشام واتخذوه موطناً لهم ، ينظر:- الاحمد ، سامي سعيد ، المصدر السابق ، ص43 ؛ حتي ، فيليب ، لبنان في التاريخ منذ أقدم العصور التاريخية إلى عصرنا الحاضر ، ترجمة أنيس فريحه ،بيروت ، 1959 ، ص111 .
(14) الأحمد ، سامي سعيد ، المصدر السابق ، ص43 .
(15) وهم ثاني أكبر موجة وفدت إلى بلاد الشام من شبه الجزيرة العربية منتصف الألف الثالث قبل الميلاد ، وأصل اشتقاق كلمة كنعان غير متفق عليه ، فمن قائل أنها سامية الأصل بمعنى الأرض المنخفضة ، ومن قائل أنها لفظة حورية بمعنى الصباغ الأرجواني ، للمزيد من التفاصيل ، يراجع : -حتي ، فيليب ، تاريخ سوريه ، ج1 ، صص85 –87 .
(16) عثمان ، عبدالعزيز ، معالم تاريخ الشرق الأدنى القديم ، ج1، ط1 ، بيروت ، 1967، ص406 .
(17) حتي ، فيليب ، تاريخ سوريه ، ج1 ، ص 62 ؛ فريحة ، انيس ، دراسات في التاريخ ، بيروت ، 1980 ، ص223 .
(18) حتي ، فيليب ، تاريخ سوريه ، جـ1 ، ص31 .
(19) شكري، محمد أنور، حضارة مصر القديمة، 1965، ص9.
(20) حتي ، فيليب ، تاريخ سوريه ، جـ1 ، ص31 .
(21) عثمان ، عبدالعزيز ، المصدر السابق ، جـ1 ، ص378 .
(22) فخري، أحمد، المصدر السابق، ص79.
(23) حتي ، فليبب ، تاريخ سوريه ، جـ1 ، ص31 .
(24) الصياد، محمد محمود، معالم جغرافية الوطن العربي، مج1، بيروت، 1970، ص104.
(25) ويعرف قديماً بأسم نهر ( ليكوس ) أي الذئب وعرب إلى الكلب ، وذلك عائد على الأرجح للدوي العظيم الذي يسمع عندما تتدفق مياهه في البحر المتوسط وتصادم أمواجه ، ينظر :- أديب ، فرحات ، سوريه ولبنان ، بيروت ، 1923 ، ص32 .
(26) وتقع بين مدينة حيفا والجزء الشمالي من جبال نابلس ، وهي أصغر السلاسل الجبلية الفلسطينيه ، أذ لا يزيد أرتفاع أعلى قممها عن (546 متر ) ، ينظر :- خمار ، قسطنطين ، موسوعة فلسطين الجغرافية ، بيروت ، 1969 ، ص97 .
(27) حتي ، فيليب ، تاريخ سوريه ، جـ1 ، ص31 .
(28) عثمان ، عبدالعزيز ، المصدر السابق ، جـ1 ، ص129 .
(29) حتي ، فيليب ، تاريخ سوريه ، جـ1 ، ص31 .
(30) زايد ، عبدالحميد ، الشرق الخالد ، ص226 .
(31) غرايبه ، عز الدين ، فلسطين تأريخها وحضارتها ، بغداد 1981 ، ص110 .
(32) وهي تقع على الساحل الفينيقي بين طرابلس وبيروت ، على تل صغير يشرف على البحر المتوسط ، ويحدها من الشرق جبال لبنان الغربية ، وقد أسماها المصريون القدماء (كبنا) وحوله الفينيقيون إلى (جبلة) ،أما اليونان فقد أسموها بيبلوس نسبة إلى ورق البردي ( بابيروس ) الذي أشتهر بتصديره تجار هذه المدينة إلى بلاد اليونان وذلك بعد جلبه من مصر، ينظر:- غلاب، محمد السيد، الجوهري، يسري ،الجغرافية التاريخية ، ط1، القاهرة،1968 ،ص480– 481.
(33) الجوهري ، يسري ، جغرافية البحر المتوسط ، الأسكندرية ، 1984 ، ص215 .
(34) وتسميه النصوص المصريه القديمه ( الشديد السواد ) ، أما العرب المسلمون فقد أطلقوا عليه ( بحر القلزم ) نسبة إلى مدينه كليزما الرومانية الواقعة إلى الشمال من موقع مدينة السويس الحالية ، ينظر :- وهيبه ، عبدالفتاح محمد ، الجغرافية التاريخية بين النظرية والتطبيق ، بيروت ، 1980 ، صص223 – 224 .
(35) يقع على بعد ثمانية وعشرين كيلو متراً إلى الشمال من طرابلس الشام ويشكل في الوقت الحاضر الحد السياسي بين شمالي لبنان وسوريه ، ويبلغ طوله حوالي خمسين كليومتراً ، ينظر :- الدباغ ، مراد ، بلادنا فلسطين ، ج1، ط2 ، بيروت ، 1973 ، ص508 .
(36) حتي ، فيليب ، تاريخ سوريه ، جـ1 ، ص32 .
(37) الجوهري، يسري، المصدر السابق، ص215.
(38) وهو اكبر الأنهار في سوريه ويسمى حالياً ( العاصي ) لأنه يجري شمالاً خلافاً لسائر أنهار البقاع التي تجري جنوباً، ينظر:- فرحات، أديب، المصدر السابق، ص25.
(39) فيليب ، حتي ، المصدر السابق ، جـ1 ، ص32 –33 .
(40) باقر ، طه ، المصدر السابق ، جـ2 ، ص214 .
(41) حتي ، فيليب ، تاريخ سوريه ، جـ1 ، ص33 .
(42) الدباغ، مراد، المصدر السابق، جـ1، ص382.
(43) حتي ، فيليب ، تاريخ سوريه ، جـ1، ص38 .
(44) المصدر نفسه ، جـ1 ، ص39 ، باقر طه ، المصدر السابق ، جـ2 ، ص215 .
(45) رفله ، فيليب ، مصطفى ، أحمد سامي ، جغرافية الوطن العربي ، ط1 ، القاهرة ، 1962 ، ص280 .
(46) عبدالملك ، عبدالمجيد ، ساحل بلاد الشام والصراعات الدولية ، ط2 ، بيروت ، 2002 ، ص24 .
(47) خليفه ، أمين ، تاريخ سوريه قبل الفتح الاسلامي ، بيروت ، 1930 ، ص4 .
(48) الجوهري، يسري، المصدر السابق، ص215.
(49) المصدر نفسه، ص215.
(50) فخري، أحمد، المصدر السابق، ص79.
(51) حتي ، فيليب ، تاريخ سوريه ، جـ1 ، ص40 .
(52) الصياد، محمد محمود، المصدر السابق، مج1، ص216.
(53) وقد سماه المؤرخون اليونان والرومان ، سوريا المجوفة (Coele-Syria) ، ينظر:- حتي ، فيليب ، لبنان ، ص19.
(54) المصدر نفسه، ص18.
(55) حتي ، فيليب ، تاريخ سوريه ، جـ1 ، صص40 –41 .
(56) من المرجح أن أسم نهر الليطاني جاء من لفظه (رطنو) الواردة في الكتابات الهيروغليفية ، وهي أسم بلد موقعه شمالي فلسطين ، ينظر :- أبو النصر ، عادل ، تاريخ الزراعة القديمة ، ط1 ، بيروت ، 1960 ، ص36 .
(57) حتي ، فيليب ، لبنان ، ص19 .
(58) حتي ، فيليب ، تاريخ سورية ، ج1 ،ص 41- 42 .
(59) ويعني أسمه في الكنعانية (المتدهور) لسرعة جريانه ، يراجع :- خمار، قسطنطين ، المصدر السابق ، ص11 .
(60) الجوهري، يسري، المصدر السابق، ص223.
(61) حتي ، فيليب ، تاريخ سوريه ، جـ1 ، ص 42 .
(62) المصدر نفسه، جـ1، ص43.
(63) إبراهيم ، نجيب ميخائيل ، المصدر السابق ، جـ3 ، ص16 .
(64) وهم اول موجة من موجات المهاجرين الجزرين الذين نزحوا الى بلاد الشام منتصف الالف الثالث قبل الميلاد، ولا يعلم على وجة التحديد الاسم الذي كان يطلقه هؤلاء على انفسهم ، حيث ان جيرانهم السومريين هم الذين اسموهم بالآموريين ، وتعني الغربيين نسبه الى سكناهم الى الغرب من بلاد الرافدين ، ينظر :- حتي ، فيليب ، تاريخ سوريا ،جـ1،ص70.
(65) أبو العينيين، حسن سيد أحمد، دراسات في جغرافية لبنان، بيروت، 1968، ص25.
(66) فخري، أحمد، المصدر السابق، ص80.
(67) حتي ، فيليب ، تاريخ سورية ، جـ1 ، صص43-44 .
(68) حتي ، فيليب ، تاريخ سوريه ، ج1 ، صص44-45 .
(69) وقد ورد ذكره في التوراة باسم باشان ، وفي المصادر الآشورية ( حورانو ) ، وفي المصادر الكلاسيكية باسم (أورانيتس)، ينظر :- طه ، باقر، المصدر السابق، ج2 ، ص220 .
(70) حتي ، فيليب ، تاريخ سوريه ، جـ1 ، ص45 – 46 .
(71) حتي ، فيليب ، لبنان ، ص21 .
(72) خليفه ، أمين ، المصدر السابق ، ص4 – 5 .
(73) موسكاتي ، سبتينو ، الحضارات السامية القديمه ، ترجمه يعقوب بكر ، القاهرة ، ب.ت ، ص46 .
(74) حتي ، فيليب ، تاريخ سوريه ، جـ1 ، ص46 ، باقر ، طه ، المصدر السابق ، ج2 ، ص221 .
(75) فخري، أحمد، المصدر السابق، ص81.
(76) حتي ، فيليب ، تاريخ سوريه ، ج1 ، صص64، 88 .
(77) فخري، أحمد، المصدر السابق، ص 88.
(78) عثمان ، عبدالعزيز ، المصدر السابق ، جـ1 ، ص378 .
(79) حتي ، فيليب ، تاريخ سوريه ، جـ1 ، ص64 .
(80) باقر ، طه ، المصدر السابق ، جـ2 ، صص223-224 .
(81) حتي ، فيليب ، تاريخ سوريه ، جـ1 ، صص64 – 65 .
(82) عبدالملك ، عبدالمجيد ، المصدر السابق ، ص17 .
(83) رو ، جورج ، المصدر السابق ، ص35 –36 .
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|