المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

التاريخ
عدد المواضيع في هذا القسم 6667 موضوعاً
التاريخ والحضارة
اقوام وادي الرافدين
العصور الحجرية
الامبراطوريات والدول القديمة في العراق
العهود الاجنبية القديمة في العراق
احوال العرب قبل الاسلام
التاريخ الاسلامي
التاريخ الحديث والمعاصر
تاريخ الحضارة الأوربية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
المستغفرون بالاسحار
2024-11-01
المرابطة في انتظار الفرج
2024-11-01
النضوج الجنسي للماشية sexual maturity
2024-11-01
المخرجون من ديارهم في سبيل الله
2024-11-01
المختلعة كيف يكون خلعها ؟
2024-11-01
المحكم والمتشابه
2024-11-01



بلاد الشام بعهد السلالة السرجونية  
  
1015   03:45 مساءاً   التاريخ: 8-10-2016
المؤلف : هديب حياوي عبد الكريم
الكتاب أو المصدر : دور حضارة العراق القديمة في بلاد الشام
الجزء والصفحة : ص193- 197
القسم : التاريخ / العصور الحجرية / العصور القديمة في الشام /

عند اعتلاء العرش الاشوري من قبل سرجون الثاني (721-705 ق.م) كانت تشغله في داخل البلاد المشكلة البابلية التي اثارتها القبائل الكلدية بقيادة مردوخ-بلادان الثاني حيث دخل العاهل الاشوري بحرب معه(1)، ولكنه اضطر الى الانسحاب من حربه هذه اثر الأنباء التي ترددت عن تشكيل حلف معادٍ له في بلاد الشام بزعامة ايلو-بعدي حاكم حماه بعد ان قتل حاكمها المنصب من قبل الاشوريين والمدعو (ابني-ايلو) وقد ضم هذا الحلف كل من مدن ارباد ودمشق والسامرة وكانت تقف وراء هذا الحلف مصر التي ادركت خطورة التوسع الاشوري في المنطقة على مصالحها التجارية(2).

تحرك سرجون صوب القوات المتحالفة والمجتمعة في قرقر على نهر العاصي في سنة حكمه الثانية (720 ق.م) وتمكن من الحاق الهزيمة بهم وتم اسر ايلو-بعدي الذي اقتيد مع عائلته الى اشور فيما احرقت قرقر(3).

لم يثن هذا النصر غزة من مواجهة العاهل الاشوري بدعم من مصر، لذا فقد وجه قواته اليها واشتبك مع جيشها بقيادة ملكها السابق حانونو الذي تراجع الى رفح التي شهدت انتصار الجيش الاشوري في المعركة، فيما هرب القائد المصري المدعو (سيبو) وثم اسر حانونو واحرقت رفح(4).

كرر سرجون حملاته العسكرية على البلاد السورية في سنة حكمه الخامسة وتركزت جهوده هذه المرة على كركميش وهي آخر مملكة داخل سوريا تحكمها سلالة محلية فاستطاع ان يهزم حاكمها (بيسيريس) ودمرت المدينة وهجر سكانها ونقلت غنائم كثيرة منها الى آشور فأصبحت كركميش والمناطق المحيطة بها مقاطعة آشورية(5).

سجلت السنة الحادية عشر من حكم سرجون تمرداً حدث في جورجوم واشدود حيث جهز العاهل الاشوري حملة على هاتين المنطقتين واخضعهما للسيادة الاشورية(6). كما سيطر على السهل الفلسطيني واعاد بناء بعض المدن الفلسطينية ومن بينها السامرة، كذلك فان دويلات شرق الاردن اصبحت تحت سيادته(7).

ويخبرنا الملك سنحاريب (704-681 ق.م)، الذي خلف اباه سرجون على عرش الامبراطورية الاشورية، عن نشاطاته العسكرية في سوريا اثناء عهده. ففي سنة حكمه الثالثة (701 ق.م) قام بحملة على فينيقية وفلسطين حارب فيها لولي (ملك صور والصيداويين) الذي لقي حتفه في المعركة واستسلمت صيدا وبقية المدن الفينيقية وارسل ملوكها وملوك آمورو وهدايا الولاء له عندما كان معسكراً بالقرب من أوشو مقابل صور(8). التي نصب عليها ايتو-بعل والذي الزم بدفع هدايا الولاء بانتظام الى الدولة الاشورية(9).

ويشير سنحاريب في احد نصوصه الى انه جلب من صور عدداً من سكانها الذين عملوا في بناء قصره في نينوى، كما أخذ منها ومن بقية المدن الفينيقية بعض صناع السفن والبحارة الذين وردت اسماؤهم في تقرير الحملة السادسة له ضد بلاد عيلام(10). وفي نفس السنة تقدم سنحاريب وحاصر القدس واجبر حاكمها حزقيا على تقديم فروض الطاعة والولاء له حيث ارسل بناته ونساء من قصره كرهائن الى نينوى مع كنوز المعبد كهدايا واخبرنا سنحاريب بانه هدم 46 من المدن التي في عهدة حزقيا بعد استسلامه له واستمر العاهل الاشوري في اخضاع المدن الفلسطينية الواحدة تلو الاخرى(11).

مات سنحاريب مقتولاً عام 681 ق.م على يد احد ابناءه(12). واعتلى العرش من بعده اسرحدون (680-669 ق.م) وهو اصغر ابناءه واستطاع ان يقضي على الحرب الاهلية التي نشبت بعد مقتل ابيه(13) وكانت اولى المهام التي قام بها اسرحدون انه قاد حملة عسكرية في عام 679 ق.م على طول الساحل الفلسطيني ووصل الى الحدود المصرية في منطقة وادي العريش، وكان الغرض من هذه الحملة على ما يبدو هو ردع الفرعون المصري تهراقا (Taharqa) الذي تدخل في شؤون مدن الساحل الفلسطيني، الا ان اضطراب الأوضاع في مدينة صيدا دفعت العاهل الاشوري الى العودة واثناء عودته استسلمت له مدينة عسقلان(14) ثم توجه الى صيدا ليواجه تمرد ملكها عبد ملكوتي ضد الحكم الاشوري بمساندة سندوآري ملك كوندو وسيسو في كليكية(15).

وتسجل لنا الحوليات الاشورية نجاح اسرحدون بالاستيلاء على صيدا في سنة حكمه الرابعة (677 ق.م) ثم سار بعد ذلك لمواجهة سندوآري حيث قطع رأسه مع رأس عبد ملكوتي وأخذ غنائم كثيرة معه الى نينوى(16). بعد تصفية المتمردين قام اسرحدون بتشييد ميناء جديد سماه باسمه (كار-اسرحدون) واسكن فيه جماعات من المدن المجاورة لصيدا واسرى جلبهم من الاجزاء الشرقية للإمبراطورية(17)، ولكي يعطي اسرحدون درساً لمن يتوقع تمردهم فقد افتتح هذا الميناء رسمياً بحضور اثنين وعشرين حاكماً من حكام المقاطعات السورية(18). وتم تعيين حاكم اشوري لأدارة المنطقة بعد ان الزمت صيدا بدفع هدايا اكثر من ذي قبل(19).

اما مدينة صور فقد ابرم العاهل الاشوري معاهدة مع ملكها بعل الأول ربما تعود بتأريخها الى ما بعد عام 674 ق.م عندما قامت الدولة الاشورية بحملة ناجحة على مصر(20)، وتوضح لنا تلك المعاهدة ان ملك صور كان تابعاً لأحد موظفي اسرحدون الذي كان يشرف على ادارة المنطقة(21).

لم تبق الامور على هذا الحال اذ نقض بعل وبتحريض من الفرعون المصري تهراقا هذه المعاهدة وقام ملك صور بجمع حلفاء له من اجل التمرد على اسرحدون، فسار الجيش الاشوري الى الساحل الفينيقي في السنة العاشرة من حكمه (671 ق.م) وحاصر مدينة صور بينما سار بقية الجيش الى مصر. وكان من نتيجة حصار صور ان استسلم ملكها الى العاهل الاشوري وقدم هدايا الولاء له(22)، ولكن اسرحدون ابقاه حاكماً على جزيرة صور فقط وآخذ منه جميع المناطق التابعة له في البر(23).

توفي اسرحدون عندما كان يقود جيشه عبر سوريا باتجاه مصر التي كانت في حساباته لفتحها، الا ان ذلك لم يتحقق تاركاً لأبنه ووريثه على العرش اشوربانيبال تحقيق ذلك الفتح الذي تم عام 667 ق.م(24).

ورث اشوربانيبال عن ابيه حكماً مستقراً في البلاد السورية اذ جددت له المدن الفينيقية ولائها وقدموا له الهدايا وزوده بالسفن التي كان يحتاجها في اسطوله العسكري(25). ولكن لم تستمر كل تلك المدن على ولائها اذ يرد في عام 665 ق.م توجهه صوب صور وارباد (أرواد) التي خرجت عن الطاعة الاشورية حيث قام العاهل الاشوري بمحاصرة صور واعلن ملكها بعل الاستسلام وقدم بعض افراد اسرته كرهائن من ضمنهم ابنه يحي ميلكي (Yahimilki) الذي سمح له اشور بانيبال بالعودة رأفة به(26)، كما قدم له ياكنلو (Iakinlu) ملك ارباد هدايا الطاعة والولاء(27). وبعد وفاة ياكنلو نصب اشور بانيبال أحد اولاده المدعو عزي بعل (Azibaal) حاكماً على المدينة(28)، وهكذا بقيت صور وارباد تحت حكم سلالات محلية لكنها مرتبطة سياسياً بالدولة الاشورية.

لم يذكر اشوربانيبال في حولياته السنوية اللاحقة البلاد السورية الا مرة واحدة فقط، ففي طريق عودته من حملة ضد القبائل العربية في شمال شبه الجزيرة العربية حارب مدن عكا وأوشو التي تمردت عليه وتمت معاقبتهما من قبله واجلى اعداد كبيرة من سكانها الى بلاد اشور(29).

اما عن علاقة اشوربانيبال بالمملكة الجنوبية في فلسطين فانها قدمت له العون عندما قام بحملته لفتح مصر، ولكن تغير موقفها عندما اعلن شمش-شم-اوكن تمرده في بابل ضد اخيه فانضمت تلك المملكة لمساعدة المتمردين، عندها قام اشوربانيبال بمهاجمتها والقضاء عليها وتمكن من تدميرها واسر ملكها (مناسيح) الذي اقتيد مكبلاً بالقيود الى بابل ثم عفا عنه واعاده الى عرش مملكته، ولكن ما ان انتهى من حملته في اخضاع مدن الساحل الفينيقي حتى توجه لمعاقبة يهوذا وتدميرها(30).

في سنة 627 ق.م، وهي سنة وفاة اشوربانيبال، احتل احد القادة الكلديين وهو نابوبلاصر بعض اراضي بابل التي كانت تحت السيادة الاشورية واعلن نفسه ملكاً عليها وبدأ ينتزع من الاشوريين الاراضي البابلية شيئاً فشيئاً حتى حانت سنة 612 ق.م حين استولى على نينوى بمساعدة الميديين من الشرق فانهارت الامبراطورية الاشورية لتحل محلها طيلة قرن من الزمان تقريباً الدولة الكلدية (البابلية الحديثة) (626-539 ق.م) والتي تسيدت البلاد(31).

ان العصر الاشوري الحديث يعتبر من اغزر العهود التاريخية في دلائله الاثارية التي تم استظهارها في المنطقة والتي تثبت على امتداد الحضارة الاشورية فيها اذ اثبتت ذلك عمليات المسح الآثاري لمنطقة الخابور والتي بدأت على يد ليرد عام 1850، ولعل من اهم ما اكتشف في تلك المنطقة القصر الملكي الاشوري في شاديكاني (تل عجاجة، عربان عند الرحالة العرب) والواقع على بعد 30 كم جنوب مدينة الحسكة(32). يعود تاريخ بناء هذا القصر الى القرن التاسع ق. م ويحتوي على صالة استقبال طويلة(33). وعثر في احد مداخل الممرات المحيطة بهذه الصالة على منحوتتين نافرتين من الحجر الكلسي تمثلان ثوراً وأسدا مجنحين(34).

اما موقع دور-كاتليمو (تل الشيخ حمد) الواقع على ضفة الخابور اليسرى في محافظة دير الزور(35). فقد كشفت التنقيبات فيه عن توسع المنطقة السكنية الى ثلاثة اضعاف عما كانت عليه قبل هذا العصر اذ بلغت المساحة السكنية الاجمالية بما فيها الضواحي الصغيرة المبنية خارج اسوار المدينة 110-120 هكتار تقريباً(36) وكانت البيوت تتميز بسعتها وبباحاتها المتعددة(37).

ويمكن ان نستنتج من ذلك ان هذه المدينة كانت منطقة سكنية مهمة بالنسبة للآشوريين في هذا العصر لموقعها الستراتيجي في منطقة الخابور، كما تم العثور في هذا الموقع على مجموعة من الاختام الاسطوانية الاشورية والنصوص الكتابية التي تعود الى العصر الاشوري الحديث(38).

ومن المواقع المهمة في منطقة الخابور التي استمر السكن فيها حتى هذا العصر موقع تل بيدر الواقع في وادي عويج أحد روافد الخابور اذ تم اكتشاف عدد من البيوت السكنية فيه اضافة الى مجموعة لأشكال فخارية متنوعة(39).

ولعل آخر نتائج التنقيبات الحديثة المتوفرة لدينا لحد الان هي التي زودتنا بها البعثة الالمانية-السورية التي عملت في موقع تل جنديرس ووادي عفرين الغربي (80 كم شمال غرب حلب) ما بين عامي 1933-1996م والتي اوضحت دور الاشوريين في المنطقة من خلال ما تم العثور عليه من بقايا البيوت السكنية تعود بتاريخها الى العصر الاشوري الحديث، لهذا فمن المعتقد ان تل جندريس يمثل مدينة كينالوا الواردة في النصوص الاشورية كما اشرنا الى ذلك والتي هي عاصمة مقاطعة اونقي/باتن(40).

____________

(1)Brinkman, J. A. “Elamite Military Aid to Merduk- Baladan”, JNES. vol. 14, No. 3, 1965, P.164.

(2) ANET., 1969, P. 285.

(3) Luckenbill. D.D., ARAB, 11, No. 5.

(4) Ibid.

(5) كلينغل، هورست، تاريخ سورية السياسي، ص 251-252.

(6) Luckenbill. D.D., ARAB, 11, No. 29.

(7) الأحمد، سامي سعيد، تاريخ فلسطين القديم، ص 226.

(8) Luckenbill. D.D., ARAB, 11, No. 239.

(9) كلينغل، هورست، تاريخ سورية السياسي، ص 252.

(10) المصدر نفسه، ص 253.

(11) الأحمد، سامي سعيد، تاريخ فلسطين القديم، ص 528.

(12) Grayson, A. K., Assyian and Babylonian chronicles, (New York, 1975), P. 81.

(13) باقر، طه، مقدمة...، ج1، ص 521.

 (14)ANET, 1969, P. 291 ff

(15) كلينغل، هورست، تاريخ سورية السياسي، ص 253.

(16) Luckenbill. D.D., ARAB, 11, No. 513.

 (18)ibid, No. 512.

(19) ساكز، هاري، عظمة بابل، ص 156.

(20) كلينغل، هورست، تاريخ سورية السياسي، ص 253.

(21) المصدر نفسه، ص 254. وحول نص هذه المعاهدة انظر:

Parpola, S., SAA, II, P. 24 f.

(22) فرحان، وليد صالح، العلاقات السياسية للدولة الاشورية، ص 254.

(23) كلينغل، هورست، تاريخ سورية السياسي، ص 254.

(24) المصدر نفسه، ص 255.

(25) باقر، طه، مقدمة...، ج1، ص 524.

(26) كلينغل، هورست، تاريخ سورية السياسي، ص 255.

(27) Luckenbill. D.D., ARAB, 11, No. 779.

(28) ibid, No.780.

(29) ibid,, No. 783.

 (30)ibid,, No. 830.

(31) الدوري، رياض عبد الرحمن، اشوربانيبال سيرته ومنجزاته، (بغدا، 2001)، ص 132.

 (32) Grayson, A. K., Assryian and Babylonian chronicle, P. 88ff.

(33) ابو عساف، علي، اثر الممالك القديمة في سورية، ص 57.

(34) بوناتز، دومينيك، وأخرون، الانهار والبوادي، ص 119.

(35) طوير، قاسم، "حضارات الخابور"، اضواء جديدة على تاريخ واثار بلاد الشام، (دمشق، 1989)،  ص 85.

(36) ابو عساف، علي، اثر الممالك القديمة..، ص 53.

(37) بوناتز، دومينيك، وأخرون، الانهار والبوادي، ص 121.

(38) سليمان، انطوان ومارك، لوبو، معرض الاثار السوري الاوربي، ص 84.

(39) بوناتز، دومينيك، وأخرون، الانهار والبوادي، ص 125.

 (40)Marc, L., “Tell Beydar-1995- 1996", Chronique Archeologique En Syrie, vol 2, (Syria, 1998), P. 207 F.

 

         




العرب امة من الناس سامية الاصل(نسبة الى ولد سام بن نوح), منشؤوها جزيرة العرب وكلمة عرب لغويا تعني فصح واعرب الكلام بينه ومنها عرب الاسم العجمي نطق به على منهاج العرب وتعرب اي تشبه بالعرب , والعاربة هم صرحاء خلص.يطلق لفظة العرب على قوم جمعوا عدة اوصاف لعل اهمها ان لسانهم كان اللغة العربية, وانهم كانوا من اولاد العرب وان مساكنهم كانت ارض العرب وهي جزيرة العرب.يختلف العرب عن الاعراب فالعرب هم الامصار والقرى , والاعراب هم سكان البادية.



مر العراق بسسلسلة من الهجمات الاستعمارية وذلك لعدة اسباب منها موقعه الجغرافي المهم الذي يربط دول العالم القديمة اضافة الى المساحة المترامية الاطراف التي وصلت اليها الامبراطوريات التي حكمت وادي الرافدين, وكان اول احتلال اجنبي لبلاد وادي الرافدين هو الاحتلال الفارسي الاخميني والذي بدأ من سنة 539ق.م وينتهي بفتح الاسكندر سنة 331ق.م، ليستمر الحكم المقدوني لفترة ليست بالطويلة ليحل محله الاحتلال السلوقي في سنة 311ق.م ليستمر حكمهم لاكثر من قرنين أي بحدود 139ق.م،حيث انتزع الفرس الفرثيون العراق من السلوقين،وذلك في منتصف القرن الثاني ق.م, ودام حكمهم الى سنة 227ق.م، أي حوالي استمر الحكم الفرثي لثلاثة قرون في العراق,وجاء بعده الحكم الفارسي الساساني (227ق.م- 637م) الذي استمر لحين ظهور الاسلام .



يطلق اسم العصر البابلي القديم على الفترة الزمنية الواقعة ما بين نهاية سلالة أور الثالثة (في حدود 2004 ق.م) وبين نهاية سلالة بابل الأولى (في حدود 1595) وتأسيس الدولة الكشية أو سلالة بابل الثالثة. و أبرز ما يميز هذه الفترة الطويلة من تأريخ العراق القديم (وقد دامت زهاء أربعة قرون) من الناحية السياسية والسكانية تدفق هجرات الآموريين من بوادي الشام والجهات العليا من الفرات وتحطيم الكيان السياسي في وادي الرافدين وقيام عدة دويلات متعاصرة ومتحاربة ظلت حتى قيام الملك البابلي الشهير "حمورابي" (سادس سلالة بابل الأولى) وفرضه الوحدة السياسية (في حدود 1763ق.م. وهو العام الذي قضى فيه على سلالة لارسة).