المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6253 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
تـشكيـل اتـجاهات المـستـهلك والعوامـل المؤثـرة عليـها
2024-11-27
النـماذج النـظريـة لاتـجاهـات المـستـهلـك
2024-11-27
{اصبروا وصابروا ورابطوا }
2024-11-27
الله لا يضيع اجر عامل
2024-11-27
ذكر الله
2024-11-27
الاختبار في ذبل الأموال والأنفس
2024-11-27



تحقير الناس  
  
1704   06:39 مساءاً   التاريخ: 5-10-2016
المؤلف : الشيخ عباس القمي
الكتاب أو المصدر : خمسون درس في الاخلاق
الجزء والصفحة : ص , 57.
القسم : الاخلاق و الادعية / الرذائل وعلاجاتها / السخرية والمزاح والشماتة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-02-24 926
التاريخ: 5-10-2016 1705
التاريخ: 2023-03-28 1368
التاريخ: 5-10-2016 1481

[قال الشيخ القمي :] احذر أيها العزيز من أنْ تحقّر أحداً من عباد الله أو تهينه ، فقد رُوي عن أعظم المرسلين وأحبّهم الى ربِّ العالمين محمّد  (صلّى الله عليه وآله)  قوله : «لقد أُسري بي  فأوحى إليّ من وراء الحجاب ما أوحى ، وشافهني الى أن قال : يا محمد من أذلّ لي وليّاً ، فقد أرصد لي بالمحاربة ، ومن حاربني حاربته...»(1).

إذن ليس من شأن المؤمن إلاّ أنْ يُكرم كلّ الناس ويُعزّهم ، وخاصة أهل العلم والفضل  وأصحاب الورع والتقوى ، والشيوخ ، ومن ابيضّت لحيته في الإسلام ، والسلالة الجليلة من السادات العظام سلالة خير الأنام محمد وآله(2)  (صلّى الله عليه وآله)  فإنّه قال : «من استذلّ مؤمناً أو مؤمنة أو حقّره لفقره أو قلّة ذات يده شهّره الله ـ تعالى ـ يوم القيامة ثم يفضحه»(3).

وعن الصادق جعفر بن محمد (عليهما السلام) أنّه قال : «من حقّر مسكيناً لم يزل الله له حاقراً ماقتاً حتى يرجع عن محقرته إيّاه»(4).

__________________________

1- سفينة البحار للقمي : ج2، محاربة أولياء الله. وقال (صلى الله عليه وآله وسلم): «مَن أذى مؤمناً فقد أذني ومن أذني ، فقد أذى الله ، ومَن آذى الله فهو ملعون في التوراة والإنجيل والزبور والقرآن».

2- روى النوري في مستدرك الوسائل : ج12، ص376، ح8. عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): «حقّت شفاعتي لمَن أعان ذريتي بيده ولسانه وماله». وقال (صلى الله عليه وآله وسلم): «أكرموا أولادي، الصالحون لله ، والطالحون لي». وقال (صلى الله عليه وآله وسلم): «اكرموا أولادي وحسنوا أدابي». وقال (صلى الله عليه وآله وسلم) : أنه قال : «أربعة أنالهم شفيع يوم القيامة ولو جاؤوا بذنوب أهل الدنيا ، المكرم لذريتي ، والقاضي لهم حوائجهم  والساعي لهم عند اضطرارهم، والمحب لهم بقلبه ولسانه».

3- بحار الأنوار : ج 72 ، ص44.

4- بحار الأنوار : ج72 ، ص52.

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.