المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الأخلاق والأدعية والزيارات
عدد المواضيع في هذا القسم 6621 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
تطور نيماتودا النبات في البلدان العربية (المغرب)
2025-04-09
العدد الكروموسومي Chromosomal number
2025-04-09
قوة كوريولس
2025-04-09
مدرسة بيركنز النرويجية والجبهة الهوائية بين المدارين
2025-04-09
مفهوم المرتفع الجوي
2025-04-09
انحدار الضغط الجوي
2025-04-09

السيرولوبلازمين Ceruloplasmin
2025-02-15
أركان جريمة صنع أدوات التزييف أو حيازتها
20-3-2016
Triangle Line Picking
14-2-2020
انواع الاستجمام - الاستجمام الخارجي Out door
27-5-2020
Graph Sum
1-5-2022
محلل كهرستاتي electrostatic analyzer
13-1-2019


ذم حب المال‏  
  
3038   02:36 مساءاً   التاريخ: 5-10-2016
المؤلف : العلامة المحدث الفيض الكاشاني
الكتاب أو المصدر : الحقائق في محاسن الاخلاق
الجزء والصفحة : ص‏112-113.
القسم : الأخلاق والأدعية والزيارات / الرذائل وعلاجاتها / حب الدنيا والرئاسة والمال /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-12-04 623
التاريخ: 6-4-2022 2173
التاريخ: 2024-01-21 1456
التاريخ: 5-10-2016 3039

أن فتن الدّنيا كثيرة الشعب و الأطراف واسعة الارجاء و الأكناف و لكن الأموال اعظم فتنها و أطمّ محنها و أعظم فتنة فيها انه لا غنى عنها ثمّ إذا وجدت فلا سلامة منها و إن فقد حصل منه الفقر الذي كاد أن يكون كفرا ، و إن وجد حصل منه الطغيان الذي لا تكون عاقبة أمره إلا خسرا.

و بالجملة فهي لا تخلو من الفوايد و الآفات ، و فوايدها من المنجيات ، و آفاتها من المهلكات و تمييز خيرها من شرها من المعوصات التي لا يقوى عليها إلا ذوو البصاير في الدين‏ من العلماء الراسخين ، ثمّ للفاقد حالتان : القناعة و الحرص ، و للحرص حالتان : طمع فيما في أيدي الناس و تشمر للحرف و الصناعات مع اليأس عن الخلق و للواجد حالتان : إمساك و إنفاق  و للمنفق حالتان : تبذير و اقتصاد ، و هذه امور متشابهة و كشف الغطاء عن الغموض فيها مهم.

قال اللّه تعالى : { أَنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ} [الأنفال : 28] , و قال عزّ و جلّ‏ {لَا تُلْهِكُمْ أَمْوَالُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ } [المنافقون : 9].

وقال النّبي (صلى الله عليه واله): «حبّ المال و الشرف ينبتان النفاق كما ينبت الماء البقل»(1) و قال (صلى الله عليه واله): «ما ذئبان ضاريان ارسلا في ريبة(2) , غنم بأكثر فسادا من حبّ المال و الجاه في دين الرجل المسلم»(3)   وقال (صلى الله عليه واله): «يقول ابن آدم : «ما لي مالي و هل لك من مالك إلا ما تصدقت فامضيت أو أكلت فافنيت أو لبست فأبليت»(4).

وقال رجل : «يا رسول اللّه مالي لا احبّ الموت؟ , فقال : هل معك من مال؟ , قال : نعم يا رسول اللّه قال : قدّم مالك أمامك ، فان قلب المؤمن مع ماله إن قدمه أحبّ أن يلحقه ، و إن خلفه أحبّ أن يتخلف معه»(5).

______________

1- تنبيه الخواطر : ج 1 , ص 155 , و احياء علوم الدين : ج 3 , ص 128.

2- الزرب المدخل و موضع الغنم. ق.

3- تنبيه الخواطر : ج 1, ص 155 , و الكافي : ج 2 , ص 297 , و احياء علوم الدين : ج 3 , ص 218.

4- تنبيه الخواطر : ج 1 , ص 156 , و احياء علوم الدين : ج 3 , ص 218.

5- تنبيه الخواطر : ج 1 , ص 156.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.