المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6253 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24
من آداب التلاوة
2024-11-24
مواعيد زراعة الفجل
2024-11-24
أقسام الغنيمة
2024-11-24
سبب نزول قوله تعالى قل للذين كفروا ستغلبون وتحشرون الى جهنم
2024-11-24

The disk: spiral arms and their tracers
24-1-2017
المقراب (التلسكوب)
30-11-2019
تخمر العسل
1-12-2015
الاب في اسرته
8-1-2016
كيف تقسم مبيدات الحشرات بحسب طريقة دخولها لجسم الحشرة؟
2023-10-10
Empty Set
13-1-2022


كيف يفسد الرياء العمل‏  
  
1771   05:29 مساءاً   التاريخ: 3-10-2016
المؤلف : محمد مهدي النراقي
الكتاب أو المصدر : جامع السعادات
الجزء والصفحة : ج2 , ص401-402.
القسم : الاخلاق و الادعية / الرذائل وعلاجاتها / الكذب و الرياء واللسان /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 22-7-2019 2572
التاريخ: 3-10-2016 2009
التاريخ: 3-10-2016 1912
التاريخ: 11-8-2022 1610

لو عقد العمل على الإخلاص و استمر إلى الفراغ ، لم يحبطه السرور بظهوره بعده ، لا من قبله كما دل عليه بعض الظواهر السالفة , و لا يعصى به أيضا إن كان لأجل أحد المقاصد السالفة ، و يكتب له معصية إن كان لظنه حصول منزلة له في القلوب , و لو كان ظهوره بعده من نفسه بالتحدث مع الرغبة و السرور بذلك ، فربما قيل باحباطه العمل ، إذ حب التحدث به يدل على أن قلبه عند العبادة لم يخل عن عقد خفى من الرياء , و قد أيد ذلك بما روى : «أن رجلا قال للنبي (صلى اللّه عليه و آله و سلم) : إني صمت الدهر , فقال (صلى اللّه عليه و آله): لا صمت و لا افطرت!» , وما روى : «أن ابن مسعود سمع رجلا يقول : قرأت البارحة سورة البقرة , فقال : ذلك حظه منها».

والظاهر أنه لا يحبط عمله ، بل يثاب عليه ، و ان عواقب على ما صدر منه بعد الفراغ من الرياء , والتعليل لو تم لا يفيد البطلان ، إذ العقد الذي لم يشعر به صاحبه لا يؤاخذ به ، وإلا لزم التكليف بالمحال , و الخبر لو صح فانكاره (صلى اللّه عليه و آله و سلم) لأجل كراهية صوم الدهر لا لإظهاره , و قول ابن مسعود لو ثبت لا حجية فيه.

ولو عقد العمل على الإخلاص ، و ورد في اثنائه وارد السرور باطلاع بعض الناس عليه ، فان لم يكن باعثا على العمل و مؤثرا فيه بحيث لو لم يحدث لأتم العمل على الإخلاص من غير فتور، و كان أيضا لأحد المقاصد الصحيحة المتقدمة ، فلا بطلان و لا اثم ، لما تقدم من الأخبار.

وإن لم يكن باعثا و لكن لم يكن لشي‏ء من المقاصد المذكورة ، بل كان لظنه نيل الجاه أو المال بالظهور، فالحق بطلان العمل و كونه آثما للعمومات السالفة وان كان باعثا ومؤثرا فهو الرياء المحرم ، سواء كان غالبا على قصد التقرب أو مساويا له او مغلوبا عنه ، فيحبط العمل و عليه الإعادة لو كان فريضة ، لما تقدم من العمومات ، و لقوله (صلى اللّه عليه و آله و سلم):«العمل كالوعاء ، اذا طاب آخره طاب أوله» , و قوله (صلى اللّه عليه و آله و سلم) : «من راءى بعلمه ساعة ، حبط عمله الذي كان قبله» , ثم هذا في العمل المركب الذي له اجزاء ، و يتوقف صحته على صحة كل واحد منها ، كالصوم و الصلاة و الحج , وأما العمل الذي كل جزء منه منفرد ، كالصدقة و القراءة ، فما يطرأ من الرياء في اثنائه إنما يفسد الباقي دون الماضي فطرؤوه فيه في الاثناء بالنسبة إلى الماضي كطروئه بعد الفراغ في الأول.

وهذا حكم الرياء الطارئ بعد عقد الطاعة على الإخلاص أو قبله سواء لم يرجع عنه حتى يتمها  أو ندم بعده في الاثناء أيضا ورجع و استغفر وأما المقارن حال العقد ، بأن يبتدئ بالصلاة مثلا على قصد الرياء ، فان اتمها عليه فلا خلاف في كونه إثما وعدم الاعتداد بها , وان ندم عليه في الاثناء و رجع و استغفر، فان مجرد القصد إلى الغير الباعث إلى اطلاع الناس لبعض المقاصد المتقدمة و ارتياحه به فلا بأس به و لا يحبط العمل ، و ان كان غير ذلك أفسده ، سواء في ذلك جميع شقوقه المتقدمة ، كما علم وجهه.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.