المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6234 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
غزوة الحديبية والهدنة بين النبي وقريش
2024-11-01
بعد الحديبية افتروا على النبي « صلى الله عليه وآله » أنه سحر
2024-11-01
المستغفرون بالاسحار
2024-11-01
المرابطة في انتظار الفرج
2024-11-01
النضوج الجنسي للماشية sexual maturity
2024-11-01
المخرجون من ديارهم في سبيل الله
2024-11-01

ابن معتوق الموسوي
4-6-2017
macrolinguistics (n.)
2023-10-09
خلية النحل
8-6-2016
البحث حول كتاب (الغارات).
2023-12-26
المقومات الاقتصادية للدولة – التجارة
2023-03-04
Hermann Cäsar Hannibal Schubert
26-1-2017


الكبر  
  
1831   04:58 مساءاً   التاريخ: 30-9-2016
المؤلف : أية الله المشكيني
الكتاب أو المصدر : دروس في الاخلاق
الجزء والصفحة : ص233-237.
القسم : الاخلاق و الادعية / الرذائل وعلاجاتها / العجب والتكبر والغرور /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 30-9-2016 1379
التاريخ: 20-8-2022 1481
التاريخ: 3-4-2022 2158
التاريخ: 30-9-2016 2201

الكبر : رذيلة من رذائل الإنسان ، وخلق سيئ من سجايا باطنه وهو : أن يرى نفسه كبيراً عظيماً بالقياس إلى غيره ، وعلى هذا فالكبر صفة ذات إضافة تستدعي مستكبراً به ومستكبراً عليه فهو يفترق عن العجب المتعلق بالفعل بتغاير المتعلق وعن العجب المتعلق بالنفس ، بعدم القياس فيه على الغير.

وهذه الصفة من أقبح خصال النفس وأشنعها ، ولعل أصل وجودها كالحسد وحب الرئاسة والمال من السجايا المودعة في فطرة الإنسان وزيادتها وتكاملها وتحريكها صاحبها نحو العمل بمقتضاها ، تكون باختياره وتحت قوته العاقلة ، كما أن معارضتها والسعي في إزالتها أيضاً كذلك ، وهي من الصفات التي تورث اغتراراً في صاحبها وفرحاً وركوناً إلى نفسه ، ومحل هذه الصفة ومركزها القلب كما يقول الله تعالى : {إِنْ فِي صُدُورِهِمْ إِلَّا كِبْرٌ} [غافر : 56] لكنه إذا ظهرت على الأعضاء والأركان سميت تكبراً واستكباراً ، لاقتضاء زيادة المباني ذلك ، لكن أطلقت الكلمتان في الكتاب الكريم على نفس الصفة أيضاً.

ثم إن الكبر من حيث المتكبر عليه ينقسم إلى أقسام ثلاثة مع اختلاف مراتبها في القبح :

الأول : التكبر على الله تعالى : إما بإنكار وجوده جل وعلا ، أو وحدانيته ، أو شيئاً من صفات جلاله وجماله ، ومنه أيضاً عدم قبول إبليس أمره ، وهذا أفحش أنواع الكبر ، ولا صفة في النفس أخبث وأقذر منه ، وقد أتفق فيما يظهر من التأريخ صدوره من عدة ممن ادعى الألوهية وغيرهم.

الثاني : التكبر على أنبياء الله ورسله وأوصيائه بإنكار رسالتهم ورد ما جاؤوا به من الكتاب والشريعة.

الثالث : التكبر على عباد الله بتعظيم نفسه وتحقيرهم والامتناع عن الانقياد لمن هو فوقه منهم بحكم العقل أو الشرع ، وعن العشرة بالمعروف مع من هو مثله فيترفع عن مجالستهم ومؤاكلتهم ، ويتقدم عليهم في موارد التقدم ويتوقع منهم الخضوع له ، ويمتنع عن استفادة العلم وقبول الحق منهم ، ويأنف إذا وعظوه ، ويعنف إذا وعظهم ، ويغضب إذا ردوا عليه ، وينظر إليهم نظر البهائم استجهالاً واستحقاراً وهكذا.

وبالجملة : أن كبر الباطن يظهر في الإنسان المتكبر من شمائله كتصعير وجهه ، ونظره شزراً  وإطراق رأسه ! ومن جلوسه متربعاً أو متكئاً ، ومن قوله وصوته ومن مشيته وتبختره فيها ومن قيامه وجلوسه وحركاته وسكناته وسائر تقلباته في أفعاله وأعماله.

وقد ورد في الكتاب الكريم في ذم هذه الصفة آيات ، منها : قوله تعالى لإبليس : {فَاهْبِطْ مِنْهَا فَمَا يَكُونُ لَكَ أَنْ تَتَكَبَّرَ فِيهَا فَاخْرُجْ إِنَّكَ مِنَ الصَّاغِرِينَ } [الأعراف : 13].

وما حكاه تعالى عن الأمم الماضية : {أَنُؤْمِنُ لِبَشَرَيْنِ مِثْلِنَا وَقَوْمُهُمَا لَنَا عَابِدُونَ } [المؤمنون : 47] وقولهم : { وَلَئِنْ أَطَعْتُمْ بَشَرًا مِثْلَكُمْ إِنَّكُمْ إِذًا لَخَاسِرُونَ} [المؤمنون : 34] , وقوله تعالى : {وَاسْتَكْبَرَ هُوَ وَجُنُودُهُ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ إِلَيْنَا لَا يُرْجَعُونَ } [القصص : 39] وقوله : {إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ} [غافر : 60]  وقوله : {وَلَا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ } [لقمان : 18]. ( والتصعير : إمالة العنق عن النظر كبراً ) وقوله : {وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًا إِنَّكَ لَنْ تَخْرِقَ الْأَرْضَ وَلَنْ تَبْلُغَ الْجِبَالَ طُولًا} [الإسراء : 37] , وقوله : { إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ} [لقمان : 18].

ورد في النصوص : أن الكبر يكون في شرار الناس (1).

وأنه رداء الله وإزاره.

وأن المتكبر ينازع الله في ردائه ، ومن نازع الله في ردائه لم يزده الله إلا سفالاً (2).

ومن تناول شيئاً منه أكبه الله في جهنم (3).

وأن الكبر أن تجهل الحق وتطعن على أهله (4).

وأن تغمص الناس وتسفه الحق (5).

( الغمص : التحقير وتسفيه الرأي نسبته إلى السفاهة بمعنى : أن يستخفه ولا يراه على الرجحان والرزانة ).

وأن المتكبرين يجعلون يوم القيامة في صور الذر يتواطأهم الناس حتى يفرغ الله من الحساب(6).

وأنه : ما من عبد إلا ومعه ملك ، فاذا تكبر قال له : اتضع وضعك الله (7).

وأنه ما من أحد يتيه ويتكبر إلا من ذلة يجدها في نفسه (8).

وأن من ذهب إلى أن له على الآخر فضلاً ، فهو من المستكبرين (9).

وأن رجلاً أتى النبي (صلى الله عليه واله) وقال : أنا فلان بن فلان حتى عد تسعة ، فقال (صلى الله عليه واله)  : أما إنك عاشرهم في النار (10).

وأن آفة الحسب ، الافتخار والعجب (11).

وأنه : قال رجل للباقر (عليه السلام) : أنا في الحسب الضخم من قومي قال (عليه السلام): إن الله رفع بالايمان من كان الناس يسمونه وضيعاً ، ووضع بالكفر من كان الناس يسمونه شريفاً  فليس لأحد فضل على أحد إلا بالتقوى (12).

وأنه : عجباً للمختال الفخور ، وإنما خلق من نطفة ثم يعود جيفة ، وهو بين ذلك وعاء للغائط ولا يدري ما يصنع به (13).

وأن أمقت الناس المتكبر (14).

وأن من يستكبر يضعه الله (15).

وأن رجلاً قال لسلمان تحقيراً : من أنت؟ قال : أما أولاي وأولاك فنطفة قذرة ، وأما أخراي وأخراك فجيفة منتنة ، فإذا كان يوم القيامة ووضعت الموازين فمن ثقل ميزانه فهو الكريم ومن خف ميزانه فهم اللئيم (16).

وأن النبي 6 قال : أبعدكم مني يوم القيامة الثرثارون ، وهم المستكبرون (17).

وأن في جهنم لوادياً للمتكبرين يقال له : « سقر » (18).

وأن المتبختر في مشيه ، الناظر في عطفه ، المحرك جنبيه بمنكبيه هو مجنون في نظر مشرع الإسلام (19).

وأن لإبليس سعوطاً هو الفخر (20).

___________________________

1- الكافي : ج2 ، ص309 ـ وسائل الشيعة : ج11 ، ص303 ـ بحار الأنوار : ج73 ، ص209.

2- الكافي : ج2 ، ص309 ـ وسائل الشيعة : ج11 ، ص299.

3- الكافي : ج2 ، ص309 ـ وسائل الشيعة : ج11 ، ص299 ـ بحار الأنوار : ج73 ، ص213.

4- الكافي : ج2 ، ص311 ـ بحار الأنوار : ج73 ، ص220.

5- الكافي : ج2 ، ص310 ـ وسائل الشيعة : ج11 ، ص306 ـ بحار الأنوار : ج73 ، ص217.

6- الكافي : ج2 ، ص311 ـ بحار الأنوار : ج73 ، ص219.

7- الكافي : ج2 ، ص312 ـ بحار الأنوار : ج73 ، ص224.

8- الكافي : ج2 ، ص312 ـ بحار الأنوار : ج73 ، ص225.

9- الكافي : ج8 ، ص128 ـ بحار الأنوار : ج73 ، ص226.

10- الكافي : ج2 ، ص329 ـ بحار الأنوار : ج73 ، ص226.

11- الكافي : ج2 ، ص328 ـ وسائل الشيعة : ج11 ، ص335 ـ بحار الأنوار : ج73 ، ص228.

12- الكافي : ج2 ، ص328 ـ بحار الأنوار : ج73 ، ص229.

13- الكافي : ج2 ، ص329 ـ وسائل الشيعة : ج11 ، ص335 ـ بحار الأنوار : ج73 ، ص229.

14- بحار الأنوار : ج73 ـ ص231.

15- نفس المصدر السابق.

16- بحار الأنوار : ج73 ، ص231.

17- بحار الأنوار : ج73 ـ ص232.

18- الكافي : ج2 ، ص310 ـ ثواب الأعمال : ص265 ـ وسائل الشيعة : ج11 ، ص299 ـ بحار الأنوار : ج8 ، ص294 وج73 ، ص189.

19- بحار الأنوار : ج73 ، ص233.

20- بحار الأنوار : ج73 ـ ص234.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.