المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6234 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
غزوة الحديبية والهدنة بين النبي وقريش
2024-11-01
بعد الحديبية افتروا على النبي « صلى الله عليه وآله » أنه سحر
2024-11-01
المستغفرون بالاسحار
2024-11-01
المرابطة في انتظار الفرج
2024-11-01
النضوج الجنسي للماشية sexual maturity
2024-11-01
المخرجون من ديارهم في سبيل الله
2024-11-01



بواعث الغيبة  
  
1760   04:00 مساءاً   التاريخ: 29-9-2016
المؤلف : محمد مهدي النراقي
الكتاب أو المصدر : جامع السعادات
الجزء والصفحة : ج2 , ص308-311.
القسم : الاخلاق و الادعية / الرذائل وعلاجاتها / الغيبة و النميمة والبهتان والسباب /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 29-9-2016 1388
التاريخ: 18/12/2022 1298
التاريخ: 2024-05-30 647
التاريخ: 2023-03-26 1220

ان باعث الغيبة غالبا إما الغضب أو الحقد أو الحسد ، فيكون من نتائجها ، و من رذائل قوة الغضب ، و له بواعث أخر : الأول - السخرية و الاستهزاء : فان ذلك كما يجرى في الحضور يجرى في الغيبة أيضا ، و قد عرفت ان منشأهما ما ذا؟.

الثاني - اللعب و الهزل و المطايبة : فيذكر غيره بما يضحك الناس عليه على سبيل التعجب و المحاكاة , و يأتي ان باعث الهزل و المزاح ما ذا ، و انه متعلق بالقوة الشهوية.

الثالث - إرادته الافتخار و المباهاة : بأن يرفع نفسه بتنقيص غيره ، فيقول: فلان لا يعلم شيئا   وغرضه أن يثبت في ضمن ذلك فضل نفسه و أنه أفضل منه , وظاهر أن منشأ ذلك التكبر أو الحسد ، فيكون أيضا من رذائل القوة الغضبية.

الرابع - أن ينسب إلى شي‏ء من القبائح ، فيريد أن يتبرأ منه بذكر الذي فعله ، و كان اللازم عليه أن يبرئ نفسه منه ، و لا يتعرض للغير الذي فعله ، و قد يذكر غيره بأنه كان مشاركا له في الفعل ، ليتمهد بذلك عذر نفسه في فعله ، و ربما كان منشأ ذلك صغر النفس و خبثها.

الخامس - مرافقة الاقران و مساعدتهم على الكلام ، حذرا عن تنفرهم و استثقالهم إياه لولاه فيساعدهم على إظهار عيوب المسلمين و ذكر مساويهم ، ظنا منه أنه مجاملة في الصحبة فيهلك معهم و باعث ذلك أيضا صغر النفس و ضعفها.

السادس - أن يستشعر من رجل أنه سيذكر مساويه ، أو يقبح حاله عند محتشم ، أو يشهد عليه بشهادة ، فيبادره قبل ذلك بإظهار عداوته ، أو تقبيح حاله ، ليسقط أثر كلامه و شهادته.

وربما ذكره بما هو فيه قطعا ، بحيث ثبت ذلك عند السامعين ليكذب عليه بعده ، فيروج كذبه بالصدق الأول و يستشهد به و يقول : ليس الكذب من عادتي ، فاني أخبرتكم قبل ذلك‏ من أحواله كذا و كذا ، فكان كما قلت ، فهذا أيضا صدق كسابقه.

وهذا أيضا منشأه الجبن و ضعف النفس.

السابع – الرحمة ، وهو أن يحزن و يغتم بسبب ما ابتلى به غيره ، فيقول : المسكين فلان قد غمني ما ارتكبه من القبح ، أو ما حدث به من الاهانة و الاستخفاف! فيكون صادقا في اغتمامه إلا انه لما ذكر اسمه و اظهر عيبه صار مغتابا ، و قد كان له الاغتمام بدون ذكر اسمه و عيبه ممكنا فأوقعه الشيطان فيه ليبطل ثواب حزنه و رحمته.

الثامن - التعجب من صدور المنكر والغضب للّه عليه ، بأن يرى منكرا من انسان أو سمعه فيقول عند جماعة : ما اعجب من فلان أن يتعارف مثل هذا المنكر! أو يغضب منه ، فيظهر غضبه و اسمه و منكره ، فانه وإن كان صادقا في تعجبه من المنكر و غضبه عليه ، لكن كان اللازم ان يتعجب منه و يغضب عليه ، و لكنه لا يظهر اسمه عند من لم يطلع على ما صدر منه المنكر، بل يظهر غضبه عليه بالنهي عن المنكر و الأمر بالمعروف من غير أن يظهره لغيره ، فلما أوقعه الشيطان في ذكره بالسوء صار مغتابا و بطل ثواب تعجبه و غضبه ، و صار آثما من حيث لا يدرى.

وهذه الثلاثة الأخيرة مما يغمض دركها ، لأن أكثر الناس يظنون أن الرحمة و التعجب و الغضب إذا كان للّه كان عذرا في ذكر الاسم ، و هو خطأ محض ، إذ المرخص في الغيبة حاجات مخصوصة لا مندوحة فيها عن ذكر الاسم دون غيرها ، وقد روى : «أن رجلا مر على قوم في عصر النبي (صلى اللّه عليه و آله) ، فلما جاوزهم ، قال رجل منهم : إني أبغض هذا الرجل للّه ، فقال القوم : و اللّه لبئس ما قلت! و إنا نخبره بذلك ، فاخبروه به ، فاتى الرجل رسول اللّه (صلى اللّه عليه و آله) و حكى له ما قال ، و سأله أن يدعوه , فدعاه ، و سأله عما قال في حقه‏ فقال : نعم! قد قلت ذلك.

فقال رسول اللّه (صلى اللّه عليه و آله) : و لم تبغضه؟ , فقال : أنا جاره و أنا به خبير، و اللّه ما رأيته يصلي صلاة قط إلا هذه المكتوبة! فقال : يا رسول اللّه ، فاسأله هل رآني أخرتها عن وقتها أو أسأت الوضوء لها و الركوع و السجود؟ فسأله ، فقال : لا فقال : و اللّه ما رأيته يصوم شهرا قط إلا هذا الشهر الذي يصومه كل بر و فاجر! قال : فاسأله يا رسول اللّه هل رآني افطرت فيه أو نقصت من حقه شيئا؟ , فسأله ، فقال : لا! , فقال : و اللّه ما رأيته يعطى سائلا قط ولا مسكينا ، و لا رأيته ينفق من ماله شيئا في سبيل الخير إلا هذه الزكاة التي يؤديها البر و الفاجر! , قال : فاسأله هل رآني نقصت منها شيئا أو ما كست فيها طالبها الذي يسألها؟ فسأله فقال: لا! , فقال رسول اللّه (صلى اللّه عليه و آله) للرجل : قم ، فلعله خير منك».

ولا ريب في أن إنكار القوم عليه بعد قوله أبغضه للّه يفيد عدم جواز إظهار المنكر الصادر من شخص لغيره ، و إن كان في مقام الغضب و البغض للّه.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.