المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6234 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
غزوة الحديبية والهدنة بين النبي وقريش
2024-11-01
بعد الحديبية افتروا على النبي « صلى الله عليه وآله » أنه سحر
2024-11-01
المستغفرون بالاسحار
2024-11-01
المرابطة في انتظار الفرج
2024-11-01
النضوج الجنسي للماشية sexual maturity
2024-11-01
المخرجون من ديارهم في سبيل الله
2024-11-01



النميمة  
  
1625   04:00 مساءاً   التاريخ: 29-9-2016
المؤلف : محمد مهدي النراقي
الكتاب أو المصدر : جامع السعادات
الجزء والصفحة : ج2 , ص 283-288.
القسم : الاخلاق و الادعية / الرذائل وعلاجاتها / الغيبة و النميمة والبهتان والسباب /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 29-9-2016 1831
التاريخ: 29-9-2016 1626
التاريخ: 22/12/2022 1203
التاريخ: 29-9-2016 1726

النميمة تطلق في الأكثر على أن ينم قول الغير إلى المقول فيه ، كأن يقال : فلان تكلم فيك بكذا وكذا ، أو فعل فيك كذا و كذا.

وعلى هذا تكون نوعا خاصا من إفشاء السر و هتك الستر، و هو الذي يتضمن فسادا أو سعاية. وقد تطلق على ما لا يختص بالمقول فيه ، بل على كشف ما يكره كشفه ، سواء كره المنقول عنه أو المنقول إليه أو كرهه ثالث ، و سواء كان الكشف بالقول أو الكتابة أو بالرمز و الايماء  وسواء كان المنقول من الأعمال أو من الأقوال ، و سواء كان ذلك عيبا و نقصانا على المنقول عنه أو لم يكن.

وعلى هذا يكون مساوية الافشاء السر و هتك الستر و حينئذ فكل ما يرى من أحوال الناس و لم يرضوا بإفشائه ، فإذاعته نميمة فاللازم على كل مسلم أن يسكت عما يطلع عليه من أحوال غيره ، إلا إذا كان في حكايته نفع لمسلم أو دفع لمعصية.

كما إذا رأى أحدا يتناول مال غيره ، فعليه أن يشهد به مراعاة لحق المشهود له ، و أما إذا رآه يخفى ما لا لنفسه ، فحكايته نميمة و إفشاء للسر.

ثم الباعث على النيمة يكون غالبا إرادة السوء بالمحكي عنه ، فيكون داخلا تحت الإيذاء ، و ربما كان باعثه إظهار المحبة للمحكي له ، أو التفريح بالحديث ، أو الخوض في الفضول , و على أي تقدير، لا ريب في أن‏ النميمة أرذل الافعال القبيحة و اشنعها , و ما ورد في ذمها من الآيات و الأخبار لا يحصى كثرة ، قال اللّه سبحانه : {هَمَّازٍ مَشَّاءٍ بِنَمِيمٍ * مَنَّاعٍ لِلْخَيْرِ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ * عُتُلٍّ بَعْدَ ذَلِكَ زَنِيمٍ} [القلم : 11 - 13].

والزنيم : هو ولد الزنا , فيستفاد من الآية : أن كل من يمشي بالنميمة فهو ولد الزنا , و قال سبحانه : {وَيْلٌ لِكُلِّ هُمَزَةٍ لُمَزَةٍ} [الهمزة : 1] , أي النمام المغتاب.

وقال رسول اللّه (صلى اللّه عليه و آله) : «لا يدخل الجنة نمام» , و في خبر آخر: «لا يدخل الجنة قتات» : أي النمام , و قال (صلى اللّه عليه و آله) : «احبكم إلى اللّه أحسنكم أخلاقا  الموطئون اكنافا ، الذين يألفون و يؤلفون ، و إن أبغضكم إلى اللّه المشاؤون بالنميمة ، المفرقون بين الأحبة ، الملتمسون للبراء العثرات» .

وقال (صلى اللّه عليه و آله) «ألا انبئكم بشراركم؟ قالوا : بلى يا رسول اللّه ، قال : المشاؤن بالنميمة ، المفرقون بين الأحبة ، الباغون للبراء المعايب» , و قال (صلى اللّه عليه‏ و آله) : «من أشار على مسلم كلمة ليشينه بها في الدنيا بغير حق ، شانه اللّه في النار يوم القيامة»   وقال (صلى اللّه عليه و آله) : «أيما رجل أشاع على رجل كلمة و هو منها بري‏ء ليشينه بها في الدنيا ، كان حقا على اللّه أن يدينه بها يوم القيامة في النار» , و قال (صلى اللّه عليه و آله) : «إن اللّه لما خلق الجنة قال لها : تكلمي ، قالت : سعد من دخلني.

قال الجبار جل جلاله : و عزتي و جلالي! لا يسكن فيك ثمانية نفر من الناس لا يسكنك مدمن خمر، و لا مصر على الزنا ، و لا قتات - و هو النمام - ، و لا ديوث ، ولا شرطي ، و لا مخنث ، ولا قاطع رحم ، ولا الذي يقول علي عهد اللّه أن أفعل كذا و كذا ثم لم يف به».

وقال الباقر (عليه السلام) : «الجنة محرمة على المغتابين المشائين بالنميمة» , و قال (عليه السلام) : «يحشر العبد يوم القيامة و ما ندا دما ، فيدفع إليه شبه المحجمة أو فوق ذلك ، فيقال له : هذا سهمك من دم فلان ، فيقول : يا رب ، انك لتعلم أنك قبضتني و ما سفكت دما ، فيقول : بلى ، سمعت من فلان رواية كذا و كذا فرويتها عليه ، فنقلت حتى صارت إلى فلان الجبار فقتله عليها ، و هذا سهمك من دمه» , و قال الصادق (عليه السلام) : «من روى على مؤمن رواية يريد بها شينه وهدم مروته ليسقط من أعين‏ الناس ، أخرجه اللّه تعالى من ولايته إلى ولايته إلى ولاية الشيطان ، و لا يقبله الشيطان» , و روي : «انه أصاب بني إسرائيل قحط  فاستسقى موسى مرات ، فما أجيب , فأوحى اللّه تعالى إليه : إني لا استجيب لك و لمن معك و فيكم نمام قد أصر على النميمة , فقال موسى : يا رب ، من هو حتى نخرجه من بيننا؟ , فقال : يا موسى ، انهاكم عن النميمة و أكون نماما؟! فتابوا بأجمعهم ، فسقوا» وروى : «أن ثلث عذاب القبر من النميمة».

ومن عرف حقيقة النميمة ، يعلم أن النمام شر الناس و اخبثهم ، كيف و هو لا ينفك من الكذب  والغيبة ، و الغدر، و الخيانة ، و الغل ، و الحسد و النفاق ، و الإفساد بين الناس ، و الخديعة.

وقد قال اللّه سبحانه : {وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ } [البقرة : 27] ‏.

و النمام يسعى في قطع ما أمر اللّه به أن يوصل و يفسد في الأرض.

و قال اللّه : {إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ يَظْلِمُونَ النَّاسَ وَيَبْغُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ} [الشورى : 42] ‏ . و النمام منهم.

وقال رسول اللّه (صلى اللّه عليه و آله) : «لا يدخل الجنة قاطع» : أي قاطع بين الناس ، و النمام قاطع بينهم , و قال (صلى اللّه عليه و آله) : «شر الناس من اتقاه الناس لشره» , و النمام منهم ، و النمام أعظم شرا من كل أحد.

نقل : أن رجلا باع عبدا ، فقال للمشتري : ما فيه عيب إلا النميمة قال رضيت , فاشتراه  فمكث الغلام أياما ، ثم قال لزوجة مولاه : إن زوجك لا يحبك ، وهو يريد أن يتسرى عليك ، وانا اسحره لك في شعره فقالت : كيف اقدر على أخذ شعره؟ , فقال : اذا نام فخذي الموسى و احلقي من قفاه عند نومه شعرات ,  ثم قال للزوج : إن امرأتك اتخذت خليلا و تريد أن تقتلك ، فتناوم لها حتى تعرف , فتناوم فجاءته المرأة بالموسى ، فظن أنها تقتله ، فقام و قتلها ، فجاء أهلها و قتلوا الزوج ، فوقع القتال بين القبيلتين ، وطال الأمر بينهم.

ثم يلزم على من تحمل إليه النميمة ألا يصدق النمام ، لأنه فاسق ، و الفاسق مردود الشهادة بقوله تعالى : {إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا } [الحجرات : 6] , و ان ينهاه عن ذلك ، و ينصحه و يقبح له فعله ، لقوله تعالى : {وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنْكَرِ} [لقمان : 17].

وان يبغضه في اللّه ، لكونه مبغوضا عنده تعالى ، و ألا يظن بأخيه سوأ بمجرد قوله ، لقوله تعالى : {اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ} [الحجرات : 12].

و ألا يحمل عمله على التجسس و البحث لتحقيق ما حكى له ، لقوله تعالى : « {وَلَا تَجَسَّسُوا} [الحجرات : 12] » , و ألا يرضى لنفسه ما نهى عنه النمام ، فلا يحكى نميمته ، فيقول : فلان قد حكى كذا و كذا ، فيكون به نماما و مغتابا.

وروى محمد بن فضيل عن الكاظم (عليه السلام) : «أنه قال له (عليه السلام) : جعلت فداك! الرجل من اخواني يبلغني عنه الشي‏ء الذي اكرهه ، فاسأله عنه فينكر ذلك ، و قد أخبرني عنه قوم ثقات , فقال لي : يا محمد ، كذب سمعك و بصرك عن أخيك ، فان شهد عندك خمسون قسامة ، فقال لك قولا ، فصدقه و كذبهم، و لا تذيعن عليه شيئا تشينه به و تهدم مروته ، فتكون من الذين قال اللّه : {إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ} [النور : 19].

وقد روى عن أمير المؤمنين (عليه السلام) : «أن رجلا أتاه يسعى إليه برجل ، فقال : يا هذا نحن نسأل عمن قلت ، فان كنت صادقا مقتناك ، و إن كنت كاذبا عاقبناك ، و إن شئت أن نقيلك أقلناك قال : اقلني يا أمير المؤمنين».

ونقل : «أن رجلا زار بعض الحكماء و أخبره بخبر عن غيره ، فقال : قد أبطأت عنى الزيارة  و بغضت إلي أخي ، و شغلت قلبي الفارغ ، و اتهمت نفسك الأمينة».




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.