المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6234 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
غزوة الحديبية والهدنة بين النبي وقريش
2024-11-01
بعد الحديبية افتروا على النبي « صلى الله عليه وآله » أنه سحر
2024-11-01
المستغفرون بالاسحار
2024-11-01
المرابطة في انتظار الفرج
2024-11-01
النضوج الجنسي للماشية sexual maturity
2024-11-01
المخرجون من ديارهم في سبيل الله
2024-11-01

معنى قوله { يَصْعَدُ الْكَلِمُ}
6-12-2015
مجازر الصليبيين.
2023-08-20
REDUCING UNCERTAINTY WITH MODIFIERS
2024-08-22
الكتلة الحيوية المأكولة Edible Biomass
22-2-2018
إخفاق ثورة مسلم بن عقيل
28-3-2016
التعبير البروتيني Protein Expression
11-10-2019


الإيذاء و الإهانة و الاحتقار  
  
1358   03:58 مساءاً   التاريخ: 29-9-2016
المؤلف : محمد مهدي النراقي
الكتاب أو المصدر : جامع السعادات
الجزء والصفحة : ج2 , ص220-222.
القسم : الاخلاق و الادعية / الرذائل وعلاجاتها / الغيبة و النميمة والبهتان والسباب /

لا ريب في كون ذلك في الغالب مترتبا على العداوة و الحسد ، و إن ترتب بعض أفرادها في بعض الأحيان على مجرد الطمع أو الحرص ليكون من رداءة القوة الشهوية ، أوعلى مجرد الغضب و سوء الخلق و الكبر، و إن لم يكن حقد و حسد , و على أي تقدير، لا شبهة في أن الإيذاء للمؤمن و احتقاره محرم في الشريعة ، موجب للهلاك الأبدي‏.

قال اللّه سبحانه : {وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا } [الأحزاب: 58].

وقال رسول اللّه (صلى اللّه عليه و آله): «من آذى مؤمنا فقد آذاني ، و من آذاني فقد آذى اللّه   ومن آذى اللّه فهو ملعون في التوراة و الإنجيل و الزبور و الفرقان» , وفي خبر آخر: «فعليه لعنة اللّه و الملائكة و الناس أجمعين» , و قال (صلى اللّه عليه و آله): «المسلم من سلم المسلمون من يده و لسانه» , و قال (صلى اللّه عليه و آله) : «لا يحل للمسلم أن يشير إلى أخيه بنظرة تؤذيه» , و قال (صلى اللّه عليه و آله) «أ لا أنبئكم بالمؤمن! من ائتمنه المؤمنون على أنفسهم و أموالهم , ألا أنبئكم بالمسلم! من سلم المسلمون من لسانه و يده , و المؤمن حرام على المؤمن أن يظلمه أو يخذله أو يغتابه أو يدفعه دفعة» , و قال الصادق (عليه السلام): «قال اللّه عز و جل : «ليأذن بحرب مني من آذى عبدي المؤمن» , وقال (عليه السلام): «إذا كان يوم القيامة ، نادى مناد : أين المؤذون لأوليائي؟.

فيقوم قوم ليس على وجوههم لحم ، فيقال : هؤلاء الذين آذوا المؤمنين و نصبوا لهم و عاندوهم وعنفوهم في دينهم , ثم يؤمر بهم إلى جهنم».

و قال (عليه السلام): «قال رسول اللّه (صلى اللّه عليه و آله) : قال اللّه تبارك و تعالى , من أهان لي وليا فقد ارصد لمحاربتي»

و قال (عليه السلام): «إن اللّه تبارك و تعالى يقول : من أهان لي وليا فقد أرصد لمحاربتي ، و أنا أسرع شي‏ء إلى نصرة أوليائي».

و قال (عليه السلام) : «قال رسول اللّه (صلى اللّه عليه و آله): قال اللّه عز و جل : قد نابذني من أذل عبدي المؤمن».

وقال (عليه السلام): «من حقر مؤمنا مسكينا أو غير مسكين ، لم يزل اللّه عز و جل حاقرا  له ماقتا ، حتى يرجع عن محقرته إياه» .

و من عرف النسبة التي بين العلة و المعلول ، و الربط الخاص الذي بين الخالق و المخلوق يعلم أن إيذاء العباد و إهانتهم يرجع في الحقيقة إلى إيذاء اللّه و إهانته ، و كفاه بذلك ذما , فيجب على كل عاقل أن يكون دائما متذكرا لذم إيذاء المسلمين و احتقارهم ، و لمدح ضدهما ، من رفع الأذية عنهم و إكرامهم , و يحافظ نفسه عن ارتكابهما ، لئلا يفتضح فى الدنيا و يعذب في الآخرة .




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.