المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6253 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
تـشكيـل اتـجاهات المـستـهلك والعوامـل المؤثـرة عليـها
2024-11-27
النـماذج النـظريـة لاتـجاهـات المـستـهلـك
2024-11-27
{اصبروا وصابروا ورابطوا }
2024-11-27
الله لا يضيع اجر عامل
2024-11-27
ذكر الله
2024-11-27
الاختبار في ذبل الأموال والأنفس
2024-11-27

شعر لأبي القاسم ابن هشام
2024-05-06
مفهوم وأهميـة إدارة التـسويـق
11/9/2022
منشأ الكون
12-7-2016
تقييم الخرسانة وقبولها
2023-07-14
عبادة زيد و علمه وأدبه
14-8-2016
الجاموس العراقي
26-4-2016


دلالة ذم شهوة البطن و الحرص على الأكل و الشرب‏  
  
6759   05:27 مساءاً   التاريخ: 28-9-2016
المؤلف : محمد مهدي النراقي
الكتاب أو المصدر : جامع السعادات
الجزء والصفحة : ج2 , ص5-8.
القسم : الاخلاق و الادعية / الرذائل وعلاجاتها / الحسد والطمع والشره /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 28-9-2016 1934
التاريخ: 28-9-2016 1921
التاريخ: 28-9-2016 2120
التاريخ: 22/12/2022 1535

[قال] (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم) : «ما ملأ ابن آدم وعاء شرا من بطنه  حسب ابن آدم لقيمات يقمن صلبه» و إن كان لا بد فاعلا فثلث لطعامه و ثلث لشرابه و ثلث لنفسه»  وقال (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم) : «لا تميتوا القلوب بكثرة الطعام و الشراب ، فإن القلب كالزرع يموت إذا كثر عليه الماء» , و قال (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم) : «أفضلكم منزلة عند اللّه أطولكم جوعا و تفكرا ، و أبغضكم إلى اللّه تعالى كل نؤم أكول شروب» , وقال (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم) : «المؤمن يأكل في معاء واحد و المنافق يأكل في سبعة أمعاء» أي يأكل سبعة أضعاف ما يأكله المؤمن أو تكون شهوته سبعة أمثال شهوته ، فالمعاء كناية عن الشهوة  وقال (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم) : «إن أبغض الناس إلى اللّه المتّخمون الملآى ، و ما ترك عبد أكلة يشتهيها إلا كانت له درجة في الجنة» , وقال (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم) : «بئس العون على الدين قلب نخيب و بطن رغيب و نعظ شديد» , وقال (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم) : «أطول الناس جوعا يوم القيامة أكثرهم شبعا في الدنيا , و قال (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم) : «لا يدخل ملكوت السماوات من ملأ بطنه» , وفي التوراة : «إن اللّه ليبغض الحبر السمين» ، لأن السمن يدل على الغفلة و كثرة الأكل , و في بعض الآثار : «إن اللّه يبغض القارئ السمين»  وقال لقمان لابنه : «يا بني! إذا امتلأت المعدة فامت الفكرة , و خرست الحكمة ، و قعدت الأعضاء عن العبادة» , وقال الباقر (عليه السلام) «إذا شبع البطن طغى» , وقال (عليه السلام) : «ما من شي‏ء أبغض إلى اللّه - عز و جل - من بطن مملو» , وقال الصادق (عليه السّلام) : «إن البطن ليطغى من أكلة ، و أقرب ما يكون العبد من اللّه إذا خف بطنه و أبغض ما يكون العبد إلى اللّه إذا امتلأ بطنه».

وقال (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم): «ليس لابن آدم بد من أكلة يقيم بها صلبه ، فإذا أكل أحدكم طعاما ، فليجعل ثلث بطنه للطعام ، و ثلث بطنه للشراب ، و ثلثه للنفس ، و لا تسمنوا تسمن الخنازير للذبح» , وقال (عليه السلام) : «ما من شي‏ء أضر لقلب المؤمن من كثرة الأكل و هي مورثة شيئين : (قسوة) القلب ، و (هيجان) الشهوة , و الجوع إدام للمؤمن ، و غذاء للروح ، و طعام للقلب ، وصحة للبدن».

والأخبار الواردة بهذه المضامين كثيرة ، ولا ريب في أن أكثر الأمراض و الأسقام تترتب على كثرة الأكل.

قال الصادق (عليه السلام) : «كل داء من التخمة إلا الحمى فإنها ترد ورودا» , وقال (عليه السلام) : «الأكل على الشبع يورث البرص».

وكفى لشهوة البطن ذما أنها صارت منشأ لإخراج آدم و حواء من دار القرار إلى دار الذل و الافتقار ، إذ نهيا عن أكل الشجرة فغلبتهما شهوتهما حتى أكلا منها ، فبدت لهما سوآتهما.

والبطن منبت الأدواء و الآفات و ينبوع الشهوات ، إذ تتبعها شهوة الفرج شدة السبق إلى المنكوحات ، و تتبع شهوة المطعم و المنكح شدة الرغبة في الجاه و المال ، ليتوسل بهما إلى التوسع في المطعومات والمنكوحات ، و يتبع ذلك أنواع الرعونات ، و ضروب المحاسدات و المنافسات ، و تتولد من ذلك آفة الرياء ، و غائلة التفاخر و التكاثر و العجب و الكبر ، و يداعي ذلك إلى الحقد و العداوة و البغضاء ، و يفضي ذلك بصاحبه إلى اقتحام البغي و المنكر و الفحشاء.

وكل ذلك ثمرة إهمال المعدة و ما يتولد من بطر الشبع و الامتلاء و لو ذلل العبد نفسه بالجوع  وضيق مجاري الشيطان ، لم يسلك سبيل البطر و الطغيان ، ولم ينجر به إلى الانهماك في الدنيا والانغمار فيما يفضيه إلى الهلاك و الردى ، ولذا ورد في فضيلة الجوع و الصبر عليه ما ورد من الأخبار ، قال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم) : «جاهدوا أنفسكم بالجوع و العطش  فإن الأجر في ذلك كأجر المجاهد في سبيل اللّه ، وأنّه ليس من عمل أحب إلى اللّه من جوع و عطش».

وقال (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم) : «أفضل الناس من قل مطعمه و ضحكه ، ورضى بما يستر عورته».

وقال (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم) : «سيد الأعمال الجوع ، وذل النفس لباس الصوف» , وقال (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم) : «اشربوا و كلوا في أنصاف البطون فإنه جزء من النبوة».

وقال (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم) : «قلة الطعام هي العبادة».

وقال(صلّى اللّه عليه و آله و سلّم) : «إن اللّه يباهي الملائكة بمن قلّ مطعمه في الدنيا» يقول : انظروا إلى عبدي ابتليته بالطعام و الشراب في الدنيا فصبر و تركهما ، اشهدوا يا ملائكتي : ما من أكلة يدعها إلا أبدلته بها درجات في الجنة».

وقال (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم) «أقرب الناس من اللّه - عز و جل - يوم القيامة من طال جوعه و عطشه و حزنه في الدنيا».

وقال عيسى (عليه السلام) : «أجيعوا أكبادكم و أعروا أجسادكم لعل قلوبكم ترى اللّه عز و جل».

وقالت بعض زوجاته (صلّى اللّه عليه و آله): «إنّ رسول اللّه لم يمتل قط شبعا ، وربما بكيت رحمة مما أرى به من الجوع فامسح بطنه بيدي ، و أقول : نفسي لك الفداء! لو تبلغت من الدنيا بقدر ما يقويك و يمنعك من الجوع ، فيقول : إخواني من أولى العزم من الرسل قد صبروا على ما هو أشد من هذا ، فمضوا على حالهم فقدموا على ربهم فأكرم مآبهم و أجزل ثوابهم ، فأجدني أستحي إن‏ ترفهت في معيشتي أن يقصر بي غدا دونهم ، فاصبر أياما يسيرة أحب إلي من أن ينقص بي حظي غدا في الآخرة و ما من شي‏ء أحب إلي من اللحوق بأصحابي و إخواني».

وروي : «أنه جاءت فاطمة (عليها السلام) ومعها كسيرة من خبز ، فدفعتها إلى النبي (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم) .

فقال : ما هذه الكسيرة؟ , قالت : قرص خبزته للحسن و الحسين (عليهما السلام) جئتك منه بهذه الكسيرة ، فقال : أما إنه أول طعام دخل فم أبيك منذ ثلاث» .




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.