المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الفقه الاسلامي واصوله
عدد المواضيع في هذا القسم 8200 موضوعاً
المسائل الفقهية
علم اصول الفقه
القواعد الفقهية
المصطلحات الفقهية
الفقه المقارن

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24
من آداب التلاوة
2024-11-24
مواعيد زراعة الفجل
2024-11-24
أقسام الغنيمة
2024-11-24
سبب نزول قوله تعالى قل للذين كفروا ستغلبون وتحشرون الى جهنم
2024-11-24



العرض- الطول  
  
134   08:01 صباحاً   التاريخ: 26-9-2016
المؤلف : آية الله الشيخ علي المشكيني
الكتاب أو المصدر : مصطلحات الفقه
الجزء والصفحة : ص :371
القسم : الفقه الاسلامي واصوله / المصطلحات الفقهية / حرف العين /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 26-9-2016 110
التاريخ: 26-9-2016 113
التاريخ: 26-9-2016 120
التاريخ: 26-9-2016 135

مفهوم اللفظين واضح وقد استعملا في الفقه في موارد منها في باب القبلة ذكرا وصفين لمساحة خاصة منسوبة إلى مكة المعظمة وإلى غيرها من البلدان الواقعة في كرة الأرض، فقالوا مثلا ان عرض مكة كذا درجة، وطولها كذا درجة وعرض البلد الفلاني كذا، وطوله كذا والغرض من تعيين ذلك تحصيل مقدار الدرجات ثم نسبة كل من عرض البلد وطوله إلى عرض مكة وطولها، ليحصل من ذلك معرفة جهة القبلة التي هي من أركان شروط الصلاة كما انها شرط لأمور أخر في الشريعة.

وكيفية ذلك انهم قد فرضوا لكرة الأرض دائرة محيطة بها من ناحية الشرق والغرب سموها بخط الاستواء، وفرضوا لها دائرة أخرى تحيط بها من جانب الشمال والجنوب تمر على نقطتيهما سموها دائرة نصف النهار، وتفرض الدائرتان سماوتين أيضا، وقسموا كل دائرة إلى ثلثمائة وستين درجة، يكون ما بين القطب إلى القطب، وكذا ما بين الشرق إلى الغرب مائة وثمانين درجة، كما قسموها بلحاظ تقاطعهما إلى أربعة أقواس كل قوس تسعون درجة.

وحينئذ نقول انهم جعلوا خط الاستواء مبدأ لعرض البلاد، فقسموه إلى عرض شمالي وعرض جنوبي، فالبلد الواقع في شمال الخط بدرجة مثلا يكون ذا عرض شمالي بدرجة، والواقع في جنوبه بعشر درجات مثلا ذا عرض جنوبي بعشر درجات، ومكة المكرمة واقعة في شمال الخط وعرضها هذا بحسب العرض.

وأما طول البلاد فلا بد أن يكون مبدؤه من دائرة نصف النهار، وحيث انه يمكن أن يفرض ذلك لكل محل وبلد، فقد اختلفوا فيه، فالمشهور عند أهل الفن جعل الملاك الدائرة المارة على گرينج وهي قرية قرب لندن عاصمة الإنكليز، فالبلد الواقع في شرقها بدرجة، له طول شرقي بدرجة والواقع في غربها بعشر درجات طوله الغربي عشر درجات وهكذا، ومكة المكرمة طولها إذا عرفت ذلك فاعلم انه إذا أردت معرفة قبلة بلد فلا بد من لحاظ النسبة بين عرضه وطوله وبين عرض مكة وطولها، ويتحصل من ذلك صور ثمان فإنه أما أن يتساويا في الطول ويختلفا في العرض، أو يتساويا في العرض ويختلفا في الطول، أو يختلفا في الطول والعرض، والأول على قسمين، فإنه اما ان يكون ذا عرض شمالي بمعنى أن يكون درجات عرضه أكثر من عرض مكة، أو ذا عرض جنوبي بأن يكون درجات عرضه أقل من درجات مكة، والأول قبلته نقطة الجنوب والثاني قبلته نقطة الشمال.

والثاني أيضا على قسمين فإنه أما أن يكون ذا طول شرقي بمعنى أن تكون درجات طوله أكثر من مكة، أو يكون ذا طول غربي بأن يكون درجات طول أقل من مكة، والأول‌ قبلته نقطة المغرب والثاني قبلته نقطة المغرب.

والثالث أي المختلفين في الطول والعرض وفيه صور لأنه أما أن يكون أنقص من مكة طولا وعرضا، أو يكون أزيد منها كذلك، أو يكون أنقص في الطول وأزيد في العرض، أو يكون أزيد في الطول وأنقص في العرض، أما الأول فقبلة البلد فيما بين المشرق والشمال، وكلما كان العرض أنقص كانت إلى نقطة المشرق أقرب، وكلما كان الطول أنقص كان إلى نقطة الشمال أقرب.

وأما الثانية فقبلة البلد فيما بين الجنوب والمغرب، وكلما كان الطول أنقص كانت إلى نقطة الجنوب أقرب، وكلما كان العرض أنقص كانت إلى نقطة المغرب أقرب.

واما الثالثة وهي كون الطول أنقص والعرض أزيد فقبلة البلد فيما بين المشرق والجنوب، وكلما كان الطول أنقص كانت إلى نقطة الجنوب أقرب، وكلما كان العرض أنقص كانت إلى نقطة المشرق أقرب.

وأما الرابعة وهي كون الطول أزيد والعرض أنقص، فقبلته فيما المغرب والشمال وكلما كان الطول أنقص كانت إلى نقطة الشمال أقرب، وكلما كان الطول أزيد كانت إلى نقطة المغرب أقرب




قواعد تقع في طريق استفادة الأحكام الشرعية الإلهية وهذه القواعد هي أحكام عامّة فقهية تجري في أبواب مختلفة، و موضوعاتها و إن كانت أخصّ من المسائل الأصوليّة إلاّ أنّها أعمّ من المسائل الفقهيّة. فهي كالبرزخ بين الأصول و الفقه، حيث إنّها إمّا تختص بعدّة من أبواب الفقه لا جميعها، كقاعدة الطهارة الجارية في أبواب الطهارة و النّجاسة فقط، و قاعدة لاتعاد الجارية في أبواب الصلاة فحسب، و قاعدة ما يضمن و ما لا يضمن الجارية في أبواب المعاملات بالمعنى الأخصّ دون غيرها; و إمّا مختصة بموضوعات معيّنة خارجية و إن عمّت أبواب الفقه كلّها، كقاعدتي لا ضرر و لا حرج; فإنّهما و إن كانتا تجريان في جلّ أبواب الفقه أو كلّها، إلاّ أنّهما تدوران حول موضوعات خاصة، و هي الموضوعات الضرريّة و الحرجية وبرزت القواعد في الكتب الفقهية الا ان الاعلام فيما بعد جعلوها في مصنفات خاصة بها، واشتهرت عند الفرق الاسلامية ايضاً، (واما المنطلق في تأسيس القواعد الفقهية لدى الشيعة ، فهو أن الأئمة عليهم السلام وضعوا أصولا كلية وأمروا الفقهاء بالتفريع عليها " علينا إلقاء الأصول وعليكم التفريع " ويعتبر هذا الامر واضحا في الآثار الفقهية الامامية ، وقد تزايد الاهتمام بجمع القواعد الفقهية واستخراجها من التراث الفقهي وصياغتها بصورة مستقلة في القرن الثامن الهجري ، عندما صنف الشهيد الأول قدس سره كتاب القواعد والفوائد وقد سبق الشهيد الأول في هذا المضمار الفقيه يحيى بن سعيد الحلي )


آخر مرحلة يصل اليها طالب العلوم الدينية بعد سنوات من الجد والاجتهاد ولا ينالها الا ذو حظ عظيم، فلا يكتفي الطالب بالتحصيل ما لم تكن ملكة الاجتهاد عنده، وقد عرفه العلماء بتعاريف مختلفة منها: (فهو في الاصطلاح تحصيل الحجة على الأحكام الشرعية الفرعية عن ملكة واستعداد ، والمراد من تحصيل الحجة أعم من اقامتها على اثبات الاحكام أو على اسقاطها ، وتقييد الاحكام بالفرعية لإخراج تحصيل الحجة على الاحكام الأصولية الاعتقادية ، كوجوب الاعتقاد بالمبدء تعالى وصفاته والاعتقاد بالنبوة والإمامة والمعاد ، فتحصيل الدليل على تلك الأحكام كما يتمكن منه غالب العامة ولو بأقل مراتبه لا يسمى اجتهادا في الاصطلاح) (فالاجتهاد المطلق هو ما يقتدر به على استنباط الاحكام الفعلية من أمارة معتبرة أو أصل معتبر عقلا أو نقلا في المورد التي لم يظفر فيها بها) وهذه المرتبة تؤهل الفقيه للافتاء ورجوع الناس اليه في الاحكام الفقهية، فهو يعتبر متخصص بشكل دقيق فيها يتوصل الى ما لا يمكن ان يتوصل اليه غيره.


احد اهم العلوم الدينية التي ظهرت بوادر تأسيسه منذ زمن النبي والائمة (عليهم السلام)، اذ تتوقف عليه مسائل جمة، فهو قانون الانسان المؤمن في الحياة، والذي يحوي الاحكام الالهية كلها، يقول العلامة الحلي : (وأفضل العلم بعد المعرفة بالله تعالى علم الفقه ، فإنّه الناظم لأُمور المعاش والمعاد ، وبه يتم كمال نوع الإنسان ، وهو الكاسب لكيفيّة شرع الله تعالى ، وبه يحصل المعرفة بأوامر الله تعالى ونواهيه الّتي هي سبب النجاة ، وبها يستحق الثواب ، فهو أفضل من غيره) وقال المقداد السيوري: (فان علم الفقه لا يخفى بلوغه الغاية شرفا وفضلا ، ولا يجهل احتياج الكل اليه وكفى بذلك نبلا) ومر هذا المعنى حسب الفترة الزمنية فـ(الفقه كان في الصدر الأول يستعمل في فهم أحكام الدين جميعها ، سواء كانت متعلقة بالإيمان والعقائد وما يتصل بها ، أم كانت أحكام الفروج والحدود والصلاة والصيام وبعد فترة تخصص استعماله فصار يعرف بأنه علم الأحكام من الصلاة والصيام والفروض والحدود وقد استقر تعريف الفقه - اصطلاحا كما يقول الشهيد - على ( العلم بالأحكام الشرعية العملية عن أدلتها التفصيلية لتحصيل السعادة الأخروية )) وتطور علم الفقه في المدرسة الشيعية تطوراً كبيراً اذ تعج المكتبات الدينية اليوم بمئات المصادر الفقهية وبأساليب مختلفة التنوع والعرض، كل ذلك خدمة لدين الاسلام وتراث الائمة الاطهار.