أقرأ أيضاً
التاريخ: 26-9-2016
110
التاريخ: 26-9-2016
113
التاريخ: 26-9-2016
120
التاريخ: 26-9-2016
135
|
مفهوم اللفظين واضح وقد استعملا في الفقه في موارد منها في باب القبلة ذكرا وصفين لمساحة خاصة منسوبة إلى مكة المعظمة وإلى غيرها من البلدان الواقعة في كرة الأرض، فقالوا مثلا ان عرض مكة كذا درجة، وطولها كذا درجة وعرض البلد الفلاني كذا، وطوله كذا والغرض من تعيين ذلك تحصيل مقدار الدرجات ثم نسبة كل من عرض البلد وطوله إلى عرض مكة وطولها، ليحصل من ذلك معرفة جهة القبلة التي هي من أركان شروط الصلاة كما انها شرط لأمور أخر في الشريعة.
وكيفية ذلك انهم قد فرضوا لكرة الأرض دائرة محيطة بها من ناحية الشرق والغرب سموها بخط الاستواء، وفرضوا لها دائرة أخرى تحيط بها من جانب الشمال والجنوب تمر على نقطتيهما سموها دائرة نصف النهار، وتفرض الدائرتان سماوتين أيضا، وقسموا كل دائرة إلى ثلثمائة وستين درجة، يكون ما بين القطب إلى القطب، وكذا ما بين الشرق إلى الغرب مائة وثمانين درجة، كما قسموها بلحاظ تقاطعهما إلى أربعة أقواس كل قوس تسعون درجة.
وحينئذ نقول انهم جعلوا خط الاستواء مبدأ لعرض البلاد، فقسموه إلى عرض شمالي وعرض جنوبي، فالبلد الواقع في شمال الخط بدرجة مثلا يكون ذا عرض شمالي بدرجة، والواقع في جنوبه بعشر درجات مثلا ذا عرض جنوبي بعشر درجات، ومكة المكرمة واقعة في شمال الخط وعرضها هذا بحسب العرض.
وأما طول البلاد فلا بد أن يكون مبدؤه من دائرة نصف النهار، وحيث انه يمكن أن يفرض ذلك لكل محل وبلد، فقد اختلفوا فيه، فالمشهور عند أهل الفن جعل الملاك الدائرة المارة على گرينج وهي قرية قرب لندن عاصمة الإنكليز، فالبلد الواقع في شرقها بدرجة، له طول شرقي بدرجة والواقع في غربها بعشر درجات طوله الغربي عشر درجات وهكذا، ومكة المكرمة طولها إذا عرفت ذلك فاعلم انه إذا أردت معرفة قبلة بلد فلا بد من لحاظ النسبة بين عرضه وطوله وبين عرض مكة وطولها، ويتحصل من ذلك صور ثمان فإنه أما أن يتساويا في الطول ويختلفا في العرض، أو يتساويا في العرض ويختلفا في الطول، أو يختلفا في الطول والعرض، والأول على قسمين، فإنه اما ان يكون ذا عرض شمالي بمعنى أن يكون درجات عرضه أكثر من عرض مكة، أو ذا عرض جنوبي بأن يكون درجات عرضه أقل من درجات مكة، والأول قبلته نقطة الجنوب والثاني قبلته نقطة الشمال.
والثاني أيضا على قسمين فإنه أما أن يكون ذا طول شرقي بمعنى أن تكون درجات طوله أكثر من مكة، أو يكون ذا طول غربي بأن يكون درجات طول أقل من مكة، والأول قبلته نقطة المغرب والثاني قبلته نقطة المغرب.
والثالث أي المختلفين في الطول والعرض وفيه صور لأنه أما أن يكون أنقص من مكة طولا وعرضا، أو يكون أزيد منها كذلك، أو يكون أنقص في الطول وأزيد في العرض، أو يكون أزيد في الطول وأنقص في العرض، أما الأول فقبلة البلد فيما بين المشرق والشمال، وكلما كان العرض أنقص كانت إلى نقطة المشرق أقرب، وكلما كان الطول أنقص كان إلى نقطة الشمال أقرب.
وأما الثانية فقبلة البلد فيما بين الجنوب والمغرب، وكلما كان الطول أنقص كانت إلى نقطة الجنوب أقرب، وكلما كان العرض أنقص كانت إلى نقطة المغرب أقرب.
واما الثالثة وهي كون الطول أنقص والعرض أزيد فقبلة البلد فيما بين المشرق والجنوب، وكلما كان الطول أنقص كانت إلى نقطة الجنوب أقرب، وكلما كان العرض أنقص كانت إلى نقطة المشرق أقرب.
وأما الرابعة وهي كون الطول أزيد والعرض أنقص، فقبلته فيما المغرب والشمال وكلما كان الطول أنقص كانت إلى نقطة الشمال أقرب، وكلما كان الطول أزيد كانت إلى نقطة المغرب أقرب
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|