أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-12-30
![]()
التاريخ: 2024-07-08
![]()
التاريخ: 2024-07-13
![]()
التاريخ: 2024-06-27
![]() |
يوجد الآن بمتحف اللوفر «ناووس» (1) يبلغ ارتفاعه 96 سنتيمترًا، وعمقه مترًا وخمسة عشر سنتيمترًا وهو قطعة واحدة عثر عليه في البحر بالقرب من الإسكندرية. وقد مثل عليه صورة الإله الذي يرأس تمساح ويدعى حورخنتي-خت في الصف الثاني من النقوش التي على الجدار الأمامي، مما يوحي بأن هذا الناووس كان مقامًا في مدينة تل أتريب (بنها الحالية)، وكان هذا الإله يعتبر حاميها. ونفهم من النقوش التي على الأفريز أن الناووس كان مُهْدى من قبل الملك أمسيس للإله أوزير. (وطغراءات هذا الملك قد هشمت). والواقع أن كثيرًا من النقوش التي حفرت على جوانبه تنسب إما للإله أوزير وأسطورته، أو تشير إلى هذا الإله أو ابنه «حور»، فمن ذلك نجد أنه في الصف الثالث من الجدار الأمامي للناووس رمز «أوزير زد» = الثبات. وهذا الرمز عبارة عن شجرة ذات أغصان مقلمة. والظاهر أن هذا الرمز كان أقدم صورة للإله أوزير، وكذلك نشاهد مومية هذا الإله على سرير جنازي تحرسه الإلهتان «أزيس» و«نفتيس»؛ وكذلك نشاهد الإله حور مصورًا في صور عدة. فقد صور بوصفه «حور الشجاع (حورتما) وحور المحب لوالده» (حور مرتف) و«حور الموحد للأرضين» (حورسماتاوي)، (2) ولكن من جهة أخرى نجد كذلك على عارضة الباب: الإله «تحوت» والإله «أنوبيس»، وكذلك نشاهد الإلهين «حابي» و«نخبيت».
وعلى الجدار الذي على اليمين نشاهد «رع حرمخيس»، وأتوم وشو وتفنوت وجب ونوت (على الصف الأول آ). ونشاهد على الصف الثالث الآلهة «بتاح» و«ماعت»، وتحوت وأربع إلهات في صورة حتحور.
ونشاهد على الجدار الأيسر: الإله بتاح (في الصف الأول)، والإلهين «آمون» و«خنسو» في (الصف الثاني) ثم الآلهة «نيت» و«وازيت»، و«الأسد محوس» (في الصف الثالث).
ونشاهد على الجدار الأمامي ثمانية الآلهة الأزلية في أربع مجاميع، وكل مجموعة تؤلف من ذكر برأس ضفدع ومن أنثى برأس ثعبان (في الصف الأول)، ويوجد في الصف الثاني الإلهان «ماعت» و«آمون».
والظاهر أنه إذا كان أوزير هو الإله الذي نذر له هذا الناووس، فإن القدر الأعظم من الآلهة المصريين يجب أن يكونوا مشتركين في الشعائر التي كان يحتفل بها الكهنة على شرفة أمام هذا الناووس، وانتهى هذا التابوت في جزئه العلوي برقعة مدورة يعلوها كرنيش مؤلف من أصلال، ويرتكز على سقف مقبب (راجع Musée National du Louvre Guide-Catalogue Sommaire I P. 129).
ناووس آخر للملك «أمسيس» من «تل أتريب»: وعثر كذلك على ناووس آخر صنعه الملك «أمسيس» للإله «قم ور» (3) رب أتريب، وذلك في عام 1907. وهذا الناووس مصنوع من الجرانيت المحبب الدقيق الحبات، ويبلغ عرض قاعدته 88 سنتيمترًا وصناعته متقنة وحفره في منتهى الدقة والنظافة. غير أنه لم يبقَ لنا من إلا السقف، ويلحظ أن اسم الملك «أمسيس» في النقوش الباقية قد كشط، وهو يتألف من قطعة واحدة، ولم يبق من أسفله إلا الجزء العلوي، وقد نقش على الجزء الأمامي من عضادتي الباب، وعلى جوانب جدرانه الأمامية وعلى الجدار الخلفي متون، هذا وقد زين جزؤه الأعلى بصور.
ونقش على الجدار الخارجي من اليمين سطر أفقي جاء فيه:
يعيش حور (سمنت ماعت = مثبت العدالة) (ملك الوجه القبلي والوجه البحري) خنم اب رع، عمله بمثابة أثر لوالده فم ور (أي: الأسود العظيم = لقب لثور تل أتريب) الإله العظيم المشرف على حقل الطعام، وهو ناووس فاخر من حجر بخن عمله …
وقد زين الجزء الأسفل من سقف هذا الناووس بنماذج من ريش، ثم باسم الملك ولقبه والجزء الأعلى من السقف مزين بأصلال.
ويشاهد الملك مصورًا على الجدار الأيمن يتعبد أمام الآلهة. كما تشاهد مجموعة من أشخاص جالسين على سرير. وتتألف من رجل قاعد بين امرأتين على سرير في صورة أسد.
وكذلك نشاهد إلهة على عرشها، وقد نقش فوق ذلك في سطر أفقي عند فاخر، ثم يأتي على أثر ذلك ثلاثة آلهة على عروشهم، وقد نقش فوقهم خط أفقي جاء فيه: الآلهة الذين في البيت العظيم (القصر). وعلى الجدار الخلفي للناووس يشاهد الملك أمسيس يأتي بالنبيذ أمام الآلهة متعبدًا.
وكذلك يوجد لهذا الفرعون ناووس آخر محفوظ بمتحف ليدن (راجع Lecmans, Monuments de Lyde, T. I, P. 25-26)، وهذا الناووس قطعة فنية بديعة، ونقش عليه أساطير كثيرة غير أنه ليس من بينها ما له قيمة تاريخية.
وقد عثر كذلك في تل أتريب على مائدة قربان من الجرانيت، عليها اسم هذا الفرعون (راجع Wiedemann, Gesch. P. 655).
وأخيرًا وجد له خاتم باسمه وهو محفوظ الآن بمتحف أشموليان (Ibid. P. 655) بإنكلترة.
.............................................................
1- كان المحراب، عادة يتألف من قطعة واحدة، وقد أطلق عليه الأثريون كلمة «ناووس»، وكان يوضع في النهاية القصوى من المعبد وكان يثوي فيه تمثال الإله والواقع أن المعابد المصرية كانت تحتوي خلافًا للردهات وقاعات العمد التي كانت دائمًا مفتوحة لأهل التقى على محراب مغلق، لم يكن يسمح لأحد بالدخول فيه إلا كبار رجال الدين، وقد كانت قطعة من هذا المحراب مخصصة لسكنى الإله فيها، أو بعبارة أصح الصورة: ولم يكن يسمح لأحد بالدخول فيها إلا الكهنة الذي وكل إليهم إقامة شعائر هذا الإله، وكانت تمثل في هيئة تمثال كان يصنع في معظم الأحيان من خشب بحجم صغير، وبذلك يمكن نقله بسهولة عندما يراد ذلك بمناسبة بعض الأعياد، وكان يعرض على الشعب محمولًا في قارب، وكان يسار به في حفل أو يلف به حول المعبد أو على البحيرة المقدسة، أو كان يقوم بسياحة على النيل أو على الأرض؛ لأجل أن يسمح له بزيارة تمثال إله آخر على مقربة منه أو بعيد عنه، على أن انتقال هذا التمثال من مكان لآخر كان على أية حال لا يحدث إلا في المعابد الكبيرة، وكانت العادة أن يبقى التمثال مختبئًا عن الأنظار في قدس الأقداس في داخل ناووسه. وكان لا يمكن أن يراه أحد عند اللزوم إلا الكاهن الذي لم يكن بدوره إلا ممثلًا للملك، وذلك على حسب التعبير المصري القديم؛ ليتأمل جمال وجهه، وكان أحد واجباته الأصلية هو القيام لهذا الإله بشعائره اليومية التي تتألف أولًا من إلباس التمثال، ثم تقديم الطعام له (وقد تكلمنا عن هذا الموضوع في الجزء السابع)، ولكن الأمر الذي يلفت النظر هنا هو كثرة إقامة المحاريب أو النواويس الضخمة في تلك الفترة من تاريخ مصر، فقد شاهدنا ملوك الأسرة السادسة والعشرين يقطعون النواويس الهائلة ويقيمونها في المعابد، ولعل السبب في ذلك يرجع إلى أن الناووس الضخم كان يعتبر مكانًا حصينًا لتمثال الإله الذي كان يعد أهم شيء في المعبد، فكان كلما ضخم الناووس وعُني به كانت المحافظة على تمثال الإله أقوى وأمتن وحراسته أسهل، وبخاصة أنه في هذا العهد لم تكن المعابد وحراستها بالضخامة والعناية التي كانت متوفرة في عهد الدولة الحديثة الثري اليانع المشرق، بل نجد أن الكثير حتى من هذه المحاريب والنواويس كانت منهوبة من المعابد القديمة، التي أقيمت في عهد الدولة الحديثة والدولة المصرية في قمة مجدها.
2- هذه كلها نعوت للإله «حور» بن «أوزير».
3- قم ور = الثور الأسود، وهو المعبود المحلي لبلدة أتريب (بنها الحالية).
|
|
دراسة: حفنة من الجوز يوميا تحميك من سرطان القولون
|
|
|
|
|
تنشيط أول مفاعل ملح منصهر يستعمل الثوريوم في العالم.. سباق "الأرنب والسلحفاة"
|
|
|
|
|
لتعزيز التواصل مع الزائرات الأجنبيات : العتبة العلويّة المقدّسة تُطلق دورة لتعليم اللغة الإنجليزية لخادمات القسم النسويّ
|
|
|