المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6251 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

المدير المطاع
15-8-2018
شعر لأبي الحسن ابن الحداد
2024-02-24
تمييز جريمة الإضرار العمد عما يشابهها
9-4-2022
ذاتية إجراءات الدعوى الإدارية أمام القضاء الإداري
2024-11-17
Do we have a problem?
2024-10-04
الأخبار الملونة
6/11/2022


آداب التعليم  
  
1627   03:05 مساءاً   التاريخ: 25-9-2016
المؤلف : محمد مهدي النراقي
الكتاب أو المصدر : جامع السعادات
الجزء والصفحة : ج1 , ص144-146.
القسم : الاخلاق و الادعية / آداب / آداب العلم والعبادة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-12-19 1111
التاريخ: 2023-12-18 979
التاريخ: 2023-12-19 1050
التاريخ: 22-6-2017 1537

 [قال النراقي : منها] ان يخلص المعلم تعليمه للّه سبحانه‏ و لم يكن له فيه باعث دنيوي من طمع مالي أو جاه و رئاسة أو شهرة بين الناس ، بل يكون الباعث مجرد التقرب إلى اللّه تعالى و الوصول إلى المثوبات الأبدية ، فإن من علم غيره علما كان شريكا ، في ثواب تعليم هذا الغير لآخر، و في ثواب تعليم هذا الآخر لغيره , و هكذا إلى غير النهاية ، فيصل بتعليم واحد إلى مثوبات التعاليم الغير المتناهية ، و كفى بهذا له فضلا و شرفا.

 ومنها  أن يكون مشفقا على المتعلم ناصحا له ، مقتصرا في الإفادة على قدر فهمه ، متكلما معه باللين و الهشاشة لا بالغلظة و الفظاظة.

ومنها  أن لا يضن العلم من أهله و يمنعه عن غير أهله ، لأن بذل الحكمة للجهال ظلم عليها و منعها عن أهلها ظلم عليهم ، كما ورد في الخبر .

ومنها أن يقول ما يعلم و يسكت عما لا يعلم‏ حتى يرجع إليه و يعلمه ، و لا يخبر المتعلمين ببيان خلاف الواقع.

وهذا الشرط لا يختص بالمعلمين ، بل يعم كل من تصدر عنه المسائل العلمية كالمفتي و القاضي و أمثالهما.

وقال الباقر (عليه السلام) : «حق اللّه على العباد أن يقولوا ما يعلمون و يقفوا عند ما لا يعلمون»

وقال الصادق (عليه السلام) : «إن اللّه تعالى خص عباده بآيتين من كتابه , ألا يقولوا حتى يعلموا و لا يردوا ما لم يعلموا ، فقال : {أَلَمْ يُؤْخَذْ عَلَيْهِمْ مِيثَاقُ الْكِتَابِ أَنْ لَا يَقُولُوا عَلَى اللَّهِ إِلَّا الْحَقَّ وَدَرَسُوا مَا فِيهِ وَالدَّارُ الْآخِرَةُ خَيْرٌ لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ أَفَلَا تَعْقِلُونَ} [الأعراف : 169] ‏ .

وقال : {بَلْ كَذَّبُوا بِمَا لَمْ يُحِيطُوا بِعِلْمِهِ وَلَمَّا يَأْتِهِمْ تَأْوِيلُهُ } [يونس : 39] ‏ .

و عنه (عليه السلام) : «إذا سئل الرجل منكم عما لا يعلم، فليقل ! لا أدري ، و لا يقل : اللّه أعلم   فيوقع في قلب صاحبه شكا , و إذا قال المسئول ! لا أدري ، فلا يتهمه السائل».

و عنه (عليه السلام) : «إياك و خصلتين ففيهما هلك من هلك إياك أن تفتى الناس برأيك ، أو تدين بما لا تعلم» ، و عن الباقر (عليه السلام) : «من أفتى الناس بغير علم و لا هدى لعنته ملائكة الرحمة و ملائكة العذاب و لحقه وزر من عمل بفتياه».

و ربما كان لكل من المتعلم و المعلم آداب أخر تظهر لمن وقف على فن الأخلاق .

ثم العارف بأهل زماننا يعلم أن آداب التعلم و التعليم كسائر الآداب و الفضائل فيهم مهجورة ، و الأمر في مثل الزمان كما قال في وصفه بعض أهل‏ العرفان ! «قد فسد الزمان و أهله ، و تصدى للتدريس من قل علمه و كثر جهله ، فانحطت مرتبة العلم و أصحابه ، و اندرست مراسمه بين طلابه».




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.