المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الأخلاق والأدعية والزيارات
عدد المواضيع في هذا القسم 6621 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
الصورة الشعرية
2025-04-08
اسم المفعول
2025-04-08
تفريعات / القسم السادس عشر
2025-04-08
تفريعات / القسم الخامس عشر
2025-04-08
تفريعات / القسم الرابع عشر
2025-04-08
معنى قوله تعالى : هُوَ الَّذِي جَعَلَ الشَّمْسَ ضِيَاءً وَالْقَمَرَ نُورًا
2025-04-08

الاستقبال في دوائر اعادة التوليد الفائق
2025-02-01
Liquids Post-vocalic R
2024-05-01
قاعدة الفراغ
6-7-2019
الاستهلاك والاستثمار في النظرية الكينزية
13-9-2020
محمد شفيع بن علي أكبر الموسوي الجاپلقي.
14-7-2016
محمد بن المظفر بن نفيس المصري
28-8-2016


فضيلة الإسرار في الصدقة المندوبة  
  
1951   02:03 مساءاً   التاريخ: 22-9-2016
المؤلف : محمد مهدي النراقي
الكتاب أو المصدر : جامع السعادات
الجزء والصفحة : ج2 , ص151-154.
القسم : الأخلاق والأدعية والزيارات / آداب / آداب الصوم و الزكاة و الصدقة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 22-9-2016 1574
التاريخ: 22-4-2019 2336
التاريخ: 22-9-2016 1833
التاريخ: 22-9-2016 1367

الإسرار في الصدقة المندوبة أفضل من إظهارها للمعطي في إعطائها ، و يدل عليه‏ قول الصادق (عليه السلام) : «الصدقة في السر و اللّه أفضل من الصدقة في العلانية» .

وقوله (عليه السلام) : كلما فرض اللّه عليك فإعلانه أفضل من إسراره ، و كلما كان تطوعا فإسراره أفضل من إعلانه».

وإنما الكلام في أن الأفضل للآخذ في أخذها أن يأخذها سرا أو علانية , فقيل الأفضل له أخذها سرا ، لأنه أبقى للتعفف و ستر المروة ، و أسلم لقلوب الناس و ألسنتهم من الحسد و سوء الظن و الغيبة , و عون للمعطي على العمل ، و قد علمت أفضلية السر على الجهر في الإعطاء ، و أصون لنفسه عن الإذلال و الإهانة ، و أخلص من شوب شركة الحظار، فإن المستفاد من الأخبار : أن الحظار شركاء من أهدى له في الهدية , و الظاهر أن الصدقة مثلها إذا كان الحظار من أهلها.

قال رسول اللّه (صلى اللّه عليه و آله) : «من أهدى له هدية و عنده قوم ، فهم شركاؤه فيها».

وقال الباقر (عليه السلام‏) «جلساء الرجل شركاؤه في الهدية».

وقال (عليه السلام) : «إذا أهدى للرجل هدية من طعام ، و عنده قوم ، فهم شركاؤه في الهدية : الفاكهة أو غيرها».

وقيل : الأفضل أخذها علانية ، و التحدث بها ، لتنقية الكبر و الرياء ، و تلبيس الحال ، و إيجابه الإخلاص و الصدق ، و إقامة منة الشكر ، و إسقاط الجاه و المنزلة ، وإظهار العبودية و المسكنة ، مع أن العارف ينبغي ألا ينظر إلا إلى اللّه ، والسر و العلانية في حقه واحد  فاختلاف الحال شرك في التوحيد.

والحق أن الحكم بأفضلية أحدهما على الإطلاق غير صحيح ، إذ تختلف فضيلة كل منها باختلاف النيات ، وتختلف النيات باختلاف الأحوال و الأشخاص‏ فينبغي لطالب السعادة أن يراقب نفسه ، و يلاحظ حاله و وقته ، و يرى أن أي الحالتين من السر و الجهر بالنظر إليه أقرب إلى الخلوص و القربة ، و أبعد من الرياء و التلبيس و سائر الآفات ، فيختار ذلك ، ولا يتدلى بحبل الغرور ، و لا ينخدع بتلبيس الطبع و مكر الشيطان.

مثلا إذا كان طبعه مائلا إلى الإسرار و رأى أن باعث هذا الميل حفظ الجاه و المنزلة و خوف سقوط القدر من أعين الناس ، و نظر الخلق إليه بعين الازدراء ، و إلى المعطي كونه منعما محسنا إليه ، أو خوف ألا يعطيه الناس بعد ذلك لعلمهم بما أخذه ، فلينتقل عن الإسرار و يأخذها علانية ، إذ لو أبقى نفسه على ما استكن فيها من الداء الدفين ، وعمل بمقتضاها ، صار هالكا و إن كان طبعه مائلا إلى الإسرار، و أيقن بأن باعث الميل إليه : إبقاء التعفف ، و ستر المروة   وصيانة الناس عن الحسد ، و سوء الظن و الغيبة ، ولم يكن باعثه شي‏ء من المفاسد المذكورة فالأولى أن يأخذها سرا.

ويعرف ذلك بأن يكون تألمه بانكشاف أخذه للصدقة كتألمه بانكشاف صدقة أخذها بعض أقرانه و إخوانه المؤمنين ، فإنه إن كان طالبا لبقاء السر و إعانة المعطي على الاسرار، و صيانة العلم عن الابتذال ، وحفظ الناس عن الحسد و الغيبة و سوء الظن ، فينبغي أن يكون طالبا لها في صدقة أخيه أيضا ، إذ يحصل ما يحذر منه : من هتك الستر، و ابتذال العلم ، و وقوع الناس في الغيبة والحسد بانكشاف صدقة أخيه أيضا.

فإن كان انكشاف صدقته أثقل عليه من انكشاف صدقة غيره ، فتقديره الحذر من هذه المعاني تلبيس من النفس و مكر من الشيطان.

وإذا كان طبعه مائلا إلى الإظهار، و وجد منه أن باعث هذا الميل هو التطيب لقلب المعطي ، و الاستحثاث له على مثله ، و الإظهار للغير بأنه من المبالغين في الشكر، حتى يرغبوا في الإحسان إليه ، فليتنبه أن هذا الداء من الداء الدفين الذي يهلكه لو لم يعالجه ، فليترك‏ أخذها جهرا و التحدث بها ، و ينتقل إلى الأخذ خفية.

وإن تيقن من نفسه بأن الباعث هو إقامة السنة في الشكر، و التحدث بالنعمة ، و إسقاط الجاه و المنزلة ، و إظهار العبودية و المسكنة ، أو غير ذلك من المقاصد الصحيحة من دون تطرق شي‏ء من المفاسد المذكورة ، فالإظهار الأفضل ، و يعرف ذلك بأن تميل نفسه إلى الشكر، حيث لا ينتهى الخبر إلى المعطي و لا إلى من يرغب في عطائه ، وبين يدي جماعة يعلم أنهم يكرهون إظهار العطية و يرغبون في إخفائها ، وعادتهم ألا يعطوها إلا من يخفيها ولا يتحدث بها ولا يشكر عليها.

ثم إذا جزم بكون الباعث إقامة السنة في الشكر، فينبغي أن يغفل عن قضاء حق المعطي فينظر أنه إن كان ممن يحب الشكر و النشر فيخفى الأخذ و لا يشكر، لأن قضاء حقه ألا ينصره على الإثم ، و إن كان ممن لا يحب الشكر و لا يطلب النشر، فالأولى أن يشكره و يظهر صدقته.

وينبغي لكل من يراعى قلبه أن يلاحظ هذه الدقائق و لا يهملها ، إذ إعمال الجوارح مع إهمالها ضحكة للشيطان و شماتة له ، لكثرة التعب فيها مع عدم تصور نفع لها ، و العلم بهذه الدقائق و ملاحظتها هو العلم الذي ورد فيه أن تعلم مسألة واحدة منه أفضل من عبادة سنة ، إذ بهذا العلم تحيي عبادة العمر، و بالجهل به تموت عبادة العمر .




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.